بإسم الله الرحمان الراحم السلام سلام قولا من رب راحم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حجة الله عليهم السلام و رحمة الله .


    بإسم الله الرحمان الرحيم . أبو الدرداء عليه السلام

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 871
    تاريخ التسجيل : 04/09/2009
    العمر : 52

    بإسم الله الرحمان الرحيم . أبو الدرداء عليه السلام Empty بإسم الله الرحمان الرحيم . أبو الدرداء عليه السلام

    مُساهمة  Admin الإثنين مايو 09, 2011 5:01 am

    بإسم الله الرحمان الرحيم السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله و بركته

    من لا يعرف أبا الدرداء عليه السلام فهو الذي قال لا تكلفوا الناس بما لم يكلفوا و اعلموا أن البر لا يبلى و أن الإثم لا ينسى

    يشير عروة بن الزبير في حديث له عن أبي الدرداء:
    قال: شهدت علي بن أبي طالب وقد اعتزل عن مواليه، واختفى ممن يليه، واستتر بمغيلات النخل، فافتقدته، فإذا أنا بصوت حزين ونغم شجي، وهو يقول: ((إلهي كم من موبقة حلمتَ عن مقابلتها بنقمتك، وكم من جريرة تكرمت عن كشفها بكرمك.
    إلهي إن طال في عصيانك عمري، وعظم في الصحف ذنبي، فما أنا مؤمل غير غفرانك، ولا أنا براجٍ غير رضوانك)).
    فشغلني الصوت، واقتفيت الأثر، فإذا هو علي بن أبي طالب (عليه السلام) بعينه، فاستترت له وأخملت الحركة، فركع ركعات في جوف الليل الغامر، ثم فرغ إلى الدعاء والبكاء، والبث والشكوى، فكان مما ناجى به الله أن قال:
    ((إلهي أفكر في عفوك، فتهون علي خطيئتي، ثم أذكر العظيم من أخذك، فتعظم علي بليتي)).
    ثم قال: ((آه إن أنا قرأت في الصحف سيئة أنا ناسيها، وأنت محصيها، فتقول: خذوه، فياله من مأخوذ لا تنجيه عشيرته، ولا تنفعه قبيلته ولا يرحمه الملأ إذا أذن فيه بالنداء)).
    ثم قال: ((آه من نار تنضج الأكباد والكلى، آه من نار نزاعة للشوى، آه من لهبات لظى)).
    قال أبو الدرداء، ثم أمعن في البكاء، فلم أسمع له حساً، ولا حركة.
    فقلت: غلب عليه النوم لطول السهر، فأتيته، فإذا هو كالخشبة الملقاة، فحركته، فلم يتحرك، وزويته فلم ينزو.
    فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون مات والله علي بن أبي طالب، فأتيت منزله مبادراً أنعاه إليهم.
    فقالت لي فاطمة الزهراء(عليهن السلام): يا أبا الدرداء ما كان من شأنه ومن قصته؟
    فأخبرتها الخبر.
    فقالت: ((هي والله ـ يا أبا الدرداء ـ الغشية التي تأخذه من خشية الله)).
    ثم أتوه بماء فنضحوه على وجهه، فأفاق، ونظر إلي وأنا أبكي فقال: مما بكاؤك يا أبا الدرداء؟
    فقلت: مما أراه نزل بك.
    فقال: ((يا أبا الدرداء، فكيف لو رأيتني، ودعي بي إلى الحساب، وأيقن أهل الجرائم العذاب، واحتوشتني ملائكة غلاظ وزبانية فظاظ، فوقفت بين يدي الملك الجبار، قد أسلمني الأحباء ورفضني أهل الدنيا، لكنت اشد رمة لي بين يدي مَن لا تخفى عليه خافية)).
    فقال أبو الدرداء: ((فوالله ما رأيت ذلك لأحد من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه و سلم ) ))وسبحان الله و سلام على المرسلين و الحمد لله الرحمان الرحيم .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس أكتوبر 31, 2024 5:11 pm