بإسم الله الرحمان الرحيم السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله و بركته
قَالَ إمامنا جعفر ابن محمد الصادق عليهم السَّلام : " مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكُونَ عَلَى مَوَائِدِ النُور يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَلْيَكُنْ مِنْ زُوَّارِ الْحُسَيْنِ عليهم السَّلام و رحمة الله و بركته "
روي عَنْ إِسْحَاقَ ابْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليهم السلام أنه قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ:"لَيْسَ نَبِيٌّ فِي السَّمَوَاتِ وَ الْأَرْضِ، إِلَّا يَسْأَلُونَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَنْ يُؤْذَنَ لَهُمْ فِي زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ عليهم السلام، فَفَوْجٌ يَنْزِلُ وَ فَوْجٌ يَعْرُجُ"
روى الشيخ جعفر بن محمد بن قولويه بإسناده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليهم السلام قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ :
" زُورُوا الْحُسَيْنَ عليهم السلام وَ لَوْ مرة في العمر ، فَإِنَّ كُلَّ مَنْ أَتَاهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ غَيْرَ جَاحِدٍ له لَمْ يَكُنْ لَهُ عِوَضٌ غَيْرَ الْجَنَّةِ ، وَ رُزِقَ رِزْقاً وَاسِعاً ، وَ آتَاهُ اللَّهُ بِفَرَجٍ عَاجِلٍ ."
روي الشيخ جعفر ابن محمد بن قولويه بإسناده عَنْ جُوَيْرِيَةَ ابْنِ الْعَلَاءِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليهم السلام أنه قَالَ :
" إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ أَيْنَ زُوَّارُ الْحُسَيْنِ عليهم السلام ؟
فَيَقُومُ عُنُقٌ مِنَ النَّاسِ لَا يُحْصِيهِمْ إِلَّا اللَّهُ عز و جل ، فَيَقُولُ لَهُمْ : مَاذا أَرَدْتُمْ بِزِيَارَةِِ الْحُسَيْنِ عليهم السلام ؟
فَيَقُولُونَ : يَا رَبِّ أَتَيْنَاهُ حُبّاً لك و حبا لِرَسُولِ اللَّهِ وَ حُبّاً لِوالديه .
فَيُقَالُ لَهُمْ : هَذَا مُحَمَّدٌ وَ هذا عبد العَلِيّ العظيم وَ هذه فَاطِمَةُ الزهراء وَهذا الْحَسَنُ وَ هذا الْحُسَيْنُ ، فَالْحَقُوا بِهِمْ فَأَنْتُمْ مَعَهُمْ فِي دَرَجَتِهِمْ من جنة النعيم ، الْحَقُوا بِلِوَاءِ رَسُولِ اللَّهِ ، فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى لِوَاءِ رَسُولِ اللَّهِ فَيَكُونُونَ فِي ظِلِّهِ وَ اللِّوَاءُ فِي يَدِ عبد العَلِيّ العظيم عليهم السلام حَتَّى يدخلون الْجَنَّةَ جَمِيعاً "
روي الشيخ ابن قولويه القمي عن أبيه :
بِإِسْنَادِهِ عَنْ صَنْدَلٍ عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليهم السلام أنه قَالَ :
" إِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ ، ، نَادَى مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لِمَنْ زَارَ الْحُسَيْنِ عليهم السلام ) فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ "
و من دعاء إمامنا الصادق عليهم السلام و رحمة الله و بركته ليلة القدر ..
" لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَ الْأَبْصَارِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَالِقَ الْخَلْقِ بِلَا حَاجَةٍ فِيكَ إِلَيْهِمْ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مُبْدِئَ الْخَلْقِ لَا يَنْقُصُ منْ مُلْكِكَ شَيْءٌ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بَاعِثَ مَنْ فِي الْقُبُورِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مُدَبِّرَ الْأُمُورِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الملك الدَيَّانَ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مُجْرِيَ الْمَاءِ فِي الصَّخْرَةِ الصَّمَّاءِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مُجْرِيَ الْمَاءِ فِي النَّبَاتِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مُكَوِّنَ طَعْمِ الثِّمَارِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مُحْصِيَ عَدَدِ الْقَطْرِ وَ مَا تَحْمِلُهُ السَّحَابُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مُحْصِيَ عَدَدِ مَا تَجْرِي بِهِ الرِّيَاحُ فِي الْهَوَاءِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مُحْصِي مَا فِي الْبِحَارِ مِنْ رَطْبٍ وَ يَابِسٍ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مُحْصِيَ مَا يَدِبُّ فِي ظُلُمَاتِ الْبِحَارِ وَ فِي أَطْبَاقِ الثَّرَى .
أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ ، وَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ سَمَّاكَ بِهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ مِنْ نَبِيٍّ أَوْ صِدِّيقٍ أَوْ شَهِيدٍ أَوْ أَحَدٍ مِنْ مَلَائِكَتِكَ ، وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبْتَ وَ إِذَا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَيْتَ ، وَ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ سيدنا مُحَمَّد وَ آلِ سيدنا مُحَمَّد ، وَ ما أَنَلْتَهُمْ بِهِ فَضْلَكَ ، أَنْ تُصَلِّ عَلَى سيدنا مُحَمَّد عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ الدَّاعِي إِلَيْكَ بِإِذْنِكَ ، وَ سِرَاجِكَ السَّاطِعِ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي أَرْضِكَ وَ سَمَائِكَ ، وَ جَعَلْتَهُ رَحْمَةً لِلْمؤمنين و المؤمنات ، وَ نُوراً اسْتَضَاءَ بِهِ الْمُؤْمِنُونَ و المؤمنات ، فَبَشِّرَنَا بِجَزِيلِ ثَوَابِكَ وَ أَنْذَرَنَا الْأَلِيمَ مِنْ عِقَابِكَ ، أَشْهَدُ أَنَّهُ قَدْ جاءَ بِالْحَقِّ وَ صَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوهُ ذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ .
و أَسْأَلُكَ بِما سَأَلَكَ بِهِ مَلائِكَتُكَ الْمُقَرَّبُونَ ، وَ أَنْبِياؤُكَ الْمُرْسَلُونَ ، وَ عِبادُكَ الصَّالِحُونَ ،
يا مُلَيِّنَ الْحَدِيدِ لِداوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، يا كاشِفَ الضُّرِّ وَ الْكَرْبِ الْعِظامِ عَنْ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، أو يا مُفَرِّجَ هَمِّ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، أو يا مُنَفِّسَ غَمِّ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ ،
أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يا الرحمان يا الرحم يَا اللَّهُ يا الرحمان يا الرحم يَا اللَّهُ يا الرحمان يا الرحم ، ، أَسْأَلُكَ فِي هَذِهِ الْليلة ، أَنْ تُصَلِّ عَلَى سيدنا مُحَمَّد وَ على آلِ سيدنا مُحَمَّد وَ أَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ أَوْفَرِ عِبَادِكَ وَ سَائِلِيكَ نَصِيباً ، وَ أَنْ تَفُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ ، وَ تُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ ، وَ أَنْ تَتَفَضَّلَ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ وَ كَرَمِكَ ، وَ تَتَقَبَّلَ تَقَرُّبِي ، وَ تَسْتَجِيبَ دُعائِي ، وَ تَمُنَّ عَلَيَّ بِالأَمْنِ يَوْمَ الْخَوْفِ مِنْ كُلِّ هَوْلٍ أَعْدَدْتَهُ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ .
إِلهِي وَ أَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ ، وَ بِجَلالِكَ الْعَظِيمِ ، أَنْ تَنْقَضِيَ أَيَّامُ شَهْرِ رَمَضانَ وَ لَيالِيهِ ، وَ لَكَ قِبَلِي تَبِعَةٌ أَوْ ذَنْبٌ تُؤَاخِذُنِي بِهِ أَوْ خَطِيئَةٌ تُريدُ أَنْ تَقْتَصَّها مِنِّي ، لَمْ تَغْفِرْها لِي .
وَ أَسْأَلُكَ بِجَمِيعِ مَا سَأَلْتُكَ وَ مَا لَمْ أَسْأَلْكَ مِنْ عَظِيمِ جَلَالِكَ مَا لَوْ عَلِمْتُهُ لَسَأَلْتُكَ بِهِ ، أَنْ تُصَلِّ عَلَى سيدنا مُحَمَّدٍ وَ على أَهْلِ بَيْتِهِ و أصحابه وَ أَنْ تَأْذَنَ لِفَرَجِ مَنْ بِفَرَجِهِ فَرَجُ أَوْلِيَائِكَ وَ أَصْفِيَائِكَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَ بِهِ تُبِيدُ الظَّالِمِينَ وَ تُهْلِكُهُمْ ، عَجِّلْ ذَلِكَ يَا أرحم الراحمين .
وَ أَعْطِنِي سُؤْلِي يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ ، فِي جَمِيعِ مَا سَأَلْتُكَ لِعَاجِلِ الدُّنْيَا وَ آجِلِ الْآخِرَةِ ، يَا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ، أَقِلْنِي عَثْرَتِي وَ اقْلِبْنِي بِقَضَاءِ حَوَائِجِي ، يَا خَالِقِي وَ يَا رَازِقِي ، وَ يَا بَاعِثِي وَ يَا مُحْيِيَ عِظَامِي وَ هِيَ رَمِيمٌ ، و صَلِّ اللهم عَلَى سيدنا مُحَمَّد وَ على آلِ سيدنا مُحَمَّد ، وَ اسْتَجِبْ لِي دُعَائِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ " .
فَلَمَّا فَرَغَ رَفَعَ رَأْسَهُ ، قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ سَمِعْتُكَ وَ أَنْتَ تَدْعُو بِفَرَجِ مَنْ بِفَرَجِهِ فَرَجُ أَصْفِيَاءِ اللَّهِ وَ أَوْلِيَائِهِ ، أَ لَسْتَ أَنْتَ هُوَ ؟
قَالَ : لَا ذَاكَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليهم و سلم و عليهم السلام و رحمة الله و بركته .
قُلْتُ : فَهَلْ لِخُرُوجِهِ عَلَامَةٌ ؟
قَالَ : " نَعَمْ خُسُوفُ الْقَمَرِ ليلة نصف شعبان ،فتَوَقَّعْ أَمْرَ صَاحِبِكَ لَيْلَكَ وَ نَهَارَكَ ، فَإِنَّ اللَّهَ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ، لَا يَشْغَلُهُ شَأْنٌ عَنْ شَأْنٍ ، ذَلِكَ اللَّهُ الرحمان الرحم ، وَ بِهِ تَحْصِينُ أَوْلِيَائِهِ وَ هُمْ لَهُ خَائِفُونَ " .
و سبحان الله و سلام على المرسلين و الحمد لله و الشكر لله الرحمان الرحم .
قَالَ إمامنا جعفر ابن محمد الصادق عليهم السَّلام : " مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكُونَ عَلَى مَوَائِدِ النُور يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَلْيَكُنْ مِنْ زُوَّارِ الْحُسَيْنِ عليهم السَّلام و رحمة الله و بركته "
روي عَنْ إِسْحَاقَ ابْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليهم السلام أنه قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ:"لَيْسَ نَبِيٌّ فِي السَّمَوَاتِ وَ الْأَرْضِ، إِلَّا يَسْأَلُونَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَنْ يُؤْذَنَ لَهُمْ فِي زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ عليهم السلام، فَفَوْجٌ يَنْزِلُ وَ فَوْجٌ يَعْرُجُ"
روى الشيخ جعفر بن محمد بن قولويه بإسناده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليهم السلام قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ :
" زُورُوا الْحُسَيْنَ عليهم السلام وَ لَوْ مرة في العمر ، فَإِنَّ كُلَّ مَنْ أَتَاهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ غَيْرَ جَاحِدٍ له لَمْ يَكُنْ لَهُ عِوَضٌ غَيْرَ الْجَنَّةِ ، وَ رُزِقَ رِزْقاً وَاسِعاً ، وَ آتَاهُ اللَّهُ بِفَرَجٍ عَاجِلٍ ."
روي الشيخ جعفر ابن محمد بن قولويه بإسناده عَنْ جُوَيْرِيَةَ ابْنِ الْعَلَاءِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليهم السلام أنه قَالَ :
" إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ أَيْنَ زُوَّارُ الْحُسَيْنِ عليهم السلام ؟
فَيَقُومُ عُنُقٌ مِنَ النَّاسِ لَا يُحْصِيهِمْ إِلَّا اللَّهُ عز و جل ، فَيَقُولُ لَهُمْ : مَاذا أَرَدْتُمْ بِزِيَارَةِِ الْحُسَيْنِ عليهم السلام ؟
فَيَقُولُونَ : يَا رَبِّ أَتَيْنَاهُ حُبّاً لك و حبا لِرَسُولِ اللَّهِ وَ حُبّاً لِوالديه .
فَيُقَالُ لَهُمْ : هَذَا مُحَمَّدٌ وَ هذا عبد العَلِيّ العظيم وَ هذه فَاطِمَةُ الزهراء وَهذا الْحَسَنُ وَ هذا الْحُسَيْنُ ، فَالْحَقُوا بِهِمْ فَأَنْتُمْ مَعَهُمْ فِي دَرَجَتِهِمْ من جنة النعيم ، الْحَقُوا بِلِوَاءِ رَسُولِ اللَّهِ ، فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى لِوَاءِ رَسُولِ اللَّهِ فَيَكُونُونَ فِي ظِلِّهِ وَ اللِّوَاءُ فِي يَدِ عبد العَلِيّ العظيم عليهم السلام حَتَّى يدخلون الْجَنَّةَ جَمِيعاً "
روي الشيخ ابن قولويه القمي عن أبيه :
بِإِسْنَادِهِ عَنْ صَنْدَلٍ عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليهم السلام أنه قَالَ :
" إِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ ، ، نَادَى مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لِمَنْ زَارَ الْحُسَيْنِ عليهم السلام ) فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ "
و من دعاء إمامنا الصادق عليهم السلام و رحمة الله و بركته ليلة القدر ..
" لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَ الْأَبْصَارِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَالِقَ الْخَلْقِ بِلَا حَاجَةٍ فِيكَ إِلَيْهِمْ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مُبْدِئَ الْخَلْقِ لَا يَنْقُصُ منْ مُلْكِكَ شَيْءٌ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بَاعِثَ مَنْ فِي الْقُبُورِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مُدَبِّرَ الْأُمُورِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الملك الدَيَّانَ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مُجْرِيَ الْمَاءِ فِي الصَّخْرَةِ الصَّمَّاءِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مُجْرِيَ الْمَاءِ فِي النَّبَاتِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مُكَوِّنَ طَعْمِ الثِّمَارِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مُحْصِيَ عَدَدِ الْقَطْرِ وَ مَا تَحْمِلُهُ السَّحَابُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مُحْصِيَ عَدَدِ مَا تَجْرِي بِهِ الرِّيَاحُ فِي الْهَوَاءِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مُحْصِي مَا فِي الْبِحَارِ مِنْ رَطْبٍ وَ يَابِسٍ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مُحْصِيَ مَا يَدِبُّ فِي ظُلُمَاتِ الْبِحَارِ وَ فِي أَطْبَاقِ الثَّرَى .
أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ ، وَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ سَمَّاكَ بِهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ مِنْ نَبِيٍّ أَوْ صِدِّيقٍ أَوْ شَهِيدٍ أَوْ أَحَدٍ مِنْ مَلَائِكَتِكَ ، وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبْتَ وَ إِذَا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَيْتَ ، وَ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ سيدنا مُحَمَّد وَ آلِ سيدنا مُحَمَّد ، وَ ما أَنَلْتَهُمْ بِهِ فَضْلَكَ ، أَنْ تُصَلِّ عَلَى سيدنا مُحَمَّد عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ الدَّاعِي إِلَيْكَ بِإِذْنِكَ ، وَ سِرَاجِكَ السَّاطِعِ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي أَرْضِكَ وَ سَمَائِكَ ، وَ جَعَلْتَهُ رَحْمَةً لِلْمؤمنين و المؤمنات ، وَ نُوراً اسْتَضَاءَ بِهِ الْمُؤْمِنُونَ و المؤمنات ، فَبَشِّرَنَا بِجَزِيلِ ثَوَابِكَ وَ أَنْذَرَنَا الْأَلِيمَ مِنْ عِقَابِكَ ، أَشْهَدُ أَنَّهُ قَدْ جاءَ بِالْحَقِّ وَ صَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوهُ ذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ .
و أَسْأَلُكَ بِما سَأَلَكَ بِهِ مَلائِكَتُكَ الْمُقَرَّبُونَ ، وَ أَنْبِياؤُكَ الْمُرْسَلُونَ ، وَ عِبادُكَ الصَّالِحُونَ ،
يا مُلَيِّنَ الْحَدِيدِ لِداوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، يا كاشِفَ الضُّرِّ وَ الْكَرْبِ الْعِظامِ عَنْ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، أو يا مُفَرِّجَ هَمِّ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، أو يا مُنَفِّسَ غَمِّ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ ،
أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يا الرحمان يا الرحم يَا اللَّهُ يا الرحمان يا الرحم يَا اللَّهُ يا الرحمان يا الرحم ، ، أَسْأَلُكَ فِي هَذِهِ الْليلة ، أَنْ تُصَلِّ عَلَى سيدنا مُحَمَّد وَ على آلِ سيدنا مُحَمَّد وَ أَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ أَوْفَرِ عِبَادِكَ وَ سَائِلِيكَ نَصِيباً ، وَ أَنْ تَفُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ ، وَ تُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ ، وَ أَنْ تَتَفَضَّلَ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ وَ كَرَمِكَ ، وَ تَتَقَبَّلَ تَقَرُّبِي ، وَ تَسْتَجِيبَ دُعائِي ، وَ تَمُنَّ عَلَيَّ بِالأَمْنِ يَوْمَ الْخَوْفِ مِنْ كُلِّ هَوْلٍ أَعْدَدْتَهُ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ .
إِلهِي وَ أَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ ، وَ بِجَلالِكَ الْعَظِيمِ ، أَنْ تَنْقَضِيَ أَيَّامُ شَهْرِ رَمَضانَ وَ لَيالِيهِ ، وَ لَكَ قِبَلِي تَبِعَةٌ أَوْ ذَنْبٌ تُؤَاخِذُنِي بِهِ أَوْ خَطِيئَةٌ تُريدُ أَنْ تَقْتَصَّها مِنِّي ، لَمْ تَغْفِرْها لِي .
وَ أَسْأَلُكَ بِجَمِيعِ مَا سَأَلْتُكَ وَ مَا لَمْ أَسْأَلْكَ مِنْ عَظِيمِ جَلَالِكَ مَا لَوْ عَلِمْتُهُ لَسَأَلْتُكَ بِهِ ، أَنْ تُصَلِّ عَلَى سيدنا مُحَمَّدٍ وَ على أَهْلِ بَيْتِهِ و أصحابه وَ أَنْ تَأْذَنَ لِفَرَجِ مَنْ بِفَرَجِهِ فَرَجُ أَوْلِيَائِكَ وَ أَصْفِيَائِكَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَ بِهِ تُبِيدُ الظَّالِمِينَ وَ تُهْلِكُهُمْ ، عَجِّلْ ذَلِكَ يَا أرحم الراحمين .
وَ أَعْطِنِي سُؤْلِي يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ ، فِي جَمِيعِ مَا سَأَلْتُكَ لِعَاجِلِ الدُّنْيَا وَ آجِلِ الْآخِرَةِ ، يَا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ، أَقِلْنِي عَثْرَتِي وَ اقْلِبْنِي بِقَضَاءِ حَوَائِجِي ، يَا خَالِقِي وَ يَا رَازِقِي ، وَ يَا بَاعِثِي وَ يَا مُحْيِيَ عِظَامِي وَ هِيَ رَمِيمٌ ، و صَلِّ اللهم عَلَى سيدنا مُحَمَّد وَ على آلِ سيدنا مُحَمَّد ، وَ اسْتَجِبْ لِي دُعَائِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ " .
فَلَمَّا فَرَغَ رَفَعَ رَأْسَهُ ، قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ سَمِعْتُكَ وَ أَنْتَ تَدْعُو بِفَرَجِ مَنْ بِفَرَجِهِ فَرَجُ أَصْفِيَاءِ اللَّهِ وَ أَوْلِيَائِهِ ، أَ لَسْتَ أَنْتَ هُوَ ؟
قَالَ : لَا ذَاكَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليهم و سلم و عليهم السلام و رحمة الله و بركته .
قُلْتُ : فَهَلْ لِخُرُوجِهِ عَلَامَةٌ ؟
قَالَ : " نَعَمْ خُسُوفُ الْقَمَرِ ليلة نصف شعبان ،فتَوَقَّعْ أَمْرَ صَاحِبِكَ لَيْلَكَ وَ نَهَارَكَ ، فَإِنَّ اللَّهَ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ، لَا يَشْغَلُهُ شَأْنٌ عَنْ شَأْنٍ ، ذَلِكَ اللَّهُ الرحمان الرحم ، وَ بِهِ تَحْصِينُ أَوْلِيَائِهِ وَ هُمْ لَهُ خَائِفُونَ " .
و سبحان الله و سلام على المرسلين و الحمد لله و الشكر لله الرحمان الرحم .