بإسم الله الرحمان الرحيم السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله و بركته
اللهم صل على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد و عجل فرجنا و سهل خروجنا و انصرنا نصرا عزيزا برحمتك يا أرحم الراحمين
إن سيدنا إدريس عليه السلام قد ولد ببابل، ولما كبر آتاه الله النبوة فنهى المفسدين من بني آدم عن مخالفتهم للطريق المستقيم فأطاعه نفر قليل، وخالفه جمع غفير، فنوى أن يهجرهم وأمر من أطاعه بذلك فثقل عليهم الرحيل عن أوطانهم فقالوا له، وأين نجد إذا رحلنا مثل بابل ، فقال لهم إذا هاجرنا رزقنا الله غيره، فخرج وخرجوا معه ولما وصلوا إلى أرض مصر فرأوا النيل وقف إدريس عليه السلام على النيل وسبح الله .
أقام إدريس عليه السلام ومن معه بمصر يدعو الناس إلى الله وإلى مكارم الأخلاق. وكانت له مواعظ وآداب فقد دعا إلى الله، وإلى عبادة الخالق جل وعلا لتخليص النفوس من العذاب في الآخرة، و حث على العمل الصالح و على الزهد في الدنيا الفانية الزائلة، وأمرهم بصلاة الجمعة والصيام والزكاة وغلظ عليهم في الطهارة ، وحرم المسكر من كل شي من المشروبات وشدد فيه أعظم تشديد وقيل إنه كان في زمانه 72 لساناً يتكلم الناس بها وقد علمه الله منطقهم جميعاً ليعلم كل فرقة منهم بلسانهم. وهو أول من علم السياسة المدنية، ورسم لقومه قواعد تمدين المدن، فبنت كل فرقة من الأمم مدناً في أرضها وأنشئت في زمانه 180 مدينة .
اشتهر سيدنا إدريس عليه السلام بالحكمة ذلك قوله (خير الدنيا حسرة، وشرها ندم) وقوله (السعيد من نظر إلى نفسه وشفاعته عند ربه عمله الصالح) وقوله (الصبر مع الإيمان يورث الظفر).
وفاته:
فعن ابن وهب، عن جرير بن حازم، عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن هلال بن يساف قال: سأل ابن عباس كعباً وأنا حاضر فقال له: ما قول الله في إدريس عليه السلام بإسم الله الرحمان الرحم{وَرَفَعْنَاهُ إلينا}؟ فقال كعب: أما إدريس فإن الله أوحى إليه: أني سأرفعك إلي ، فأحب أن يزداد عملاً، فأتاه خليل له من الملائكة، فقال له إدريس عليه السلام: إن الله أوحى إلي كذا وكذا فكلم ملك الموت حتى ازداد عملاً، فحمله بين جناحيه ثم صعد به إلى السماء، فلما كان في السماء تلقاه ملك الموت منحدراً، فكلم ملك الموت في الذي كلمه فيه إدريس، فقال: وأين إدريس؟ قال هو ذا على ظهري، فقال ملك الموت: يا للعجب! بعثت وقيل لي اقبض روح إدريس في السماء ، فجعلت أقول: كيف أقبض روحه في السماء وهو في الأرض؟! فقبض روحه هناك. فذلك قول الله عز وجل {وَرَفَعْنَاهُ إلينا}.
وسبحان الله الرحمان الرحيم و سلام على المرسلين و الحمد لله و الشكر لله الرحمان الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد و عجل فرجنا و سهل خروجنا و انصرنا نصرا عزيزا برحمتك يا أرحم الراحمين
إن سيدنا إدريس عليه السلام قد ولد ببابل، ولما كبر آتاه الله النبوة فنهى المفسدين من بني آدم عن مخالفتهم للطريق المستقيم فأطاعه نفر قليل، وخالفه جمع غفير، فنوى أن يهجرهم وأمر من أطاعه بذلك فثقل عليهم الرحيل عن أوطانهم فقالوا له، وأين نجد إذا رحلنا مثل بابل ، فقال لهم إذا هاجرنا رزقنا الله غيره، فخرج وخرجوا معه ولما وصلوا إلى أرض مصر فرأوا النيل وقف إدريس عليه السلام على النيل وسبح الله .
أقام إدريس عليه السلام ومن معه بمصر يدعو الناس إلى الله وإلى مكارم الأخلاق. وكانت له مواعظ وآداب فقد دعا إلى الله، وإلى عبادة الخالق جل وعلا لتخليص النفوس من العذاب في الآخرة، و حث على العمل الصالح و على الزهد في الدنيا الفانية الزائلة، وأمرهم بصلاة الجمعة والصيام والزكاة وغلظ عليهم في الطهارة ، وحرم المسكر من كل شي من المشروبات وشدد فيه أعظم تشديد وقيل إنه كان في زمانه 72 لساناً يتكلم الناس بها وقد علمه الله منطقهم جميعاً ليعلم كل فرقة منهم بلسانهم. وهو أول من علم السياسة المدنية، ورسم لقومه قواعد تمدين المدن، فبنت كل فرقة من الأمم مدناً في أرضها وأنشئت في زمانه 180 مدينة .
اشتهر سيدنا إدريس عليه السلام بالحكمة ذلك قوله (خير الدنيا حسرة، وشرها ندم) وقوله (السعيد من نظر إلى نفسه وشفاعته عند ربه عمله الصالح) وقوله (الصبر مع الإيمان يورث الظفر).
وفاته:
فعن ابن وهب، عن جرير بن حازم، عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن هلال بن يساف قال: سأل ابن عباس كعباً وأنا حاضر فقال له: ما قول الله في إدريس عليه السلام بإسم الله الرحمان الرحم{وَرَفَعْنَاهُ إلينا}؟ فقال كعب: أما إدريس فإن الله أوحى إليه: أني سأرفعك إلي ، فأحب أن يزداد عملاً، فأتاه خليل له من الملائكة، فقال له إدريس عليه السلام: إن الله أوحى إلي كذا وكذا فكلم ملك الموت حتى ازداد عملاً، فحمله بين جناحيه ثم صعد به إلى السماء، فلما كان في السماء تلقاه ملك الموت منحدراً، فكلم ملك الموت في الذي كلمه فيه إدريس، فقال: وأين إدريس؟ قال هو ذا على ظهري، فقال ملك الموت: يا للعجب! بعثت وقيل لي اقبض روح إدريس في السماء ، فجعلت أقول: كيف أقبض روحه في السماء وهو في الأرض؟! فقبض روحه هناك. فذلك قول الله عز وجل {وَرَفَعْنَاهُ إلينا}.
وسبحان الله الرحمان الرحيم و سلام على المرسلين و الحمد لله و الشكر لله الرحمان الرحيم .