بإسم الله الرحمان الراحم السلام سلام قولا من رب راحم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حجة الله عليهم السلام و رحمة الله .


    بإسم الله الراحم الرحمان .. الجزء الرابع

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 871
    تاريخ التسجيل : 04/09/2009
    العمر : 52

    بإسم الله الراحم الرحمان .. الجزء الرابع  Empty بإسم الله الراحم الرحمان .. الجزء الرابع

    مُساهمة  Admin الإثنين فبراير 22, 2021 9:47 am

    صورة الأعراف
    بإسم الله الراحم الرحمان  كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ  لِتُنذِرَ بِهِ الْمُؤْمِنِينَ . فاتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم لعلكم تَذَكَّرُونَ . وَ كَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فجَاءَهَا بَأْسُنَا ليلا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ . فَمَا كَانَ دعواهُمْ لما جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلاَّ أَن قَالُواْ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ . فَلَنَسْأَلَنَّهم وَ لَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ . وَ الْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَن ثَقُلَ ميزانه  فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ . وَ مَنْ خَفَّ ميزانه فَأُولَئِكَ هم الخاسرون . وَ لَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ وَ جَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ . فِيهَا تَحْيَوْنَ وَ فِيهَا تَمُوتُونَ وَ مِنْهَا تُخْرَجُونَ . يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يستر عورتكم وَ لِبَاسُ التَّقْوَىَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ تذَّكَّرُونَ . وَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَ اللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ . قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَ مَا بَطَنَ وَ الإِثْمَ وَ الْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَ أَن تُشْرِكُواْ بِاللَّهِ  وَ أَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ . قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَ الطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي للمؤمنين خَالِصَة  يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِلذين يَعْلَمُونَ . يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عند كل مسجد وَ كُلُواْ وَ اشْرَبُواْ وَ لاَ تُسْرِفُواْ إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ . يَا بَنِي آدَمَ إِذا جاءكم رُسُلي  يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَ أَصْلَحَ فَلاَ يخافوا وَ لاَ  يَحْزَنُوا . وَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَ اسْتَكْبَرُواْ عَنْ عبادتنا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ . فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ شيئا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ  حَتَّى إِذَا جَاءَهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُواْ أَيْنَ ما كنتم تعبدون دون الله  قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا وَ شَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ . قَالَ ادْخُلُواْ مع أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ قَبْلكُم  فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ النار لَّعَنَتْ أُخْتَهَا و قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ  ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَ لَكِنكم لاَّ تَعْلَمُونَ . وَ قَالَتْ أُولاهُمْ لأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ فضل عَلَيْنَا  فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كفرتم . إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْ عبادتنا لاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ  وَ كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ . لَهُم  جَهَنَّمَ  وَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ . وَ الَّذِينَ آمَنُواْ بالله وَ عَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ . وَ نَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي  تَحْتهمُ الأَنْهَارُ وَ قَالُواْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا وَ مَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَ رُسُلُ الله بِالْحَقِّ . وَ نَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَكُمْ حَقًّا قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ . الَّذِينَ يَصُدُّونَ الناس عَن سَبِيلِ اللَّهِ  وَ هُم بِالآخِرَةِ كَافِرُونَ . وَ بَيْنَهُمَا  رِجَالٌ  يَعْرِفُونَهُمْ كلهم بِسِيمَاهُمْ  نَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلامٌ عَلَيْكُمْ . وَ إِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ نحو أَصْحَابِ النَّارِ  قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ  الظَّالِمِينَ  . وَ نَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ . وَ لَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ و جعلناه هاديا للمؤمنين . هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ  قَدْ جَاءَ رُسُلُ الله بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَ ضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ . إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاء وَ الأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَ سخر لكم الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ النُّجُومَ  أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَ الأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ العرش الكريم . ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَ خُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ . وَ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَ طَمَعًا إِنَّ رَحْمَة اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ . لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِي اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ . قَالَ له قَوْمه إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ . قَالَ يَا قَوْمِي لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ وَ لَكِنِّي رَسُول الله . أُبَلِّغُكُمْ رِسَالة رَبِّي وَ أَنصَحُكُمْ وَ أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ . أَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ  رَجُل مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ . فَكَذَّبُوهُ فأغرقناهم و أَنجَيْنَاهُ وَ من مَعَهُ فِي الْفُلْكِ
    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 871
    تاريخ التسجيل : 04/09/2009
    العمر : 52

    بإسم الله الراحم الرحمان .. الجزء الرابع  Empty رد: بإسم الله الراحم الرحمان .. الجزء الرابع

    مُساهمة  Admin الثلاثاء فبراير 23, 2021 7:46 am

    بإسم الله الراحم الرحمان  وَ أرسلنا إِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِي اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَعقلونَ . قَالَ له قَوْمه إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَ إِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ . قَالَ يَا قَوْمِي لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَ لَكِنِّي رَسُول الله . أُبَلِّغُكُمْ رِسَالة رَبِّي وَ أَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ . وَ اذْكُرُواْ الله الذي جَعَلَكُمْ خُلَفَاءه  بَعْد قَوْمِ نُوحٍ وَ زَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُواْ  اللَّه لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ . قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَ نَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ . قَالَ  أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم قد غضب الله عليكم فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ . فَأَنجَيْنَاهُ وَ من مَعَهُ بِرَحْمَتنا وَ أهلكنا الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَ مَا كَانُواْ مُؤْمِنِينَ . وَ أرسلنا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِي اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ  هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَ لاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ . وَ اذْكُرُواْ الله الذي جَعَلَكُمْ خُلَفَاءه بَعْد عَادٍ وَ بَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا وَ تَنْحِتُونَ في الْجِبَال بُيُوتًا فَاذْكُرُواْ  اللَّه وَ لاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ فسادا . قَالَ  المستكبرون مِن قَوْمِهِ لِلمستضعفين  أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ قَالُواْ إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ . قَالَ المستكبرون إِنَّا بِالَّذِيَ آمَنتُمْ بِهِ كَافِرُونَ . فَعَقَرُواْ النَّاقَةَ وَ عَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَ قَالُواْ يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ . فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ جثامين فِي ديارِهِمْ . فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَ قَالَ يَا قَوْمِي لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُكُمْ وَ لَكِنكم لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ . وَ أرسلنا إِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِي اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ فَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَ لاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ . وَ لاَ تَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ  وَ اذْكُرُواْ إِذْ كُنتُمْ قَلِيلون فَكَثَّرَكُمْ وَ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ . وَ إِن آمنت طَائِفَةٌ منكم بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَ طَائِفَةٌ لَّمْ تؤمن فَاصْبِرُواْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَ هُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ . قَالَ المستكبرون مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَ من مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ . قَدِ كفرنا باللَّهِ  إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَما نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَ أَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ . وَ قَالَ  الَّذِينَ كَفَرُواْ بالله مِن قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذَن لَّخَاسِرُونَ . فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ جثامين فِي ديارِهِمْ . الَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيْبًا كَأَنهم لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيْبًا كَانُواْ هُمُ الْخَاسِرِينَ . فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَ قَالَ يَا قَوْمِي لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالة رَبِّي وَ نَصَحْتُكُمْ فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ . وَ مَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتضَّرَّعُونَ . وَ لَوْ آمن أَهْل الْقُرَى  لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَ الأَرْضِ وَلَكِنهم كَذَّبُواْ بآياتنا فأهلكناهم . أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ليلا وَ هُمْ نَائِمُونَ . أَم أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَ هُمْ يَلْعَبُونَ . أَم أمن الَّذِينَ ورثوا الأَرْضَ بَعْد أَهْلِهَا أَن لَّوْ شئنا أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ  أفلاَ يَسْمَعُونَ . تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَائِهَا وَ لَقَدْ جَاءَهُمْ رُسُلُنا بِالْبَيِّنَة فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ به كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىَ قُلُوبِ الْكَافِرِينَ . وَ مَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِم  عَهْدا بل وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ . ثُمَّ بَعَثْنَا  مُّوسَى  إِلَى فِرْعَوْنَ وَ قومه . وَ قَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُول الله . حَقِيقٌ عَلَى أَن لاَّ أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ  فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ . قَالَ إِن  جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ . فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ .  قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ . يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُمْ فَبمَاذَا تَأْمُرُونَ . قَالُواْ أَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ . وَ لما جَاءَ السَّحَرَةُ  قَالُواْ لفِرْعَوْنَ ألَنَا أجرا إِن كُنَّا  غَالِبِينَ . قَالَ نَعَمْ وَ إِنَّكُمْ إذن لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ . قَالُواْ يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَ إِمَّا أَن نلقي . قَالَ بل أَلْقُواْ فَلَمَّا أَلْقَوْا حبالهم و عصيهم سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَ ارْهَبُوهُمْ وَ جَاؤُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ . وَ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلتقط مَا يَلقونَ . فَغُلِبُواْ وَ انقَلَبُواْ صَاغِرِينَ . وَ أُلْقِيَ السَّحَرَةُ على الأرض سَاجِدِينَ لله . ( سجدة ) قَالُواْ آمَنَّا بِرَبِّ مُوسَى وَ هَارُونَ . قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنتُم بِهِ قَبْلَ أَن آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَّكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُواْ مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ . لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَ أَرْجُلَكُم  ثُمَّ لأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ . قَالُواْ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ . وَ مَا نقمت مِنَّا إِلاَّ بعدما آمَنَّا بِرَبِّنَا . رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَ تَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ . وَ قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَدَعُ مُوسَى وَ قَوْمَهُ لِيُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ وَ يَدَعَكَ وَ آلِهَتَكَ . قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَ نَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ وَ إِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ . قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَ اصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن شَاء مِنْ عِبَادِهِ وَ الْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ . قَالُواْ أُوذِينَا  قَبْل أَن تَأْتِيَنَا وَ بَعْدمَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ . وَ لَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ . فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَذِهِ وَ إِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ اطَّيَّرُواْ بِمُوسَى وَ مَن مَّعَهُ . وَ قَالُواْ مَهْمَا أتيتنا مِن آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ  بِمُؤْمِنِينَ . فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَ الْجَرَادَ وَ الْقُمَّلَ وَ الضَّفَادِعَ وَ الدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَ كَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ . وَ لَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُواْ يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ لَئِن كَشَف عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ بكَ وَ لَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ . فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ نقضوا العهد  فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ لإنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَ كَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ . وَ أَوْرَثْنَا بني إسرائيل مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَ تَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُواْ . وَ جَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ عاكفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّ هَؤُلاء بَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ . قَالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا وَ هُوَ الذي نجاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَ يَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَ فِي ذَلِك بَلاء  عَظِيمٌ . وَ وَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ اللقاء بعد أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَ قَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَ لاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ . وَ لَمَّا جَاءَ مُوسَى لِلقَاءنَا وَ كَلَّمناهُ  قَالَ رَبِّ أريد أن أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ  انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ  فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى له رَبُّهُ من الْجَبَلِ  قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَ أَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ . قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ بِرِسَالتِي وَ بِكَلامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ و كُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ . وَ كَتَبْنَا لَهُ فِي التوراة مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً  فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَ أْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا . سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن رأوا كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَ إِن رَأوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَ إِن رَأوْا سَبِيلَ الْغَيِّ اتَّخذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَ كَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ . إن الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَ لِقَاء الآخِرَةِ سنحبِط أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ . وَ اتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى  مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً إلها  أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَ لاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَ كَانُواْ ظَالِمِينَ .  وَ لَمَّا سقطَ بين أَيْدِيهِمْ وَ رَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّواْ قَالُواْ لَئِن لَّمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَ يَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ . وَ لَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي  أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى التوراة وَ أَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَ كَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء وَ لاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ . قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَ لأَخِي وَ أَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَ أَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ . وَ لَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ للمؤمنين . وَ اخْتَارَ مُوسَى من قَوْمه سَبْعِينَ رَجُلاً للقاءنا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم قبل ذلك وَ إِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا ما هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَ ارْحَمْنَا وَ أَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ . وَ اكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ إِنَّا عدْنَا إِلَيْكَ . قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَساء وَ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ  يَتَّبِعُونَ  النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَ الإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ  الأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ  وَ نَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ . قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَ يُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ  وَ اتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ . وَ مِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ هدوا إلى الْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ . وَ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفجرتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَ ظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَ أَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَ مَا ظَلَمُونَا وَ لَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ . وَ إِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُواْ  لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ . فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَ أَخَذْنَاهم  بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ . وَ إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَشديد الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَراحم غَفُورٌ . إن الَّذِينَ تمسكوا بِالْكِتَابِ وَ أَقَامُواْ الصَّلاةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ . وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ  بَنِي آدَمَ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلَى نفسه أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا حتى لا تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا  غَافِلِينَ . أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا  وَ كُنَّا ذُرِّيَّةً بَعْدهمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ . وَ اتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ . وَ لَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَ لَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَ اتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ . سَاء مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَ أَنفُسَهُمْ  يَظْلِمُونَ . مَن هداه اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَ مَن أضله الله فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ . وَ لَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الناس لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَ لَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَ لَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا  أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ . وَ لِلَّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَ ذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ . وَ مِمَّا خَلَقْنَا أُمَّةٌ هدوا إلى الْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ . وَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ . وَ أُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ . أَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ  بِصَاحِبِهِم ما هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ . أَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاء وَ الأَرْضِ وَ مَا خَلَقَ اللَّهُ  وَ عَسَى أَن يَكُونَ  أَجَلُهُمْ  قَدِ اقْتَرَبَ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ ذلك يُؤْمِنُونَ . يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ  قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاء وَ الأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَ لَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ . قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَ لاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللَّهُ وَ لَوْ  أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَ مَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ما أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَ بَشِيرٌ للمؤمنين . هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ . أَيُشْرِكُونَ بالله مَا لاَ يَخْلُقُ  وَ هُمْ يُخْلَقُونَ . وَ إِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَتَّبِعُوكُمْ سَوَاء  أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنتُمْ صَامِتُونَ . إِنَّ الَّذِينَ تَعبدونَ  دُون اللَّهِ عِبَادٌ مثلُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ . أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قل إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَ هُوَ ولي الصَّالِحِينَ . وَ الَّذِينَ تَدْعُونَ  دُونه لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَ لا أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ . وَ إِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَسْمَعُواْ وَ تَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَ هُمْ لاَ يُبْصِرُونَ . خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ . وَ إِمَّا يَنزَغَنَّكَ  نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ من شر ما خلق إِنَّهُ هو السَمِيع العَلِيم . وَ إِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُواْ لَوْلاَ اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحي إِلَيَّ رَّبِّي . وَ إِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَ أَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ . وَ اذْكُر رَّبَّكَ بِالْغُدُوِّ وَ الآصَالِ وَ لاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ . إِنَّ الَّذِينَ آمنوا بالله لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَ يُسَبِّحُونَهُ وَ لَهُ يَسْجُدُونَ . ( سجدة )


    عدل سابقا من قبل Admin في السبت يوليو 24, 2021 11:20 am عدل 5 مرات
    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 871
    تاريخ التسجيل : 04/09/2009
    العمر : 52

    بإسم الله الراحم الرحمان .. الجزء الرابع  Empty بإسم الله الراحم الرحمان .. صورة الإصلاح

    مُساهمة  Admin الخميس فبراير 25, 2021 2:56 am

    بإسم الله الراحم الرحمان  يا أيها المؤمنون اتَّقُواْ اللَّهَ وَ أَصْلِحُواْ ذَاتَ البين وَ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ . إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَ إِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَ عَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ . كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَ إِنَّ فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ . يُجَادِلُونَكَ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ الْحَقّ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَ هُمْ يَنظُرُونَ . وَ إِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَ تَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَ يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الْحَقَّ وَ يُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ . إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلائِكَةِ لِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ وَ مَا النَّصْرُ إِلاَّ مِن اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ . هو الذي أنزل  عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم وَ يُذْهِبَ عَنكُمْ الرِجْزَ وَ لِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَ يُثَبِّتَ أقدامكم . إِذْ أوحى رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ المؤمنين  سَأُلْقِي الرُّعْبَ فِي قُلُوبِ الكافرين  فَاضْرِبُواْ أَعْنَاقهم  لأَنَّهُمْ حاربوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ مَن حارب اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ . يَا أَيُّهَا المؤمنون إِذَا لَقِيتُمُ الكفار زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ . وَ مَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَ مَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ . فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَ لَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَ مَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَ لَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَ لِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ  بَلاء حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ . إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَ إِن انتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهمْ وَ إِن عادُواْ نَعُدْ وَ لَن تُغْنِيَ عَنهمْ فِئَتُهمْ  وَ لَوْ كَثُرَتْ لأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ . يَا أَيُّهَا المؤمنون أَطِيعُواْ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لاَ تتَوَلَّوْا  وَ أَنتُمْ تَسْمَعُونَ . وَ لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَ هُمْ لاَ يَسْمَعُونَ . إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ . وَ لَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ وَ لَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَّ هُم مُّعْرِضُونَ . يَا أَيُّهَا المؤمنون اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَ لِرسُولِه إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَ اعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ قَلْبِهِ وَ أَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ . وَ اتَّقُواْ فِتْنَةً لتُصِيبَنَّ الظالمين مِنكُمْ خَاصَّةً وَ اعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ . وَ اذْكُرُواْ إِذْ كنتُمْ قَلِيلون مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَ أَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَ رَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ . يَا أَيُّهَا المؤمنون لاَ تَخُونُواْ اللَّهَ وَ رسُولَه وَ لا تَخُونُواْ الأَمَانَة وَ أَنتُمْ تَعْلَمُونَ . وَ اعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَ أَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَ أَنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ . يَا أَيُّهَا المؤمنون إِن تَتَّقُواْ اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَ يُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ . وَ إِذْ يَمْكُرُ بِكَ الكفار لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ  وَ اللَّهُ لا يحب الْمَاكِرِينَ . وَ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُواْ قَدْ سَمِعْنَا لَوْ شئنا لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا ما هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ . وَ إِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ  فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاء أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ . وَ مَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنتَ فِيهِمْ وَ مَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ . وَ مَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَ هُمْ يَصُدُّونَ الناس عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَ مَا كَانُواْ أَوْلِيَاءهُ إِنما أَوْلِيَاؤُهُ هم الْمُتَّقُونَ وَ لَكِنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ . إِنَّ الكفار يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ الناس عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا  ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ . قُل لِلكفار إِن انتَهواْ نغْفرْ لَهُم مَّا سَلَفَ وَ إِنْ عادُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ . وَ قَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَ يَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّه فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ . وَ إِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ وليكُمْ نِعْمَ الْولَي وَ نِعْمَ النَّاصِرُ . وَاعْلَمُواْ أَنَّ مَا غَنِمْتُم  فَإنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَ لِرسُولِه وَ لِذِي الْقُرْبَى وَ الْيَتَامَى وَ الْمَسَاكِينِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ إِن  آمَنتُمْ بِاللَّهِ وَ مَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَ هُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى  وَ لَوْ تَوَاعَدتُّمْ لاَخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَ لَكِن لِّيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولاً لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَ يَحْيَى مَنْ أحيا عَن بَيِّنَةٍ وَ إِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ . إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلون وَ لَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرون لَّفَشِلْتُمْ وَ لَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ  إِنَّهُ عَلِيمٌ بِما في الصُّدُورِ . وَ إِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلون وَ يُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولاً وَ إِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ . يَا أَيُّهَا المؤمنون إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَ اذْكُرُواْ اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ . وَ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَ تَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَ اصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ . وَ لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَ رِياء  وَ يَصُدُّونَ الناس عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ . إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ  غَرَّ هَؤُلاء دِينُهُمْ وَ مَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ . وَ لَوْ رأيت  الْمَلائِكَةُ  إِذْ يَضْرِبُونَ وُجُوهَ الكفار وَأَدْبَارَهُمْ ذُوقُواْ العَذَابَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَ أَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ . كَآلِ فِرْعَوْنَ وَ من قَبْلهمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ . ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَ أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ . إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الكفار فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ . الَّذِينَ عَاهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَ هُمْ لاَ يَتَّقُونَ . فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ . وَ إِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَاخرج إِلَيْهِمْ  إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْخَائِنِينَ . وَ أَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ  تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَ عَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ  لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَ مَا أنفقتم فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَ أَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ .  وَإِن جَنَحُواْ لِلسّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَ تَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ . وَ إِن أرادُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسيبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَ بِالْمُؤْمِنِينَ وَ أَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَ لَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ . يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن كان مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِائَتَيْنِ وَ إِن كان مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفًا مِّنَ الكفار  لأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ . الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن كان مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِائَتَيْنِ وَ إِن كان مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَ اللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ . مَا كَانَ لِلنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى  تُرِيدُونَ الدُّنْيَا وَ اللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَ اللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ . لَّوْلاَ كِتَابٌ سبق مِّنَ اللَّهِ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ . فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالاً طَيِّبًا وَ اتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ راحم غَفُورٌ . يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن علم اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ وَ اللَّهُ راحم غَفُورٌ . وَ إِن أرادُواْ خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُواْ اللَّهَ  قَبْل ذلك فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَ اللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ . إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ بالله وَ هَاجَرُواْ وَ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ الَّذِينَ آوَواْ وَّ نَصَرُواْ أُوْلَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَ الَّذِينَ آمَنُواْ بالله وَ لَمْ يُهَاجِرُواْ فلا تتولوهم حَتَّى يُهَاجِرُواْ وَ إِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ . وَ الَّذِينَ آمَنُواْ بالله  وَ هَاجَرُواْ وَ جَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ الَّذِينَ آوَواْ وَّ نَصَرُواْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَ رِزْقٌ كَرِيمٌ . وَ الَّذِينَ آمَنُواْ بالله  بَعْد ذلك وَ هَاجَرُواْ وَ جَاهَدُواْ مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنكُمْ وَ أُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 871
    تاريخ التسجيل : 04/09/2009
    العمر : 52

    بإسم الله الراحم الرحمان .. الجزء الرابع  Empty بإسم الله الراحم الرحمان .. صورة التوبة

    مُساهمة  Admin الجمعة فبراير 26, 2021 9:14 am

    بإسم الله الراحم الرحمان

    إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا  يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاء وَ الأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ  فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَ قَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَ اعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ . إِنَّمَا النسيان زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُحِلُّونَهُ عَامًا وَ يُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَ اللَّهُ لاَ يَهْدِي الْكَافِرِينَ .  وَ أَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَ إِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَ بَشِّرِ الكافرين بِعَذَابٍ أَلِيمٍ . إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُضوا عهدهم وَ لَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ . فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ   فَإِن تَابُواْ وَ أَقَامُواْ الصَّلاةَ وَ آتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ راحم غَفُورٌ . وَ إِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ . كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللَّهِ وَ عِندَ رَسُولِ اللهِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ . كَيْفَ وَ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُون فِيكُمْ إِلاًّ الذل يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَ تَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَ أَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ . فَإِن تَابُواْ وَ أَقَامُواْ الصَّلاةَ وَ آتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِلذين يَعْلَمُونَ . وَ إِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم  بَعْد عَهْدِهِمْ وَ طَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ . أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بقتالكم أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ . قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَكم وَ يُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِكمْ وَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَن يَشَاء وَ اللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ . أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَ لَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَ لَمْ يَتَّخِذُواْ  دُون اللَّهِ وَ لاَ رَسُولِهِ وَ لاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيا وَ اللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ . مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ اللَّه شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ . إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الآخِرِ وَ أَقَامَ الصَّلاةَ وَ آتَى الزَّكَاةَ وَ لَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ . أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَ عِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الآخِرِ وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ وَ اللَّهُ لاَ يَهْدِي الظَّالِمِينَ . الَّذِينَ آمَنُواْ بالله وَ هَاجَرُواْ وَ جَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ . يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَته وَ رِضْوَانه وَ جنة النعيم خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ . يَا أَيُّهَا المؤمنون لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءَكُمْ وَ إِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إِنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَ مَن تَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ . قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَ أَبْنَاؤُكُمْ وَ إِخْوَانُكُمْ وَ أَزْوَاجُكُمْ وَ عَشِيرَتُكُمْ وَ أَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَ تِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَ مَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ جِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَ اللَّهُ لاَ يَهْدِي  الْفَاسِقِينَ . لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَ يَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَ ضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ توَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ . ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَ  عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَ أَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَ عَذَّبَ الْكَافِرِينَ .  يَا أَيُّهَا المؤمنون إِنَّ الْمُشْرِكينَ نَجسون فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ  وَ إِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ  إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ . قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ لاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَ لاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ لاَ يَدِينُونَ بدِين الْحَقِّ مِنَ أهل الْكِتَابَ . اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَ رُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا تعالى الله عَمَّا يُشْرِكُونَ . يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَ يَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَ لَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ . هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَ الدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ  وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ . يَا أَيُّهَا المؤمنون مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا . إِن لم تَنفِرُواْ نعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَ نسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ  وَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . إِن لم  تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الكفار ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَ أَيَّدَهُ بِجُنُوده وَ جَعَلَ كَلِمَةَ الكفار هي السُّفْلَى وَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَ اللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ . انفِرُواْ  وَ جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَ أَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ  إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ . لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاَّتَّبَعُوكَ وَ سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ . عَفَا اللَّهُ عَنكَ لما أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الصادقون وَ تَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ . لاَ يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الآخِرِ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ في سبيل الله وَ اللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ . إنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الآخِرِ وَ ارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ . وَ لَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ  وَ لَكِن كَرِهَ اللَّهُ خروجهُمْ فَأبطَأهُمْ وَ قِيلَ لهم اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ . لَوْ خَرَجُواْ معكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خذلانا  وَ فِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَ اللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ . لَقَدِ ابْتَغَوُاْ الْفِتْنَةَ  قَبْل ذلك وَ قَلبُواْ لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَ ظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَ هُمْ كَارِهُونَ . وَ مِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي بالقعود وَ لاَ تَفْتِنِّي أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَ إِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ . إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ تَوَلَّواْ وَّ هُمْ فَرِحُونَ . قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا  وَ عَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ . قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ  فَتَرَبَّصُواْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ
    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 871
    تاريخ التسجيل : 04/09/2009
    العمر : 52

    بإسم الله الراحم الرحمان .. الجزء الرابع  Empty رد: بإسم الله الراحم الرحمان .. الجزء الرابع

    مُساهمة  Admin الأحد فبراير 28, 2021 4:01 am

    بإسم الله الراحم الرحمان  قُلۡ أَنفِقُواْ طَوۡعًا أَوۡ كَرۡها لَّن تقبل نفقتكم . وَ مَا مَنَعَ أَن تُقۡبَلَ  نَفَقَٰتُهُمۡ إِلَّآ لأَنَّهُمۡ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَبِرَسُولِهِۦ وَ لَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَ هُمۡ كَٰرِهُونَ .  وَ مِنۡهُم مَّن يَلۡمِزُكَ فِي ٱلصَّدَقَٰتِ قل إِنَّمَا ٱلصَّدَقَٰتُ لِلۡفُقَرَآءِ وَ ٱلۡمَسَٰكِينِ  وَ ٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ . وَ مِنۡهُمُ من يُؤۡذُونَ ٱلنَّبِيَّ وَ يَقُولُونَ هُوَ أُذُنٞۚ قُلۡ أُذُنُ خَيۡرٖ لَّكُمۡ  وَرَحۡمَةٞ لِلۡمُؤۡمِنِينَ إن ٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ رَسُولَ ٱللَّهِ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ . يَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ لَكُمۡ لِيُرۡضُوكُمۡ وَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ أَحَقُّ أَن يُرۡضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤۡمِنِينَ . أَلَمۡ يَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ مَن عادى ٱللَّهَ وَ رَسُولَهُۥ فَأَنَّ لَهُۥ  جَهَنَّمَ خَٰلِدٗا فِيهَاۚ ذَٰلِكَ هو ٱلۡخِزۡيُ ٱلۡعَظِيمُ . يَحۡذَرُ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ أَن تُنَزَّلَ صورَةٞ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِمۡۚ قُلِ إِنَّ ٱللَّهَ مُخۡرِجٞ مَّا تَحۡذَرُونَ . وَ لَئِن سَأَلۡتَهُمۡ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَ نَلۡعَبُۚ قُلۡ أَبِٱللَّهِ وَءَايَٰتِهِۦ وَرَسُولِهِۦ كُنتُمۡ تَسۡتَهۡزِءُونَ . لَا تَعۡتَذِرُواْ قَدۡ كَفَرۡتُم بَعۡدَ إِيمَٰنِكُمۡۚ إِن نَّعۡفُ عَن طَآئِفَةٖ مِّنكُمۡ نُعَذِّبۡ طَآئِفَةَۢ بِأَنَّهُمۡ كَانُواْ مُجۡرِمِينَ . ٱلۡمُنَٰفِقُونَ وَ ٱلۡمُنَٰفِقَٰتُ بَعۡضُهُم أولياء بَعۡضٖۚ يَأۡمُرُونَ بِٱلۡمُنكَرِ وَ يَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمَعۡرُوفِ  نَسُواْ ٱللَّهَ فَنَسِيَهُمۡۚ إِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ . وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَ ٱلۡمُنَٰفِقَٰتِ وَ ٱلۡكُفَّارَ  جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ  . وَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتُ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۚ يَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَاةَ وَ يُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَ يُطِيعُونَ ٱللَّهَ وَ رَسُولَهُۥٓۚ أُوْلَٰٓئِكَ سَيَرۡحَمُهُمُ ٱللَّهُۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٞ . وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ جَنَّٰاتٖ تَجۡرِي  تَحۡتهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا  ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ . يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ جَٰهِدِ ٱلۡكُفَّارَ وَ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَ ٱغۡلُظۡ عَلَيۡهِمۡۚ وَ مَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَ بِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ . يَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ مَا كفروا وَ لَقَدۡ كَفَرُواْ بَعۡدَ إِسۡلامِهِمۡ  وَ مَا نَقَمُوٓاْ إِلَّآ بعدما أَغۡنَىٰهُمُ ٱللَّهُ  مِن فَضۡلِهِۦۚ فَإِن تابُواْ فهو خَيۡر لَّهُمۡۖ وَ إِن تَوَلَّوۡاْ يُعَذِّبۡهُمُ ٱللَّهُ عَذَابًا أَلِيمٗا  فمَا لَهُمۡ  مِن وَلِيّٖ وَ لَا نَاصِرٖ . وَ مِنۡهُم مَّنۡ عَٰهَدَ ٱللَّهَ لَئِنۡ أتانَا مِن فَضۡلِهِۦ لَنَصَّدَّقَنَّ وَ لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ . فَلَمَّآ أتاهُم الله مِّن فَضۡلِهِۦ بَخِلُواْ  وَ تَوَلَّواْ وَّ هُم مُّعۡرِضُونَ . فَأَعۡقَبَهُمۡ نِفَاقٗا فِي قُلُوبِهِمۡ إِلَىٰ يَوۡمِ يَلۡقَوۡنَهُۥ بِمَآ أَخۡلَفُواْ ٱللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَ بِمَا كَانُواْ يَكۡذِبُونَ . و يَسخرون   مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱلۡمُتطَّوِّعِينَ فِي ٱلصَّدَقَٰتِ ٱلَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهۡدَهُمۡ  سَخِرَ ٱللَّهُ مِنۡهُمۡ وَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ . ٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ أَوۡ لَا تَسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ  فَلَن يَغۡفِرَ ٱللَّهُ لَهُمۡۚ لأنَّهُمۡ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَ رَسُولِهِۦۗ وَ ٱللَّهُ لَا يَهۡدِي  ٱلۡفَٰسِقِينَ . فَرِحَ ٱلۡمُخَلَّفُونَ بِقعودهم خِلافَ رَسُولِ ٱللَّهِ وَ كَرِهُوٓاْ أَن يُجَٰهِدُواْ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَ قَالُواْ لَا تَنفِرُواْ فِي ٱلۡحَرِّۗ قُلۡ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّٗاۚ لَّوۡ كَانُواْ يَفۡقَهُونَ .  فَإِن  ٱسۡتَ‍ٔۡذَنُوكَ لِلۡخُرُوجِ بعد ذلك فَقُل لَّن تَخۡرُجُواْ مَعِيَ أَبَدٗا وَ لَن تُقَٰتِلُواْ مَعِيَ عَدُوًّاۖ إِنَّكُمۡ رَضِيتُم بِٱلۡقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٖ فَٱقۡعُدُواْ مَعَ ٱلۡمخَٰلِفِينَ . وَ لَا تُصَلِّ عَلَىٰٓ من مَّاتَ مِّنۡهُم  أَبَدٗا وَ لَا تَقُمۡ عَلَىٰ قَبۡرِهِۦٓۖ إِنَّهُمۡ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَ رَسُولِهِۦ وَ مَاتُواْ وَ هُمۡ فَٰسِقُونَ . وَ لَا تُعۡجِبۡكَ أَمۡوَٰلُهُمۡ وَ أَوۡلَٰدُهُمۡۚ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي ٱلدُّنۡيَا وَ يموتوا وَ هُمۡ كَٰفِرُونَ . وَ إِذَآ أُنزِلَتۡ صورَةٌ أَنۡ ءَامِنُواْ بِٱللَّهِ وَ جَٰهِدُواْ مَعَ رَسُولِهِ ٱسۡتَ‍أذَنوكَ وَ قَالُواْ ذَرۡنَا نَكُن مَّعَ ٱلۡقَٰعِدِينَ . لَٰكِنِ رسول الله  وَ من مَعَهُۥ جَٰهَدُواْ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَ أَنفُسِهِمۡۚ في سبيل الله و أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ . أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُمۡ جَنَّٰاتٖ تَجۡرِي  تَحۡتهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ ذَٰلِكَ هو ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ . وَ جَآءَ ٱلۡمُعَذِّرُونَ مِنَ ٱلۡأَعۡرَابِ لِيُؤۡذَنَ لَهُمۡ بالقعود كما قَعَدَ ٱلَّذِينَ كَذَبُواْ ٱللَّهَ وَ رَسُولَهُۥۚ أولائك سَيُصِيبُهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ . لَّيۡسَ عَلَى ٱلضُّعَفَآءِ وَ لَا عَلَى ٱلۡمَرۡضَىٰ وَ لَا عَلَى ٱلَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلَّهِ وَ رَسُولِهِۦۚ مَا عَلَى ٱلۡمُحۡسِنِينَ مِن سَبِيلٖۚ وَ ٱللَّهُ راحم غَفُورٞ  . وَ لَا عَلَى ٱلَّذِينَ إِذَا مَآ أَتَوۡكَ لِتَحۡمِلَهُمۡ قُلۡتَ لَآ أَجِدُ مَآ أَحۡمِلُكُمۡ عَلَيۡهِ . إِنَّمَا ٱلسَّبِيلُ عَلَى ٱلَّذِينَ يَسۡتَ‍ٔۡذِنُونَكَ وَ هُمۡ أَغۡنِيَآءُۚ رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ ٱلۡخَوَالِفِ وَ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ فَهُمۡ لَا يَعۡلَمونَ . يَعۡتَذِرُونَ لَكُمۡ إِذَا رَجَعۡتُمۡ  قُل لَّا تَعۡتَذِرُواْ  قَدۡ نَبَّأَنَا ٱللَّهُ بأَخۡبَارِكُمۡۚ .  يَحۡلِفُونَ لَكُمۡ لِتَرۡضَوۡاْ عَنۡهُمۡۖ قل إن ٱللَّهَ لَا يَرۡضَىٰ عَنِ  ٱلۡفَٰسِقِينَ . ٱلۡأَغنياء أَشَدُّ كُفۡرٗا وَ نِفَاقا ۦۗ وَ ٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ . وَ مِنهم مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغۡرَما وَ يَتَرَبَّصُ بِكُمُ ٱلدَّوَآئِرَۚ عَلَيۡهِمۡ دَآئِرَةُ ٱلسوءِۗ وَ ٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٞ . وَ مِنهم  مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُربة عِندَ ٱللَّهِ وَ رسوله أَلَآ إِنَّهَا قُرۡبَةٞ لَّهُمۡۚ سَيُدۡخِلُهُمُ ٱللَّهُ فِي رَحۡمَتِهِۦٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ راحم غَفُورٞ . وَ ٱلسَّٰبِقُونَ ٱلۡأَوَّلُونَ مِنَ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَ ٱلۡأَنصَارِ وَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحۡسَٰنٖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَ رَضُواْ عَنۡهُ وَ أَعَدَّ لَهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي تَحۡتَهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۚ ذَٰلِكَ هو ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ  وَ مِمَّنۡ حَوۡلَكُم مِّنَ أهل القرى وَ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡمَدِينَةِ  مُنَٰافِقُونَۖ مَرَدُواْ عَلَى ٱلنِّفَاقِ لَا تَعۡلَمُهُمۡۖ نَحۡنُ نَعۡلَمُهُمۡۚ سَنُعَذِّبُهُم  عَذَابا عَظِيما . وَ آخَرُونَ ٱعۡتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمۡ  عَسَى ٱللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيۡهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ راحم غَفُورٞ . خُذۡ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡ صَدَقَةٗ تُطَهِّرُهُمۡ وَ تُزَكِّيهِم بِهَا إِنَّ ٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ . أَلَمۡ يَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ  يَقۡبَلُ ٱلتَّوۡبَةَ عَنۡ عِبَادِهِۦ وَ يَأۡخُذُ ٱلصَّدَقَٰتِ وَ أَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّاحمُ . وَ قُلِ ٱعۡمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ هوَ و رَسُولُهُۥ وَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَۖ وَ سَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلۡغَيۡبِ وَ ٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ . وَ آخَرُونَ مُرۡجَوۡنَ لِأَمۡرِ ٱللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمۡ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيۡهِمۡۗ وَ ٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ . ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مَسۡجِدٗا  تفريقا بين ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَ إِرۡصَادٗا لِّمَنۡ حَارَبَ ٱللَّهَ وَ رَسُولَهُۥ  وَ لَيَحۡلِفُنَّ إِنۡ أَرَدۡنَآ إِلَّا ٱلۡحُسۡنَىٰۖ وَ ٱللَّهُ يَشۡهَدُ إِنَّهُمۡ لَكَٰذِبُونَ . فلَا تَقُمۡ فِيهِ أَبَدٗاۚ لَّمَسۡجِدٌ أُسِّسَ عَلَى ٱلتَّقۡوَىٰ مِنۡ أَوَّلِ يَوۡمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِۚ فِيهِ رِجَالٞ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْۚ وَ ٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلۡمُتطَّهِّرِينَ . أَفَمَنۡ أَسَّسَ بُنۡيَٰنَهُۥ عَلَىٰ تَقۡوَىٰ  ٱللَّهِ وَ رِضۡوَٰانه خَيۡرٌ أَم مَّنۡ أَسَّسَ بُنۡيَٰنَهُۥ عَلَىٰ جَهَنَّمَۗ وَ ٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلظَّٰلِمِينَ . إِنَّ ٱللَّهَ ٱشۡتَرَىٰ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَنفُسَهُمۡ وَ أَمۡوَٰلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلۡجَنَّةَۚ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ  وَعۡدًا  حَقّا فِي ٱلتَّوۡرَاةِ وَ ٱلۡإِنجِيلِ وَ ٱلۡقُرۡءَانِۚ  فَٱسۡتَبۡشِرُواْ بِبَيۡعِكُمُ ۦۚ وَ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ . مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَ من معه أَن يَسۡتَغۡفِرُواْ لِلۡمُشۡرِكِينَ وَ لَوۡ كَانُوٓاْ أُوْلِي قُرۡبَىٰ  بَعۡدمَا تَبَيَّنَ لَهُمۡ أَنَّهُمۡ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَحِيمِ . وَ مَا كَانَ ٱسۡتِغۡفَارُ إِبۡرَٰهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوۡعِدَةٖ وَعَدَهَآ إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُۥٓ أَنَّهُۥ عَدُوّٞ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنۡهُۚ إِنَّ إِبۡرَٰهِيمَ لَأَوَّٰهٌ حَلِيمٞ . وَ مَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُضِلَّ قَوۡمَۢا بَعۡدَما هَدَاهُمۡ  إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٌ .  و للَّه يسجد ما في  السَّمَاء وَ الأَرْضِ  وَ مَا لَكُم  دُون اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَ لاَ نَاصِرٍ . ( سجدة ) لَقَد تَّابَ اللَّه عَلَى النَّبِيِّ وَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْر  إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ راحم . وَ عَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ تخلفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَ ضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَ ظَنُّواْ أَنه لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّاحمُ . يَا أَيُّهَا المؤمنون اتَّقُواْ اللَّهَ وَ كُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ . مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَ مَنْ حَوْلَهُم من أهل القرى أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللَّهِ وَ لاَ يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَ لاَ نَصَبٌ  فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ لاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَ لاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً وَ لاَ يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَ لاَ كَبِيرَةً وَ لاَ يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلاَّ كُتِبَ لَهُم عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ يُضاعف أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ . وَ مَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَافَّةً فَلَوْ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ . يَا أَيُّهَا المؤمنون قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَ لْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَ اعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ . وَ إِذَا مَا أُنزِلَتْ صورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بالله فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَ هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ . وَ أَمَّا الَّذِينَ كفروا بالله فَزَادَتْهُمْ رِجْزا  حتى مَاتُواْ وَ هُمْ كَافِرُونَ . أَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَ لاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ . وَ إِذَا مَا أُنزِلَتْ صورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ رَآكُم  أَحَد ثُمَّ انصَرَفُواْ لأَنَّهُمْ  لاَّ يَفْقَهُون . لَقَدْ جَاءَكُمْ نبي مِّنْكُمْ  حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ و المؤمنات رَؤُوفٌ راحم . فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ إن حسيبي اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الراحم الرحمان عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ .
    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 871
    تاريخ التسجيل : 04/09/2009
    العمر : 52

    بإسم الله الراحم الرحمان .. الجزء الرابع  Empty بإسم الله الراحم الرحمان .. صورة يونس عليهم السلام و رحمة الله .

    مُساهمة  Admin الأربعاء مارس 03, 2021 4:51 am

    بإسم الله الراحم الرحمان تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ . أَعجب الناس أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِّنْهُمْ لينذرهم وَ يبَشِّر المؤمنين أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ فقَال الكافرون ما هَذَا إلا سحر مُّبِينٌ . إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاء وَ الأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ بإِذْنِهِ  أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ . هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَ الْقَمَرَ نُورًا وَ قَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَ الْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ نفَصِّلُ الآيَاتِ لِلذين يَعْلَمُونَ . إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاء وَ الأَرْضِ لَآيَاتٍ للمتقين . إِنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَ رَضُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَ اطْمَأَنُّواْ بِهَا وَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ . إِنَّ المؤمنين الَّذِينَ عَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ تَجْرِي تَحْتهمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّة النَّعِيمِ . دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ و بحمدك وَ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَ آخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَرش الكريم . وَ إِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا  فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ . وَ لَقَدْ أَهْلَكْنَا قَبْلكُمْ أقواما جَاءَهُمْ رُسُلُنا بِالْبينة وَ مَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بما كذبوا به كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ . وَ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا  قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ . قُل لَّوْ شَاء اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَ لاَ أَدْرَاكُم بِهِ  أَفَلاَ تَعْقِلُونَ . فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ شيئا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ . وَ يَعْبُدُونَ مَا  يَضُرُّهُمْ وَ لاَ يَنفَعُهُمْ وَ يَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ تَعَالَى الله عَمَّا يُشْرِكُونَ . وَ مَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُواْ وَ لَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقضينا بَيْنَهُمْ بالحق . وَ يَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَت عَلَيْهِ آيَةٌ قل فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ . وَ إِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً  بَعْد ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ . هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَ فَرِحُواْ بِهَا جَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَ ظَنُّواْ أَنَّهُمْ مهلكون دَعَوُاْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا  لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ . فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ قل يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ . إِنَّ مَثَل الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَ ازَّيَّنَتْ  أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَاحترقت كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ للذين يَتَفَكَّرُونَ . وَ اللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ وَ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطه المُّسْتَقِيم . إن الَّذِينَ أَحْسَنُواْ  وَ لاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَ لاَ ذل أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ . وَ الَّذِينَ كَسَبُواْ السَّيِّئَاتِ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ في وُجُوههمْ قِطَع مِّنَ اللَّيْلِ المُظْلِم أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ . وَ يَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا فقَالَ لهم شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ . فَكَفَى بِاللَّهِ شَاهِدًا أن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِين . وَ رُدُّواْ إِلَى اللَّهِ مَلكهُمُ الْحَقِّ وَ ضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ . قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَ الأَرْضِ سَيَقُولُونَ اللَّهُ قُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ . قُلْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن بدأ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ بدأ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ أفلا تعقلون . قُلْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي إلى الْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهدي إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ . وَ مَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ الظَنًّ و إِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ . أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بشهودكم إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ . وَ إِن كَذَّبُوكَ فَقُل لِّي عَمَلِي وَ لَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَاْ بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ . وَ مِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَ لَوْ كَانُواْ لاَ يَعْقِلُونَ . وَ مِنْهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَ لَوْ كَانُواْ لاَ يُبْصِرُونَ . وَ يَوْمَ نحْشُرُهُمْ كَأَنهم ما لبثوا إِلاَّ سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللَّهِ وَ مَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ . وَ إِمَّا نُرِيَنَّكَ  الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ . وَ يَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ . قُل  لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَ لاَ يَسْتَقْدِمُونَ . قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ العَذَابُ ليلا أَوْ نَهَارًا مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ . وَ يَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ وَ رَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَ مَا أَنتُمْ بِمُعْجِزِيه . وَ أَسَرُّواْ النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ الْعَذَابَ وَ قضينا بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ . أَلا إِنَّ لِلَّهِ يسجد مَا فِي السَّمَاء وَ الأَرْضِ أَلاَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ لَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ . ( سجدة ) . هُوَ الذي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ . يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَ شِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَ هُدًى وَ رَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ . قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ . وَ مَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَ مَا تَتْلُو مِن قُرْآنٍ وَ لاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ . أَلا إِنَّ عباد اللَّهِ لاَ هم يخافون وَ لاَ هُمْ يَحْزَنُونَ . لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الدُّنْيَا وَ فِي الآخِرَةِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ . فلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ . أَلا إِنَّ لِلَّهِ يسجد ما فِي السَّمَاء وَ ما فِي الأَرْضِ . ( سجدة ) هو الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَة للذين يَسْمَعُونَ . قَالُواْ اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ . قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ لاَ يُفْلِحُونَ . وَ اتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِي إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَ تَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَمَا سَأَلْتُكُم أجرا إِنما أَجْرِي عَلَى اللَّهِ وَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ . فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَ مَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ وَ أَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ . ثُمَّ بَعَثْنَا بعده رُسُلنا إِلَى أقوامِهِمْ فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ بِهِ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ . ثُمَّ بَعَثْنَا مُّوسَى وَ هَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَ قومه فَلَمَّا جَاءَهُمُ بالْحَقّ قَالُواْ إِنَّ هَذَا لَسِحْرٌ مُّبِينٌ . قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَ لاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ . قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَ تَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاء فِي الأَرْضِ وَ مَا نَحْنُ بكُمَا بِمُؤْمِنِينَ . وَ قَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ . فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُواْ مَا أَنتُم مُّلْقُونَ . فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ . وَ يُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ . فَمَا آمَنَ بمُوسَى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِّن أَن يَفْتِنَهُمْ فرعون وَ إِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَ إِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ . وَ قَالَ مُوسَى يَا قَوْمِي إِن آمَنتُم بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ . فَقَالُواْ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً الظَّالِمِينَ وَ نَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْكَافِرِينَ . وَ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَ أَخِيهِ أَن اجْعَلُواْ بيتكُمْ قِبْلَةً للناس وَ أَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَ بَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ . وَ قَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَ قومهُ أَمْوَالاً ليضلوا عن سبيلك رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَ اشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ . قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَ لاَ تَتَّبِعَا سَبِيلَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ . وَ جَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَتبعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَ جُنُودُهُ فلما غرق قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَ أَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ . آلآنَ وَ قَدْ عَصَيْتَ وَ كُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ . فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ . وَ لَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَ رَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُواْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ مختلفين . فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ قَبْلكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِ اللَّهِ . إِنَّ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمْ القول لاَ يُؤْمِنُونَ . وَ لَوْ جئتهُمْ بكُلّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ . فَما آمَنَتْ قَرْيَةٌ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُواْ بالله مَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ . وَ لَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا أَفتُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ . وَ مَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ أفلاَ تعْقِلُونَ . قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاء وَ الأَرْضِ وَ مَا تُغْنِي الآيَاتُ عَن الذين لاَّ يُؤْمِنُونَ . فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا قَبْلهمْ قُلْ فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ . قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي فَلاَ أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ وَ لَكِنني أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ . فأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ وَ لاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ . وَ لاَ تَدْعُو من لاَ يَنفَعُكَ وَ لاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذن مِّنَ الظَّالِمِينَ . وَ إِن مسك اللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَ إِن أرادكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَ هُوَ الراحم الْغَفُورُ . قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ فَمَنِ اهْتَدَى فلِنَفْسِهِ وَ مَن ضَلَّ فَعَلَيْهَا وَ مَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ . وَ اتَّبِعْ مَا نوحي إِلَيْكَ وَ اصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللَّهُ وَ هُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ .
    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 871
    تاريخ التسجيل : 04/09/2009
    العمر : 52

    بإسم الله الراحم الرحمان .. الجزء الرابع  Empty بإسم الله الراحم الرحمان . صورة هود عليهم السلام و رحمة الله

    مُساهمة  Admin السبت مارس 06, 2021 4:40 am

    بإسم الله الراحم الرحمان كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن طرف حَكِيمٍ خَبِيرٍ . فلا تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللَّهَ إِنَّنِي لَكُم  نَذِيرٌ مبين . وَ اسْتَغْفِرُواْ الله و تُوبُواْ إِلَيْهِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . وَ لَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ بعد الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الكافرون ما هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ . وَ لَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ . وَ لَئِنْ أَذَقْنَا الإِنسَانَ  رَحْمَتنا ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ . وَ لَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاء بَعْدَ ضَرَّاء مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ . فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ  مَا أوحينا إِلَيْكَ  إن قالُواْ لَوْ كان له كَنزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ وَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ . أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِشهودكم إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ . فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أُنزِلِ بِعِلْمِ اللَّهِ وَ أَنه لاَّ إِلَهَ إِلاَّ الله فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ . مَن أراد الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَ زِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَ هُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ . أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ . وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ شيئا  أَلاَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ . الَّذِينَ يَصُدُّونَ الناس عَن سَبِيلِ اللَّهِ  وَ هم كَافِرُونَ . إِنَّ المؤمنين الذين عَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ  أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ . مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَ الْبَصِيرِ وَ الأَصَمِّ  وَ السَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ . وَ لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فقال إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ . فلا تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللَّهَ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ . فَقَالَ له قومه مَا أنت إِلاَّ بَشَر مِّثْلَنَا وَ مَا  اتَّبَعَكَ إِلاَّ  أَرَاذِلُنَا  وَ مَا لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّ أنكُمْ كَاذِبونَ . قَالَ يَا قَوْمِي أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّيَ  فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا . وَ يَا قَوْمِي لا أَسْأَلُكُمْ  مَالاً إِنما أَجْرِيَ  عَلَى اللَّهِ وَ مَا أَنَاْ بِطَارِدِ المؤمنين إِنَّهُم مُّلاقُوا الله . وَ يَا قَوْمِي لاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَ لاَ أقول لكم أني أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَ لاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَ لاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا  إِنِّي إِذن لَّمِنَ الظَّالِمِينَ . قَالُواْ يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ . قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُم بِهِ اللَّهُ إِن شَاء وَ مَا أَنتُم بِمُعْجِزِيه . وَ لن يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَاد اللَّهُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ . وَ أُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ . وَ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَ وَحْيِنَا وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الظلمين إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ .  وَ يَصْنَعُ الْفُلْكَ وَ كُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ  قَوْمه سَخِرُواْ مِنْهُ . حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا قَالَ ارْكَبُواْ فِيهَا بِإسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَ مُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَراحم غَفُورٌ . وَ نَادَى نُوحٌ ابْنَهُ  يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَ لاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ . قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ  وَ حَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ .  وَ قلنا يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَ يَا سَمَاء أَقْلِعِي  وَ قُضِيَ الأَمْرُ وَ قِيلَ بُعْدًا  الظَّالِمِينَ . وَ نَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَ إِنَّ وَعْدَكَ حَقُّ وَ أَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ . قَالَ يَا نُوحُ لاَ تَسْأَلْنِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ . قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَ إِن لم تَغْفِر لِي وَ تَرْحَمْنِي لأَكُونن مِّنَ الْخَاسِرِينَ . قلنا يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مع أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ وَ أُمَمٌ سَيمَسُّهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ  . تِلْكَ أَنبَاء الْغَيْبِ أوحيناها إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَ لاَ قَوْمُكَ  فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ . وَ أرسلنا إِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِي اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ كنتُمْ مؤمنينَ . يَا قَوْمِي لا أَسْأَلُكُمْ  أَجْرًا إِنما أَجْرِيَ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلاَ تَعْقِلُونَ . وَ يَا قَوْمِي اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ و تُوبُواْ إِلَيْهِ يَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَ لاَ تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ . قَالُواْ يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَ مَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا  وَ مَا نَحْنُ بكَ بِمُؤْمِنِينَ . ما نَّقُولُ إِلاَّ اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهِ وَ اشْهَدُواْ أَنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ .  إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَ رَبِّكُم مَّا مِن دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى الصِرَاط المُّسْتَقِيم . وَ لَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَ من مَعَهُ بِرَحْمَتنا . وَ تِلْكَ عَادٌ جَحَدُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَ عَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُواْ أَمْرَ كُلِّ مستكبر عَنِيدٍ . أَلا إِنَّ عَادًا كَفَرُواْ برَبّهمْ أَلاَ بُعْدًا لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ . وَ أرسلنا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِي اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ و تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ . قَالُواْ يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا كان يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَ إِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مُرِيبٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ . قَالَ يَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَ لاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَعَقَرُوهَا . فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَ من مَعَهُ بِرَحْمَتنا وَ مِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ . وَ أَخَذَت الظالمين الصَّيْحَةُ  فَأَصْبَحُواْ جثامين  فِي دِيَارِهِمْ كَأَنهم لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُواْ برَبّهمْ أَلاَ بُعْدًا لِّثَمُودَ .  وَ أرسلنا إِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِي اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ  إِنِّيَ أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ  عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ . وَ يَا قَوْمِي أَوْفُواْ الْمِكْيَالَ  وَ لاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَ لاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ فسادا . و الباقيات الصالحات خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ . قَالُواْ يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا كان يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاء إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ . قَالَ يَا قَوْمِي مَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ و ما أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَ مَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ . وَ يَا قَوْمِي إني أخاف أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ و تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَاحمٌ وَدُودٌ . قَالُواْ يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ وَ إِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ . قَالَ يَا قَوْمِي أَرَهْطِي أَعَزُّ  مِّنَ اللَّهِ  إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ . وَ يَا قَوْمِي اعْمَلُواْ إني عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَ مَنْ هُوَ كَاذِبٌ وَارْتَقِبُواْ إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ . وَ لَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَ من مَعَهُ بِرَحْمَتنا وَأَخَذَتِ الظالمين الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ جثامين فِي دِيَارِهِمْ . كَأَنهم لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلاَ بُعْدًا لِّمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ .  وَ لَقَدْ جَاءَ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى و قَالُواْ سَلام قَالَ سَلامٌ . فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَ امْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسماعيل و إسْحَاقَ وَ وَرَاء إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ قَالَتْ يَا وَيْلي كيف أَلِدُ وَ أَنَاْ عَجُوزٌ وَ بَعْلِي شَيْخ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ . قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ رَحْمَة اللَّهِ  عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ .  وَ لَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى إِلَى فِرْعَوْنَ وَ قومهِ فَاتَّبَعُواْ فِرْعَوْنَ وَ مَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ . يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَ بِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ . ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ وَ مَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنهم ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَعبدونَ   لَّمَّا جَاءَ أَمْرُنا . وَ كَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَ هِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ . إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَ ذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ . وَ مَا نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لأَجَلٍ مَّعْدُودٍ . يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَ سَعِيدٌ . فَأَمَّا الأشقياء فَفِي النَّارِ خَالِدِينَ وَ أَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ . فَلاَ تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّمَّا يَعْبُدُ هَؤُلاء مَا يَعْبُدُونَ إِلاَّ ما كان  يَعْبُدُ آبَاؤُهُم و إنهم لمشركون . وَ لَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَ لَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقضى بَيْنَهُمْ بالحق  وَ إِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ  مُرِيبٍ . وَ سيُوَفِّيهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ .  فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَ مَن تَابَ مَعَكَ وَ لاَ تَطْغَوْا إِنَّ اللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ . وَ لاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الظالمين ثُمَّ لاَ تُنصَرُوا . وَ أَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ وَ اصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ يُضِاعف أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ . فَلَوْ كَانَ من أنجينا قَبْلكُمْ  يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ  وَ لكن الظالمين اتبعوا مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَ كَانُواْ مُجْرِمِينَ . وَ مَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَ أَهْلُهَا مُصْلِحُونَ . وَ لَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَ لكنهم اختلفوا . وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ بالمجرمين أَجْمَعِينَ . نحن نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَ لقد جَاءَكَ الْحَقُّ وَ مَوْعِظَةٌ  لِلْمُؤْمِنِينَ . وَ قُل لِّلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بالله اعْمَلُواْ إِنَّا عَامِلُونَ وَ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ . وَ لِلَّهِ يسجد ما في السَّمَاء وَ الأَرْضِ وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَ تَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا الله  بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ . ( سجدة )

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 9:12 am