بإسم الله الراحم الرحمان تَنْزِيلٌ مِنَ الراحم الرَّحْمَانِ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ لِلذين يَعْلَمُونَ . فَأَعْرَضَ أَكْثَرُ الناس فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ . وَ قَالُوا قُلُوبُنَا فِي غنى مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَ بَيْننَا وَ بَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ . قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إلهنا و إِلَهُكُمْ الله فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَ اسْتَغْفِرُوهُ . وَ وَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَ بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ . إِنَّ للَّذِينَ آمَنُوا بالله وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَجْرا غَيْرُ مَمْنُونٍ . قُلْ أَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَ تَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا وَ بَارَكَ فِيهَا وَ قَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ . ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَ هِيَ دُخَانٌ فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَ أَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ . فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَ ثَمُودَ . إِذْ جَاءَهُمُ رُسُلُنا أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ . فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَ قَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَ كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ . فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ الريح لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَ لَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَ هُمْ لَا يُنْصَرُونَ . وَ أَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ الصَاعِقَةُ . وَ نَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا بالله وَ كَانُوا متقينَ . وَ يَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءُوا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَ بصَرُهُمْ وَ جُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ . وَ قَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ . وَ مَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَ لَا بصَرُكُمْ وَ لَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ . وَ ذَلِك ظَنُّكُمُ بِرَبِّكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ . فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْواهُمْ وَ إِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ . وَ قَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ مَا خَلْفَهُمْ وَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ . وَ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا بالله لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَ الْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ . فَلَنُذِيقَنَّهم عَذَابًا شَدِيدًا وَ لَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ ما كَانُوا يَعْمَلُونَ . و جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ . وَ قَالوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذين أَضَلونَا نَجْعَلْهُم تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونوا مِنَ الْأَسْفَلِينَ . إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَ لَا تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي تُوعَدُونَ . وَ لَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَ لَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ سلام قولا مِنْ غَفُورٍ رَاحِمٍ . وَ مَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَ عَمِلَ صَالِحًا وَ قَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ . وَ لَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ . وَ مَا يلقى الله إِلَّا الصابرون وَ مَا يلقى الله إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ . وَ إِمَّا يَنْزَغَنَّكَ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ من شر ما خلق إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ . وَ مِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ وَ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَ لَا لِلْقَمَرِ وَ اسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَكم إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ( سجدة ) . وَ مِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ إِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ أنبتت إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ . الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَ إِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ بَيْن يَدَيْهِ وَ لَا خَلْفه تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ . وَ لَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَ عَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ هُدى لِلَّذِينَ آمَنُوا بالله وَ شِفَاءٌ . مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قِيلَ لِلرُّسُلِ قَبْلكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَ ذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ . وَ لَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَ لَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَ إِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مُرِيبٍ . مَنْ عَمِلَ عملا صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَ مَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَ مَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ . إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَ مَا مِنْ ثَمَرَاتٍ تَخْرُجُ مِنْ أَكْمَامِهَا وَ مَا مِنْ أُنْثَى تَحْمِلُ وَ لَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ . وَ يَوْمَ ننَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا مَا مِنَّا مِنْ شَاهِدٍ . لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَ إِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ . وَ لَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً بَعْد ضَرَّاءَ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَ مَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَ لَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى . وَ إِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ عنا وَ إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ . سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ الْحَقُّ أَلَمْ يَكْفِ أن رَبكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَاهِدٌ . أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ الله أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ .
الجزء التاسع .صورة الحظ
Admin- Admin
- المساهمات : 871
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
العمر : 52
- مساهمة رقم 2
صورة الإستجابة
بإسم الله الراحم الرحمان كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ الذي يسجد لَهُ مَا فِي السَّمَاء وَ مَا فِي الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ( سجدة ) . وَ الْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّاحِمُ . وَ الَّذِينَ اتَّخَذُوا آلهة دون اللَّه مَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ . وَ كَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَ مَنْ حَوْلَهَا . وَ لَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَ لَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَ الظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَ لَا نَاصِرٍ . فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَ هُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . وَ مَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ فَاطِرُ السَّمَاء وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ . لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاء وَ الْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ من عباده إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ . شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَ مَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَ مُوسَى وَ عِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَ لَا تَتَفَرَّقُوا . كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي مَنْ يَشَاءُ وَ يَهْدِي مَنْ أناب . أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَ لَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ . فَلِذَلِكَ فَادْعُو وَ اسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَ لَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِاللَّه وَ أُمِرْتُ أن أَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَ رَبُّكُمْ لَنَا عمَلُنَا وَ لَكُمْ عمَلُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ . إن الَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ بَعْدمَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ وَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ . هو الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَ مَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ . يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَ الَّذِينَ آمَنُوا بها مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَ يَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ . اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَبسط الرزق لمَنْ يَشَاءُ وَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ . مَنْ أراد حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِها وَ مَنْ أراد حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ . يوم تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَ الَّذِينَ آمَنُوا بالله وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي الرياض يُحْبَرُونَ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ . ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ . أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَ يَمْحُو الْبَاطِلَ وَ يُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِما في الصُّدُورِ . وَ هُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَ يَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ . وَ يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا بالله وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَ يَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَ الْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ . وَ لَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ . وَ هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ بَعْدمَا قَنَطُوا وَ يَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَ هُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ . وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ الْأَرْضِ وَ مَا بَثَّ فِيها مِنْ دَابَّةٍ وَ هُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ قَدِيرٌ . وَ مَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِيه فِي الْأَرْضِ وَ مَا لَكُمْ دُون اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَ لَا نَاصِرٍ . وَ مِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ . إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَة لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ . فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَ أَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا بالله وَ عَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ . الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ الكَبَائِرَ وَ الْفَوَاحِشَ وَ إِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ . وَ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ . وَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ . وَ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَ أَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ . وَ لَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَما ظُلم فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ . إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَ يَبْغُونَ غَيْر الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ . وَ لَمَنْ صَبَرَ وَ غَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ . وَ مَنْ يُضْلِله اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ وَلِيٍّ وَ تَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ مِنْ سَبِيلٍ . وَ قَالَ الَّذِينَ آمَنُوا بالله إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَ أَهْلهمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ . وَ مَا كَانَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ يَنْصُرُونَهُمْ دُون اللَّهِ وَ مَنْ يُضْلِله اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ . اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ قَبْل أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا رَادَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ . فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنما عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَ إِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَ إِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسَانَ كَفُورٌ . و لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاء وَ الْأَرْضِ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَ إِنَاثًا وَ يَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ . وَ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ . وَ كَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَ لَا الْإِيمَانُ وَ إِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى الصِرَاط المُسْتَقِيم . إلى صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي يسجد لَهُ مَا فِي السَّمَاء وَ مَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ ( سجدة ) .
Admin- Admin
- المساهمات : 871
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
العمر : 52
- مساهمة رقم 3
صورة السؤال
بإسم الله الراحم الرحمان وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ . إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ . وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ . وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ . وَمَا مِنْ نَبِيٍّ أتاهم إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ . فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشًا وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ . وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاء وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُما الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ . الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ . وَهو الَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيتة كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ . وَهو الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ . لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ . وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ . وَجَعَلُوا لله أندادا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ . وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَانُ مَا عَبَدْنَاهُمْ وإِنهُمْ لكاذبون . أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا قبله فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ . بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى ذلك وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ . وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا قبلك فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ . قَالَ أَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ . فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ . وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَريءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ . إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِي . وَلَوْ كان النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وأسقُفًا مِنْ فِضَّةٍ وأرائك عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَصعدونَ . وَ كُل ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ خير لِلْمُتَّقِينَ . وَمَنْ يَعْرض عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَانِ نُقَيِّضْ لَهُ قرينا لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ سبِيلِ الله وَيَحْسبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ . حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ . أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ . فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ . أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ . فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أوحينا إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى الصِرَاط المُسْتَقِيم . وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ . وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا إليهم قَبلكَ رُسُلنَا أَجَعَلْنَا دُون الرَّحْمَانِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ . وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى إِلَى فِرْعَوْنَ وَقومهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ الله إليكم . فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِآيَاتِنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَضْحَكُونَ . وَمَا نُرِيهِمْ آيَة إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا . وَقَالُوا يَا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لئن كشف عنا الرجز إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ . فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ نَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِي أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ . فأَنَا خَيْرٌ أم هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ . فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ . فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ . فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ . فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ . وَلَمَّا جاء عيسى ابْنُ مَرْيَمَ قَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ . ما هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَأرسلناه إلى بَنِي إِسْرَائِيلَ . و قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي اختلفتم فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِي . إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ . فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ بَيْنهمْ فَوَيْلٌ للظالمين مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ . هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ . الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ . يَا عِبَادِي لَا تخافوا الْيَوْمَ وَلَا تَحْزَنُوا . ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ . يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ وَأَكْوَابٍ مِنْ ذَهَبٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ . وَتِلْكَ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ . إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ . لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ . وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ . وَنَادَوْا يَا مَلَكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ . أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ . فَدعهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي وُعِدُوا . وَتَبَارَكَ الله الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاء وَالْأَرْضِ وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ .
Admin- Admin
- المساهمات : 871
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
العمر : 52
- مساهمة رقم 4
صورة الدخان
بإسم الله الراحم الرحمان وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ . إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ . إِنَّا مُرْسِلِينَ رَحْمَةً إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ . رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ . لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ . بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ . فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ . يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ . رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ . إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ . يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ . وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ أَنْ لَا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ . وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِي . وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بي فَاعْتَزِلُونِ . فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ . فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ . كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ .وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ . وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ . كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ . فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ . وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسْرِفِينَ . وَآتَيْنَاهُمْ مِنَ الْآيَاتِ مَا فِيهِ بَلَاءٌ مُبِينٌ . إِنَّ هَؤُلَاءِ لَيَقُولُونَ ما هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ . فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ . أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ كانوا قَبْلهمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ . وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ لَاعِبِينَ . مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ . إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ . يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ . إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّاحمُ . إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ طَعَامُ الْأَثِيمِ . تغلي في البطون . غلوه ثم خُذُوهُ إِلَى الْجَحِيمِ . ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ الحمم . ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ . إِنَّ هَذَا مَا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ . إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ . فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ . يَلْبَسُونَ السُنْدُس وَ الإِسْتَبْرَق مُتَقَابِلِينَ . كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِالحُور العِين . يَدْعُونَ بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ . لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ ربهم عَذَابَ الْجَحِيمِ . فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ . فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ . فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ .
Admin- Admin
- المساهمات : 871
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
العمر : 52
- مساهمة رقم 5
صورة النسخ
بإسم الله الراحم الرحمان تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ . إِنَّ فِي خلق السَّمَاء وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ . وَفِي خَلْقِكُمْ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ غيث فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ لآيَاتٌ لِلذين يَعْقِلُونَ . تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ . وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ . يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنه لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ . وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا لهوا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ . قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بالله يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لقاء اللَّهِ مَنْ عَمِلَ عملا صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ . وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا بَعْدمَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ مختلفين . ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ . إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ . أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا بالله وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ . أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ هَوَاهُ إِلَهَهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِيه أَفَلَا تَذَكَّرُونَ . وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ . وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ . قُلِ اللَّهُ يَجْمَعُكُمْ يَوْم الْقِيَامَةِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ . وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاء وَالْأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُخَيَّبُ الْمُبْطِلُونَ . الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ . هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ . فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بالله وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَندْخِلُهُمْ فِي رَحْمَتِنا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ . وَ قيل للكافرين و المشركين أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ مُجْرِمِينَ . وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ آتية لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُمْ مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ . الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُموا لقاءنا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ أنصار . فَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَلَهُ الشكر وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ .
Admin- Admin
- المساهمات : 871
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
العمر : 52
- مساهمة رقم 6
صورة الرشد
بإسم الله الراحم الرحمان تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ . مَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَ لكن الَّذِينَ كَفَرُوا بالله عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ . قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ دُون اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا في الْأَرْضِ أَو فِي السَّمَاء إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ . وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ . وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ . وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ بَيِّنَات قَالوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ . أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِن اللَّه هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَاهِدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّاحمُ . قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنما أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ . قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ شَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى صدقهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الظَّالِمِينَ . وَقَالوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ .إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا يخافوا وَلَا يَحْزَنُوا . أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ . وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْ به أُمُّهُ وَوَضَعَتْهُ حَتَّى إِذَا بَلَغَ رشدَهُ وَبَلَغَ خمسين سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَك على نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ بها عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ عملا صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ . أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ . وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أَتَعِدَانِي أَنْ أُخْرَجَ حيا وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ باللَّه وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ . أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ كأُمَمٍ قَدْ خَلَتْ قَبْلهمْ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ . وَيَوْمَ يُعْرَضُ الكافرون عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ العَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ . وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ . قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلفِتنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ . قَالَ إِنَّمَا أُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا جاهلُونَ . فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ . تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ . وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا مَكَّنَّاهمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ السَمْع وَالبصَر وَالأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا بصَرُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ شَيْئا لما جحدوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَ كَانُوا بِها يَسْتَهْزِئُونَ . وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَهمْ مِنَ الْقُرَى وَفصلنا لهم الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَتقونَ . فَلَوْلَا نَصَرَتهُمُ آلهتهم التي اتخذوا دون الله بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ . وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ أهل الكتاب ليسْمعُوا الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ . قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ بَعْد مُوسَى يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ . يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا اللَّه وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ . وَمَنْ لَا يُجِبْ اللَّه فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍه فِي الْأَرْضِ وَ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ . أَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . وَيَوْمَ يُعْرَضُ الكافرون عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كفرتم . فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ فيَوْمَ يَرَوْنَ مَا وُعِدُوا كَأَنَّهُمْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ النَهَار .
Admin- Admin
- المساهمات : 871
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
العمر : 52
- مساهمة رقم 7
صورة محمد صلى الله عليه و سلم
بإسم الله الراحم الرحمان إن الَّذِينَ كَفَرُوا بالله وَ صدُّوا الناس عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ الله أَعْمَالَهُمْ . وَالَّذِينَ آمَنُوا بالله وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا أنزل الله عَلَى مُحَمَّد وَهُوَ الْحَقُّ كَفَّرَ الله عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ . ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بالله اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا بالله اتَّبَعُوا الْحَقَّ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ . فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا بالله فَاضربوا رقابهم حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ الله أَعْمَالَهُمْ . سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ . وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ كما عَرَّفَهَا لَهُمْ . يَا أَيُّهَا المؤمنون إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ . وَالَّذِينَ كَفَرُوا بالله و كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ أَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ . أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كفروا بالله قَبْلهمْ دَمَّرَهم اللَّهُ وَلِلْكَافِرِينَ مثل ذلك . ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ ولي المؤمنين وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا ولي لَهُمْ . إِنَّ اللَّهَ سيُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا بالله وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بالله يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْواهُمْ . وَكَم مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ . أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ أمره كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ . إن مَثَل الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ ولهم فِيهَا كُل الثَّمَرَاتِ ومَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ يسقون مَاءً يقَطع أَمْعَاءَهُمْ . وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا . وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ الله هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ . فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا . فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِنفسكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُنقَلَبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ . وَيَقُولُون لَوْ أنزِلَتْ صورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ صورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَهم يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَخشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ . أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبهم أَقْفَالُ . فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ . فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ . إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ بَعْدمَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ . ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا أنزَلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ . فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ . ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ . أَمْ حَسِبوا أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ . وَلَوْ شئنا لَأَرَيْنَاكَهُمْ و لَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ . وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ . إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بالله وَصَدُّوا الناس عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بَعْدمَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ . يَا أَيُّهَا المؤمنون أَطِيعُوا اللَّهَ و رسوله وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ . إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بالله وَصَدُّوا الناس عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ . فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ . إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تَتَّقُوا الله يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ . إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ . هَا أَنْتُمْ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَلى نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا مثلَكُمْ .
Admin- Admin
- المساهمات : 871
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
العمر : 52
- مساهمة رقم 8
صورة الفتح
بإسم الله الراحم الرحمان إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا . لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ إلى صِرَاطه المُسْتَقِيم . وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا . هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ يسجد ما في السَّمَاء وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ( سجدة) لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا . وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ السوءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السوءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ . وَلِلَّهِ يسجد ما في السَّمَاء وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ( سجدة ) يا أيها النبي إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا . لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا . إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَنؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا . سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا . بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ رَسُولُ الله وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ . وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا . وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاء وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَكَانَ اللَّهُ راحما غَفُورًا . سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا دعونَا نَتَّبِعْكُمْ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا . قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ أطعتم الله يُؤْتِكُمُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا . لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَنْ أطاع اللَّهَ وَرَسُولَهُ نُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتهَا الْأَنْهَارُ وَمَنْ تَوَلَّى نُعَذِّبْهُ عَذَاباً اَلِيماٗ . لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا . وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا . وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ إلى صِرَاطه المُسْتَقِيم . وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا . وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الكافرون لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَاصِرًا . سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي خَلَتْ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا . وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ بَعْدما أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا . هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا بالله وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا بالله عَذَابًا أَلِيمًا . إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا بالله فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا . لَقَدْ صَدَّقَ اللَّهُ رَسُولَهُ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ دُون ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا . هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَالدِّينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ وَكَفَى بِاللَّهِ شَاهِدًا . مُحَمَّد رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمنوا بالله مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ اسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ ويَغِيظ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بالله وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جنة النعيم .
Admin- Admin
- المساهمات : 871
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
العمر : 52
- مساهمة رقم 9
صورة الحجرات
بإسم الله الراحم الرحمان يَا أَيُّهَا المؤمنون لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَد اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ . يَا أَيُّهَا المؤمنون لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ عند النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ حتى لا تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ . إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ . إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ . وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللَّهُ راحم غَفُورٌ . يَا أَيُّهَا المؤمنون إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا حتى لا تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ . وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ أطِاعكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأمورِ لَعصيتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ . وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا . إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ إخوَانكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ . يَا أَيُّهَا المؤمنون لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ . يَا أَيُّهَا المؤمنون اجْتَنِبُوا الظَّن إِنَّ الظَّن إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَاحِمٌ . يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ . و يقولون آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ إِنَّ اللَّهَ راحم غَفُورٌ . إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ولَمْ يَرْتَابُوا ثُمَّ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ . يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ . و لله يسجد ما في السَّمَاء وَالْأَرْضِ إن اللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ( سجدة ) .
Admin- Admin
- المساهمات : 871
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
العمر : 52
- مساهمة رقم 10
صورة الصيحة
بإسم الله الراحم الرحمان وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ . بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ . أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ . قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ . بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مرِيب . أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا . وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَنْبَتْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ من الحَب وَالنَّخْلَ رِزْقًا لِلْعِبَادِ . كَذَّبَ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلهم كَذَّبوا رُسُلي فَحَقَّ عليهم وَعِيدِي . أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ . وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ . إِذْ يَتَلَقَّى الْملكان عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ . وَجَاءَتْه سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ . وَنُفِخَ فِي النارِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ . وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ و شاهد . أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ . مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ . الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ . قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ . قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ . مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ . يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ . وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ . هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ . مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَانَ وَجَاءَ بِقَلْبٍ سليم . ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ . لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ . وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قوم هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا . إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَاهِدٌ . وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ تعب . فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ . وَاسْمعْ يَوْمَ يُنَادِي الْمُنَادِي مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ . يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ . إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ . يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ ذَلِكَ حَشْرٌ يَسِيرٌ . نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِي .
Admin- Admin
- المساهمات : 871
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
العمر : 52
- مساهمة رقم 11
صورة الوعد الصادق
بإسم الله الراحم الرحمان إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ . وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ . وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ . إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ . يُؤْفَكُ الَّذِينَ هُمْ فِي غَفلةٍ سَاهُونَ . يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ . يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ . إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ . إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ . وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ . وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ . وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ . وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ . وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ . فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَمَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ . هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ . إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ وبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ . فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ . قَالُوا كَذَلِكِ قَضى رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ . وَ مُوسَى إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ فَتَوَلَّى فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَأغرقنَاهُمْ فِي الْيَمِّ . وَ عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ . لا تَدع شيئا أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ . وَ ثَمُودَ إِذْ عَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ . فَمَا اسْتَطَاعُوا مِنْ قِيَامٍ وَمَا كَانُوا مُنْتَصِرِينَ . وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ . وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ . فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ . كَذَلِكَ مَا مِنْ نبي أَتَاهم إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ . أَتَوَاصَوْا بِه . فَتَوَلَّى عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ . وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَ ينْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ . وَمَا خَلَقْتُكم إِلَّا لِتعْبُدُونِي . مَا أُرِيدُ مِنْكمْ رِزْقا وَمَا أُرِيدُ أَنْ تطْعِمُونِي . إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ . فَإِنَّ لِلظالمين ذُنُوبًا مِثْلَ ذُنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ . فَوَيْلٌ لِلكافرين مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ .
Admin- Admin
- المساهمات : 871
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
العمر : 52
- مساهمة رقم 12
صورة الكتاب المنشور
بإسم الله الراحم الرحمان وَالكِتَاب المَنْشُور . وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ . وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ . وَالْبَحْرِ الْمَحصورِ . إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ . مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ . فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ . الَّذِينَ هُمْ يَلْعَبُونَ . يَوْمَ يُدْعَوْنَ إِلَى جَهَنَّمَ . هَذِهِ هي النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ . أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ لَا تُبْصِرُونَ . اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا إِنَّمَا تُجْزَوْنَ أسوأ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ . إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّة النَعِيم . فَرحينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ . كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا لكم بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ . مُتَّكِئِينَ عَلَى أرائك مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِالحُور العِين . إن الَّذِينَ آمَنُوا بالله وَ تَبِعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ . وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ . وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ كاللُؤْلُؤ وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ . قَالُوا إِنَّا كُنَّا فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ . فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السُّمُومِ . إِنَّا كُنَّا نَدْعُوهُ الْبَارُّ الرَّاحِمُ . فَذَكِّرْ بِنِعْمَة رَبِّكَ . أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ . قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ . أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ بِهَذَا أَمْ هُمْ طَاغُونَ . أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ فَلْيَأْتُوا بِحجتهم إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ . أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ . أَمْ خَلَقُوا السَّمَاء وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ . أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُسيْطِرُونَ . أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ . أَمْ لله الْبَنَاتُ وَلَهمُ الْبَنُونَ . أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ . أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ . أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا بالله هُمُ الْمَكِيدُونَ . أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ تعالى اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ . فَدَعْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ . يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ . وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ .
Admin- Admin
- المساهمات : 871
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
العمر : 52
- مساهمة رقم 13
صورة النجم
بإسم الله الراحم الرحمان وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى . مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى . وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى . ما هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى . عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى . إذ اسْتَوَى وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى . ثُمَّ دَنَا فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى . فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى . مَا كَذَّبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى . أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا رَأَى . وَلَقَدْ رَآني مرةً أُخْرَى . عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى . مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى . لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى . أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى . وَمَنَاةَ الْأُخْرَى . ما هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَها اللَّهُ . و ما يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى . أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى . فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى . وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ إِلَّا بَعْد أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ وَيَرْضَى . فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا . ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى . وَلِلَّهِ يسجد مَا فِي السَّمَاء وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِأسوأ ممَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى ( سجدة ) الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى . أَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى . أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى . أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى . وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى .أَنه لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى . وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى . ثُمَّ يُجْزَى الْجَزَاءَ الْأَوْفَى . وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى . وَأَنَّهُ هُوَ من أَضْحَكَ وَأَبْكَى . وَأَنَّهُ هُوَ من أَمَاتَ وَأَحْيَا . وَأَنَّهُ من خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى . مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى . وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى . وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى . وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى . وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى . وَقَوْمَ نُوحٍ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى . فَبِأَيِّ آيات رَبِّكَ تَتَمَارَى . أَزِفَتِ الْآزِفَةُ . أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ . وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ . فَاسْجُدُوا لِلَّهِ الواحد القهار .
Admin- Admin
- المساهمات : 871
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
العمر : 52
- مساهمة رقم 14
صورة مقعد الصدق
بإسم الله الراحم الرحمان اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَكلما رَأوْا آيَةً قالُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ . وَكَذَّبُوا بالحق وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ . وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ . فَتَوَلَّى عَنْهُمْ إِلَى يَوْم يَدْعُو الدَّاعِي فيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ . و يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِيرٌ . كَذَّبَ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ . فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ . وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ . فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِي . وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ . كَذَّبَتْ عَادٌ بِالنُّذُرِ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ الرِيح . فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِي . وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ . كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ . وقَالُوا أَبَشَرًا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ . أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ بَيْننَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ . سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ . إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ آيةً لَهُمْ فَعَقَروها . فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِي . وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ . وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ . كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ . أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَائِك أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ . أَمْ يَقُولُونَ جَمِيعا سننتصر . سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ . بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ . يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ . وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ . وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَهمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ . وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ . إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّة النعيم . فِي مَقْعَدِ الصِدْق عِنْدَ مَلِكٍ مُقْتَدِرٍ .
Admin- Admin
- المساهمات : 871
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
العمر : 52
- مساهمة رقم 15
صورة الرحمان
بإسم الله الراحم الرحمان وَلِمَنْ أَحَبَّ الرحمان جَنَّتَانِ . ذَوَاتَا أَفْنَانٍ . فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ . فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ . مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ . فِيهِما قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ . كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ . هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ . وَ دُونهمَا جَنَّتَانِ . مُدْهَامَّتَانِ . فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ . فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ . فِيهِما خَيْرَاتٌ حِسَانٌ . حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ . مُتَّكِئِينَ عَلَى أرائك خُضْرٍ حِسَانٍ . تَبَارَكَ إسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ .
Admin- Admin
- المساهمات : 871
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
العمر : 52
- مساهمة رقم 16
صورة الواقعة
بإسم الله الراحم الرحمان
إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ . و رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا . وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا . وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً . فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أدراك أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ . وَ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أدراك أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ . وَ السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ . أُوْلَئِكَ هم الْمُقَرَّبُونَ . فِي جَنَّة النَّعِيمِ . عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُوعةٍ . مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ . يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ . بِأَكْوَابٍ وَ أَبَارِيقَ مِّن ماء مَّعِينٍ . وَ فَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ . وَ لَحْمِ مِّمَّا يَشْتَهُونَ . وَ حُورٌ عِينٌ كَاللُّؤْلُؤِ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ . لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَ لا إثما . إِلاَّ قِيلا سَلامًا سَلامًا . وَ أَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أدراك أَصْحَابُ الْيَمِينِ . فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ . وَ طَلْحٍ مَّنضُودٍ . وَ ظِلٍّ مَّمْدُودٍ . وَ مَاء مَّسْكُوبٍ . وَ فَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ . لّا مَقْطُوعَةٍ وَ لا مَمْنُوعَةٍ . وَ فُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ . إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء . فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا . عُرُبًا أَتْرَابًا . لِّأَصْحَابِ الْيَمِين . وَ أَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أدراك أَصْحَابُ الشِّمَالِ . فِي سُمُومٍ وَ حِمَمٍ . وَ ظِلٍّ لّا بَارِدٍ وَ لا كَرِيمٍ . إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ . وَ كَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِيمِ . وَ كَانُوا يَقُولُونَ إذَا مِتْنَا وَ كُنَّا تُرَابًا وَ عِظَامًا أإنَّا لَمَبْعُوثُونَ . نحن و آبَاؤُنَا الأَوَّلُونَ . قُلْ إِنَّ الأَوَّلِينَ وَ الآخِرِينَ . لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ . ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ . لَآكِلُونَ مِن شَجَرة الزَقُّوم . فَشَارِبُونَ مِنَ الحِمَمِ . هَذَا نُزُلُكمْ يَوْمَ الدِّينِ . نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلا تُصَدِّقُونَ . أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ . أَنتُمْ خلقتموه أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ . نَحْنُ قادرون عَلَى أَنْ نُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ . وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ . أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ . أَنتُمْ زرعتموه أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ . لَوْ شئنا لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ مَحْرُومينَ . أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ . أَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ . لَوْ شئنا جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ . أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُوقدونَ . أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ . نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً لِّلْمُتقينَ . فَسَبِّحْ بِإسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ . فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ . وَ إِنَّهُ لَقَسَمٌ عَظِيمٌ . إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ . فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ . لّا يَمسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ . أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ . وَبرِزْقكمْ تُكَذِّبُونَ . فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحلق . وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ . وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ وَ لَكِن لّا تُبْصِرُونَ . فإِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ . فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فنزله جَنَّةُ النَعِيم . وَ أَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ . فَنُزُله الجَحِيم . إِنَّ هَذَا هُوَ حَقُّ الْيَقِينِ . فَسَبِّحْ بِإسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ .
إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ . و رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا . وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا . وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً . فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أدراك أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ . وَ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أدراك أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ . وَ السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ . أُوْلَئِكَ هم الْمُقَرَّبُونَ . فِي جَنَّة النَّعِيمِ . عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُوعةٍ . مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ . يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ . بِأَكْوَابٍ وَ أَبَارِيقَ مِّن ماء مَّعِينٍ . وَ فَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ . وَ لَحْمِ مِّمَّا يَشْتَهُونَ . وَ حُورٌ عِينٌ كَاللُّؤْلُؤِ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ . لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَ لا إثما . إِلاَّ قِيلا سَلامًا سَلامًا . وَ أَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أدراك أَصْحَابُ الْيَمِينِ . فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ . وَ طَلْحٍ مَّنضُودٍ . وَ ظِلٍّ مَّمْدُودٍ . وَ مَاء مَّسْكُوبٍ . وَ فَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ . لّا مَقْطُوعَةٍ وَ لا مَمْنُوعَةٍ . وَ فُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ . إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء . فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا . عُرُبًا أَتْرَابًا . لِّأَصْحَابِ الْيَمِين . وَ أَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أدراك أَصْحَابُ الشِّمَالِ . فِي سُمُومٍ وَ حِمَمٍ . وَ ظِلٍّ لّا بَارِدٍ وَ لا كَرِيمٍ . إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ . وَ كَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِيمِ . وَ كَانُوا يَقُولُونَ إذَا مِتْنَا وَ كُنَّا تُرَابًا وَ عِظَامًا أإنَّا لَمَبْعُوثُونَ . نحن و آبَاؤُنَا الأَوَّلُونَ . قُلْ إِنَّ الأَوَّلِينَ وَ الآخِرِينَ . لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ . ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ . لَآكِلُونَ مِن شَجَرة الزَقُّوم . فَشَارِبُونَ مِنَ الحِمَمِ . هَذَا نُزُلُكمْ يَوْمَ الدِّينِ . نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلا تُصَدِّقُونَ . أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ . أَنتُمْ خلقتموه أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ . نَحْنُ قادرون عَلَى أَنْ نُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ . وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ . أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ . أَنتُمْ زرعتموه أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ . لَوْ شئنا لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ مَحْرُومينَ . أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ . أَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ . لَوْ شئنا جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ . أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُوقدونَ . أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ . نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً لِّلْمُتقينَ . فَسَبِّحْ بِإسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ . فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ . وَ إِنَّهُ لَقَسَمٌ عَظِيمٌ . إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ . فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ . لّا يَمسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ . أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ . وَبرِزْقكمْ تُكَذِّبُونَ . فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحلق . وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ . وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ وَ لَكِن لّا تُبْصِرُونَ . فإِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ . فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فنزله جَنَّةُ النَعِيم . وَ أَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ . فَنُزُله الجَحِيم . إِنَّ هَذَا هُوَ حَقُّ الْيَقِينِ . فَسَبِّحْ بِإسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ .
Admin- Admin
- المساهمات : 871
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
العمر : 52
- مساهمة رقم 17
صورة الحاقة
بإسم الله الراحم الرحمان الْحَاقَّةُ . وَ مَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ . كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَ عَادٌ بِالْقَارِعَةِ . فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ . وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ عَاتِيَةٍ . فَإِذَا نُفِخَ فِي النارِ . فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ . يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ . فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ اقْرَؤُوا كِتَابِيَ . إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَ . فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ . فِي جَنَّةٍ عَلِيَّةٍ . قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ . وَ أَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَ . وَ لَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَ . مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَ . هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَ . خُذُوهُ فَغُلُّوهُ . ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ . إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ . وَلا يَحُث عَلَى إطعَامِ الْمِسْكِينِ . فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ . وَ مَا لا تُبْصِرُونَ . إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ . وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ . وإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ . وَ إِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ . فَسَبِّحْ بِإسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ .
Admin- Admin
- المساهمات : 871
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
العمر : 52
- مساهمة رقم 18
صورة الحديد
بإسم الله الراحم الرحمان سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاء وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ . لَهُ مُلْكُ السَّمَاء وَالْأَرْضِ و له الحمد يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ . هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاء وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَمَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ . يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِما في الصُّدُورِ . فآمِنُوا بِاللَّهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ . وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ . هُوَ الَّذِي أنزل عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَاحِمٌ . وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاء وَالْأَرْضِ . لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ قَبْل الْفَتْحِ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا بَعْد ذلك وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ . مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ . يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي تَحْتهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ . يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ انْظُرُوا إلينَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ لهم ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِم الْعَذَابُ . يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ . فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الكافرين مَأْوَاكُمُ النَّارُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ . أَلَمْ يَأْنِ الأوان لِلَّذِينَ آمَنُوا بالله أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ بعدمَا نَزَلَ الْحَقُّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ قبلهم طَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ حتى قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ . اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ . إِنَّ الصِّدِّقِينَ وَالصِّدِّيقَاتِ الذين أَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ . وَالَّذِينَ كَفَرُوا بالله وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ هم أَصْحَابُ الْجَحِيمِ . اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ . سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ من عباده وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ . فلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ من الدنيا وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ الله منها وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ . الَّذِينَ بَخِلُوا وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ تَوَلَّى فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ . لَقَدْ أَرْسَلْنَا إليكم رُسُلَنَا وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ لِيَحكمَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ . وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إليهم نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ . ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا المؤمنين مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ . يَا أَيُّهَا المؤمنون اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ بين الناس وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذنوبكم وَاللَّهُ راحم غَفُورٌ . لِكي يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ من عباده وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ .