بإسم الله الرحمان الرحيم . ذو القعدة

السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله و بركته

شهر ذي القعدة من الأشهر الحرم, وينبغي أن يراعي الإنسان فيه حرمات الله بالإقلاع عن المعاصي والذنوب واللجوء إلى الله , والإقبال عليه و قد أعد الله جل جلاله الأجر الكبير للعاملين بطاعته, الذاكرين له في هذا الشهر العظيم.


على الإنسان أن يكثر من ذكر الله و أن يستحضر عظمته, ويكثر من الدعاء و الإلحاح على الله .


توجد في هذا الشهر أعمال عدة, ومن هذه الأعمال صلاة التوبة في أي يوم أحد من هذا الشهر العظيم, حيث أنها فرصة عظيمة ينبغي للمرء العاقل الفطن عدم إضاعتها.

يمكن للإنسان المؤمن أن يكررها كل أحد, فإذا لم يمكنه ذلك فعلى الأقل أن يأتي بها مرة في هذا الشهر.

حيث نصلي على النبي المصطفى الكريم و نكثر من هذا الذكر العظيم " لا إله إلا الله الواحد القهار رب السماء و الأرض العزيز الغفار "
للعلم كذلك فهذا الشهر العظيم أي شهر ذو القعدة لسنة 1431 ابتدأ يوم الأحد أي يوم أمس و نحن الآن في اليوم الثاني من ذو القعدة العظيم و في مثل هذا الشهر عام 1391 كان ميلادنا ميلاد الإمام الحجة عليه السلام يوم الأحد 29 ذو القعدة ، إذن سيكون يوم الأحد الأخير من هذا الشهر الفضيل مناسبة سعيدة لنا و للمسلمين قاطبة وأرجو أن تعم الفرحة بيوتنا في مشرق الأرض و مغربها وأن ينعم أهلنا بالسعادة و الهناء بهذه المناسبة المباركة الطيبة وأقصد أهلنا الأحياء في القبور و ليس الأموات الذين يمشون على الأرض .
و سبحان الله و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين .

بإسم الله الرحمان الرحيم يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم و شفاء لما في الصدور وهدى و رحمة للمؤمنين ، قل بفضل الله و برحمته و بذلك فليفرحوا . صدق الله العظيم


اللهم صل على سيدنا محمد و على ال سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم و على ال سيدنا إبراهيم و بارك على سيدنا محمد و على ال سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم الذي وفى و على ال سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد برحمتك يا أرحم الراحمين يا رب العالمين يا ذا الجلال و الإكرام.
السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله و بركته نسأل الله الكريم لنا و لكم تمام النعمة و العافية في الدين و الدنيا و الآخرة و استودع الله ديننا وأمانتنا و خواتيم أعمالنا و إنا لله و إنا إليه راجعون و إنا إن شاء الله بكم لاحقون و حسبنا الله و نعم الوكيل نعم المولى و نعم النصير.
رضينا بالله الرحمان الرحيم ربا و بالإسلام دينا و بالكعبة المشرفة قبلة و بالقرآن الكريم كتابا و بالحبيب المحبوب سيدنا محمد نبيا و رسولا و إماما و أمينا و بأهل البيت أولياء رضينا عنهم و رضوا عنا .

معلوم أن باب التوبة قد فتح كما و عدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ومن علامة ذلك الأمر تحول القبلة إلى المغرب ، وكما تعلمون أن صلاة التوبة النصوحة تتم يوم الأحد الآخير من ذو القعدة العظيم ، ومادام أن هذا الشهر العظيم و هو ذو القعدة المبارك الطيب قد بدأ يوم أمس الأحد وعليه سيكون يوم الأحد الأخير هو 29 ذو القعدة و هو نفس اليوم الذي ولد فيه الإمام الحجة عليه السلام و هو 29 ذو القعدة 1391 للهجرة النبوية الشريفة
بهذه المناسبة العظيمة أدعو كافة المسلمين للإستعداد لإعلان النبأ العظيم ألا وهو فتح باب التوبة النصوحة للناس كافة ببلدة ألنيف بالمغرب مع حلول يوم الأحد العظيم من هذا الشهر الفضيل .
واعلموا أن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين .

بإسم الله الرحمان الرحيم
(قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنْ اهْتَدَى)(طه صلى الله عليه و سلم ).

الحديث عن : (الامام الكاظم عليه السلام) " الصراط السوي هو القائم عليه السلام، والهدى من اهتدى إلى طاعته. ومثلها في كتاب الله عزوجل: (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى)،

(وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا صَّلاَةَ الجمعة وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ هو الدِينُ الْقَيِّم)(البينة). (عَنِ ابْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ عبد البَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليهم السلام فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ الدِينُ الْقَيِّم قَالَ إِنَّمَا هُوَ ذَلِكَ دِينُ الْقَائِمِ عليه السلام )
وسبحان الله و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين.

بإسم الله الرحمان الرحيم .
السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله و بركته

صلاة يوم الاحد من شهر ذي القعده

اعلم انّ هذا الشّهر هو اوّل الاشهر الحرم التي ذكرها الله في كتابه المجيد، وروى السّيد ابن طاووس في حديث انّ شهر ذي القعدة موقع اجابة الدّعاء عند الشّدة، وروي عن رسول الله (صلى الله عليه و على آله وسلم) الصلاة علي في يوم الاحّد من هذا الشّهر ذات فضل كثير، وفضلها انّ من صلاّها قبلت توبته، وغفرت ذنوبه،ورضى عنه خصماؤه يوم القيامة ومات على الايمان وما سلب منه الدّين، ويفسح في قبره،وينوّر فيه، ويرضى عنه أبواهُ، ويغفر لابويهِ ولذرّيّته، ويوسّع في رزقه، ويرفق به ملك الموت عند موته، ويخرج الرّوح من جسده بُيسر وسهولة، وصفتها أن يغتسل المرء يوم الاحّد أو يتوضّأ ويصلّي على النبي المصطفى الكريم و على أهل البيت عليهم السلام ويقرأ صورة ياسين وصورة الإخلاص في المكان المبارك الطيب

ثمّ يقول : يا عَزيزُ ياغَفّارُ اغْفِرْ لي ذُنُوبي وَذُنُوبَ جَميعِ المؤمِنينَ وَالْمُؤمِناتِ فَاِنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاّ اَنْتَ .
وسبحان الله و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين .

بإسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله و بركته

أجمع أهل العلم على مشروعية صلاة التوبة ، روى أبو داود عن أبي بَكْرٍ الصديق رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي الجمعة ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلاّ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ : "وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ") .

وروى أحمد عن أَبي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَنْ تَوَضَّأَ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى الجمعة ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، غَفَرَ لَهُ ) .
وسبحان الله و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين .

بإسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله و بركته
الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الرسول صلى الله عليه وسلم مبشّرا:

{وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً (47) } الأحزاب.

" بشّروا ولا تنفروا، ويسّروا ولا تعسّروا".





من أعظم صفاته صلى الله عليه وسلم أنه مبشر:{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً (45)} الأحزاب، فهو صلى الله عليه وسلم الذي أتى بالبشارة الكبرى، وهي الإيمان بالله والبشارة بعفوه وغفرانه ورضوانه ورحمته، والبشارة بجنة عرضها السموات والأرض، وقد بشّر صلى الله عليه وسلم بتوبة الله على من تاب وعفوه عمن أناب ،فقد بشّر عليه الصلاة والسلام بان الوضوء يحطّ الخطايا وأن صلاة الجمعة ورمضان والحج والعمرة كفارات لما بينها من الذنوب وبشّر من فقد عينيه بالجنة، وبشر من فقد ابنه بقصر في الجنة، وبشّر من أصابه مرض بأنه يمحو الخطايا، وأن من أراد الله به خيرا ابتلاه، وبشّر من انتظر صلاة الجمعة أن الملائكة تصلي عليه وتدعو له ما لم يحدث، وبشّر من سبح لله بغرس نخلة له في الجنة، وأن من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة حطّت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر، وأن من أذنب ذنبا ثم توضأ وصلى الجمعة واستغفر الله غفر الله له، وبشّر أن من أصابه مرض  أو نصب أو هم أو غمّ أو حزن حتى الشوكة يشاكها جعلها الله كفارة له من الذنوب.

وجاء بكتاب عظيم وذكر حكيم يبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات بان لهم أجرا حسنا ونهاهم عن اليأس:{ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رحمة اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87)} يوسف.

وعن القنوط:{وما يقنط من رحمة ربه إلا الضالون}.

ونهاهم عن الحزن:{ وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا } آل عمران 139.

وفتح باب الغفران للتائبين من المسرفين:{ قُلْ  للَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) } الصدق.



ولما أرسل رسله الى البلدان ودعاة الى الله قال لهم:" بشّروا ولا تنفّروا، ويسّروا ولا تعسّروا"، وحذّر من التشديد والتنفير فقال:" يا أيها الناس! إن منكم منفّرين، من صلى بالناس فليخفف، فإن فيهم الكبير والصغير والمريض وذا الحاجة" أخرجه البخاري [ 90، 702] ومسلم 466 .

وذمّ المتكلفين في الدين، وبشر كعب بن عبد الملك بتوبة الله عليه، وبشر جابرا بأن الله كلم أباه، وبشر المسلمين بدخول زيد وجعفر و عبد الله ابن رواحة الجنة، وبشر بلال بأنه سمع دفي نعليه في الجنة، وبشّر أبيّ بن كعب بأن الله ذكره في الملأ الأعلى، وبشّر العشرة بالجنة، وبشّر أهل بدر بأن الله قال لهم:" قد غفرت لكم" أخرجه البخاري [ 3007، 3983] ومسلم 2494 عن علي رضي الله عنه. وبشّر أهل البيعة تحت الشجرة برضوان الله، وبشّر الذي لازم {بإسم الله الرحمان الرحيم  قل هوالله الرحمان الرحيم و سبحان الله الرحمان الرحيم و سلام على المرسلين سلام قولا من الله الرحمان الرحيم و الحمد لله و الشكر لله الرحمان الرحيم ٠}  بأن الله يحبه، وبشّر رجلا صلى معه  بأن الله غفر له.
وسبحان الله و سلام على المرسلين و الحمد لله  و الشكر لله الرحمان الرحيم ٠.

بإسم الله الرحمان الرحيم . ليلة فاتح ذو الحجة المباركة الطيبة .
السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله و بركته

   



اللهم صل على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد



السلام عليكم في آناء ليلك واطراف نهارك السلام عليكم يا بقية الله في ارضه

يوم دحو الأرض والدعاء للقائم


وهو اليوم الاول من ذو الحجة . ويدل على الاهتمام بالدعاء فيه لمولانا صاحب الزمان ومسألة تعجيل فرجه من الخالق المنان . انه اليوم الذي وعد في مثله ظهوره صلوات الله عليه فإذا رأى المؤمن ان هذا اليوم من هذه السنة قد أتى ولما يظهر إمامه ( عليه السلام ) تجدد حزنه ، وعظم غمه وبعثه عقله وايمانه على الدعاء له وطلب تعجيل فرجه .



إن في هذا اليوم تنشر الرحمة وتستجاب الدعوة : كما ورد في الرواية فالمؤمن الذي يكون إمامه أعز عليه من نفسه وأهله وولده وعشيرته يجعل خالص دعاه لكشف الكرب عن وجه مولاه .
انه قد ورد الحث والترغيب في هذا اليوم على الاشتغال بذكر الله عزوجل ولا ريب ان الاشتغال بالدعاء في حق مولانا صاحب الزمان من أفضل مصاديق ذلك العنوان .


• وجاء عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام قوله: إنّ الله دحا الأرض تحت الكعبة إلى مِنى، ثمّ دحاها مِن مِنى إلى عَرَفات، ثمّ دحاها من عَرَفات إلى مِنى. فالأرض من عرفات، وعرفات من منى، ومنى من الكعبة.




. روي عن الامام الرضا عليه السلام قوله: فاتح ذو الحجة وُلد فيه إبراهيم عليه السلام، وولد فيها عيسى بن مريم عليهم السلام، وفيها دُحيت الارض من تحت الكعبة. فمَن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستّين شهراً.


2. اليوم الأول من ذو الحجة ـ يوم دحو الأرض، وهو أحد الأيّام التي خُصّت بالصيام بين أيّام السنة. وفي بعض الروايات يُذكر أنّ صيامه يعد صيام سبعين سنة، إذ هو كفّارة لذنوب سبعين سنة. عن الصَّيقل قال: خرج علينا الإمام أبو الحسن (الرضا) عليه السلام بـ «مَرُو» في يوم فاتح ذو الحجة فقال: صوموا، فإنّي أصبحت صائماً. قلنا: جُعِلنا فداك، أيّ يوم هو؟! قال: يوم نُشرت فيه الرحمة، ودُحيت فيه الأرض، ونُصبت فيه الكعبة،وهبط فيه آدم عليه السلام.


. وفي بعض الأخبار: من صام هذا اليوم وقام ليلته فله عبادة مئة سنة،ويستغفر لمن صامه كلُّ شيء بين السماء والأرض. فعن علي عليه السلام: إنّ أوّل رحمة نزلت من السماء إلى الأرض في اول يوم من ذو الحجة، فمن صام ذلك اليوم وقام تلك الليلة فله عبادة مئة سنة صام نهارها وقام ليلها. وأيّما جماعة اجتمعت في ذلك اليوم في ذِكر ربّهم عزّوجلّ لم يتفرّقوا حتّى يُعطَوا سُؤلهم، وينزل في ذلك اليوم ألف ألف رحمة، يوضع منها تسع وتسعون في حَلق الذاكرين والصائمين في ذلك اليوم والقائمين في تلك الليلة.


. ويُستحبّ الغُسل في يوم دحو الأرض، فضلاً عن الصيام والعبادة وذِكر الله تبارك وتعالى.

6. ذكرت بعض كتب أعمال الشهور في بيان يوم دحو الأرض وأعماله، أنّ زيارة الإمام الرضا عليه السلام في هذا اليوم من أفضل الأعمال المستحبّة،


وفي حديث آخر .. عن عبدالله بن مسعود عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وأنزل الله الرحمة ليلة فاتح ذو الحجة، فمن صام ذلك اليوم .. كان له كصوم سبعين سنة ..



ليلة دحو الارض وهي .. " انبساط الارض من تحت الكعبة على الماء " ، وهي ليلة شريفة تنزل فيها رحمة الله عز وجل ، وللقيام بالعبادة فيها أجر جزيل،وروي عن الحسن بن عليّ عليهم السلام قال : كنت مع أبي وأنا غلام فتعشّينا عند الرّضا (عليه السلام) ليلة فاتح ذو الحجة ، فقال له :" ليلة فاتح ذو الحجة ولد فيها ابراهيم (عليه السلام)، وولد فيها عيسى بن مريم (عليهم السلام)، وفيها دحيت الارض من تحت الكعبة، فمن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستّين شهراً، وقال على رواية اخرى: ألا انّ فيه يقوم القائم (عليه السلام)



وسبحان الله و سلام على المرسلين و الحمد لله و الشكر لله الرحمان الرحيم .

بإسم الله الرحمان الرحيم السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله و بركته
هذا و قد ذكر في بعض كتب الأدعية و أعمال الأيام أنّ زيارة الإمام الرضا ( عليه السلام ) في يوم دحو الأرض من أفضل الأعمال المستحبّة .
دعاء يوم دحو الأرض :
" اللهم داحي الكعبة ، و فالق الحبة ، و كاشف الكربة ، أسألك في هذا اليوم من أيامك التي أعظمت حقها ، و قدمت سبقها ، و جعلتها عند المؤمنين وديعة ، و إليك ذريعة ، و برحمتك الواسعة أن تصل على سيدنا محمد المنتجب في الميثاق القريب يوم التلاق ، فاتق كل رتق ، و داع إلى كل حق ، و على أهل بيته الأطهار ، الهداة المنار ، دعائم الجبار ، و ولاة الجنة ، و أعطنا في يومنا هذا من عطائك المخزون ، غير مقطوع و لا ممنون ، تجمع لنا التوبة و حسن الأوبة ، يا خير مدعو و أكرم مرجو ، يا كفي يا وفي ، يا من لطفه خفي الطف بي بلطفك ، و أسعدني بعفوك ، و أيدني بنصرك ، و لا تنسني كريم ذكرك بولاة أمرك و حفظة سرك ، و احفظني من شوائب الدهر إلى يوم الحشر و النشر ، و أشهدني أولياءك عند خروج نفسي ، و حلول رمسي ، و انقطاع عملي ، و انقضاء أجلي .
اللهم و اذكرني على طول البلى إذا حللت بين أطباق الثرى ، و نسيني الناسون من الورى ، و أحللني دار المقامة ، و بوئني منزل الكرامة ، و اجعلني من مرافقي أوليائك و أهل اجتبائك و أصفيائك ، و بارك لي في لقائك ، و ارزقني حسن العمل قبل حلول الأجل ، بريئا من الزلل و سوء الحطل .
اللهم و أوردني حوض نبيك محمد صلى الله عليه و أهل بيته ، و اسقني مشربا رويا سائغا هنيئا لا أظمأ بعده ، و لا أخلا ورده ، و لا عنه أذاد ، و اجعله لي خير زاد و أوفى ميعاد يوم يقوم الأشهاد .
اللهم و عجل فرج أوليائك ، و اردد عليهم مظالمهم ، و أظهر الحق بقائمهم ، و اجعله لدينك منتصرا و بأمرك مؤتمرا .
اللهم احفظه و احففه ‏ بملائكة النصر ، و بما ألقيت إليه من الأمر في ليلة القدر ، منتقما لك حتى ترضى ، و يعود دينك به و على يديه جديدا غضا ، و يمحص الحق محصا ، و يرفض الباطل رفضا .
اللهم صل عليه و على آبائه ، و اجعلنا من صحبه و أسرته ، و ابعثنا في كرته ، حتى نكون في زمانه من أعوانه .
اللهم أدرك بنا قيامه ، و أشهدنا أيامه ، و صل عليه ، و سلم عليه  ، و اردد إلينا منه السلام ، و رحمة الله و بركاته "
و سبحان الله و سلام على المرسلين و الحمد لله و الشكر لله الرحمان الرحيم .