بإسم الله الرحمان الرحم . عثرت على آبائي الطيبين الطاهرين عليهم السلام .

بإسم الله الرحمان الرحم السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله و بركته
اللهم صل على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد برحمتك يا أرحم الراحمين .
يا ذا الجلال والإكرام !.. يا عماد من لا عماد له !.. يا ذخيرة من لا ذخيرة له !.. يا حرز من لا حرز له !..يا غياث من لا غياث له !.. يا سند من لا سند له !.. يا كنز من لا كنز له !.. يا حسن البلاء !.. يا عظيم الرجاء !.. يا عزّ الضعفاء !.. يا منقذ الغرقى !.. يا منجي الهلكى !.. يا المنعم !.. يا المجمل !.. يا المفضل !.. يا المحسن !.. أنت الذي سجد لك سواد الليل ، ونور النهار ، وضوء القمر ، وشعاع الشمس ، ودوي الماء ، وحفيف الشجر ، يا الله !يا الرحمان .. يا الرحيم .. اللهم !.. اجعلنا خيراً مما يظنون ، واغفر لنا ما لا يعلمون ، ولا تؤاخذنا بما يقولون ، حسبي الله لا إله إلا هو ، عليه توكّلت وهو ربّ العرش العظيم ، آمنا به  ، وما يذّكر إلا أولوا الألباب ، ربنا لا تزغ قلوبنا بعدما هديتنا ، وهب لنا من لدنك رحمةً إنك أنت الوهاب ، ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه ، إن الله لا يخلف الميعاد .


شجرة آدم عليه السلام :
توجد «شجرة آدم عليه السلام» في   البقعة المباركة التي تشرفت بزيارة سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام حيث قام وصلى بها وقال:

«ستنبت هنا شجرة كشجرة آدم عليه السلام في جنة النعيم»
وهذه الشجرة المباركة تسمى أيضا شجرة البقرة و إلى جانبها توجد شجرة آل عمران عليهم السلام و بين الشجرتين يوجد مقام آبائنا موسى ابن عمران عليهم السلام .
المقام في الأصل كان مدخل الصدق لأحد الأولياء الصالحين و يدعى خويا ابراهيم و هو ابن سيدنا عبد القادر الجيلالي عليهم السلام الذي رحل من العراق الى المغرب و دفن هناك بين شجرتين قرب جبل بوغافر و جبل عرفة الذي حوله الله الرحمان الرحيم من مكة الى وسط جبال صغرو جنوب شرق المغرب .
المقام يشهد احياء ليلة القدر كل عام باذن الله .

وسبحان الله الرحمان الرحيم و سلام على المرسلين و الحمد لله و الشكر لله الرحمان الرحيم .

بإسم الله الرحمان الرحم السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله و بركته
اللهم صل على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد برحمتك يا أرحم الراحمين .
روي أن:

أول يوم من شهر محرم المبارك استجاب الله دعوة سيدنا زكريا عليه السلام.
وفي اليوم الثالث منه كان خلاص يوسف عليه السلام من الجُبّ ونطق به القرآن. .
وفي اليوم الخامس منه كان عبور موسى بن عمران عليهم السلام من البحر.
وفي اليوم السابع منه كلّم الله موسى بن عمران عليهم السلام تكليماً على جبل الطور .
وفي اليوم التاسع منه أخرج الله يونس عليه السلام من بطن الحوت

وفي اليوم العاشر منه رفع الله العزيز الرحم سيّدنا أبا عبدالله الحسين عليه السّلام سنة إحدى وستّين من الهجرة كما رفع سيدنا عيسى عليه السلام، وهو يوم تتجدّد فيه أفراح أمة سيدنا محمد عليهم السلام ، وجاءت الرواية عن الصادقِين عليهم السلام بصيام يوم العاشر من محرم المبارك الطيب والتغذّي بعد ذلك باللبن رمز الحسنى و زيادة .
ويستحبّ فيه زيارة المشاهد، والاكثار من الصلاة على سيدنا محمّد و على آله و صحبه عليهم السلام .وروي أنّ من زار المشاهد عليهم السلام يوم عاشوراء فكأنما زار الله في عرشه
وروي أنّ من زار المشاهد في هذا اليوم غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر.
وروي من أراد أن يقضي حق رسول الله صلّى الله عليه و على آله و صحبه و سلم وحق أمير المؤمنين عليه السلام وفاطمةالزهراء عليهن السلام والحسن و الحوسين عليهم السلام، فليزر مشاهد آباءنا عليهم السلام في يوم عاشوراء.
و روي كذلك أنه في اليوم السابع عشر منه انصرف أصحاب الفيل عن مكّة وقد نزل عليهم العذاب.
وفي اليوم الخامس والعشرين منه سنة أربع وتسعين كانت وفاة زين العابدين علي بن الحسين عليهم السلام.
وتعتبر صلاة الجمعة الآخيرة من شهر محرم الحرام بمثابة إعلان نهاية موسم الحج لذلك من واجب الحجاج الميامين و عمار بيت الله الرحمان الرحم تعظيم ذلك اليوم ، وقراءة ما تيسر من القرآن الكريم خاصة الثمن العظيم الذي يبدأ من الآية " بإسم الله الرحمان الرحم ولله ملك السماء و الأرض .... فلله الحمد و الشكر و له الكبرياء و هو العزيز الحكيم " صورة الجاثية .

إذا أردت أن تقصد أوليــاء الله عليهم السلام فاعلـم أن هذه الذوات الطــاهرة يشتد علمها بأحوال الزائرين.
فهم أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما أتاهم الله من فضله.
فنسيم ألطافهم ورشحات أنوارهم ، تصل إلى قاصديهم خصوصاً للمخلصين منهم ، فيحسن عند الزيارة تجديد العهد بهم ، وإعلاء كلمتهم ارغاماً لأنف أعدائهم.. ومن ثم طلب شفاعتهم لغفران الذنوب ، والوصول إلى الفيض الأعظم ، وذلك بمراعاة الآداب الواردة في كتب المزار.

واعلم أنهم عليهم السلام مطلعون على حركاتك وسكناتك ، بل على خواطرك .. ولهذا ينبغي دخول مشاهدهم الشريفة بكامل الخضوع والانكسار، واستجماع المتفرق من الأفكار ، فإن تشتت الخواطر عندهم بمثابة استدبارهم.

وعليك أن تتحرز في مشاهدهم عن اللغو ، فضلاً عن الغيبة أو استماعهـا ، وكذلك الكذب وسائر المعاصي .. ومن آداب الحضور خفض الصوت ، عملا بقول الله عز وجل : { لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي } . الحجرات/2 .. فإن هذا جارٍ عند الأئمة عليهم السلام جميعــاً ، وخصوصاً عند أمير المؤمنين عليه السلام فإنه كنفس الرسول صلى الله عليه و سلم.
وعليك بعرض إيمانك عليهم ، ليكون ذلك أمانة لديهم تستوفيها منهم عند شديد الحاجة إلى ذلك
وعليك باستذكار مصائبهم فتذكّرها واحدة بعد أخرى مع البكاء أو التباكي عندها.
يا حبـذا تلك التوبة الجامعة النصوحة إلى الله في تلك المشــاهد ، تشفعاً بأولائك الأولياء ، وتعاهداً مع الله في عدم العودة إلى المعاصي، بل عدم العودة إلى كل لغو وباطل .. إذ لا بد من وجود فرق بين حال الزائر قبل الزيارة وبعدها.

إن على الزائــر أن يتحمل الصعاب في سبيل زيارتهم ، وخصوصاً عند الخوف من الأعـداء فقد ورد عنهم عليهم السلام:
ألا تحبّون أن تخافوا فينا؟ ..

كما ينبغي عدم الاستعجال في العودة من مشاهدهم الشريفة ، بدعوى الشغل في الوطن ، وخوف نفاذ المال ، وذهاب الرفقة وما شابه ذلك مما يؤدي للحرمان من بركات الزيارة
فمن أين له اليقين بتوفيق العودة إلى تلك المشاهد الشريفة ؟.. وقد جرت العادة على أن الزائر في المشاهد، يتوقع التوفيق للزيارة مرة أخرى ، ولكن أنّى له ذلك ، وهذا مما قد جرّب .

وسبحان الله و سلام على المرسلين و الحمد لله و الشكر لله الرحمان الرحم .