صورة الأعراف
بإسم الله الراحم الرحمان كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ لِتُنذِرَ بِهِ الْمُؤْمِنِينَ . فاتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم لعلكم تَذَكَّرُونَ . وَ كَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فجَاءَهَا بَأْسُنَا ليلا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ . فَمَا كَانَ دعواهُمْ لما جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلاَّ أَن قَالُواْ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ . فَلَنَسْأَلَنَّهم وَ لَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ . وَ الْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَن ثَقُلَ ميزانه فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ . وَ مَنْ خَفَّ ميزانه فَأُولَئِكَ هم الخاسرون . وَ لَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ وَ جَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ . فِيهَا تَحْيَوْنَ وَ فِيهَا تَمُوتُونَ وَ مِنْهَا تُخْرَجُونَ . يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يستر عورتكم وَ لِبَاسُ التَّقْوَىَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ تذَّكَّرُونَ . وَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَ اللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ . قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَ مَا بَطَنَ وَ الإِثْمَ وَ الْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَ أَن تُشْرِكُواْ بِاللَّهِ وَ أَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ . قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَ الطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي للمؤمنين خَالِصَة يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِلذين يَعْلَمُونَ . يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عند كل مسجد وَ كُلُواْ وَ اشْرَبُواْ وَ لاَ تُسْرِفُواْ إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ . يَا بَنِي آدَمَ إِذا جاءكم رُسُلي يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَ أَصْلَحَ فَلاَ يخافوا وَ لاَ يَحْزَنُوا . وَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَ اسْتَكْبَرُواْ عَنْ عبادتنا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ . فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ شيئا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ حَتَّى إِذَا جَاءَهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُواْ أَيْنَ ما كنتم تعبدون دون الله قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا وَ شَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ . قَالَ ادْخُلُواْ مع أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ قَبْلكُم فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ النار لَّعَنَتْ أُخْتَهَا و قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَ لَكِنكم لاَّ تَعْلَمُونَ . وَ قَالَتْ أُولاهُمْ لأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ فضل عَلَيْنَا فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كفرتم . إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْ عبادتنا لاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَ كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ . لَهُم جَهَنَّمَ وَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ . وَ الَّذِينَ آمَنُواْ بالله وَ عَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ . وَ نَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي تَحْتهمُ الأَنْهَارُ وَ قَالُواْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا وَ مَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَ رُسُلُ الله بِالْحَقِّ . وَ نَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَكُمْ حَقًّا قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ . الَّذِينَ يَصُدُّونَ الناس عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَ هُم بِالآخِرَةِ كَافِرُونَ . وَ بَيْنَهُمَا رِجَالٌ يَعْرِفُونَهُمْ كلهم بِسِيمَاهُمْ نَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلامٌ عَلَيْكُمْ . وَ إِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ نحو أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الظَّالِمِينَ . وَ نَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ . وَ لَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ و جعلناه هاديا للمؤمنين . هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ قَدْ جَاءَ رُسُلُ الله بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَ ضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ . إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاء وَ الأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَ سخر لكم الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ النُّجُومَ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَ الأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ العرش الكريم . ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَ خُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ . وَ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَ طَمَعًا إِنَّ رَحْمَة اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ . لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِي اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ . قَالَ له قَوْمه إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ . قَالَ يَا قَوْمِي لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ وَ لَكِنِّي رَسُول الله . أُبَلِّغُكُمْ رِسَالة رَبِّي وَ أَنصَحُكُمْ وَ أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ . أَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ رَجُل مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ . فَكَذَّبُوهُ فأغرقناهم و أَنجَيْنَاهُ وَ من مَعَهُ فِي الْفُلْكِ
بإسم الله الراحم الرحمان كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ لِتُنذِرَ بِهِ الْمُؤْمِنِينَ . فاتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم لعلكم تَذَكَّرُونَ . وَ كَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فجَاءَهَا بَأْسُنَا ليلا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ . فَمَا كَانَ دعواهُمْ لما جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلاَّ أَن قَالُواْ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ . فَلَنَسْأَلَنَّهم وَ لَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ . وَ الْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَن ثَقُلَ ميزانه فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ . وَ مَنْ خَفَّ ميزانه فَأُولَئِكَ هم الخاسرون . وَ لَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ وَ جَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ . فِيهَا تَحْيَوْنَ وَ فِيهَا تَمُوتُونَ وَ مِنْهَا تُخْرَجُونَ . يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يستر عورتكم وَ لِبَاسُ التَّقْوَىَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ تذَّكَّرُونَ . وَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَ اللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ . قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَ مَا بَطَنَ وَ الإِثْمَ وَ الْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَ أَن تُشْرِكُواْ بِاللَّهِ وَ أَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ . قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَ الطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي للمؤمنين خَالِصَة يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِلذين يَعْلَمُونَ . يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عند كل مسجد وَ كُلُواْ وَ اشْرَبُواْ وَ لاَ تُسْرِفُواْ إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ . يَا بَنِي آدَمَ إِذا جاءكم رُسُلي يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَ أَصْلَحَ فَلاَ يخافوا وَ لاَ يَحْزَنُوا . وَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَ اسْتَكْبَرُواْ عَنْ عبادتنا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ . فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ شيئا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ حَتَّى إِذَا جَاءَهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُواْ أَيْنَ ما كنتم تعبدون دون الله قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا وَ شَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ . قَالَ ادْخُلُواْ مع أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ قَبْلكُم فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ النار لَّعَنَتْ أُخْتَهَا و قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَ لَكِنكم لاَّ تَعْلَمُونَ . وَ قَالَتْ أُولاهُمْ لأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ فضل عَلَيْنَا فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كفرتم . إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْ عبادتنا لاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَ كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ . لَهُم جَهَنَّمَ وَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ . وَ الَّذِينَ آمَنُواْ بالله وَ عَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ . وَ نَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي تَحْتهمُ الأَنْهَارُ وَ قَالُواْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا وَ مَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَ رُسُلُ الله بِالْحَقِّ . وَ نَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَكُمْ حَقًّا قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ . الَّذِينَ يَصُدُّونَ الناس عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَ هُم بِالآخِرَةِ كَافِرُونَ . وَ بَيْنَهُمَا رِجَالٌ يَعْرِفُونَهُمْ كلهم بِسِيمَاهُمْ نَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلامٌ عَلَيْكُمْ . وَ إِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ نحو أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الظَّالِمِينَ . وَ نَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ . وَ لَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ و جعلناه هاديا للمؤمنين . هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ قَدْ جَاءَ رُسُلُ الله بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَ ضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ . إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاء وَ الأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَ سخر لكم الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ النُّجُومَ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَ الأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ العرش الكريم . ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَ خُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ . وَ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَ طَمَعًا إِنَّ رَحْمَة اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ . لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِي اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ . قَالَ له قَوْمه إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ . قَالَ يَا قَوْمِي لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ وَ لَكِنِّي رَسُول الله . أُبَلِّغُكُمْ رِسَالة رَبِّي وَ أَنصَحُكُمْ وَ أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ . أَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ رَجُل مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ . فَكَذَّبُوهُ فأغرقناهم و أَنجَيْنَاهُ وَ من مَعَهُ فِي الْفُلْكِ