بإسم الله الراحم الرحمان . أحاديث شريفة للنسخ

بإسم الله الراحم الرحمان السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله
قَالَ رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((الْوَالِدُ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، )) أي: خيرُها

قال الحبيب "من صلى علي حين يصبح وحين يمسي أدركته شفاعتي يوم القيامة"
"ما أحد من المسلمين سلم علي إلا رد الله روحي حتى أرد عليه السلام"
"إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة"
" إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي "
" أكثروا علي الصلاة في كل يوم جمعة فإن صلاة أمتي تعرض علي في كل يوم جمعة فمن كان أكثرهم علي صلاة كان أقربهم مني منزلة "
" من صلى علي في كل يوم مرة قضى الله له مائة حاجة سبعين منها لآخرته وثلاثين منها لدنياه "
" من صلى علي كل يوم جمعة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة "
عن أبى طلحة الأنصاري رضي الله عنه قال: أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما طيب النفس، يرى في وجهه البشر، قالوا يا رسول الله أصبحت اليوم طيب النفس يرى في وجهك البشر قال أجل أتاني آت من ربى عز وجل فقال: من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات ورد عليه مثلها"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا الصلاة علي فيه، فإن صلاتكم معروضة على". قالوا يا رسول الله، وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ (قال: يقولون بليت) قال: "إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء عليهم السلام و رحمة الله ".

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنكم تعرضون علي بأسمائكم وسيماكم فأحسنوا الصلاة علي."

"من صلى على صلاة، لم تزل الملائكة تصلى عليه ما صلى على،"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "البخيل من ذكرت عنده فلم يصل على".

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من نسى الصلاة على أخطأ طريق الجنة".

بإسم الله الراحم الرحمان السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله
قال الحبيب " جزَى اللهُ العَنْكَبوتَ عنَّا خيرًا؛ فإِنَّها نَسَجَتْ عليَّ وعليكَ يا أبا بكْرٍ في الغارِ، حتَّى لم يَرَنا المشركونَ ولم يَصِلُوا إلينا."

إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم لَمَّا خرجَ مِن مكَّةَ مهاجرًا إلى اللهِ يُريدُ المدينةَ، قال: الحمدُ لله الَّذي خلقَني ولم أَكُ شيئًا، اللَّهُمَّ أعِنِّي على هولِ الدُّنْيا، وبوائِقِ الدَّهرِ، ومصائِبِ اللَّيالي والأيَّامِ، اللَّهُمَّ اصحَبْني في سفري، واخلُفْني في أهلي، وبارِكْ لي فيما رزقْتَني، ولكَ فذلِّلْني، وعلى صالحِ خُلُقي فقَوِّمْني، وإليك ربِّي فحبِّبْني، وإلى النَّاسِ فلا تَكِلْني .

" آيتانِ هُما قُرآنٌ، وهُما يَشفَعانِ، وهُما ممَّا يُحِبُّهما اللهُ، الآيتانِ في آخِرِ صورةِ البقرةِ."

" يخرجُ المهدي و معه الدَّابَّةُ، و عصا موسى عليه السَّلامُ و رحمة الله ، وخاتمُ سُلَيمانَ عليه السَّلامُ و رحمة الله ، حتَّى إنَّ أهْلَ الخِوانِ لَيَجْتَمعونَ على خِوانٍ، فيقولُ هذا: يا مؤمنُ، ويقولُ هذا: يا كافرُ."

" إنَّ في الجَنَّةِ سُوقًا لا شِراءَ فيهِ ولا بَيْعَ، إلَّا الصُّورَ من الرِّجالِ والنِّساءِ، فإذا اشتهَى الرَّجلُ صورةً دخلَها، وفيها مُجتمَعٌ للحُورِ العِينِ، يَرْفَعْنَ أصواتًا لم تَستَمِعِ الخلائِقُ بمِثْلِهِنَّ، يقُلْنَ: نحنُ النَّاعِماتُ فلا نَبْأَسُ أبدًا، ونحنُ الخالداتُ فلا نموتُ، ونحنُ الرَّاضياتُ فلا نَسخَطُ أبدًا، فطُوبَى لِمَنْ كان لنا وكُنَّا لهُ."

إنَّ أدْنَى أهْلِ الجَنَّةِ منزلةً، لَمَنْ ينظُرُ إلى جِنانِهِ وزوجاتِهِ ونعيمِهِ وخَدَمِهِ وسُرُرِهِ، مسيرةَ ألْفِ سنةٍ، وأَكرمُهُمْ على اللهِ مَن ينظُرُ إلى وجْهِهِ غُدْوةً وعَشِيَّةً، ثمَّ قرأَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاظرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}

بإسم الله الراحم الرحمان السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله

قال رسول اللّه صلى الله عليه و سلم: الحَجَرُ يَمينُ اللّهِ في أرضِهِ، فَمَن مَسَحَهُ مَسَحَ يَدَ اللّهِ‏.
: الحَجَرُ يَمينُ اللّهِ فِي الأَرضِ يُصافِحُ بِهِ عِبادَهُ‏.
: الحَجَرُ يَمينُ اللّهِ فِي الأَرضِ، فَمَن مَسَحَ يَدَهُ عَلَى الحَجَرِ فَقَد بايَعَ اللّهَ أن لا يَعصِيَهُ‏.
: الحَجَرُ يَمينُ اللّهِ، فَمَن شاءَ صافَحَهُ بِها
: الحَجَرُ الأَسعدُ مِنَ الجَنّةِ
: الحَجَرُ الأَسعدُ مِن حِجارَةِ الجَنّةِ

بإسم الله الراحم الرحمان السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله .

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أَحسِنُوا إلى أكفانِ موتاكُمْ؛ فإنَّهم يَتباهَوْنَ ويَتزاوَرُونَ في قُبورِهِمْ.

" أتاني جِبريلُ عليه السلام ، فقال: إنَّ ربِّي وربَّكَ يقولُ لكَ: أتَدْري كيفَ رفعْتُ ذِكْركَ؟ قلتُ: اللهُ أعلمُ، قال: لا أُذْكَرُ إلَّا ذُكِرْتَ معي. "

" تُفْتَحُ أبوابُ السَّماءِ ويُستَجابُ الدُّعاءُ في أربعةِ مَواطِنَ: عندَ التقاءِ الصُّفوفِ في سبيلِ اللهِ، وعندَ نُزولِ الغَيْثِ، وعندَ إقامةِ الصَّلاةِ، وعندَ رُؤْيةِ الكَعْبةِ. "
" إنَّ مُوسى عليه السلامُ أَجَرَ نفْسَهُ بعِفَّةِ فرْجِه، وطُعْمَةِ بطنِه."

" ثلاثٌ لا تُؤَخِّروهُنَّ: الصَّلاةُ إذا أتَتْ، والجنازَةُ إذا حضرَتْ، والأَيِّمُ إذا وجدَتْ كُفؤًا.

" إيَّاكَ والالتفاتَ في الصَّلاةِ "
" إنَّ في النَّارِ واديًا يُسَمَّى وادي "المُلْحَم"، فيه حَيَّاتٌ وعَقاربُ، ثِخَنُ الحَيَّةِ كرَقَبةِ البَعيرِ، وطُولُها مَسيرَةُ شهرٍ، تَلْسَعُ تاركَ الصَّلاةِ، فيَغْلي سُمُّها في جسمِهِ سبعينَ عامًا ثمَّ يَتَهرَّى لحمُهُ."
" إنَّ عبدًا في جهنَّمَ لَيُنادِي ألْفَ سَنةٍ: يا حَنَّانُ، يا مَنَّانُ، فيقولُ اللهُ لجِبريلَ: اذهَبْ فائْتِني بعبدي هذا، فيَنطلِقُ جِبريلُ فيَجِدُ أهْلَ النَّارِ مُنْكَبِّينَ يَبْكُونَ، فيَرجِعُ إلى ربِّهِ فيُخْبِرُهُ، فيقولُ: اذهَبْ فائْتِني بهِ، فإنَّه في مكانِ كذا وكذا، فيَجِئُ به، ثمَّ يوقفُهُ على قدمَيْهِ، فيقولُ: يا عبدي، كيفَ وجدْتَ مكانَكَ ومَقِيلَكَ؟ فيقولُ: يا رَبِّ، شَرُّ مكانٍ، وشرُّ مَقِيلٍ، فيقولُ: رُدُّوا عبدي، فيقولُ: يا رَبِّ، ما كنتُ أرجُو إذْ أخرجتَني منها أنْ تَرُدَّني فيها، فيقولُ: دَعُوا عبدي. "

" عن زيدِ ابنِ ثابِتٍ رضي الله عنهم و رضوا عنه قال: أصابَني أَرَقٌ مِنَ اللَّيلِ، فشَكوْتُ ذلكَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، فقال: قُلْ: اللَّهُمَّ غارَتِ النُّجومُ، وهدأَتِ العُيونُ، وأنتَ حيٌّ ، يا حيُّ ، أَنِمْ عيني، وأهْدِئْ ليلِي."

" خيْرُ البُيوتِ: بيتٌ فيهِ يتيمٌ يُحسَنُ إليهِ، وشرُّ البُيوتِ: بيتٌ فيهِ يتيمٌ يُساءُ إليهِ، وأحبُّ عِبادِ اللهِ إلى اللهِ تعالى ذكره : مَنِ اصْطَنعَ معروفا إلى يتيمٍ أو أَرْمَلةٍ. "

" إنَّ موسى قال: أيْ رَبِّ، عبدُكَ المؤْمِنُ مُقَتَّرٌ عليهِ في الدُّنْيا، قال: ففَتحَ لهُ بابًا مِنَ الجَنَّةِ، فنظرَ إليها، قال: يا موسى، هذا ما أعددْتُ لهُ، فقال موسى: يا ربِّ، وعزَّتِكَ وجلالِكَ، لو كان مقطوعَ اليديْنِ والرِّجْلَينِ، يُسحَبُ على وجههِ منذُ يومِ خلقْتَهُ إلى يومِ القيامةِ، وإنَّ هذا مصيرُهُ؛ لم يَرَ بُؤْسًا قَطُّ، قال: ثمَّ قال: أيْ ربِّ، عبدُكَ الكافرُ موسَّعٌ عليهِ في الدُّنْيا، قال: ففَتحَ له بابًا إلى النَّارِ، فقال: يا موسى، هذا ما أعددْتُه له، فقال موسى: أيْ ربِّ، وعزَّتِكَ وجلالِكَ، لو كانتْ له الدُّنْيا منذُ خلقْتَهُ إلى يومِ القِيامةِ، وكان هذا مصيرَه؛ لم يَرَ خيرًا قَطُّ."

" إنَّ العبدَ لَيَموتُ أَبَواهُ أوْ أحدُهُما، وإنَّهُ لعاقٌّ، فلا يَزالُ يَدعُو لهما ويَستغفِرُ لهما، حتَّى يُكتَبَ عندَ اللهِ بارًّا."

" أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم لم يصُمْ قبل رمضانَ إلَّا يوما من رجَبَ و يوم نصف شَعبانَ."

" إنَّ رجبًا شهرُ الله، وشعبان شهري، ورمضانُ شَهرُ أمتي، فمن صام يومًا من رجب إيمانًا واحتسابًا، استوجب رضوانَ اللهِ الأكبَر، وأسكنه الفردوسَ الأعلى."

" أكثِروا من الاستغفارِ في رجَب؛ فإنَّ لله في كل ساعةٍ منه عُتقاءَ مِن النار، وإنَّ لله مدائِنَ لا يدخلُها إلَّا من صام يوما من رجَب."
( من صلى علي أول ليلة جمعة من رجب ، أتدرون ما ثوابه ؟ قلنا: الله ورسوله أعلم.قال: حفظه الله في نفسه وماله وأهله وولده وأجير من عذاب القبر وجاز على الصراط كالبرق بغير حساب ولا عذاب)

" من أحيا ليلةً من رجب وصام يومًا، أطعَمَه الله من ثمارِ الجنَّة، وكساه من حُلَل الجنة."

" من صام يومًا من رجب، عدَلَ صيامَ شَهرٍ. "
( من صام يوماً من رجب ، لم يمت حتى يَرى مقعده من الجنة أو يُرى له.)
( إن شهر رجب شهر عظيم، من صام منه يوماً كَتَبَ اللهُ له صومَ ألف سنة )

" من صلَّى علي ليلة الخامس والعشرين من رجب  ثم أصبح صائمًا؛ حطَّ الله عنه ذنوبَه ."

" من صام يومَ خمس وعشرين من رجب، كتب الله له صيامَ ستين شهرًا، وهو أوَّلُ يومٍ نزل جبريلُ عليه السلام على محمَّد ص لى الله عليه و سلم بالرِّسالة."

(بُعثتُ نبياً في الخامس والعشرين من رجب فمن صام ذلك اليوم كان كفارة ستين شهراً)

" في رجب يومٌ وليلةٌ، من صام ذلك اليومَ وقام تلك الليلةَ، كان كمن صام من الدَّهرِ مائةَ سنةٍ، وقام مائةَ سَنةٍ، وهي ليلة الخامس و العشرين مِن رجبٍ، في ذلك اليومِ بَعَثَ الله محمَّد نبيًّا."

" فِي رَجَبٍ لَيْلَةٌ يُكْتَبُ لِلْعَامِلِ فِيهَا حَسَنَاتُ مِائَةِ سَنَةٍ ، وَهي ليلة الخامس و العشرين مِنْ رَجَبٍ ، فَمَنْ قال : سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ محمد رسول الله و لا ملك إلا الله الديان ، ، مِائَةَ مَرَّةٍ ، وَاستغفر اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ ، وَصلى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَدعا لِنَفْسِهِ مَا شَاءَ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاهُ ، وَآخِرَتِهِ ، وَأصبح صَائِمًا ، فَإِنَّ اللَّهُ يَسْتَجِيبُ دُعَاءَهُ كُلَّهُ إِلا أَنْ يَدْعُوَ فِي مَعْصِيَةٍ " .

" من صام يومًا من رجب، وقام ليلةً من لياليه، بعَثَه الله عزَّ وجَلَّ آمنًا يوم القيامةِ، ومَرَّ على الصِّراطِ وهو يهلِّلُ ويكبِّرُ."


" من صام من رجب يومًا تطوعًا، أطفأ صومُه ذلك اليومَ غضَبَ اللهِ، وأغلق عنه أبوابَ النار."

" من صامَ يوم نِصفَ رَجبٍ، كتَبَ الله له رِضوانَه، ومَن كتَبَ له رضوانَه لم يُعذِّبْه، و حاسَبَه الله حسابًا يسيرًا."

" رَجَب شَهرُ اللهِ الأصَمُّ، من صام يومًا مِن رجبٍ  إيمانًا واحتسابًا، استوجَبَ رضوانَ الله الأكبَر."

(خطب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-قبل رجب بجمعة، فقال:أيها الناس: إنه قد أظلكم شهر عظيم، شهر رجب، شهر الله، الأصم، تُضاعف فيه الحسنات، وتُستجابُ فيه الدعوات، ويُفرجُ عن الكُرُبات، لا يُرَدُ فيه للمؤمنين دعوة، فمن اكتسب فيه خيراً ضُوعف له فيه أضعافاً مضاعفة، واللهُ يضاعف لمن يشاء. فعليكم بقيام ليله، وصيام نهاره)

(إن في الجنة نهراً يقال له رجب ماؤه أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل من صام يوماً من رجب سقاه الله من ذلك النهر )

(من أحىا ليلة من رجب وصام يوماً، أطعمه الله من ثمار الجنة، وكساه من حُلل الجنة، وسقاه من الرحيق المختوم)

(من فرَّجَ عن مؤمن كربةً في رجب أعطاه الله تعالى ذكره في الفردوس قصراً مَدَّ بصره، أكرموا رجباً يكرمكم الله بألف كرامة)

(رجب من أشهر الحرم، وأيامه مكتوبة على أبواب السماء السادسة، فإذا صام الرجل منه يوماً، وجوَّدَ صومه بتقوى الله، نطق الباب ونطق اليوم، فقالا: يا رب اغفر له، وإذا لم يتم صومه بتقوى الله لم يستغفرا له)

" اللَّهُمَّ اجْعَلْني مِن أُمَّةِ محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم المَرْحومةِ المَغفورِ لها المُتابِ عليها، "

بإسم الله الراحم الرحمان السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله

" شَكَرْتَ الواهِبَ، وبُوركَ لك في الموهوبِ، وبلَغَ رشده، ورُزِقْتَ بِرَّه ."

إذا كان يومُ القيامةِ فَرَّقَ الله بين أهلِ الجنَّةِ وبين أهْلِ النَّار، وإذا كان يومُ اثنين وخميس وُضِعَت منابرُ مِن نورٍ حَول العَرشِ ومنابِرُ من زَبَرْجد وياقوتٍ، فتقولُ الملائكة الموكَّلون بها: يا ربِّ، لمن وُضِعَت هذه المنابرُ؟ فيُلقَى على أفواههم: للغُرَباء، فيقولون: يا ربِّ، ومَنِ الغُرَباء؟ فيُلقَى على أفواهِهم: هم قومٌ تحابُّوا في الله, عزَّ وجلَّ, من غَيْر أن يَرْوه، فبَيْنا هم كذلك إذْ أقبلَ كلُّ رجلٍ منهم أعْلَمَ بمجْلِسِه مِن أحَدِكم بمجلِسِه في قُبَّتِه عندَ زَوْجَته في دارِ الدُّنيا، ودُنُوُّهم من الربِّ, عزَّ وجلَّ, على قَدْرِ دَرَجاتِهم في الجنَّة، فإذا تتامَّ القومُ فيقولُ الربُّ, عزَّ وجلَّ: عبيدي وخَلْقي وزُوَّاري والمتحابِّين في جلالي من غَيْر أن يَرَوْني وأَطْعِمُوهم، فيُؤْتَون بلحمِ طَيْرٍ فيها كلُّ شهوةٍ ولذَّةٍ وريحٍ طيِّبٍ ثمَّ يقولُ الربُّ تبارك وتعالى: عبيدي وخَلْقي وخِيْرتي وزوَّاري والمتحابِّين في جلالي من غَير أن يَرَوْني أطعَمْتُموهم وفَكَّهْتُموهم فاسْقُوهم، فيُأْتَوْن بآنيَةٍ لا يُدرَى الإناءُ أشدَّ بياضًا أو ما فيه يُرى فيه مِنْ عن يمينه ومِنْ عن شماله ومِنْ أمامِه ومِن خَلْفِ ظَهْره ومَدَّ بَصَرِه، ثم يقولُ الربُّ تبارك وتعالى: عبيدي وخَلْقي وخِيرتي وزوَّاري والمتحابِّين في جلالي من غَيْر أن يَرَوْني أطْعَمْتُموهم وفَكَّهْتُموهم وسَقَيْتُموهم اكسُوهُم فيُأْتَوْن بشَجَرةٍ تَخدُّ الأرضَ كثَدْيِ الأبكارِ من النِّساء، في كلِّ ثَمرةٍ سبعونَ حُلَّةً لا تُشْبِه الحُلَّةُ أختَها إلا أنَّ كلَّ أخوَيْنِ يلبسانِ لِيُعْرَفان، يقول الربُّ تبارك وتعالى: عبيدي وخَلْقي وخِيرتي وزوَّاري والمتحابِّين في جلالي من غير أن يروني، أطعَمْتُموهم وفكَّهْتموهم وسَقَيْتموهم وكَسَوْتُموهم طيِّبُوهم فتَهُبُّ ريحٌ فتملَأ كُلُّ ريحٍ منهم مِسْكًا أَذْفَر لا بَشَر شَمَّ مِثْلَه، ثم يقول الربُّ تبارك وتعالى: عبيدي وخَلْقي وخيرتي وزوَّاري والمتحابِّين في جلالي من غَيْر أن يروني أطْعَمْتُموهم وفكَّهْتُموهم وسَقَيْتُموهم وكَسَوْتموهم وطَيَّبْتموهم اكشِفُوا لهم الغِطاء، قال: وبَيْنَ اللهِ, عزَّ وجلَّ, وبين أدنى خَلْقِه منه سبعونَ ألْفَ حجابٍ من نورٍ لا يستطيعُ أدْنى خَلْقِه منه مِن مَلَك مقرَّبٍ أنْ يرفَعَ رأْسَه إلى أدنى حِجاب منها، فتُرْفَع تلك الحُجُب فيقَعُ القَوْمُ سُجَّدًا لِمَا يَرَوْن من عظمةِ الله, عزَّ وجلَّ, فيقول الربُّ: ارفعوا رُؤُوسَكم؛ فلَسْتُم في دارِ عَمَل وبلاءٍ، بل أنتم في دارِ نِعمةٍ، ومقامُ عبيدي لكم مِثْلُ الذي أنتم فيه ومِثْله معه، هل رَضِيتُم عبيدي؟ فيقولون: ربَّنا رَضِينا إذْ رَضِيتَ عنَّا، فيَرْجِع القَوْم إلى منازلهم، وقد أُضْعِفوا فيه من الجَمَال والأزواجِ والطَّعام والشَّراب وكلِّ شَيء مِن أَمْرِهم على ذلك النَّحو، فبينا هم كذلك إذا شيءٌ إلى جانبه قد أضاء على صماخيه له من الجَمال، فيقول: من أنت؟ فيقول: أنا الذي قال اللهُ, عزَّ وجلَّ: {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} فبينا هم كذلك إذْ أقبلَ إلى كلِّ عَبْدٍ منهم سبعونَ ألْفَ مَلَكٍ، مع كلِّ مَلَكٍ إناءٌ لا يُشْبِه صاحِبَه، وعلى إنائه شيءٌ لا يُشْبِه صاحِبَه، يبتدرون أيُّهم يُؤْخَذُ منه، يقولون: هذا أَرْسَلَ به إليك ربُّك وهو يَقْرَأُ عليك السَّلام، قال: وليسَ مِن عَبْدَينِ تواخَيَا في الدُّنْيا إلا وَمَنْزِلُهما مُتَواجِهينِ ينظرُ العبدُ إلى أقصى مَنْزِل أخيه .

بإسم الله الراحم الرحمان السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله .

قال الحبيب : " لا يَخْرَف قارئُ القُرآن. "

" العالِمُ لا يَخْرَف. "

" ما آمَنَ بالقرآنِ من استحَلَّ محارِمَه. "

" أوَّلُ الوَقتِ رِضوانُ الله، وأوْسَط الوقتِ رَحْمةُ الله، وآخِرُ الوَقْت عفْوُ الله. "

" من عَمِل بما عَلِم، ورَّثَه اللهُ عِلْمَ ما لم يَعْلَم. "

" الشِّتاءُ ربيعُ المُؤْمِن؛ قَصُرَ نَهارُه فصام، وطال ليلُه فقام. "

" ليسَ في الحُلِيِّ زكاةٌ. "

" إنَّ للقلوبِ صدَأً، كصَدَأ الحديدِ، وجِلاؤُها الاستغفارُ. "

" بَرَكَة الطعامِ الوُضوء قبلَه، والوُضوء بعْدَه. " أي غسل اليدين قبل و بعد الأكل .

" خيرُ شبابِكم من تَشبَّه بكُهولِكم، وشَرُّ كُهولِكم من تشبَّه بشبابِكم. "

" الوُضوءُ على الوُضوءِ نورٌ على نورٍ. "

" من توضَّأَ على طُهْرٍ كتبَ اللهُ له عَشْرَ حسناتٍ. "

" التيمُّم ضربتانِ: ضربةٌ للوَجْه، وضَرْبةٌ لليدينِ ."

" ما خابَ منِ استخارَ، ولا نَدِم من استشارَ، ولا عالَ منِ اقتصَد. "

" إنَّ هذا القُرآنَ نزل بحُزنٍ فإذا قرأتُموه فابكُوا؛ فإنْ لم تبْكُوا فتباكَوْا، وتغنُّوا به، فمن لم يتغنَّ بالقرآن فليس منَّا. "

بإسم الله الراحم الرحمان السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله .

قال الحبيب : إنَّ هذا الدِّينَ متينٌ فأوغِلْ فيه بِرِفْق، ولا تُبَغِّضْ إلى نفسِك عبادةَ الله .

ألا أُخبرُكُمْ بِأسفلِ أهلِ الجنةِ دَرجةً؟ قالُوا: بلى يا رسولَ اللهِ! قال: رجلٌ يَدخلُ من بابِ الجنةِ، فيَتَلقاهُ غِلمانُهُ، فيَقولونَ: مَرحبًا بِسيِّدِنا، قَدْ آنَ لكَ أنْ تَزورَنا قال: فتُمَدُّ له الزَّرابِيُّ أربعينَ سنةً، ثُمَّ يَنظرُ عن يمينِه وشمالِه، فيَرَى الجِنانَ، فيَقولُ: لِمَنْ ما هَهُنا؟ فيُقالُ: لكَ حتى إذا انْتَهَى رُفِعَتْ لهُ ياقُوتةٌ حَمراءُ، أو زَبَرْجَدَةٌ خَضْراءُ، لها سبعونَ شِعْبًا، في كلِّ شِعبٍ سبعونَ غُرْفَةً، في كلِّ غرفةٍ سبعونَ بابًا، فيُقالُ: اقْرأْ وارْقَ، فيَرْقَى حتى إذا انْتَهَى إلى سَريرِ مُلْكِهِ اتَّكَأَ عليه، سِعَتُهُ مِيلٌ في مِيلٍ، له فيه قُصُورٌ، فيَسعَى إليه بِسبعينَ صفحةً من ذَهَبٍ، لَيْسَ فيها صفحةٌ فيها من لَونِ أُختِها، يَجِدُ لَذَّةَ آخِرِها كمَا يَجِدُ لَذَّةَ أوَّلِها، ثُمَّ يُسعَى إليه بِألوانِ الأَشْرِبَةِ، فيَشرَبُ مِنْها ما اشْتَهى، ثُمَّ يقولُ الغِلمانُ: اتْرُكُوهُ وأزْواجِهِ، فيَنطَلِقُ الغِلمانُ، ثُمَّ يَنظرُ، فإذا حَوْرَاءٌ من الحُورِ العِينِ جالِسَةٌ على سَريرِ مُلْكِها، عليها سَبعونَ حُلَّةً، ليس مِنْها حُلَّةٌ من لَونِ صاحِبَتِها، فيَرَى مُخَّ ساقِها من وراءِ اللحْمِ والدَّمِ والعَظْمِ، والكِسْوَةِ فوقَ ذلِكَ، فيَنظرُ إليْهَا فيقولُ: مَنْ أنْتَ؟ فتَقولُ: أنا من الحُورِ العِينِ، من الَّلاتِي خُبْئِنَ لَكَ، فيَنظرُ إِليْها أربعينَ سنةً لا يَصْرِفُ بَصَرَهُ عنْها ثُمَّ يرفعُ بَصرَهُ إلى الغُرفةِ فإذا أُخْرَى أجْمَلُ مِنْها، فيَقولُ: ما آنَ لَكَ أنْ يَكونَ لنا مِنْكَ نَصيبٌ؟ فيَرتَقِي إليْها أربعينَ سنةً لا يَصْرِفُ بَصرَهُ عنْها، ثُمَّ إذا بَلغَ النَّعِيمَ مِنهُمْ كُلَّ مَبْلَغٍ، وظَنُّوا أنْ لا نَعِيمَ أفْضلَ مِنهُ تَجَلَّى لَهُمْ الرَّبُّ تَباركَ إسْمُهُ، فيَنظُرونَ إلى وجْهِ الرَّحمانِ، فيَقولُ: يا أهلَ الجنةِ! هَلِّلُونِي، فيَتجاوَبُونَ بِتَهْلِيلِ الرحمانِ، ثُمَّ يقولُ: يا داودُ قُمْ فَمَجِّدْنِي كَما كُنتَ تُمَجِّدُنِي في الدنيا قال: فيُمَجِّدُ دَاودُ رَبَّهُ عزَّ وجلَّ.

بإسم الله الراحم الرحمان السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله .

قال الحبيب : أوحى اللَّهُ عز و جل إلى عيسى ابن مريم عليْهِم السَّلامُ و رحمة الله يا عَيسى آمِن بمحمَّد وأْمُرْ من أدرَكَهُ من أمَّتِكَ أن يؤمِنوا بِهِ فلولا محمَّد ما خلقتُ آدمَ ولولا محمَّد ما خلقتُ الجنَّةَ ولقد خلقتُ العرشَ على الماءِ فاضطربَ فَكتبتُ عليْهِ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ محمَّد رسولٌ اللَّهِ فسَكنَ.

" أوْحَى اللهُ تبارك و تعالى ذكره إلى سيدنا موسى ابن عمران عليهم السلام و رحمة الله : يا موسى إنّه من داومَ على قراءَةِ آيةِ الكُرْسي أعطيتهٌ أجورَ النبيينَ وأعمالَ الصديقينَ وأعمالَ الشاكرينَ ولم يمنعهُ من دخولِ الجنةِ إلا أن ينزلَ ملكُ الموتِ فيقبضَ روحهُ، فقال موسى: يا ربِّ من يُداومُ على ذلكَ؟ قال: يا موسى يُداومُ على ذلكَ نبيّ أو صدّيقٌ أو عبدٌ قد رضيتُ عنهُ أو عبْدٌ أريد أن أقتلهُ في سبيلي."

" أوْحَى اللهُ عز و جل إلى سيدنا مُوسَى ابنِ عِمْرَانَ عليهِم السلامُ و رحمة الله أنِ اقرأْ آيةَ الكَرسيِّ فإنَّ مَنْ قرأها أجعلْ لهُ قُلْبَ الشاكرينَ ولسانَ الذَاكَرينَ وثوابَ المُنيبينَ وأعمالَ الصديقينَ ولا يواظبُ على ذلكَ إلَّا نبيٌّ أوْ صديقٌ أوْ عبدٌ امتحنْتُ قُلْبَهُ للإيمانِ أوْ أريدُ قتله في سبيلِ اللهِ."

" آيةُ الكرسيِّ وفاتحةُ الكتابِ مُعلَّقاتٌ بالعرشِ ما بينَهن وبينَ اللهِ عزَّ وجلَّ حِجابٌ يقلْنَ يا ربِّ تُهبطُنا إلى أرضِك وإلى مَن يعصيك فقال اللهُ عزَّ وجلَّ بي حلفتِ لا يقرأكُنَّ أحدٌ من عبادي إلا جعلت الجنةَ ثوابَه على ما كان فيه وإلا أسكنتُه حظيرةَ القدسِ وإلا نظرت إليه بعينٍ مكنونةٍ كلَّ يومٍ سبعينَ مرةً.

بإسم الله الراحم الرحمان السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله .

" ليعذِرنَّ اللهُ عزَّ وجلَّ إلى آدمَ عليه السَّلامُ و رحمة الله يومَ القيامةِ ثلاثَ معاذيرَ يقولُ اللهُ تعالى ذكره يا آدمَ لولا أنِّي لعَنْتُ الكذَّابينَ وأبغَضْتُ الكذبَ والحَلِفَ وأوعَدْتُ عليه لرحِمْتُ اليومَ ولدَك أجمعينَ من شدَّةِ ما أعدَدْتُ لهم من العذابِ ولكن حقَّ القولُ منِّي لئنْ كُذِّبَ رُسُلي وعُصِي أمري لأملَأنَّ جهنَّمَ بهم أجمعينَ ويقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ يا آدمُ إنِّي لا أُدخِلُ النَّارَ أحدًا ولا أُعذِّبُ منهم أحدًا إلَّا مَن علِمْتُ بعلمي أنِّي لو ردَدْتُه إلى الدُّنيا لعاد إلى شرِّ ما كان فيه ولم يرجِعْ ولم يتبْ ويقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ يا آدمُ قد جعَلْتُك حكمًا بيني وبين ذرِّيَّتِك قُمْ عند الميزانِ فانظُرْ ما يُرفَعُ إليك من أعمالِهم فمَن رجَح منهم خيرُه على شرِّه مثقالَ ذرَّةٍ فله الجنَّةُ حتَّى تعلَمَ أنِّي لا أُدخِلُ النَّارَ منهم إلَّا ظالمًا. "

" يؤمرُ يومَ القيامةِ بناسٍ إلى الجنةِ حتى إذا دنَوا منها واستنشَقوا رائحتَها ونظروا إلى قصورِها وإلى ما أعدَّ اللهُ لهم فيها نُودوا أنِ اصرِفوهم عنها لا نصيبَ لهم فيها قال فيرجعونَ بحسرةٍ ما رجع الأولون بمثلِها فيقولون يا ربَّنا لو أدخلْتنا النارَ قبل أن تُريَنا ما أريتَنا من ثوابِك وما أعددتَ لهم فيها قال اللهُ ذلك ما أردتُ بكم كنتُم إذا خلوتُم بي بارزتُموني بالمعاصي وإذا لقيتُم الناسَ لقيتُموهم مُخبتِين تُراؤون الناسَ خلافَ ما في قلوبِكم هِبتُم الناسَ ولم تَهابوني أجللْتُم الناسَ ولم تُجلُّوني ركنتُم إلى لناسِ ولم تركنُوا إلي فاليومَ أُذيقُكم أليمَ العذابِ مع ما حرمتُم من الثوابِ. "

بإسم الله الراحم الرحمان السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله .

قال الحبيب : " إنَّ اللَّهَ تبارَكَ وتعالى ينزِلُ في كلَّ ليلةِ جمعةٍ إلى دار الدُّنيا في ستِّمائةِ ألفِ ملَكٍ فيجلِسُ على كُرسيٍّ من نورٍ، وبينَ يديهِ لوحٌ من ياقوتةٍ حَمراءَ فيهِ أسماءُ  مِن أمَّةِ محمَّد صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فيباهي بِهِمُ الملائِكَةَ ويقولُ تبارَكَ وتعالى: هؤلاءِ عَبيدي الَّذينَ لم يَجحَدوني وأقاموا سنَّةَ نبيِّي ولم يخافوا في اللَّهِ لومةَ لائمٍ أُشهدُكُم يا ملائِكَتي وعزَّتي وجلالي لأُدْخِلَنَّهمُ الجنَّة بغيرِ حسابٍ. "

" إنَّ للهِ تباركَ وتَعالَى عَمودًا من نُورٍ بين يَدَي العَرْشِ، فإذا قال العبدُ: (لا إلهَ إلَّا اللهُ محمد رسول الله و لا ملك إلا الله) اهْتَزَّ ذلِكَ العمودُ، فيَقولُ اللهُ تباركَ وتَعالَى: اسْكُنْ. فيَقولُ: كيفَ أسكُنُ ولَمْ تَغفِرْ لقائِلِها؟ فيَقولُ: إنِّي قَدْ غفرتُ لهُ، فيَسكنُ عندَ ذلِكَ.

بإسم الله ا لراحم الرحمان السلام عليكم أيها النبي ورحمة الله    

 "ضحوا وطيبوا بها أنفسكم فإنه ما من مسلم يستقبل القبلة إلا كان دمها وفرثها وصوفها حسنات في ميزانه يوم القيامة"

"ما تقرب ابن آدم إلى الله يوم النحر بشيء أحب إلى الله من إهراق الدم وإنه لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع على الأرض فطيبوا بها نفساً"
"يا أيها الناس على أهل كل بيت في كل عام أضحية  ."

"أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في العيدين أن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد وأن نضحي بأسمن ما نجد، البقرة عن سبعة والجزور عن عشرة، وأن نظهر التكبير"

"إن الله يعتق بكل عضو من الأضحية عضواً من المضحي"

"إن النبي  صلى الله عليه وسلم  نهى أن يضحى ليلاً"

"إذا ضحى أحدكم فليأكل من أضحيته"
" لا يجوز مِنَ الضحايا: العوراءُ البَيِّنُ عَوَرُها، والعَرْجاءُ البَيِّنُ عَرَجُها، والمريضةُ البَيِّنُ مَرَضُها، والعَجفاءُ التي لا تُنْقِي "








      .

بإسم الله الراحم الرحمان السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله .
قال الحبيب :
((مَن وُلد له ثلاثة، فلم يسمِّ أحدهم محمد، فقد جهل)).
((نيَّة المؤمن خيرٌ من عمله)).
((من وسَّع على عياله يوم عاشوراء، وسَّع الله عليه سائر سَنته)).

((قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: كنت في حُجرتي أخيط ثوبًا لي, فانكفأ المصباح, وأظلمت الحجرة, وسقط المخيط - أي: الإبرة - فبينما كنت في حيرتي, أتحسَّس مخيطي, إذ أطلَّ علي رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه من باب الحُجرة, رفع الشملة وأطل بوجهه، قالت: فوالله الذي لا إله إلا هو، لقد أضاءت أرجاء الحجرة من نور وجهه, حتى لقد التقطت المخيط من نور طلعته, ثم التفتُّ إليه فقلت: بأبي أنت يا رسول الله، ما أضوءَ وجهَك! فقال: يا عائشة، الويل لمن لا يراني يوم القيامة، قالت: ومن ذا الذي لا يراك يوم القيامة يا رسول الله؟ قال: الويل لمن لا يراني يوم القيامة، قالت: ومن ذا الذي لا يراك يوم القيامة يا رسول الله؟ قال: مَن ذُكرت عنده فلم يصلِّ عليَّ)).

قول أمنا عائشة رضي الله عنها و رضيت عنه : ((لما أراد الله عز وجل أن يتوب على آدمَ عليه السلام و رحمة الله قال: اللهمَّ إنك تعلم سرِّي وعلانيتي؛ فاقبل معذرتي، وتعلم حاجتي؛ فأعطني سؤالي، وتعلم ما في نفسي؛ فاغفر لي ذنوبي، اللهم إني أسالك إيمانًا يباشر قلبي، ويقينًا صادقًا حتى أعلم أنه لن يصيبني إلا ما كتبته عليَّ، والرضا بما قسمتَه لي يا ذا الجلال والإكرام، فأوحى الله عز وجل لآدم عليه السلام: قد غفرت لك، ولا يأتيني أحدٌ من ذريتك فيدعوني بمثل الذي دعوتني به، إلا غفرت له، وكشفت غمومه وهمومه، ونزعت الفقرَ  بين عينيه، واتجرت له وراء كل تاجر، وجاءته الدنيا وهي راغمة، وإن كان لا يريدها)).

بإسم الله الراحم الرحمان السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله .

عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنهم و رضوا عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : (مَن قال إذا أصبح: لا إلهَ إلَّا اللهُ الراحم الرحمان، وَحْدَه لا شَريكَ له، له ملك السماء و الأرض وله الحَمدُ و الشكر يحيي و يميت بيده الخير وهو على كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ عَشْرَ مرَّاتٍ؛ كُنَّ كعَدْلِ أربَعِ رِقابٍ، وكُتِبَ له بهِنَّ عَشْرُ حَسَناتٍ، ومُحِيَ عنه بهِنَّ عَشْرُ سيِّئاتٍ، ورُفِعَ له بهِنَّ عَشْرُ دَرَجاتٍ، وكُنْ له حَرَساً حتى يُمسِيَ، وإذا قالَها حين يمسي فمِثلُ ذلك)

بإسم الله الراحم الرحمان السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله .

قال إمامنا الأمين محمد الباقر عليهم السلام و رحمة الله : أسد الاعمال ثلاثة : ذكر الله على كل حال ، وإنصافك  الناس من نفسك  ومواساة الاخ في المال.
قال كذلك : انظر الذي تحب أن يكون معك إذا قدمت على ربك فقدمه بين يديك ، وانظر الذي تكرهه أن يكون معك إذا قدمت على ربك فابتغ به البدل.

قال أيضا : إن الله يعطي الدنيا من يحب و من يبغض . ولا يعطي دينه إلا من أحب .

قال كذلك : ألحوا في الاستغفار ، فإنه ممحاة للذنوب.

قال أيضا : الحياء والايمان مقرونان في قرن ، فإذا ذهب أحدهما تبعه صاحبه .

قال كذلك : أفضل العبادة عفة البطن والفرج .

قال أيضا : لا يقبل عمل إلا بمعرفة .ولا معرفة إلا بعمل ومن عرف دلته معرفته على العمل ومن لم يعرف فلا عمل له .

قال كذلك : ما عرف الله من عصاه.

قال أيضا : في كل قضاء الله خير للمؤمن.

قال أيضا : المستكبر ينازع الله رداءه.

قال كذلك : يا ابن الايام الثلاث: يومك الذي ولدت فيه، ويومك الذي تنزل فيه قبرك ويومك الذي تخرج فيه إلى ربك، فياله من يوم عظيم.

قال أيضا : خذوا الكلمة الطيبة ممن قالها وإن لم يعمل بها.

قال أيضا : رب حريص على أمر من امور الدنيا قد ناله ، فلما ناله كان عليه وبالا وشقي به ، ولرب كاره لأمر من أمور الاخرة قد ناله فسعد به.

قال كذلك : أهل التقوى أخروا شهواتهم ولذاتهم خلفهم وقدموا طاعة ربهم أمامهم .

قال أيضا : أهل التقوى هم الاغنياء ، أغناهم القليل من الدنيا فمؤونتهم يسيرة ، إن نسيت الخير ذكّروك ، وإن عملت به أعانوك .

قال كذلك : لا جهاد كمجاهدة الهوى .

قال أيضا : لا جور كموافقة الهوى .

قال كذلك : لا قوة كغلبة الهوى .

قال أيضا : لا عقل كمخالفة الهوى .

قال كذلك : قف عند غلبة الهوى باسترشاد العلم.

قال أيضا : توق مجازفة الهوى بدلالة العقل.

قال أيضا : إن المؤمن معنى بمجاهدة نفسه ليغلبها على هواها.

قال أيضا : ادفع عن نفسك حاضر الشر بحاضر العلم،واستعمل حاضر العلم بخالص العمل ، وتحرز في خالص العمل من عظيم الغفلة بشدة التيقظ.

قال أيضا : لا زهد كقصر الامل .

قال أيضا : تزود من الدنيا بقصر الامل.

قال كذلك : لا شرف كبعد الهمة .

قال أيضا : لا نور كنور اليقين ولا يقين كاستصغارك الدنيا .

قال أيضا : اطلب بقاء العز بإماتة الطمع.

قال أيضا : إياك والغفلة ففيها تكون قساوة القلب.

بإسم الله الراحم الرحمان السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله .

عن عقبة ابن عامر الجُهَني رضي الله عنهم و رضوا عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هلاكُ أمتي في الكِتاب ))، فقيل له: يا رسول الله، ما بالُ الكتاب؟ قال: ((يتعلَّمُه المنافقون، فيتأوَّلونه على غيرِ ما أنزل الله عز وجل، ثم يجادلون به المؤمنين))

بإسم الله الراحم الرحمان السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله .

سئل سيدنا محمد الحسن عليهم السلام و رحمة الله : كيف صار غسل الجمعة واجباً فقال: «إن الله تبارك وتعالى أتم صلاة الجمعة ( حفيظة رمضان ) بالغسل كل يوم جمعة»
و في وصيته لسيدنا عبد العلي ابن أبي طالب عليهم السلام و رحمة الله قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
«يا علي... على الناس الغسل كل جمعة ، فاغتسل في كل جمعة، حتى ولو اشتريت الماء بقوت يومك وتطويه، فليس شيء أعظم منه »

كان سيدنا عبد العلي ابن أبي طالب عليهم السلام و رحمة الله إذا أراد أن يوبّخ الرجل يقول له: «والله لأنت أعجز من تارك الغسل يوم الجمعة، فإنّه لا يزال في طهر إلى الجمعة الأُخرى». وكان  عليه السلام يقول ما أحب لأحد ان يدع الغسل يوم الجمعة الا من عذر أو لعلة مانعة .

قال إمامنا الأمين محمد الكاظم عليهم السلامو رحمة الله:
«لا تدع الغسل يوم الجمعة فإنَّه سنّة»

قال إمامنا الأمين محمد الصادق عليهم السلامو رحمة الله : «غسل يوم الجمعة طهور وكفَّارة لما بينهما من الذنوب من الجمعة إلى الجمعة»
قال كذلك : «ليتزيّن أحدكم يوم الجمعة، يغتسل ويتطيَّب»
و قال أيضا : إذا اغتسل أحدكم يوم الجمعة فليقل " اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين "  فهو طهر له من الجمعة إلى الجمعة .
و كان يقول أن غسل يوم الجمعة سنة واجبة على الرجال والنساء .

قال الحبيب : " من توضأ و لم يُصَلِّ على رسولي فقد جفاني و من توضأ و صلى على رسولي و لم يدعني فقد جفاني و من توضأ و صلى على رسولي و دعاني و لم أجبه فقد جفوته و لست بِرَبٍّ جافي "

قال الحبيب كذلك : ((لا وضوءَ لمن لم يصلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم)).

((مسْح الرقبة أمانٌ من الِغل)).

((خمس خصال تُفطر الصائم, وتنقض الوضوء: الكذب, والغِيبة, والنميمة, والنظر بشهوة, واليمين الفاجرة)).

بإسم الله الراحم الرحمان السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله .
((عن خالد ابن الوليد رضي الله عنهم و رضوا عنه قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله, جئتُ أسألك عمَّا يغنيني في الدنيا والآخرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سل عما بدا لك، قال: أريد أن أكون أعلمَ الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقِ الله، تكن أعلم الناس، قال: أريد أن أكون أغنى الناس, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كن قانعًا، تكن أغنى الناس، قال: أريد أن أكون أعدلَ الناس, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحبَّ للناس ما تحب لنفسك، تكن أعدل الناس, قال: أحبُّ أن أكون خير الناس, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كن نافعًا للناس، تكن خير الناس, قال: أحبُّ أن أكون أخصَّ الناس إلى الله, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اذكُر الله، تكن أخصَّ الناس إلى الله, قال: أحبُّ أن يكمل إيماني, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حُسن خلقك، يكمل إيمانك, قال: أحبُّ أن أكون من المحسنـين, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اعبد الله كأنك تراه, وإن لم تكن تراه، فإنه يراك تكن من المحسنين, قال: أحبُّ أكون من المطيعين, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أدِّ فرائض الله، تكن من المطيعـين, قال: أحب أن ألقى الله نقيًّا من الذنوب, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اغتسل من الجنابة متطهِّرًا, تلقى الله نقيًّا من الذنوب, قال: أحب أن أحشر يوم القيامة في النور, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تظلم أحدًا، تحشر يوم القيامة في النور، قال: أحب أن يرحمني ربي يوم القيامة, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ارحم نفسك, وارحم عباد الله ، يرحمك الله يوم القيامة, قال: أحب أن تقلُّ ذنوبي, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكثر من الاستغفار، تَقلَّ ذنـوبك, قال: أحب أن أكون أكرم الناس, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تشكو من أمرك إلى الخلق، تكن أكرم الناس, قال: أحب أن أكون أقوى الناس, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: توكل على الله، تكن أقوى الناس, قال: أحب أن يوسِّع الله في الرزق, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دُمْ على الطهارة، يوسِّع الله عليك في الرزق, قال: أحبُّ أن أكون من أحباب الله ورسوله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحبَّ ما أحبه الله ورسوله، تكن من أحبابهـم, قال: أحبُّ أن أكون آمنًا من سخط الله يوم القيامة, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تَغضب على أحد من خلق الله، تكن آمنًا من سخط الله يوم القيامة، قال: أحبُّ أن تُستجاب دعوتي, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجتنب أكْل الحرام، تستجَبْ دعـوتك, قال: أحبُّ أن يسترني الله يوم القـيامة, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: استرْ عيوب إخوانك، يسترك الله يوم القيامة, قال: ما الذي يُنجي من الذنوب؟ أو قال: من الخطايا؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدموع والخضوع والأمراض, قال: أيُّ حسنة أعظم عند الله تعالى ذكره ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حُسن الخُلق, والتواضع, والصبر على البلاء، قال: أيُّ سيئة أعظم عند الله تعـالى ذكره ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سوء الخُلق, والشحُّ المطاع, قال: ما الذي يُسكِّن غضبَ الربِّ في الدنيا والآخـرة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصدقة الخفيَّة, وصِلة الرحم, قال: ما الذي يُطفئ نار جهنم يوم القيامة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصبر في الدنيا على البلاء والمصائب)).

بإسم الله الراحم الرحمان السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله .
((مَن أصبح مطيعًا لله في والديه، أصبح له بابان مفتوحتان من الجنة، وإن كان واحدًا فواحد، ومن أمسى عاصيًا لله تعالى ذكره في والديه، أمسى له بابان مفتوحان من النار، وإن كان واحدًا فواحد, قال رجل: وإن ظلماه؟! قال النبي صلى الله عليه وسلم: وإن ظلماه, وإن ظلماه, وإن ظلماه)).

قال الحبيب : برُّوا آباءكم، تبرَّكم أبناؤكم, وعفُّوا، تعفَّ نساؤكم.

((المريض أنينه تسبيح، وصياحه تكبير، ونفَسه صدَقة، ونومه عبادة، ونقله من جَنب إلى جنب جهاد في سبيل الله...)).
((الناس نيام، فإذا ماتوا انتبهوا)).
((شهدت أبا أمامة رضي الله عنه وهو في النزع قال: إذا أنا متُّ فاصنعوا بي كما أمرَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصنع بموتانا؛ أمرَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا مات الرجل منكم فدفنتموه، فليقم أحدكم عند رأسه، فليقل: يا فلان بن فلان, فإنَّه سيسمعه، فليقل: يا فلانَ بن فلان, فإنَّه سيستوي قاعدًا فليقل: يا فلان بن فلان, فإنه سيقول: أرشِدْني رحِمك الله، فليقل: اذكُر ما خرجت عليه من دار الدنيا شهادة أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنَّ محمد عبد الله ورسوله, و أنه لا ملك إلا الله وأنَّ الساعة آتية لا ريبَ فيها, وأن الله يبعث مَن في القبور, فإنَّ الملكين (منكرًا ونكيرًا) يأخذ كل واحد منهما بيد صاحبه، ويقول له: ما نصنع عند رجل لُقِّن حُجَّته؟! فيكون الله حجيجهما دونه)).

((إذا تحيَّرتم في الأمور، فاستعينوا بأصحاب القبور))

((من زار قبري وجبت له شفاعتي.))

((إذا طنَّت أُذن أحدكم، فليذكرني وليصلِّ علي, وليقل: ذَكَر الله بخير مَن ذَكَرني بخير)).

((من ولد له مولود فسماه محمد؛ تبركًا برسول الله صلى الله عليه و سلم، كان هو ومولوده في الجنة)).

((جاء رجل إلى سيدنا عبد العلي ابن أبي طالب رضي الله عنهم و رضوا عنه فقال: سأسألك عن أربع مسائل فأجبني, ما هو الواجب وما هو الأوجب؟ وما هو القريب وما هو الأقرب؟ وما هو العجيب وما هو الأعجب؟ وما هو الصعب وما هو الأصعب؟ فقال أمير المؤمنين: الواجب: طاعة الله, والأوجب: ترْك الذنوب, وأمَّا القريب فهو يوم القيامة, والأقرب هو الموت, أمَّا العجيب فالدنيا, والأعجب منها حبُّ الدنيا, أمَّا الصعب فهو القبر, والأصعب منه الذَّهاب بلا زاد)).

((اثنان في النار: الحاقد، والحاسد)).

بإسم الله الراحم الرحمان السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله
قال الحبيب :
من قال حين يصبحُ : فَسُبْحَانَ اللَّه حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ وَلَهُ الْحَمْدُ و الشكر يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ ؛ أدرك ما فاته في يومِه ذلك ، ومن قالهنَّ حين يُمسي أدرك ما فاتَه في ليلتِه

سبحانَ اللهِ وبحمدهِ، سبحانَ اللهِ العظيمِ، أستغفرُ اللهَ ؛ منْ قالها كُتبتْ كما قالها، ثم عُلِّقتْ بالعرْشِ، لا يمحوها ذنبٌ عملهِ صاحبُها، حتى يلقى اللهَ يومَ القيامةِ وهي مختومةٌ كما قالها .

مَن قالَ إذا أصبحَ: سبحانَ اللهِ وبحمدهِ، سبحانَ اللهِ العظيمِ، أستغفرُ اللهَ فقدِ اشتَرى نفسَهُ منَ اللَّهِ وَكانَ آخرَ يومِهِ عتيقًا منَ النَّارِ

بإسم الله الراحم الرحمان السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لأصحابه : ألا أخبركم بشيءٍ إن أنتم فعلتموه تباعد الطاغوت منكم ، كما تباعد المشرق من المغرب ؟..قالوا : بلى ، قال :
الصوم يسوّد وجهه ، والصدقة تكسر ظهره ، والحبّ في الله والموازرة على العمل الصالح يقطعان دابره ، والاستغفار يقطع وتينه..ولكلّ شيءٍ زكاةٌ وزكاة الأبدان الصيام .
+ : كلكم يكلّم ربه يوم القيامة ، ليس بينه وبينه ترجمانٌ ، فينظر أمامه فلا يجد إلا ما قدّم ، وينظر عن يمينه فلا يجد إلا ما قدّم ، ثم ينظر عن يساره فإذا هو بالنار ، فاتقوا النار ولو بشقّ تمرةٍ !..فإن لم يجد أحدكم فبكلمةٍ طيبةٍ .
++++ تصدقوا على أخيكم بعلم يرشده ورأي يسدده .
+ " أرض القيامة نار ما خلا ظل المؤمن فإن صدقته تظله "
+ اتقوا النار و لو بشق ثمرة .
+ ما نقص مال من صدقة قط ، فأعطوا ولا تجبنوا "
+ إن على كل مسلم في كل يوم صدقة ، قيل : من يطيق ذلك يا رسول الله ؟ قال : إماطتك الأذى عن الطريق صدقة ، وإرشادك الرجل إلى الطريق صدقة ، وعيادتك المريض صدقة ، وأمرك بالمعروف صدقة ، ونهيك عن المنكر صدقة ، وردك السلام صدقة .
+ إن الصدقة تزيد صاحبها كثرة ، فتصدقوا يرحمكم الله .
+ تصدقوا وداووا مرضاكم بالصدقة ، فإن الصدقة تدفع عن الأعراض الأمراض ، وهي زيادة في أعماركم وحسناتكم .
+ داووا مرضاكم بالصدقة، وحصنوا أموالكم بالزكاة،
+ استنزلوا الرزق بالصدقة .
+ تبسمك في وجه أخيك صدقة ، وأمرك بالمعروف صدقة ، ونهيك عن المنكر صدقة ، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة ، وإماطتك الحجر والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة ، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك صدقة .
+ ما من صدقة أفضل من قول الحق .
++ : طوبى !..لمن أنفق الفضل من ماله ، وأمسك الفضل من كلامه
و قال إمامنا الأمين الراشد محمد الصادق عليهم السلام و رحمة الله :
+ صدقة يحبها الله :إصلاح بين الناس إذا تفاسدوا ، وتقارب بينهم إذا تباعدوا .
+ و قال كذلك ما أحسن عبدٌ الصدقة في الدنيا ، إلا أحسن الله له ذريته بعده .
+ : اقرأ آية الكرسي ، وتصدّق واخرج أي يومٍ شئت
و قال إمامنا الأمين الراشد محمد زين العابدين عليهم السلام و رحمة الله :
+ وحق الصدقة أن تعلم أنها ذخرك عند ربك عز وجل، ووديعتك التي لا تحتاج إلى الإشهاد عليها، وكنت بما تستودعه سرا أوثق بما تستودعه علانية، وتعلم أنها تدفع البلايا والأسقام عنك في الدنيا، وتدفع عنك النار في الآخرة .
+ قال إمامنا الأمين الراشد محمد الباقر عليهم السلام و رحمة الله : قال الله تبارك وتعالى : أنا خالق كلّ شيءٍ ، وكلت بالأشياء غيري إلا الصدقة ، فإني أقبضها بيدي ..حتى أنّ الرجل أو المرأة يتصدّق بشقة التمرة ، فأربيها له كما يربي الرجل منكم فصيله وفلوه ، حتى أتركه يوم القيامة أعظم من أُحد .
+ و قال أيضا قام أبو ذر عند الكعبة ، فاكتنفه الناس ، فقال :
لو أنّ أحدكم أراد سفراً لاتخذ فيه من الزاد ما يصلحه ، فسفرُ يوم القيامة أما تريدون فيه ما يصلحكم ؟..
فقام إليه رجلٌ فقال : أرشدنا ، فقال :
صمْ يوماً شديد الحرّ للنشور ، وحجّ حجّةً لعظائم الأمور ، وقم الليل لوحشة القبور

بإسم الله الراحمالرحمان السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله  
يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم .. " إذا أرادَ اللَّهُ بعبدٍ خيرًا وأرادَ أن يُصافيَهُ صبَّ عليهِ البلاءَ صبًّا وثجَّهُ عليه ثجًّا فإذا دعاهُ قال الملائكةُ: صوتٌ معروفٌ وإن دعاه ثانيًا فقال: يا ربِّ, قال اللَّهُ عز و جل: لبَّيكَ عبدي وسعدَيكَ لا تسألُني شيئًا إلا أعطيتُكَ أو دفعتُ عنكَ ما هو خيرٌ وادَّخرتُ لك عندي ما هو أفضَلُ منهُ فإذا كان يومُ القيامَةِ جيءَ بأهلِ الأعمالِ فوُفُّوا أعمالَهم بالميزانِ أهلِ الصَّلاةِ والصَّيامِ والصَّدقةِ والحجِّ ثُمَّ يُؤتَى بأهلِ البلاءِ فلا يُنصَبُ لهم ميزانٌ ولا يُنشَرُ لهم ديوانٌ يصَبُّ عليهِمُ الأجرُ صبًّا كما كانَ يُصبُّ عليهم البلاءُ صبًّا فيوَدُّ أهلُ العافيةِ في الدُّنيا لو أنَّهم كانَت تُقرَضُ أجسادُهم بالمقاريضِ لما يرَون ما يذهبُ به أهلُ البلاءِ من الثَّوابِ فذلك قولُ الله عز و جل " إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ.
و قال الحبيب كذلك " إذا أحبَّ اللهُ عبدًا و ألصقَ بهِ البلاءَ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُريدُ أن يُصافيَه.
و قال أيضا " إذا رأيتُمُ العبدَ ألَمَّ اللَّهُ بهِ الفقرَ والمرضَ فإنَّ اللَّهَ يريدُ أن يصافيَهُ. "

من كلام الحبيب :
سيأتي على الناس زمان لا ينال الملك فيه إلا بالقتل والتجبر ولا الغنى إلا بالغصب والبخل، ولا المحبة إلا باستخراج الدين واتباع الهوى فمن أدرك ذلك الزمان فصبر على الفقر وهو يقدر على الغنى، وصبر على البغضة وهو يقدر على المحبة وصبر على الذل وهو يقدر على العز، آتاه الله ثواب خمسين صديقا ممن صدق بي

أقل ما بشر به المصطفى صلى الله عليه و سلم عباد الله الرحمان الرحم
"  ألا أُخبرُكُمْ بِأسفلِ أهلِ الجنةِ دَرجةً؟ قالُوا: بلى يا رسولَ اللهِ! قال: رجلٌ يَدخلُ من بابِ الجنةِ، فيَتَلقاهُ غِلمانُهُ، فيَقولونَ: مَرحبًا بِسيِّدِنا، قَدْ آنَ لكَ أنْ تَزورَنا قال: فتُمَدُّ له الزَّرابِيُّ أربعينَ سنةً، ثُمَّ يَنظرُ عن يمينِه وشمالِه، فيَرَى الجِنانَ، فيَقولُ: لِمَنْ ما هَهُنا؟ فيُقالُ: لكَ حتى إذا انْتَهَى رُفِعَتْ لهُ ياقُوتةٌ حَمراءُ، أو زَبَرْجَدَةٌ خَضْراءُ، لها سبعونَ شِعْبًا، في كلِّ شِعبٍ سبعونَ غُرْفَةً، في كلِّ غرفةٍ سبعونَ بابًا، فيُقالُ: اقْرأْ وارْقَ، فيَرْقَى حتى إذا انْتَهَى إلى سَريرِ مُلْكِهِ اتَّكَأَ عليه، سِعَتُهُ مِيلٌ في مِيلٍ، له فيه قُصُورٌ، فيَسعَى إليه بِسبعينَ صفحةً من ذَهَبٍ، لَيْسَ فيها صفحةٌ فيها من لَونِ أُختِها، يَجِدُ لَذَّةَ آخِرِها كمَا يَجِدُ لَذَّةَ أوَّلِها، ثُمَّ يُسعَى إليه بِألوانِ الأَشْرِبَةِ، فيَشرَبُ مِنْها ما اشْتَهى، ثُمَّ يقولُ الغِلمانُ: اتْرُكُوهُ وأزْواجِهِ، فيَنطَلِقُ الغِلمانُ، ثُمَّ يَنظرُ، فإذا حَوْرَاءٌ من الحُورِ العِينِ جالِسَةٌ على سَريرِ مُلْكِها، عليها سَبعونَ حُلَّةً، ليس مِنْها حُلَّةٌ من لَونِ صاحِبَتِها، فيَرَى مُخَّ ساقِها من وراءِ اللحْمِ والدَّمِ والعَظْمِ، والكِسْوَةِ فوقَ ذلِكَ، فيَنظرُ إليْهَا فيقولُ: مَنْ أنْتَ؟ فتَقولُ: أنا من الحُورِ العِينِ، من الَّلاتِي خُبْئِنَ لَكَ، فيَنظرُ إِليْها أربعينَ سنةً لا يَصْرِفُ بَصَرَهُ عنْها ثُمَّ يرفعُ بَصرَهُ إلى الغُرفةِ فإذا أُخْرَى أجْمَلُ مِنْها، فيَقولُ: ما آنَ لَكَ أنْ يَكونَ لنا مِنْكَ نَصيبٌ؟ فيَرتَقِي إليْها أربعينَ سنةً لا يَصْرِفُ بَصرَهُ عنْها، ثُمَّ إذا بَلغَ النَّعِيمَ مِنهُمْ كُلَّ مَبْلَغٍ، وظَنُّوا أنْ لا نَعِيمَ أفْضلَ مِنهُ تَجَلَّى لَهُمْ الرَّبُّ تَباركَ ا

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صيام كل يوم من أيام العشر كصيام شهر رمضان .
و قال الحبيب كذلك : ومن صام يوما من الأيام العشر كتب الله له بكل يوم أجر سنة وبكل ليلة قام أجر ليلة القدر.
و سبحان الله وبحمده و السلام ورحمةالله على رسل الله و الحمد لله و الشكر لله الراحم الرحمان .

بإسم الله الراحم الرحمان السلام عليكم أيها النبي ورحمة الله .
قال إمامنا الراشد الأمين محمد الباقر عليه‌م السلامورحمة الله : « البشر الحسن وطلاقة الوجه مكسبة للمحبّة وقربة من الله ، وعبوس الوجه وسوء البشر مكسبة للمقت وبعد من الله » .

" : أما علمت ما في المصافحة ، انّ المؤمنين يلتقيان ، فيصافح أحدهما صاحبه ، فلا تزال الذنوب تتحات عنهما كما يتحات الورق عن الشجر ، والله ينظر إليهما حتّى يفترقا »
« إن المؤمنَين إذا التقيا فتصافحا أقبل الله عزّ وجلّ عليهما بوجهه ، وتساقطت عنهما الذنوب كما يتساقط الورق من الشجر »
« إن لله عزّ وجلّ جنّة لا يدخلها إلّا ثلاثة : رجل حكم على نفسه بالحقّ ، ورجل زار أخاه المؤمن في الله ، ورجل آثر أخاه المؤمن في الله على نفسه »
« أيّما مؤمن خرج إلى أخيه يزوره عارفاً بحقّه ، كتب الله له بكلّ خطوة حسنة ، ومحيت عنه سيّئة ، ورفعت له درجة ، وإذ طرق الباب فتحت له أبواب السماء ، فإذا التقيا وتصافحا وتعانقا أقبل الله عليهما بوجهه ، ثمّ باهى بهما الملائكة ، فيقول : انظروا إلى عبدي تزاورا وتحابا في ، حقّ عليّ ألّا أعذّبهما بالنار بعد هذا الموقف ، فإذا انصرف شيعه الملائكة عدد نفسه وخطاه وكلامه ، يحفظونه من بلاء الدنيا وبوائق الآخرة إلى مثل تلك الليلة من قابل ، فإن مات فيما بينهما أعفي من الحساب ، وإن كان يعرف من حقّ الزائر ما عرفه الزائر من حقّ المزور كان له مثل أجره »

(إن المؤمن أخ المؤمن لا يشتمه ولا يحرمه ولا يسيء به الظن).
(ليُعن قويّكم ضعيفكم، وليعطف غنيّكم على فقيركم، ولينصح الرجل أخاه كنصحه لنفسه).
(إياكم والخصومة فإنها تفسد القلب وتورث النفاق)
(المستكبر ينازع الله رداءه).

(ما عرف الله من عصاه)
( ثلاث لم يجعل الله لأحد فيهن رخصة: أداء الأمانة ، والوفاء بالعهد ، وبر الوالدين ).

( لا يكون العبد عابدا لله حق عبادته حتى ينقطع عن الخلق كلهم، فحينئذ يقول: هذا خالص لي فيقبله بكرمه. )
( من أطعم مؤمنا، أطعمه الله من ثمار الجنة. )

( من حمل جنازة من أربع جوانبها، غفر الله له أربعين كبيرة. )

مثل الحريص على الدنيا مثل دودة القز، كلما ازدادات على نفسها لفا كانت أبعد من الخروج حتى تموت غما.
إن المؤمن إذا صافح المؤمن تفرقا من غير ذنب.
الكمال كل الكمال، التفقه في الدين،

بإسم الله الراحم الرحمان السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله

قال إمامنا الأمين الراشد محمد الصادق عليهم السلام و رحمة الله : القلب حرم الله ، فلا تُسكن حرم الله غير الله.

قال سيدنا موسى ابن عمران عليهم السلام و رحمة الله  : يا ربّي !.. أخبرني عن آية رضاك عن عبدك ، فأوحى الله تعالى ذكره إليه : إذا رأيتني أُهيّئ عبدي لطاعتي ، وأصرفه عن معصيتي ، فذلك آية رضاي ..

و قال أبونا عبد العلي ابن أبي طالب عليهم السلام و رحمة الله : من أحب أن يعلم كيف منزلته عند الله ، فلينظر كيف منزلة الله عنده ، فإنّ كلّ من خير له أمران :
أمر الدنيا وأمر الآخرة ، فاختار أمر الآخرة على الدنيا ، فذلك الذي يحب الله ، ومن اختار أمر الدنيا فذلك الذي لا منزلة لله عنده .

و قال أيضا " ألسنة الحكماء تجود بالعلم و أفواه الجهال تفيض بالسفه " " أداء الأمانة مفتاح الرزق "
" لا خير في لذة بعدها نار "

قال إمامنا الأمين الراشد محمد الصادق عليهم السلام و رحمة الله : من لم يعتبر بالموت و قلة حيلته و كثرة عجزه و طول مقامه في القبر و تحيره في القيامة فلا خير فيه.

و قال كذلك : ذكر الموت يميت الشهوات في النفس و يقلع منابت الغفلة و يقوي القلب بمواعد الله و يرق الطبع و يكسر أعلام الهوى و يطفئ نار الحرص و يحقر الدنيا و هو معنى ما قال النبي صلى الله عليه و سلم  فكر ساعة خير من عبادة سنة

و قال أيضا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لو أن البهائم يعلمون من الموت ما تعلمون أنتم ما أكلتم منها سمينا.


جاء رجل إلى إمامنا الصادق  فقال: قد سئمت الدنيا فأتمنى على الله الموت فقال عليه السلام: تمن الحياة لتطيع لا لتعصي فلأن تعيش فتطيع خير لك من أن تموت فلا تعصي و لا تطيع.


و قال كذلك: لم يخلق الله عز و جل يقينا لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه من الموت.


و قال أيضا: أتى النبي صلى الله عليه و سلم رجل فقال ما لي لا أحب الموت؟ فقال له: ألك مال؟ قال نعم قال فقدمته؟ قال لا قال فمن ثم لا تحب الموت.

و قال كذلك : : إذا أراد الله بعبد خيرا نكت في قلبه نكتة بيضاء فجال القلب يطلب الحق ثم هو إلى أمركم أسرع من الطير إلى وكره‏.

بإسم الله الراحم الرحمان السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله.

قال عبد البصير عليه السلام ورحمة الله : سألت أبا عبد الله  عليه السلام و رحمة الله عن قول الله عزّ وجلّ : ( وَمَن كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ  ) ؟ قال : ذلك الذي يسوف نفسه الحجّ  حتى يأتيه الموت .
قال أيضا : سمعت أبا عبدالله عليه السلام و رحمة الله يقول : من مات وهو صحيح موسر لم يحجّ فهو ممّن قال فيه الله عزّ وجلّ : ( وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ )  قال : قلت : سبحان الله ، أعمى ؟! قال : نعم ، إنّ الله عزّ وجلّ أعماه عن طريق الجنة .

إنّ أبانا إبراهيم صلى الله عليه و سلم أذّن في الناس بالحجّ ، فقال : أيّها الناس ، إنّي إبراهيم خليل الله ، إنّ الله أمركم  أن تحجّوا  فحجّوا ،
عن أبي جعفر عليه السلام و رحمة الله قال : إنّ الله عز و جل لمّا أمر أبانا إبراهيم صلى الله عليه و سلم ينادي في الناس بالحج قام على المقام فارتفع به ، فنادى في الناس بالحج ، فاسمع من في أصلاب الرجال وأرحام النساء إلى أن تقوم الساعة .
في ( نهج البلاغة ) قال في خطبة له : فرض الله الراحم الرحمان عليكم حجّ بيته الذي جعله قبلة للناس ، يردونه ورود الأَنعام ، ويألهون إليه ولوه الحمام ، جعله علامة لتواضعهم لعظمته ، وإذعانهم لعزّته ، واختار من خلقه سماعاً أجابوا دعوته ، وصدّقوا كلمته ، ووقفوا مواقف أنبيائه ، وتشبّهوا بملائكته المطيفين بعرشه ، يحرزون الأَرباح في متجر عبادته ، ويتبادرون عنده موعد مغفرته ، جعله للإِسلام علماً ، وللعائذين حرماً ، فرض حجّه وأوجب حقّه ، وكتب عليكم وفادته ، فقال : ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ هو الغَنِيٌّ الحميد ) .
عن عبد العلي ابن جعفر ، عن أخيه موسى عليهم السلام و رحمة الله قال : إنّ الله عزّ وجلّ فرض الحجّ في كلّ عام و على كل إنسان مرة واحدة في العمر كله ، وذلك قوله عزّ وجلّ : ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ هو الغَنِيٌّ الحميد ) قال : قلت : فمن لم يحجّ منّا فقد كفر ؟ قال : لا ، ولكن من قال : ليس هذا هكذا فقد كفر .
عن الفضل ابن شاذان جميعاً ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمان ابن الحجّاج قال : قلت لأبي عبدالله عليهم السلام و رحمة الله : الحجّ على الغني والفقير ؟ فقال : الحجّ على الناس جميعاً ، فمن كان له عذر عذره الله .
عن أبي عبدالله عليه السلام و رحمة الله قال : ما كلّف الله العباد إلّا ما يطيقون إنّما كلّفهم حجّة واحدة وهم يطيقون أكثر من ذلك .

عن الفضل ابن شاذان ، عن إمامنا محمد الرضا عليهم السلام و رحمة الله قال : إنّما أُمروا بحجّة واحدة لا أكثر من ذلك ، لأنّ الله وضع الفرائض على أدنى القوم قوّة ، كما قال : ( فَمَا تَيسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ) ـ يعني : شاة ـ ، ليسع القوي والضعيف ، وكذلك سائر الفرائض إنما وضعت على أدنى القوم قوّة ،

عن أبي عبد الله عليه السلام و رحمة الله قال : كان أبونا عبد العلي صلوات الله عليه يقول لولده : يا بني ، انظروا بيت ربّكم فلا يخلونّ منكم فلا تُناظروا .
عن محمّد ابن إسماعيل ، عن حنان ابن سدير ، عن أبيه قال : ذكرت لأبي جعفر عليهم السلام و رحمة الله البيت فقال : لو عطّلوه سنة واحدة لم يناظروا .
عن أبي عبدالله عليه السلام و رحمة الله قال : لا يزال الدين قائماً ما قامت الكعبة .
قال إمامنا الأمين محمّد ابن عبد العلي ابن الحسين عليهم السلام و رحمة الله : روي أنّ الكعبة شكت إلى الله عزّ وجلّ في الفترة بين سيدنا عيسى ابن مريم و سيدنا ومحمّد صلّى الله عليهم وسلم ، فقالت : يا ربّ ، مالي قل زوّاري ؟ مالي قلّ عوّادي ؟ فأوحى الله إليها : إنّي منزل نوراً جديداً على قوم يحنّون إليك كما تحنّ الأَنعام إلى أولادها ، ويزفّون إليك كما تزفّ النسوان إلى أزواجها ـ يعني أُمّة محمّد صلّى الله عليه و سلم

عن أبي عبدالله عليه السلام و رحمة الله قال : لو ترك الناس الحجّ لنزل عليهم العذاب .
عن عبد البصير قال : سمعت أبا عبدالله عليهم السلام و رحمة الله يقول : أما إنّ الناس لو تركوا حجّ هذا البيت لنزل بهم العذاب وما نوظروا .
عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر  عليه السلام و رحمة الله قال : ( فَفِرُّوا إِلَى   اللَّهِ إِنِّي لَكُم  نَذِيرٌ مُّبِينٌ )  ، قال : حجّوا
الفضل بن شاذان ، عن إمامنا محمد الرضا عليهم السلام و رحمة الله ـ في حديث طويل ـ قال : إنّما أُمروا بالحجّ لعلَة الوفادة إلى الله عزّ وجلّ وطلب الزيادة ، والخروج من كلّ ما اقترف العبد تائباً ممّا مضى ، مستأنفاً لما يستقبل ، مع ما فيه من إخراج الأَموال ، وتعب الأَبدان ، والاشتغال عن الأَهل والولد ، وحظر النفس [٢] عن اللذّات شاخصاً في الحرّ والبرد ، ثابتاً على ذلك دائماً ، مع الخضوع والاستكانة والتذلّل ، مع ما في ذلك لجميع الخلق من المنافع لجميع من في شرق الأَرض وغربها ، ومن في البرّ والبحر ، ممّن يحجّ وممّن لم يحجّ ، من بين تاجر وجالب وبائع ومشترٍ وكاسب ومسكين ومكار وفقير ، وقضاء حوائج أهل الاطراف في المواضع الممكن لهم الاجتماع فيه ، مع ما فيه من التفقّه ونقل أخبار الأَئمة ( عليهم السلام ) إلى كلّ صقع وناحية ، كما قال الله عزّ وجلّ : ( فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) .

بإسم الله الراحم الرحمان السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله .
  الطواف بالبيت مرة واحدة طول الليل و النهار
عن إسحاق ابن عمار قال، قال أبو عبد الله عليهم السلامو رحمة الله : يا اسحق، من طاف بهذا البيت طوافا واحدا كتب الله له ألف حسنة، ومحا عنه ألف سيئة، ورفعه ألف درجة، وغرس له ألف شجرة في الجنة، وكتب له ثواب عتق ألف نسمة، حتى إذا وصل إلى الملتزم فتح الله له  أبواب الجنة الثمانية يقال له: ادخل من أيها شئت .
يوم عرفة
من زار قبر ( روضة ) الحسين عليهم السلام و رحمة الله يوم عرفة كتب الله له ثواب الف حجة مع القائم، و ثواب الف عمرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثواب عتق الف نسمة، وحملان الف فرس في سبيل الله، وسماه الله عز وجل: عبدي الصديق امن بوعدي، وقالت الملائكة: فلان صديق زكاه الله من عرشه .