بإسم الله الراحم الرحمان يَا أَيُّهَا المؤمنون أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ وَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الْبَرِّ وَالتَّقْوَى وَ لاَ تتَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَ الْعُدْوَانِ وَ اتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَ الْخِنزِير وَ الْمُنْخَنِقَةُ وَ الْمَوْقُوذَةُ وَ الْمُتَرَدِّيَةُ وَ النَّطِيحَةُ وَ مَا أَكَلَ السَّبُعُ .
الْيَوْمَ يَئِسَ الكفار مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَ اخْشَوْنِي الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا إِنَّ اللَّهَ راحم غَفُورٌ .
يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّت لَكُمُ المؤمنات الطَّيِّبَاتُ و المؤمنات من أهل الكتاب وَ طَعَامُ أهل الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَ طَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَ مَن كفر فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَ هُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ
يَا أَيُّهَا المؤمنون إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْتسِلُواْ وَ إِن كُنتُم مَّرْضَى فَتَيَمَّمُواْ و اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَ أَطَعْنَا وَ اتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما في الصُّدُورِ
يَا أَيُّهَا المؤمنون لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ قَوْم عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَ اتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
وَعَدَ اللَّهُ المؤمنين الَّذِينَ يعملون الصَّالِحَاتِ المَّغْفِرَة وَ الأَجْر العَظِيم
وَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا هم أَصْحَابُ الْجَحِيمِ
يَا أَيُّهَا المؤمنون اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَ اتَّقُواْ اللَّهَ وَ عَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ
وَ لَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَ بَعَثْنَا إليهم اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَ آتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَ آمَنتُم بِرُسُلِي وَ نصرتُمُوهُمْ وَ أَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَ لأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتهَا الأَنْهَارُ
فَبِنَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَ جَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكتاب وَ نَسُواْ ما ذُكِّرُواْ بِهِ وَ لاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَ اصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
وَ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ ما ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَ الْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ سَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ
لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ عيسى ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَلِمَ أهلك الله عيسى ابْنَ مَرْيَمَ وَ أُمَّهُ وَ مَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَ لِلَّهِ يسجد ما في السَّمَاء وَ الأَرْضِ وَ كان اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرا . ( سجدة )
وَقَالَ الْيَهُودُ وَ النَّصَارَى نَحْنُ عباد اللَّهِ وَ أَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّا خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَ يُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَ لِلَّهِ يسجد ما في السَّمَاء وَ الأَرْضِ وَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ . ( سجدة )
وَ إِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِي ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَ لاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ .
قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا وَ لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا
قَالَ ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَ عَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
قَالُواْ يَا مُوسَى لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَ رَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هُنَا قَاعِدُونَ
قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَ أَخِي فَاحكم بَيْنَنَا وَ بَيْنَ قومنا بالحق
قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَى الْفَاسِقِينَ
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَ لَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ
لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ
فَسولتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ
مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ حق فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَ مَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَ لَقَدْ جَاءَهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَة ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ
إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقتلُواْ أَوْ يُصلبُواْ أَوْ تُقَطعَ أَيْدِيهِمْ وَ أَرْجُلُهُم أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ وَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ قَبْل أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ راحم غَفُورٌ .
يَا أَيُّهَا المؤمنون اتَّقُواْ اللَّهَ وَ ابْتَغُواْ إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ و جاهدوا في سبيله لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
فلَوْ كان للكفار مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَ مِثْلَهُ مَعَهُ ليفْتَدُواْ بِهِ مِنْ العَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ
فَمَن تَابَ بَعْد ظُلْمِهِ وَ أَصْلَحَ فإِنَّ اللَّهَ راحم غَفُورٌ
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ للَّه يسجد ما في السَّمَاء وَ الأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَ أن اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( سجدة ) .
يَا أَيُّهَا النبي لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَ لَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ أُوْلَئِكَ الذين لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ .
سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلربا فَإِن جَاؤُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ
وَ كَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَ عِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْا بَعْد ذَلِكَ وَ مَا أُوْلَئِكَ بِمُؤْمِنِينَ
إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ ليَحْكُم بِهَا النَّبِيُّونَ وَ الأَحْبَارُ وَ مَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ
وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَ مَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
وَ آتينا عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ الإِنجِيلَ مُصَدِّقًا للتَّوْرَاةِ وَ هُدًى وَ مَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
وَ لْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَ مَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا للتوراة و الإنجيل فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَ لاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ لِكُلٍّ مِنكُمْ جَعَلْنَا شِرْعَةً وَ مِنْهَاجًا وَ لَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَ لَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تعملونَ
فاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَ لاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ بعدما جاءك الحق وَ احْذَرْ من أَن يَفْتِنُوكَ عَمَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا أراد اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ
أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا للمؤمنين .
يَا أَيُّهَا المؤمنون لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَ النَّصَارَى أولياء وَ مَن تَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الظَّالِمِينَ
فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى أَن يَأْتِيَ اللَّهُ بِالْفَتْحِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ
يَا أَيُّهَا الناس مَن ارْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِنا فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ بأموالهم و أنفسهم فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ لاَ يَخَافُونَ إن اللَّه سميعٌ عَلِيمٌ
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ المؤمنون الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَ هُمْ رَاكِعُونَ لله . ( سجدة )
وَ مَن تَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ الراحم الرحمان هُمُ الْغَالِبُونَ .
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَ الْخِنزِير وَ الْمُنْخَنِقَةُ وَ الْمَوْقُوذَةُ وَ الْمُتَرَدِّيَةُ وَ النَّطِيحَةُ وَ مَا أَكَلَ السَّبُعُ .
الْيَوْمَ يَئِسَ الكفار مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَ اخْشَوْنِي الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا إِنَّ اللَّهَ راحم غَفُورٌ .
يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّت لَكُمُ المؤمنات الطَّيِّبَاتُ و المؤمنات من أهل الكتاب وَ طَعَامُ أهل الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَ طَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَ مَن كفر فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَ هُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ
يَا أَيُّهَا المؤمنون إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْتسِلُواْ وَ إِن كُنتُم مَّرْضَى فَتَيَمَّمُواْ و اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَ أَطَعْنَا وَ اتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما في الصُّدُورِ
يَا أَيُّهَا المؤمنون لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ قَوْم عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَ اتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
وَعَدَ اللَّهُ المؤمنين الَّذِينَ يعملون الصَّالِحَاتِ المَّغْفِرَة وَ الأَجْر العَظِيم
وَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا هم أَصْحَابُ الْجَحِيمِ
يَا أَيُّهَا المؤمنون اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَ اتَّقُواْ اللَّهَ وَ عَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ
وَ لَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَ بَعَثْنَا إليهم اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَ آتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَ آمَنتُم بِرُسُلِي وَ نصرتُمُوهُمْ وَ أَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَ لأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتهَا الأَنْهَارُ
فَبِنَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَ جَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكتاب وَ نَسُواْ ما ذُكِّرُواْ بِهِ وَ لاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَ اصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
وَ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ ما ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَ الْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ سَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ
لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ عيسى ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَلِمَ أهلك الله عيسى ابْنَ مَرْيَمَ وَ أُمَّهُ وَ مَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَ لِلَّهِ يسجد ما في السَّمَاء وَ الأَرْضِ وَ كان اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرا . ( سجدة )
وَقَالَ الْيَهُودُ وَ النَّصَارَى نَحْنُ عباد اللَّهِ وَ أَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّا خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَ يُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَ لِلَّهِ يسجد ما في السَّمَاء وَ الأَرْضِ وَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ . ( سجدة )
وَ إِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِي ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَ لاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ .
قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا وَ لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا
قَالَ ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَ عَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
قَالُواْ يَا مُوسَى لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَ رَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هُنَا قَاعِدُونَ
قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَ أَخِي فَاحكم بَيْنَنَا وَ بَيْنَ قومنا بالحق
قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَى الْفَاسِقِينَ
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَ لَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ
لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ
فَسولتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ
مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ حق فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَ مَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَ لَقَدْ جَاءَهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَة ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ
إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقتلُواْ أَوْ يُصلبُواْ أَوْ تُقَطعَ أَيْدِيهِمْ وَ أَرْجُلُهُم أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ وَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ قَبْل أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ راحم غَفُورٌ .
يَا أَيُّهَا المؤمنون اتَّقُواْ اللَّهَ وَ ابْتَغُواْ إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ و جاهدوا في سبيله لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
فلَوْ كان للكفار مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَ مِثْلَهُ مَعَهُ ليفْتَدُواْ بِهِ مِنْ العَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ
فَمَن تَابَ بَعْد ظُلْمِهِ وَ أَصْلَحَ فإِنَّ اللَّهَ راحم غَفُورٌ
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ للَّه يسجد ما في السَّمَاء وَ الأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَ أن اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( سجدة ) .
يَا أَيُّهَا النبي لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَ لَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ أُوْلَئِكَ الذين لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ .
سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلربا فَإِن جَاؤُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ
وَ كَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَ عِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْا بَعْد ذَلِكَ وَ مَا أُوْلَئِكَ بِمُؤْمِنِينَ
إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ ليَحْكُم بِهَا النَّبِيُّونَ وَ الأَحْبَارُ وَ مَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ
وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَ مَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
وَ آتينا عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ الإِنجِيلَ مُصَدِّقًا للتَّوْرَاةِ وَ هُدًى وَ مَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
وَ لْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَ مَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا للتوراة و الإنجيل فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَ لاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ لِكُلٍّ مِنكُمْ جَعَلْنَا شِرْعَةً وَ مِنْهَاجًا وَ لَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَ لَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تعملونَ
فاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَ لاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ بعدما جاءك الحق وَ احْذَرْ من أَن يَفْتِنُوكَ عَمَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا أراد اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ
أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا للمؤمنين .
يَا أَيُّهَا المؤمنون لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَ النَّصَارَى أولياء وَ مَن تَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الظَّالِمِينَ
فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى أَن يَأْتِيَ اللَّهُ بِالْفَتْحِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ
يَا أَيُّهَا الناس مَن ارْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِنا فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ بأموالهم و أنفسهم فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ لاَ يَخَافُونَ إن اللَّه سميعٌ عَلِيمٌ
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ المؤمنون الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَ هُمْ رَاكِعُونَ لله . ( سجدة )
وَ مَن تَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ الراحم الرحمان هُمُ الْغَالِبُونَ .