بإسم الله الرحمان الراحم السلام سلام قولا من رب راحم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حجة الله عليهم السلام و رحمة الله .


    بإسم الله الرحمان الرحيم. الرجاء

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 871
    تاريخ التسجيل : 04/09/2009
    العمر : 52

    بإسم الله الرحمان الرحيم. الرجاء Empty بإسم الله الرحمان الرحيم. الرجاء

    مُساهمة  Admin الأربعاء مايو 19, 2010 9:18 am

    بإسم الله الرحمن الرحيم الله العلي العظيم
    اللهم صل على سيدنا محمد و على ال سيدنا محمد و سلم تسليما.
    السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله و بركته  
    إنّ من المُسَلَّم به هو حاجة الانسان المؤمن المُنتَظِر الى امرين مهمين هما
    1 //((الرجاء)) ........
    2//((الخوف)) ...
    والمراد ب((الرجاء)) هو ذلك المفهوم النفساني التقوائي المشتمل على الشوق والعشق للغائب او المعشوق رباً كان ام رمز مقدسا كالنبي او الامام مثلا وهذا الرجاء إن ارتكز في بقعة الذات المؤمنة منح صاحبه قسطا وافرا من امكانية لقاء الحبيب الغائب .........
    اما ((الخوف )) فالمراد منه هو التألم من وقوع المكروه او الخشية من الله ..... وهذان المرتكزان (الرجاء +الخوف)يمثلان التوازن الوجداني في شخصية المؤمن المُنتَظِر  ففي الحديث الشريف (( لايكون المؤمن مؤمنا حتى يكون خائفا راجيا ولايكون خائفا راجيا حتى يكون عاملا لما يخاف ويرجو ))
    )..
    وعن إمامنا الصادق عليه السلام أنه قال ((الخوف رقيب القلب والرجاء شفيع النفس ومن كان بالله عارفا كان من الله خائفا وإليه راجيا وهما جناحا الايمان يطير العبد  بهما الى رضوان الله وعينا عقله يبصر بهما الى وعد الله ووعيده والخوف طالع عدل الله وناعي وعيده والرجاء داعي فضل الله وهو يحيي القلب ,,,,,))
    والملفت للنظر هنا والتأمل توصيف الامام عليه السلام الرجاء والخوف بعيني العقل البشري يبصر ويدرك بهما وعد الله (الرجاء) ووعيده (الخوف)
    ونعتقد قاطعين أنّ تقوية هذين المرتكزين في حياتنا الانتظارية يعطينا ويمنحنا املاً بالظهور للمهدي عليه السلام وتقريب فرجه الشريف ,واذا ما ضممنا هذا التأسيس الروائي للإنتظار الى التأصيل القراني القطعي النتيجة فإننا سنتمسك بالعروة الوثقى ..........بإسم الله الرحمان الرحيم (( هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)) /التوبة /33 //
    هذه الاية الشريفة تعطي حافزا قويا لتدعيم الامل الموعود بظهور المهدي عليه السلام وخاصة بعدما فُسرت بذلك فعن الصدوق بإسناده عن ابي بصير قال /قال ابوعبد الله ( الصادق عليه السلام) في قوله عز وجل ((هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ....)) ((والله ما نزل تأويلها بعد ولاينزل حتى يخرج القائم عليه السلام فإذا خرج القائم لم يبق كافر بالله ولامشرك إلاّ كره خروجه حتى لوكان الكافر في بطن صخرة قالت : يا مؤمن في بطني كافر فإكسرني واقتله ))

    وهناك أية اخرى ايضا فُسرت في مجال الظهور المرتقب للمهدي عليه السلام وهي قوله عز و جل ((واشرقت الأرضُ بنور ربها )) الزمر/ 69 /
    حيث اكدت الروايات أنّ هذه الاشراقة ستتحقق بظهور المهدي عليه السلام ففي الحديث الشريف ((إذا قام القائم حكم بالعدل وارتفع في ايامه الجور وامنت به السبل واخرجت الارض بركاتها ولايجدُ الرجل منكم يومئذ موضعا لصدقته ولا بره والعاقبة للمتقين ))... ((قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إنّ الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ))/الاعراف/ 138 / ( قل رب احكم بالحق و ربنا الرحمان المستعان على ما تصفون)
    وهذه الاية هي الاخرى تعطينا الامل القراني الحق والقريب فقول موسى عليه السلام لقومه لما طلبوا منه الخلاص من فرعون وجنده إنما هو حكاية منه عن الله بإعتباره ((النبي ُالكليم)) فذكر عليه السلام قانونا حتميا من قوانين الله القاهرة وهو أنّ وراثة الارض تكون للمعصوم الصالح لها والمتصالحة معه وهذا ماحصل لموسى وقومه عندما استجاب الله دعوته في إهلاك فرعون وجنوده فدمر الله فرعون وجنوده واورث الارض في وقتها لموسى وقومه فكذلك الامر سيكون مع المهدي الموعود عليه السلام الذي سيرث الارض ويعمرها بإذن الله العزيز الكريم.

    --------------------------------------------------------------------------------


    --------------------------------------------------------------------------------

    بإسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على سيدنا محمد و على ال سيدنا محمد برحمتك يا أرحم الراحمين
    السلام عليكم في آناء ليلك واطراف نهارك السلام عليكم يا بقية الله في ارضه و رحمة الله و بركته

    أخِ الكريم .. مرتضى علي
    وفقك الله لكل خير وبارك لك تلك الأنامل الساعية لمرضاته


    (( الخوف والرجاء ))


    الخوف .. من الله هو تألم النفس خشية من سخط الله وعقابه من جراء معصية او مخالفة. وهو من خصائص الاولياء وسمات المتقين ، وباعث على الصلاح والتوبة .
    قال الرسول المصطفى صلى الله عليه وعلى آله و سلم : (( اعلى الناس منزلةً عند الله اخوفهم منه)).و قال: (( من كان بالله اعرف، كان من الله اخوف)).
    وقال امير المومنين عليه السلام : (( الخوف جلباب العارفين)).

    وقد تكرر مدح الخائفين في كتاب الله العزيز، وكان من ذلك قوله جل وعلا : (( ان الذين يخشون ربهم بالغيب، لهم مغفرة واجر كبير)).
    (( واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى .. فان الجنة هي الماوى)) : (( ولمن خاف مقام ربه جنتان)). قال الامام الصادق (عليه السلام) : (( من علم ان الله يراه ويسمع ما يقول، ويعلم ما يعمله من خير او شر، فيحجزه ذلك عن القبيح من الاعمال فذلك الذي خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى)) .
    وهنا لابد من الاشارة الى ضرورة الاعتدال في الخوف، حسناً للظن بالله عزوجل ، فالافراط في الخوف يؤدي الى اليأس والتفريط يبعث على الاهمال والتقصير والتمرد على طاعة الباري جل جلاله... لذا يوصي الامام جعفر الصادق عليه  السلام   فيقول : (( ارج الله رجاءً لا يجرئك على معاصيه، وخف الله خوفاً لا يؤيسك من رحمته )) .


    : (( انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم ، واذا تليت عليهم آياته زادتهم ايماناً وعلى ربهم يتوكلون)).


    ولابد لمن يريد ان يستشعر الخشية من الله جلت قدرته ان ينصت بقلبه الى المواعظ البليغة للقرآن الكريم والاحاديث النبوية الشريفة، وحكم اهل البيت عليهم السلام ووصاياهم... وان يتفكر في حالات الانبياء والاوصياء عليهم السلام وكذا الصالحين والاولياء، كيف كانت ضراعاتهم .


    والسؤال المطروح ما هو مصداق الخوف من الباري عز و جل وما علامته ؟


    قال الامام علي (عليه السلام) : (( من رجا شيئاً طلبه، ومن خاف شيئاً هرب منه ما ادري ما خوف رجل عرضت له شهوة فلم يدعها لما خاف منه! وما ادري ما رجاء رجل نزل به بلاء فلم يصبر عليه لما يرجو ! )).


    وقال الامام الصادق (عليه السلام) : (( لا يكون العبد مومناً حتى يكون خائفاً راجياً، ولا يكون خائفاً راجياً حتى يكون عاملاً لما يخاف ويرجو)) .


    واما الرجاء ... فهو انتظار امر محبوب تمهدت اسباب حصوله كمن زرع بذراً في ارض طيبة ورعى ذلك البذر بالسقي والمداراة فرجا منه النتاج والنفع.
    وهذا الرجاء‌ اذا تساند مع الخوف، تعادلت حالة الانسان وتوازنت فلا يجرؤ على الذنوب خوفاً من سخط الله وعذابه ولا ييأس من رحمة الله  املاً برحمته ورافته بعباده .. وهو بين هذا وذاك يعمل بالطاعات وينتهي عن المحرمات . وقد قيل : ان الرجاء اعذب مورداً واحلى مذاقاً من الخوف، لصدور الرجاء وانبعاثه عن الثقة بالله جل وعلا، وقد جاء في محكم التنزيل المجيد قوله عز من قائل : (( قل لعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعاً، انه هو الغفور الرحيم)).
    (( ولا تيأسوا من روح الله انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون)) وقد رأى امير المومنين عليه السلام رجلاً اخرجه الخوف الى القنوط لكثرة ذنوبه، فقال عليه السلام له : (( ايا هذا ! يأسك من رحمة ‌الله، اعظم من ذنوبك)) .
    ونقرأ في سورة الانعام قوله عز وجل : (( واذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة‌ انه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب بعد ذلك وأصلح فانه غفور رحيم)).


    فالرجاء علامة الاعتقاد بسعة رحمة الله وعظيم عفوه، وعلامة‌ حسن الظن بالله الكريم وهو القائل في حديث قدسي جليل : (( انا عند ظن عبدي بي ان خيراً فخير وان شراً فشر)) .


    ثم ان المؤمن الموالي له عظيم رجاء بشفاعة من يحب ويكرم ويوالي، وهم  سيدنامحمد وآل سيدنا محمد صلوات الله عليه وعليهم. روى الزمخشري في (الكشاف) والفخر الرازي في (التفسير الكبير) والثعلبي في (عرائس المجالس) ... ان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله و سلم قال : (( الا من مات على حب محمد مات شهيداً. الا ومن مات على حب آل محمد مات مغفوراً له..  و بشر بالجنة)) .


    فعلينا الاعتدال والتوازن والعمل في الطاعات والخوف من الذنوب ثم عقد الآمال برحمة الله  وعطفه... فقد جاء قول الله الكريم في الحديث القدسي : (( لا يتكل العاملون على اعمالهم فانهم لو افنوا اعمارهم في عبادتي ما بلغوا كنه عبادتي فيما يطلبون من كرامتي والنعيم في جناتي، ورفيع الدرجات العلى في جواري... ولكن برحمتي فليثقوا، وفضلي فليرجوا، والى حسن الظن بي فليطمئنوا فان رحمتي عند ذلك تدركهم، وبمني ابلغهم رضواني والبسهم عفوي فاني انا الله الرحمان الرحيم، بذلك سميت )) .



    اللهم عرفني نفسك فانك ان لم تعرفني نفسك لم اعرف رسولك,
    اللهم عرفني رسولك فان لم تعرفني رسولك لم اعرف حجتك,
    اللهم عرفني حجتك فان لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني,
    اللهم لا تمتني ميتة جاهلية
    ولا تزغ قلبي بعد اذ هديتني
    و سبحان الله و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 10:57 pm