بإسم الله الرحمان الراحم السلام . زيارة رياض الصالحين عليهم السلام و رحمة الله

بإسم الله الرحمان الراحم السلام السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله

زيارة رياض ومقامات الصالحين عليهم السلام و رحمة الله من القضايا التي يكثر السؤال عنها لا سيما في المجتمعات والبلدان التي توجد فيها مثل هذه المعالم والزوايا .

ولأن القضية (زيارة أضرحة الأولياء) دقيقة وذات صلة بالعقيدة وهي قضية حساسة فإن العلماء المحققين لم يتسرعوا في الإدلاء بحكم الشرع فيمن يرتادون هذه الأماكن وإنما آثروا التروي والتثبت حتى لا يخرجوا بجرة قلم من دائرة الإسلام من تنطق ألسنتهم بشهادة أنه " لا إله إلا الله محمد رسول الله و أنه لا ملك إلا الله " ذلك أن زيارة القبور والمقابر في حد ذاتها لا اختلاف بين العلماء في جوازها ومشروعيتها فقد أذن بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما اطمأن على رسوخ الإيمان في قلوب أصحابه حيث قال (كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور الآن فزورها).
فقد نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم المؤمنين و المؤمنات عليهم السلام في بداية الدعوة الإسلامية عن زيارة القبور حتى تتحقق النية المرغوبة في زيارتهم لأن أصحاب القبور أفضوا إلى دار البقاء إلى دار الحساب و لا عمل فكيف يجب أن نتأدب إذن عند زيارة من لا حيلة له و هو موقوف بين يدي العزيز العليم .
إلا أنه يجب التفريق بين زيارة الأضرحة و بين زيارة الرياض .. إذ أصبح بناء الأضرحة يقوم به حتى الضالون المكذبون
لكن ما يهمنا نحن هو زيارة رياض الصالحين عليهم السلام و رحمة الله
و أهم ما نبدأ به إذن زيارة القبور هو التطهر و النية ففي الحديث الشريف: (إنما الأعمال بالنية و إنما لكل امرئ ما نوى ) فمن نوى بزيارته هذه المقامات تقربا إلى الله العلي الديان و ابتغاء وجه الله البر الراحم السلام و مرضاته نال حاجته و عاد سالما معافى بإذن الله الرحمان الراحم السلام .
ثانيا إن الحج و العمرة و زيارة قبور الصالحين عليهم السلام و رحمة الله  هي في حد ذاتها خاصة بالمؤمنين و المؤمنات الذين يشهدون أنه " لا إله إلا الله محمد رسول الله و أنه لا ملك إلا الله " دون غيرهم من الناس الذين جعلوا لله أندادا . فلماذا يقصد الحج ملبيا " لبيك اللهم لبيك إن الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك " من لا يشهد أنه لا ملك إلا الله
ثالثا من لم يعرف الله عز و جل حق المعرفة فلماذا يزور أهل دار السلام
بإسم اللّهِ الرحمان الراحم السلام

﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ نور على نور  يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء إن اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ .في بيوت أذن الله أن يذكر  بأسمائه الحسنى رجال لا يلهون  عن ذكر الله وإيتاء الزكاة يخافون من يوم تتقلب فيه القلوب والأبصار ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب )
إِنَّهُ لَا يَسْتَكْمِلُ أَحَدٌ الْإِيمَانَ حَتَّى يَعْرِفَ الله الرحمان الراحم  السلام بِالنُّور فَإِذَا عَرَفَه بِهَذِهِ الْمَعْرِفَةِ فَقَدِ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ وَ شَرَحَ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَ صَارَ عَارِفاً مُسْتَبْصِراً و هذا هو الدين الخالص .. وَ مَنْ قَصَّرَ عَنْ مَعْرِفَةِ ذَلِكَ فَهُوَ شَاكٌّ وَ مُرْتَابٌ  .
أما البيوت التي  أذن الله أن يذكر فيها بأسمائه الحسنى هي بيت الله الرحمان الراحم السلام أي الكعبة المشرفة و و المسجد النبوي المنور و بيوت الملائكة و النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولائك رفيقا و مقامات أمهات المؤمنين و المؤمنات عليهم السلام و رحمة الله  و هذه البيوت الأخيرة هي المقامات التي سيبعث منها النبيون و الصديقون و الشهداء و الصالحون و حسن أولائك رفيقا عليهم السلام و رحمة الله و رياض أمهات المؤمنين و المؤمنات عليهم السلام و رحمة الله و هذه المقامات توجد حاليا بمحيط الكعبة المشرفة ببلدة ألنيف
و اذا علمنا أن ما يتلى في هذه البيوت بالدرجة الأولى هو القرآن الكريم تبين لنا أن قراءة القرآن الكريم تحتم علينا مراجعته حتى لا نذكر مع الله شيئا آخر لا تحمد عقباه إمتثالا لأمر الله عز و جل " في بيوت أذن الله أن يذكر  بأسمائه الحسنى " أن يذكر الله وحده لا شريك له .. و انظروا إلى حال المساجد اليوم خاصة في المغرب إذ لا يهنئ لهم بال إلا إذا ذكر شركاؤهم و حسبنا الله و نعم الوكيل  من جهة أخرى  لا يمكن أن نبدأ قراءة القرآن الكريم  بالاستعاذة من هنا نبدأ في تطهير القرآن الكريم بحذف كل الآيات التي ذكر فيها المستعاذ منه  . مثلا لنأخد صورة البقرة نقرأ باسم الله الرحمان الرحم وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ . وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ . قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ . قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا  تَكْتُمُونَ . وإذ قلنا لآدم أسجد لله الرحمان الرحم فسجد مع الملائكة لله الرحمان الرحم  فكان من الفائزين . ( سجدة ) .
بعد هذه الآيات نقرأ مباشرة بإسم الله الرحمان الرحيم فيا بني آدم اما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم و لا هم يحزنزن و الذين  كذبوا بآياتنا أولائك أصحاب النار هم فيها خالدون . صدق الله العظيم
وهكذا دواليك بالنبسة لبقية صور القرآن .
بالنسبة لصورة يس صلى الله عليه و سلم  نتلوها على هذا النحو بإسم الله الرحمان الرحيم إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون هم و أزواجهم في ظلال على الآرائك متكئون و لهم ما يدعون سلام قولا من رب رحيم . و امتازوا اليوم أيها المجرمون هذه جهنم التي وعدناكم اصلوها اليوم بما كفرتم ....
وفي صورة سيدنا لقمان عليه السلام نقرأ الآية الكريمة الآتية بعد تطهيرها . بإسم الله الرحمان الرحيم , و إذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا ألوا كان آباءهم يدعونهم الى عذاب السعير , ومن يسلم وجهه الى الله و هو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى و الى الله عاقبة الأمور .

فإماتة الباطل يعتبر أهم  الشروط المطلوبة عند زيارة الأولياء الصالحين عليهم السلام و رحمة الله و بركته
و إذا أردنا إضافة بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تحثنا على زيارة القبور نجد أن  رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : (من زار قبر والديه أو أحدهما يوم الجمعة فقرأ عندهم يس غفر الله  له) وقال رسول الله  صلى الله عليه و سلم : (من زار قبر أبويه أو أحدهما في كل جمعة  غفر الله له وكتب بارّا)،
و قال الحبيب (من زارني كان في جواري).
روى (الدارقطنى) و(الغزالي) و(البيهقي) وغيرهم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم  قال: (من زارني وجبت له شفاعتي).
وروى أنه صلى الله عليه و سلم قال: (من زارني  محتسباً كنت له شفيعاً وشاهداً يوم القيامة).
عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: (من حج ولم يزرني فقد جفاني).
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: (من زارني بعد موتي فكأنما زارني حياً).
عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال كذلك : (من حج وقصدني في مسجدي كانت له حجتان مبرورتان )
و كان النبي صلی الله علیه و سلم  يأتي قبور الشهداء على رأس كل حول فيقول: السلام عليكم و رحمة الله طبتم بما صبرتم فنعم عقبى الدار).
و يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (زوروا القبور فإنها تذكركم بالآخرة)

و أهم القربات إلى الله البر الراحم أثناء زيارة أرياض الصالحين عليهم السلام و رحمة الله هو تلاوة القرآن الكريم و الإكثار من ذكر الله عز و جل و الصلاة على النبي المصطفى الكريم صلى الله عليه و سلم و الدعاء لأن الدعاء هو مخ العبادة .
إن مقامات الصالحين عليهم السلام  تتوفر على روحانية لا ينكرها إلا جحود ومعاند ولا يمكن اتهام هذا العدد الكبير من المترددين على هذه المقامات على امتداد الزمان والمكان بالتصنع والتزيد والاختلاق والادعاء وهو تسلط تبلغنا مع الأسف أصداؤه حيث يقدم البعض منهم على تهديم هذه الأضرحة في تحدّ صارخ للمشاعر وتعدّ واضح على حرمة أموات صالحين شهدت لهم الأمة بهذا الفضل، و(لا تُجمع الأمة على ضلالة).

بإسم الله الرحمان الرحيم السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله و بركته

و زيارة أئمتنا عليهم السلام و رحمة الله و بركته هي أفضل الزيارات بعد الأنبياء صلى الله عليهم و سلم و في ذلك يقول إمامنا   أبو جعفر الصادق عليه السلام  : ( بِنَا عُبِدَ الله، وبِنَا عُرِفَ الله، وبِنَا وُحِّدَ الله)

فالناس لا يهتدون إلا بهم، وهم الوسيلة بين الخلق وبين الله الملك الديان ، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفوه وعرفهم .
و كما قال أبونا الحسين عليه السلام و رحمة الله و بركته نحن السّبب بينكم وبين الله عزّ وجلّ  و نحن أبواب الله والسبيل إليه و نحن  كسفينة نوح عليه السلام و رحمة الله و بركته من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ) .
و أئمتنا بالإضافة إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليهم و سلم هم الحسن عليهم السلام و رحمة الله و بركته و الحسين عليهم السلام و رحمة الله و بركته و إمامنا زين العابدين السجاد عليهم السلام و رحمة الله و بركته و إمامنا الباقر عليهم السلام و رحمة الله و بركته  و إمامنا الصادق عليهم السلام و رحمة الله و بركته و إمامنا الكاظم عليهم السلام و رحمة الله و بركته و إمامنا الرضا عليهم السلام و رحمة الله و بركته و إمامنا الجواد عليهم السلام و رحمة الله و بركته و إمامنا عبد الهادي عليهم السلام و رحمة الله و بركته . ثم إمامنا المهدي عليه السلام و رحمة الله و بركته .

و مما جاء في فضل زيارة سيدنا الحسين عليه السلام و رحمة الله و بركته  عن محمد ابن مسلم عن أبي جعفر الصادق عليه السلام أنه قال: (لو يعلم الناس ما في زيارة الحسين عليه السلام من الفضل لماتوا شوقًا، وتقطعت أنفسهم عليه حسرات، قلت: وما فيه؟ قال: من زاره تشوقًا إليه كتب الله له ألف حجّة متقبّلة، وألف عمرة مبرورة، وأجر ألف شهيد من شهداء بدر، وأجر ألف صائم، وثواب ألف صدقة مقبولة، وثواب ألف نسمة أريد بها وجه الله، ولم يزل محفوظًا سنته من كلّ آفة و من الطاغوت ووكل به ملك كريم يحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوق رأسه ومن تحت قدمه، فإن مات سنته حضرته ملائكة الرّحمان يحضرون غسله وكفنه والاستغفار له ويشيّعونه إلى قبره بالاستغفار له، ويفسح له في قبره مدّ بصره، ويؤمنه الله من ضغطة القبر، ويفتح له باب إلى الجنة، ويعطى كتابه بيمينه ويعطى له يوم القيامة نور يضيء لنوره ما بين المشرق والمغرب، وينادي مناد هذا من زار الحسين شوقًا إليه، فلا يبقى أحد يوم القيامة إلا تمنّى يومئذ أنّه كان من زوّار الحسين عليه السّلام)
و أهم أثر صحيح في زيارة الحسين عليه السلام (إنّ الله يبدأ بالنّظر إلى زوّار قبر الحسين عليهم السلام و رحمة الله و بركته عشيّة عرفة قبل نظره إلى أهل الموقف)،
و إن هذا ليس بكثير على من جعله الله إمامًا للمؤمنين و المؤمنات ،  و هاديا إلى صراطه المستقيم و إلى سبيله بإذنه ، فالله الرحمان الرحم هو عينه، ودليله، و الحسين عليه السلام هو باب الله الرحمان الرحم  الذي يؤتى منه، وحبله المتّصل بينه وبين عباده من رسل وأنبياء وحجج وأولياء، هذا مع أنّ مقابرهم رضي الله عنهم فيها أيضًا إنفاق أموال، ورجاء آمال، وإشخاص أبدان، وهجران أوطان، وتحمّل مشاق، وتجديد ميثاق، وشهود شعائر، وحضور مشاعر)
قال إمامنا  جعفر الصادق عليهم السلام : (من خرج من منزله يريد الحج و يريد زيارة الحسين عليه السلام  كتب الله له بكلّ خطوة حسنة.. إلى أن قال: وإذا قضى مناسكه.. أتاه ملك فقال له: أنا رسول الله، ربّك يقرئك السّلام ويقول لك: استأنف العمل فقد غفر لك ما مضى)  (.. فإذا أتاه (يعني أتى الزّائر قبر الحسين عليه السلام ) ناجاه الله فقال: عبدي، سلني أعطك، ادعني أجبك)

أما زيارة سادتنا أبا بكر الصديق عليه السلام و رحمة الله و بركته و سيدنا عمر ابن الخطاب عليه السلام و رحمة الله و بركته و سيدنا عثمان ابن عفان عليه السلام و رحمة الله و بركته و أبونا عبد العلي العظيم عليه السلام و رحمة الله و بركته  (إنّ قبرهم  يزوره الله الرحمان الرحم مع الملائكة المقربين ويزوره الأنبياء عليهم الصلاة و السلام  ويزوره المؤمنون و المؤمنات عليهم السلام )
و عندهم نرجو المغفرة و الرحمة و العفو و العافية .
أما زيارة مقام الأنبياء صلى الله عليهم و سلم فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أبي جعفر محمد الباقر عليهم السلام  يقول: (إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم.. قال: إتّخذوا قبري قبلة و مسجدًا، فإنّ الله عزّ وجلّ رحم الذين آمنوا بالله من أهل الكتاب لأنهم اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد)
و علة ذلك أنهم أئمتهم حيين و ميتين .
و قد سئل إمامنا الباقر عليه السلام هل يجوز لمن صلّى الجمعة عند  قبورهم عليهم السّلام و رحمة الله و بركته أن يقوم وراء القبر أم يتقدم القبر ويصلي ويجعل القبر خلفه أ؟ فأجاب  :.. أمّا الصّلاة فإنّها خلفه يستقبل القبلة ويجعل القبر أمامه ، لأن النبي صلى الله عليه و سلم لا يتقدم عليه أحد )  
فمن جعله إمامه و أمامه  قاده إلى جنة النعيم و من جعله خلفه فالنار أولى به .

و يعتبر زيارة شهداء أحد و بدر و مؤتة و اليمامة و غافر و باقي الشهداء الذين ضحوا بأموالهم و أنفسهم في سبيل الله من أهم القربات إلى الله العلي الديان
وقد جاء في روايه  عن محمّد ابن مسلم قال : قلت لإمامنا الصّادق صلى الله عليه و سلم  نزور الموتى قال : نعم ، قلت : فيعلمون بنا اذا أتيناهم ، قال : اي والله ليعلمون بكم ويفرحون بكم وليستأنسون بكم.
و نقول عند زيارتهم
اَللّـهُمَّ رَبَّ هذِهِ الاَْرْواحِ الْفانِيَةِ وَالاَْجْسادِ الْبالِيَةِ وَالْعِظامِ النَّخِرَةِ الَّتى خَرَجَتْ مِنَ الدُّنْيا وَهِىَ بِكَ مُؤْمِنَةٌ، اَدْخِلْ عَلَيْهِمْ روحاً و رحمة مِنْكَ وَسَلاماً .

بِإسْمِ اللهِ الرَّحْمانِ الرَّحيمِ،اَلسَّلامُ عَلى اَهْلِ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ محمد رسول الله و لا ملك إلا الله ، مِنْ اَهْلِ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ محمد رسول الله و لا ملك إلا الله  ، يا اَهْلَ لا اِلـهَ اِلاَّ الله محمد رسول الله و لا ملك إلا الله  ُ، بِحَقِّ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ محمد رسول الله و لا ملك إلا الله  ، كَيْفَ وَجَدْتُمْ قَوْلَ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ محمد رسول الله و لا ملك إلا الله  ، اللهم بِحَقِّ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ محمد رسول الله و لا ملك إلا الله   اغْفِرْ لِمَنْ قالَ لا اِلـهَ اِلاَّ الله محمد رسول الله و لا ملك إلا الله  ُ، وَاحْشُرْنا مع مَنْ قالَ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ و لا ملك إلا الله   اَللّـهُمَّ ارْحَمْ غُرْبَتَهُم وَصِلْ وَحْدَتَهُم وَآنِسْ وَحْشَتَهُم وَآمِنْ رَوْعَتَهُم، وَاَسْكِنْهم في رَحْمَتِكَ ، وَاَلْحِقْهُم بِمَنْ كانوا يَتَوَلونهُم. اَللّـهُمَّ جافِ الاَْرْضَ عَنْ جُنُوبِهِمْ، وَصاعِدْ اِلَيْكَ اَرْواحَهُمْ و أعمالهم ، وَلَقِّهِمْ نظرة و سرورا و رِضْواناً،  اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىْء قَديرٌ .

اَللّـهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ بِحَقِّ الصلاة على سيدنا مُحَمَّد وَ على آلِ سيدنا مُحَمَّد اَنْ لا تُعَذِّبَ امواتنا و احشرهم و إيانا مع سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم  و ال سيدنا محمد عليهم  السلام و رحمة الله و بركته  .

طبعا لا يجب أن ننسى زيارة أمهات المؤمنين و المؤمنات عليهم السلام و رحمة الله و بركته فكما نعلم جميعا فرسول الله صلى الله عليه و سلم يقول أن الجنة تحت أقدام الأمهات عليهن السلام و رحمة الله و بركته ..
: ((الجنة تحت أقدام الأمهات)). وفي لفظ: ((الجنة تحت أقدام الأمهات، مَنْ شِئن أدخلن، ومَن شِئن أخرجن!))
و قالت أمنا فاطمة الزهراء عليهن السلام و رحمة الله و بركته : إلزم رجلها فإن الجنة تحت أقدامها. –في حق الأم-

يقول إمامنا الصادق عليه السلام في مناجاته (اللهم إنّي أصبحت لا أملك لنفسي ضرًّا ولا نفعًا ولا حياة ولا موتًا ولا نشورًا، قد ذلّ مصرعي، واستكان مضجعي، وظهر ضري، وانقطع عذري و قل ناصري و أسلمني أهلي ، بعد قيام حجتك عليّ، وظهور براهينك عندي، ووضوح أدلتك لي.
اللهم وقد.. أعيتني الحيل، وغلقت الطرق، وضاقت علي الأرض بما رحبت، وانقطعت الآمال إلا منك، وانقطع الرّجاء إلا من جهتك..)

و سبحان الله و سلام على المرسلين و الحمد لله و الشكر لله الرحمان الرحم .

و سبحان الله و سلام على المرسلين و الحمد لله و الشكر لله الرحمان الرحم .

بإسم الله الرحمان الرحيم السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله و بركته

جاء في الحديث النبوي الشريف
من أتى قبرأخيه ، ثم وضع يديه على القبر ، وقرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر أمن يوم الفزع الاكبر ،
ما من عبد زار قبر مؤمن أو مؤمنة فقرأ عليه إنا أنزلناه في ليلة القدر ، إلا غفر الله له ولصاحب القبر.
" من قرأ إنا أنزلناه عند قبر مؤمن أو مؤمنة ، بعث الله إليه ملكا يعبد الله عند قبره ، ويكتب للميت ثواب ما يعمل ذلك الملك )..

و سبحان الله و سلام على المرسلين و الحمد لله و الشكر لله الرحمان الرحم .

بإسم الله الرحمان الرحيم السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله و بركته

قالت أمنا بوعزامة فاطمة الزهراء عليهن السلام و رحمة الله و بركته
( من سلم علينا أهل البيت أوجب الله الرحمان الرحم  له الجنة، قيل لها: في حياتكم ؟ قالت: نعم وبعد مماتنا).

قال النبي المصطفى الكريم صَلى الله عليه و سلم  ):

(يأتي قوم في آخر الزّمان يزورون  إبني الحسين عليه السلام

فمن زاره فكأنّما زارني ، ومن زارني فكأنّما زار الله  

ألا ومن زار الحسين عليه السلام فكأنّما زار الله في عرشه ). (إنه سيكون بعدي هادياً مهدياً، هذا هدية من الله الرحمان الرحم لي ينبئ عني

ويعرِّف الناس آثاري، ويحيي سنتي، ويتولى أموري في فعله

ينظر الله إليه فيرحمه، رحم الله من عرف له ذلك، وبرَّني فيه وأكرمني فيه).

و قال أبونا بوعزامة عبد العلي العظيم ابن أبي طالب عليهم السلام
(عليه السلام):

(حق المسلم على المسلم سبع خصال: يُسلم عليه إذا لقيه

و يُجيبه إذا دعاه، و يعُودُه إذا مرض، و يتبع جنازته إذا مات

و يُحب له ما يُحب لنفسه، و يكره له ما يكره لها، و المُواساة في ماله).

و قال الصادق المصدق حبيبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم

" يا عبد العليّ، والذي بعثني بالنبوة وإصطفاني على جميع البّرية

لو أن عبداً عبد الله ألف عام، ما قبل الله ذلك منه إلا بولاية خلفائي الراشدين عليهم السلام و رحمة الله و بركته و ولايتك

وبولاية الأئمة من ولدك عليهم السلام و رحمة الله و بركته ، وإن ولايتك لا يقبلها الله عز و جل إلا بالبراءة من أعدائك

وأعداء الأئمة من ولدك

بذلك أخبرني جبريل عليه السلام فمن شاء فليؤمن بالله الرحمان الرحم  ومن شاء فليكفر بالله الرحمان الرحم ).

و سبحان الله و سلام على المرسلين و الحمد لله و الشكر لله الرحمان الرحم .

بإسم الله الرحمان الرحم السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله و بركته

: ((أحسنوا كفن موتاكم؛ فإنهم يتباهَون ويتزاورُون بها في القبور)).

: ((إن نفْس المؤمن إذا قُبضت تلقَّاها أهل الرحمة من عباد الله الرحمان الرحم كما يتلقَّون البشير من الدنيا، فيقولون: انظروا صاحبكم يستريح؛ فإنَّه قد كان في كرب شديد، ثم يسألونه ماذا فعل فلان؟ وما فعلت فلانةُ؟ هل تزوَّجت؟ فإذا سألوه عن الرجل قد مات قبله، فيقول: هيهات! قد مات ذلك قبلي، فيقولون: إنا لله وإنا إليه راجعون, ذهب به إلى الهاوية, فبِئس الأم, وبئس المربية، وقال: وإن أعمالكم تُعرض على أقاربكم وعشائركم من أهل الآخِرة، فإن كان خيرًا، فرِحوا واسبتشروا، وقالوا: اللهم هذا فضلك ورحمتك، وأتمم نِعمتك عليه وأمِتْه عليها، ويعرض عليهم عمل المسيء، فيقولون: اللهم ألهِمْه عملًا صالحًا ترضى عنه وتقرِّبه إليك))،

: ((لا تفضحوا موتاكم بسيِّئات أعمالكم؛ فإنها تُعرض عليهم في القبور)).

((ما من عبد يمرُّ بقبر رجل كان يعرفه في الدنيا، فيسلِّم عليه، إلَّا عرَفه وردَّ عليه السلام))،

: ((إذا قرأ المؤمن آية الكرسي, وجعل ثوابها لأهل القبور, أدخل الله في كل قبر مؤمن من المشرق إلى المغرب أربعين نورًا, ووسَّع الله عز وجل عليهم مضاجعهم...)).

((من دخل المقابر، ثم قرأ فاتحة الكتاب, وألهاكم التكاثر, ثم قال: اللهم إني قد جعلت ثواب ما قرأتُ من كلامك لأهل المقابر من المؤمنين والمؤمنات، كانوا شفعاءَ له إلى الله عز و جل)).

((مَن داوم على قراءة يس كلَّ ليلة، ثم مات، مات شهيدًا))،

((عند ذكر الصالحين تنزل الملائكة))، وفي لفظ: ((تنزل الرحمة)). و عند زيارتهم .

((توسَّلوا بجاهي؛ فإن جاهي عند الله عظيم))، وفي لفظ: ((إذا سألتم الله فاسألوه...)).


((لي وقت مع الله لا يسعُني فيه ملَك مقرَّب، ولا نبي مرسَل)).

و سبحان الله و سلام على المرسلين و الحمد لله و الشكر لله الرحمان الرحم .
.

بإسم الله الرحمان الرحم السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله و بركته

((لقِّنوا موتاكم لا إله إلا الله الحليم الكريم, ربِّ السموات السبع وربِّ العرش العظيم، والحمد لله و الشكر لله الرحمان الرحم )).

((كلمات من قالهن عند وفاته، دخل الجنة: لا إله إلا الله الحليم الكريم، و سبحان الله و سلام على المرسلين و الحمد لله و الشكر لله الرحمان الرحم . )).

((حديث تعزية الخَضِر بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه: إنَّ في الله عزاءً من كل مصيبة، وخلفًا من كل فائت، فبالله فثِقوا, وإيَّاه فارجُوا؛ فإنَّ المحروم مَن حُرم الثواب)).

((تُقطع الآجال من شعبان إلى شعبان, حتى إنَّ الرجل يَنكح ويُولد له، وقد خرج اسمه في الموتى)).

((في ليلة نصف شعبان يُوحي الله إلى ملَك الموت بقبْض كل نفَس يريد قبضها في تلك السَّنة)).

((شهدت أبا أمامة رضي الله عنه وهو في النزع قال: إذا أنا متُّ فاصنعوا بي كما أمرَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصنع بموتانا؛ أمرَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا مات الرجل منكم فدفنتموه، فليقم أحدكم عند رأسه، فليقل: يا فلان بن فلان, فإنَّه سيسمعه، فليقل: يا فلانَ بن فلانة, فإنَّه سيستوي قاعدًا فليقل: يا فلان بن فلانة, فإنه سيقول: أرشِدْني رحِمك الله، فليقل: اذكُر ما خرجت عليه من دار الدنيا شهادة أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنَّ محمد عبد الله ورسوله, وأنَّ الساعة آتية لا ريبَ فيها, وأن الله يبعث مَن في القبور, فإنَّ منكرًا ونكيرًا يأخذ كل واحد منهما بيد صاحبه، ويقول له: ما نصنع عند رجل لُقِّن حُجَّته؟! فيكون الله حجيجهما دونه)).

و سبحان الله و سلام على المرسلين و الحمد لله و الشكر لله الرحمان الرحم .
.

بإسم الله الرحمان الرحم السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله و بركته

حديث: ((إذا تحيَّرتم في الأمور، فاستعينوا بأصحاب القبور))

((روي أنَّ موسى عليه السلام لما دفن أخاه هارون عليه السلام ذكر مفارقته له وظُلمة القبر، فأدركته الشفقة، فبكى، فأوحى الله إليه: يا موسى، لو أذنت لأهل القبور أن يخبروك بلطفي بهم لأخبروك يا موسى، لم أنسَاهم على ظهر الأرض أحياء مرزوقين، أفأنساهم في باطن الأرض مقبورين؟! يا موسى، إذا مات العبد لم أنظر إلى كثرة معاصيه، ولكن أنظر إلى قلَّة حيلته، فقال موسى عليه السلام: يا ربِّ, مِن أجل ذلك سُمِّيت أرحم الراحمين)).

و سبحان الله و سلام على المرسلين و الحمد لله و الشكر لله الرحمان الرحم .
.

بإسم الله الرحمان الرحم السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله و بركته


حديث  23 قال الحبيب : ((ما من أهل بيت يموت منهم ميِّت فيتصدَّقون عنه بعد موته، إلا أهداها له جبريل عليه السلام على طبق من نور، ثم يقف على شفير القبر فيقول: يا صاحب القبر ، هذه هدية أهداها إليك أهلك، فاقبلها، فيدخل عليه فيفرح بها ويستبشر بها هو و جيرانه)).
و قال الحبيب  : ((إذا دعوتم للميِّت دخل عليه الملَك ومعه طبق من نور, فيقول: هذه هدية لك من أخيك فلان, من قريبك فلان، فيفرح بها)).

و سبحان الله و سلام على المرسلين و الحمد لله و الشكر لله الرحمان الرحم .

بإسم الله الرحمان الرحم السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله و بركته
من أهم الأمور التي تشغل المسلمين هو قضاء حوائجهم لأجل ذلك فقد سن النبي الكريم على غرار السابقين عند زيارة مقامات أمهات المؤمنات و المؤمنين عليهم السلام و رحمة الله و بركته و مقامات النبيين عليهم السلام و رحمة الله و بركته و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولائك رفيقا عليهم السلام و رحمة الله و بركته و أئمتنا الخلفاء الراشدون عليهم السلام و رحمة الله و بركته التقرب إلى الله العلي الديان و ملائكة الرحمان عليهم السلام و رحمة الله و بركته و النبيين عليهم السلام و رحمة الله و بركته بنية الصوم والصلاة على النبي المصطفى الكريم وتلاوة القرآن الكريم و الدعاء إلى الله مع الوفاء بالنذر بغية تحقيق مطالبهم و قضاء حوائجهم
وصيغة النذر هي

(لله علي نذر يلزمني اداؤه وقضائه لأن مكنني الله من الشيء الفلاني

(فتذكر ذلك الشيء ) و أصوم يوما أو يومين أو ثلاثة أيام قربة إلى الله الحنان المنان )
و يعتبر الصوم أهم النذر و أقربها إلى الله الرحمان الرحم و أسرعها إجابة و قبولا لأن الصيام يمنع المرء من الخرف
و مما تجدر الإشارة إليه أن التطوع بالصيام يكون فقط في الأشهر الآتية .. صفر و ربيع الأول و ربيع الثاني و جمادى الأولى و جمادى الآخرة فقط فقط فقط فقط
لا صيام في رجب
لا صيام في شوال
لا صيام في ذي القعدة .
أما الصيام الواجب و المفروض على كل مسلم و مسلمة فهو
+ يوم نصف شعبان لأنه يوم افتتاح الصيام
+ شهر رمضان و يرخص الإفطار فيه للمريض الذي لا يقدر على الصيام و للنفساء و للمحيضة أيام الحيض ..
و ليس على هؤلاء قضاء الصيام بعد ذلك لطفا بهم من الله العلي القدير . و عليهم إقامة سلكة لتلاوة القرآن الكريم و الصلاة على النبي المصطفى الكريم و ذكر الله الرحمان الرحم و إطعام المساكين ليلة 23 رمضان .
+صيام عشرة أيام الأولى من شهر ذي الحجة المعظم .
+صيام يوم عاشوراء .
و سبحان الله و سلام على المرسلين و الحمد لله و الشكر لله الرحمان الرحم