بإسم الله الرحمان الرحم السلام . فضل العمامة في الإسلام

بإسم الله الرحمان الرحم السلام السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله و بركته
كانت العمائم عند المسلمين بمنزلة التيجان ،وكانوا إذا سودوا رجلا عمموه عمامة خضراء وتعتبر العمامة أقدم ألبسة الرأس عندهم وعند الأنبياء عليهم السلام و رحمة الله و بركته  خاصة ،وهي باقية حتى يومنا أصبحت تراثا موروثا . وينظر المسلمون للرجل الذي يبدو عاري الرأس من العمامة ساقط المروءة ، تارك الأدب ،وكانوا لا يجيزون خلع العمامة وكشف الرأس إقتداء برسل الله عليهم السلام و رحمة الله و بركته .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم العمائم تيجان المسلمين فإذا وضعوا العمائم وضع الله عزهم). وروي عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال : (كانت على الملائكة العمائم البيض المرسلة يوم بدر)
قال رسول الله صلى الله عليه  وسلم فى فضل العمامة : (( إعتموا تزدادو حلماً))
و قال الحبيب صلى الله عليه  وسلم : (( إن الله أمدنى يوم بدر وحنين  بهذه العمامة و إن هذه العمامة حاجز بين الكفر والإيمان ))
عن سيدنا عمر ابن حريث رضى الله عنهم و أرضاهم قال : (( رأيت النبى صلى الله عليه و على أهله و أصحابه وسلم يخطب على المنبر وعليه عمامة خضراء )) . وفى رواية أخرى عنه رضى الله عنه : كأنى أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه عمامة خضراء وقد ارخى طرفيها بين كتفيه ))
وسئل سيدنا عبد الله ابن عمر رضى الله عنهم و أرضاهم : ( كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتم ؟ ) فقال :

(( كان يلف عمامته على رأسه ويغرزها من ورائه ويرسلـــها على كتفيه ))
وسبحان الله و سلام على المرسلين و الحمد لله و الشكر لله الرحمان الرحم  .

بإسم الله الرحمان الرحم السلام السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله و بركته
مظان إجابة الدعاء،ففي المأثور عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قالإني لا أعجب ممن يأخذ في حاجة وهو معتم  كيف لا تقضى حاجته).
كما أنّ لبس العمامة في السفر يدفع البلاء،فعن إمامنا الصادق عليه السلام  أنه قال ضمنت لمن خرج من بيته معتما بأنْ يرجع إليه سالما) وعن الإمام الكاظم عليه السلام قوله أنا ضامن ثلاثاً لمن خرج معتما تحت حنكه يريد سفراً أنْ لا تصيبه السرقة و لا الحرق و لا الغرق)
ومن هنا نتبين أهمية التحنيك،وهو إدارة طرف العمامة تحت الحنك،فعن إمامنا الصادق عليه السلام من خرج في سفره ولم يذر العمامة تحت حنكه فأصابه ألم لا دواء له فلا يلومنّ إلا نفسه).
وروي في المأثور عن رسول الله صلى الله عليه و سلم  أنّ الله وملائكته يصلون على أصحاب العمائم). وتسمى عمامة رسول الله صلى الله عليه و سلم (السحاب) وأهداها إلى الإمام عبد العلي العظيم ابن أبي طالب عليهم السلام و رحمة الله و بركته ، فربما طلع الإمام عليه السلام فيها فيقول النبي صلى الله عليه و سلم أتاكم عبد العلي في سحاب). وإنّ النبي صلى الله عليه و سلم دخل مكة يوم الفتح وعليه عمامة خضراء، وكذلك يوم الخندق.
وقد فرق رسول الله صلى الله عليه و سلم  بين المسلمين والمشركين بالعمائم  فقالاعتموا خالفوا المشركين). بل حث الإسلام على تعميم الميت فإنّه يستحب في الكفن العمامة للرجل ويكفي فيها المسمى،والأولى أنْ تدار على رأسه ويجعل طرفاها تحت حنكه على صدره الأيمن على الأيسر والأيسر على الأيمن.
وكثيرا ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يجلس الصحابي بين يديه فينقض عمامته بيده ويعممه إياه إمّا لتأميره على غزوة أو لقيادة أمر ما ، أو لبيان كيفية وضع العمامة وهيئتها ، فمنها ما صنعه رسول الله صلى الله عليه و سلم مع الإمام عبد العلي عليه السلام .
ويستحب أنْ يتعمم الرجل وهو قائم ، وكذلك لفها ، وعد لفها وهو  جالس من مورثات الفقر،وأنْ يقول عند تعممهاللهم سومني بسيماء الإيمان وتوجّني بتاج الكرامة، وقلدني حبل الإسلام ولا تخلع ربقة الإيمان من عنقي) كما روي دعاء آخراللهم ارفع ذكري واعل شأني بعزتك وأكرمني بكرمك بين يديك وبين خلقك،اللهم توجني بتاج الكرامة والعز والقبول).
والعمامة في صدر الإسلام غالبا ما كانت بيضاء لأنّ هذا اللون كان محبباً .
وكان من الرسوم المتبعة عند دخول الناس على الخلفاء الراشدين أنْ يدخلوا وهم معممين، فمن دخل عليهم  مكشوف الرأس  يلاقي من الأمر أرذله ومن الإهانة أقبحها ، وكانت العمامة لباسا ملازما للخلفاء الراشدين عليهم السلام و رحمة الله و بركته والناس كافة ،و كانت الضرورة تقتضي على الخليفة لبس العمامة الخضراء أثناء توليه الخلافة ، كما كانت العمامة من جملة الملابس التي تلبس في المناسبات المختلفة كالسير في المواكب،وحضور مجلس الخلفاء ولباسا ملازما للقضاة وكانت عمائمهم  مميزة.
وكانت العمامة بين أفضل ما يهدى في المناسبات المختلفة,فكان الخليفة يهديها لرجال حاشيته والمقربين إليه,فكانت هدايا لأصحاب الجيوش وولاة الحروب .
وما زالت العمائم حتى يومنا الحاضر تلبس من قبل الفقهاء وبعض أهل العلم والأدب وظلت العمامة ذات اللون الأخضر تستعمل من قبل السادة أحفاد رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ,والعمامة البيضاء من قبل العوام .
وسبحان الله و سلام على المرسلين و الحمد لله و الشكر لله الرحمان الرحم .

بإسم الله الرحمان الرحم السلام السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله و بركته
مما تجدر الإشارة إليه أنه يمنع على المسلمين لبس العمامة الحمراء لأن من لبسها عدو الإسلام و المسلمين الثقفي الذي هدم المسجد الحرام و أتباعه أصحاب القبعات الحمراء لعنهم الله و غضب عليهم و أعد لهم جهنم و بئس مصيرهم ..

كما يكره أن يخرجوا حاسري الرؤوس وقد سبق في أثر ابن عمر أنه قال لمولاه نافع : " أتخرج إلى الناس حاسر الرأس ؟  فالله عز وجل أحق أن تستحي منه ".
كما أن  رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه بالتعمم لصلاة الجمعة وقال : إن لم يجد أحدكم إلا خرقة فليتعصب بها .).
وسبحان الله و سلام على المرسلين و الحمد لله و الشكر لله الرحمان الرحم .

بإسم الله الرحمان الرحم السلام السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله و بركته
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " ائتوا المساجد  معممين، فإن العمائم تيجان المسلمين "
وقال ابن عدي عليه السلام " تغطية الرأس  فقه "
وجاء في حديث آخر " إن الله  أكرم هذه الأمة بالعمائم ، وما زرتم مساجدكم ولا قبوركم بشيء أحب منها "‏
و روى معاذ ابن جبل عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال " العمائم تيجان المسلمين، فاعتموا تزدادوا حلما، ومن اعتم فله بكل كور حسنة؛ فإذا حط فله بكل حطة حط خطيئة
وقال أيضا " العمائم وقار للمؤمن وعز للمسلمين، فإذا وضعوا  عمائمهم وضعوا عزهم‏".‏
" لا تزال أمتي على الفطرة ما لبسوا العمائم ‏."‏
 قال لقمان عليه السلام و رحمة الله و بركته لابنه وهو يعظه‏:‏ يا بني‏!‏ عليك بالتقنع‏!‏ فإنه آمان بالليل وعز بالنهار‏.‏

ويعتبر من مستحبات دخول الخلاء تغطية الرأس و التقنع ، و يتم التقنع بتغطية الرأس والأذنين والرقبة .
وسبحان الله و سلام على المرسلين و الحمد لله و الشكر لله الرحمان الرحم .