بإسم الله الرحمان الرحم السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله و بركته
اللهم صل على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد برحمتك يا أرحم الراحمين
بإسم الله الرحمن الرحم
" إن الذين قالوا ربنا الله ثم إستقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التى وعدناكم "
هذه قصة أحد التابعين وهو سلمة بن دينار المعروف بأبي حازم الأعرج
التى نرجو أن نأخذ منها العظة والعبرة من أولياء الله الذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون
في السنة السابعة والتسعين للهجرة شدَّ الخليفة سليمان بن عبد الملك عليه السلام الرحال إلى الديار المقدَّسة ملبياً نداء أبينا إبراهيم عليه السلام ، ومضت ركائبه تحثُّ الخُطى من دمشق إلى المدينة المنوَّرة التي وصلها وجلس فيها لاستقبال علمائها ، وأعيانها ، وعَلِيَّةِ قومها
ولمَّا فرغ سليمان بن عبد الملك من استقبال المُرَحِّبين به قال لبعض جلسائه:
" إنَّ النفوس لتصدأ كما تصدأ المعادن إذا لم تجد من يذكِّرها الفينة بعد الفينة ، ويجلو عنها صدأها "
فقالوا : " نعم يا أمير المؤمنين "
فقال : " أما في المدينة رجلٌ أدرك طائفةً من أصحاب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يُذَكِّرنا ؟
فقالوا : " بلى يا أمير المؤمنين ، ها هنا أبو حازمٍ الأعرج "
فقال : " ومن أبو حازم الأعرج ؟ "
فقالوا : "عالِم المدينة ، وإمامها ، وأحد التابعين الذين أدركوا عدداً من الصحابة الكرام "
فقال : "ادعوه لنا وتلطَّفوا في دعوته " .
فذهبوا إليه ، ودعوه ، تلطَّفوا في دعوته ، فلمَّا أتاه ، رحَّب به ، وأدناه من مجلسه
وقال له معاتباً : " ما هذا الجفاء يا أبا حازم ؟ "
فقال : " وأي جفاءٍ رأيت مني يا أمير المؤمنين ؟ "
فقال : "زارني وجوه الناس ولم تزرنِي "
فقال: " يا أمير المؤمنين إنَّما يكون الجفاء بعد المعرفة ، وأنت ما عرفتني قبل اليوم ، ولا أنا رأيتك ، فأي جفاءٍ وقع مني "
عندئذٍ قال الخليفة لجُلسائه : " والله أصاب الشيخ في اعتذاره ، وأخطأ الخليفة في عِتابه "
ثمَّ التفت إلى أبي حازم ، وقال : " إنَّ في النفس شؤوناً أحببت أن أُفضي بها إليك يا أبا حازم " فقال : " هاتها يا أمير المؤمنين والله المستعان " .
فقال الخليفة : " يا أبا حازم لِمَ نكره الموت ؟ "
فقال أبو حازم : " لأنكم عمَّرتم الدنيا ، وخرَّبتم الآخرة "
يا أبا حازم ما لنا عند الله غداً ؟ فقال : " اعرض عملك على كتاب الله عزَّ وجل تجد جواب ذلك " .
قال : " وأين أجد في كتاب الله ؟ "
قال : بإسم الله الرحمان الرحم إن الأبرار لفي نعيم و إن الفجار لفي جحيم . صدق الله العظيم
فقال : " يا أبا حازم إذاً فأين رحمة الله ؟ " .
فقال أبو حازم : " إن رحمة الله قريبٌ من المحسنين "
.
فقال : " يا أبا حازم ليت شعري كيف القدوم على الله الرحمان الرحم ؟ " .
فقال أبو حازم : " أمَّا المحسن فكالغائب يقدم على أهله وأما المسيء فكالعبد الآبق يُساق إلى مولاه "
، فبكى الخليفة حتَّى علا نحيبه ، واشتدَّ بكاؤه
ثم قال : " يا أبا حازم كيف لنا أن نصلح ؟ " .
فقال : " تدعون عنكم الحيف ، وتتحلَّوْنَ بالمروءة " .
فقال الخليفة : " وهذا المال ، ما السبيل إلى تقوى الله فيه ؟ " .
فقال أبو حازم : " إذا أخذتموه بحقِّه ، ووضعتموه في أهله ، وقسَّمتموه بالسويَّة ، وعدلتم فيه بين الرعيَّة " .
فقال الخليفة : " يا أبا حازم أخبرني عن أفضل الناس " .
فقال : " أهل المروءة والتقوى " .
فقال : " وما أعدل القول ؟ " .
قال : " كلمة حقٍ يقولها المرء عند من يخاف منه ، وعند من يرجوه " .
قال : " ما أسرع الدعاء إجابةً ؟ " .
قال : " دعاء المحسن للمحسنين " .
قال : " ما أفضل الصدقة ؟ " .
قال: " جُهْدُ المُقِل ـ المقل هو قليل المال ـ يضعه في يد البائس من غير أن يتبعه مَنَّاً ولا أذى" .
فقال : " من أكيس الناس ؟ ـ (أي من أعقل الناس ؟ ،) " .
قال : " رجلٌ ظَفِرَ بطاعة الله ، فعمل بها ، ثمَّ دلَّ الناس عليها "
) ظَفِرَ ، أي ظفرَ بها أولاً ، ودلَّ الناس عليها ثانياً .)
فقال : " فمن أحمق الناس ؟ " .
قال : "رجلٌ انساق مع هوى صاحبه ، وصاحبه ظالمٌ ، فباع آخرته بدنيا غيره " .
فقال الخليفة : " هل لك أن تصحبنا يا أبا حازم فتصيب منَّا ، ونصيب منك ؟ "
أي تستفيد من مالنا ، ونستفيد من علمك .
فقال : " كلا يا أمير المؤمنين "
.
قال: " ولِمَ ؟ " .
قال : " أخشى أن أركن إليكم قليلاً فيذيقني الله ضعف الحياة وضعف الممات " .
قال : " ارفع إلينا حاجتك يا أبا حازم " ، فسكت ولم يجب .
فأعاد عليه قوله : " ارفع إلينا حاجتك يا أبا حازم نقضها لك مهما كانت " .
فقال : " حاجتي أن تنقذني من النار ، وأن تدخلني الجنَّة " .
فقال : " هذا ليس من شأني " .
فقال : " إذاً ليس لي إليكَ حاجة "
.
فقال : " ادع لي يا أبا حازم " .
فقال : " اللهمَّ إن كان عبدك سليمان من أوليائك فَيَسِّره لخَيْر الدنيا والآخرة ، وإن كان من أعدائك فأصلحه ، واهده إلى ما تحبُّ وترضى " .
فقال رجل : " بئس ما قلت منذ دخلت على أمير المؤمنين ، فلقد جعلت خليفة المسلمين من أعداء الله ، وآذيته " .
قال أبو حازم : " بل بئس ما قلت أنت ، فلقد أخذ الله على العلماء الميثاق بأن يقولوا الحق ولو كان مرا)
ثمَّ التفت إلى الخليفة وقال : " يا أمير المؤمنين إن الذين مَضَوْا قبلنا من الأمم الخالية ظلوا في خير وعافية ما دام أمراؤهم يأتون علماءهم رغبةً فيما عندهم ، ثمَّ وجِدَ قومٌ من أرذل الناس تعلَّموا العلم ، وأتوا به الأمراء يريدون أن ينالوا به شيئاً من عَرَض الدنيا ، فاستغنت الأمراء عن العلماء ، فتعسوا ، ونكسوا ، وسقطوا من عين الله عزَّ وجل ، ولو أن العلماء زهدوا فيما عند الأمراء لرغب الأمراء في علمهم ، ولكن رغبوا فيما عند الأمراء فزهدوا في علمهم ، وهانوا عليهم " .
فقال الخليفة : " صدقت ، زدني من موعظتك يا أبا حازم ، فما رأيت أحداً الحكمة أقرب إلى فمه منك " .
فقال : " إن كنت من أهل الاستجابة فقد قلت لك ما فيه الكفاية ، وإن لم تكن من أهلها فما ينبغي لي أن أرمي عن قوسٍ ليس لها وتر " .
فقال الخليفة : " عزمت عليك أن توصيني يا أبا حازم " ، أوصني .
فقال : " نعم سوف أوصيك ، وأوجز
عَظِّم ربَّك ، ونَزِّهه أن يراك حيثُ نهاك ، وأن يفتقدك حيث أمرك "
ثمَّ سلَّم وانصرف .
فقال الخليفة : "جزاك الله خيراً من عالمٍ ناصح " .
وما كاد أبو حازم يبلغ بيته حتَّى وجد أن أمير المؤمنين قد بعث إليه بصرَّةٍ مُلئت دنانير ، وكتب إليه يقول : " أنفقها ، ولك مثلها عندي "، فردَّها ، وكتب إليه يقول : " يا أمير المؤمنين أعوذ بالله أن يكون سؤالك إيَّاي هزلاً ، وردي عليك باطلاً ، فوالله ما أرضى ذلك لكَ فكيف أرضاه لنفسي ؟!
يا أمير المؤمنين إن كانت هذه الدنانير لقاء حديثي الذي حدَّثتك به ، فالميتة ، ولحم الخنزير في حال الاضطرار أَحَلُّ منها ، وإن كانت حقَّاً لي من بيت مال المسلمين فهل سَوَّيت بيني وبين الناس جميعاً في هذا الحق؟ " .
.
وسبحان الله و سلام على المرسلين و الحمد لله و الشكر لله الرحمان الرحم .
اللهم صل على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد برحمتك يا أرحم الراحمين
بإسم الله الرحمن الرحم
" إن الذين قالوا ربنا الله ثم إستقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التى وعدناكم "
هذه قصة أحد التابعين وهو سلمة بن دينار المعروف بأبي حازم الأعرج
التى نرجو أن نأخذ منها العظة والعبرة من أولياء الله الذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون
في السنة السابعة والتسعين للهجرة شدَّ الخليفة سليمان بن عبد الملك عليه السلام الرحال إلى الديار المقدَّسة ملبياً نداء أبينا إبراهيم عليه السلام ، ومضت ركائبه تحثُّ الخُطى من دمشق إلى المدينة المنوَّرة التي وصلها وجلس فيها لاستقبال علمائها ، وأعيانها ، وعَلِيَّةِ قومها
ولمَّا فرغ سليمان بن عبد الملك من استقبال المُرَحِّبين به قال لبعض جلسائه:
" إنَّ النفوس لتصدأ كما تصدأ المعادن إذا لم تجد من يذكِّرها الفينة بعد الفينة ، ويجلو عنها صدأها "
فقالوا : " نعم يا أمير المؤمنين "
فقال : " أما في المدينة رجلٌ أدرك طائفةً من أصحاب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يُذَكِّرنا ؟
فقالوا : " بلى يا أمير المؤمنين ، ها هنا أبو حازمٍ الأعرج "
فقال : " ومن أبو حازم الأعرج ؟ "
فقالوا : "عالِم المدينة ، وإمامها ، وأحد التابعين الذين أدركوا عدداً من الصحابة الكرام "
فقال : "ادعوه لنا وتلطَّفوا في دعوته " .
فذهبوا إليه ، ودعوه ، تلطَّفوا في دعوته ، فلمَّا أتاه ، رحَّب به ، وأدناه من مجلسه
وقال له معاتباً : " ما هذا الجفاء يا أبا حازم ؟ "
فقال : " وأي جفاءٍ رأيت مني يا أمير المؤمنين ؟ "
فقال : "زارني وجوه الناس ولم تزرنِي "
فقال: " يا أمير المؤمنين إنَّما يكون الجفاء بعد المعرفة ، وأنت ما عرفتني قبل اليوم ، ولا أنا رأيتك ، فأي جفاءٍ وقع مني "
عندئذٍ قال الخليفة لجُلسائه : " والله أصاب الشيخ في اعتذاره ، وأخطأ الخليفة في عِتابه "
ثمَّ التفت إلى أبي حازم ، وقال : " إنَّ في النفس شؤوناً أحببت أن أُفضي بها إليك يا أبا حازم " فقال : " هاتها يا أمير المؤمنين والله المستعان " .
فقال الخليفة : " يا أبا حازم لِمَ نكره الموت ؟ "
فقال أبو حازم : " لأنكم عمَّرتم الدنيا ، وخرَّبتم الآخرة "
يا أبا حازم ما لنا عند الله غداً ؟ فقال : " اعرض عملك على كتاب الله عزَّ وجل تجد جواب ذلك " .
قال : " وأين أجد في كتاب الله ؟ "
قال : بإسم الله الرحمان الرحم إن الأبرار لفي نعيم و إن الفجار لفي جحيم . صدق الله العظيم
فقال : " يا أبا حازم إذاً فأين رحمة الله ؟ " .
فقال أبو حازم : " إن رحمة الله قريبٌ من المحسنين "
.
فقال : " يا أبا حازم ليت شعري كيف القدوم على الله الرحمان الرحم ؟ " .
فقال أبو حازم : " أمَّا المحسن فكالغائب يقدم على أهله وأما المسيء فكالعبد الآبق يُساق إلى مولاه "
، فبكى الخليفة حتَّى علا نحيبه ، واشتدَّ بكاؤه
ثم قال : " يا أبا حازم كيف لنا أن نصلح ؟ " .
فقال : " تدعون عنكم الحيف ، وتتحلَّوْنَ بالمروءة " .
فقال الخليفة : " وهذا المال ، ما السبيل إلى تقوى الله فيه ؟ " .
فقال أبو حازم : " إذا أخذتموه بحقِّه ، ووضعتموه في أهله ، وقسَّمتموه بالسويَّة ، وعدلتم فيه بين الرعيَّة " .
فقال الخليفة : " يا أبا حازم أخبرني عن أفضل الناس " .
فقال : " أهل المروءة والتقوى " .
فقال : " وما أعدل القول ؟ " .
قال : " كلمة حقٍ يقولها المرء عند من يخاف منه ، وعند من يرجوه " .
قال : " ما أسرع الدعاء إجابةً ؟ " .
قال : " دعاء المحسن للمحسنين " .
قال : " ما أفضل الصدقة ؟ " .
قال: " جُهْدُ المُقِل ـ المقل هو قليل المال ـ يضعه في يد البائس من غير أن يتبعه مَنَّاً ولا أذى" .
فقال : " من أكيس الناس ؟ ـ (أي من أعقل الناس ؟ ،) " .
قال : " رجلٌ ظَفِرَ بطاعة الله ، فعمل بها ، ثمَّ دلَّ الناس عليها "
) ظَفِرَ ، أي ظفرَ بها أولاً ، ودلَّ الناس عليها ثانياً .)
فقال : " فمن أحمق الناس ؟ " .
قال : "رجلٌ انساق مع هوى صاحبه ، وصاحبه ظالمٌ ، فباع آخرته بدنيا غيره " .
فقال الخليفة : " هل لك أن تصحبنا يا أبا حازم فتصيب منَّا ، ونصيب منك ؟ "
أي تستفيد من مالنا ، ونستفيد من علمك .
فقال : " كلا يا أمير المؤمنين "
.
قال: " ولِمَ ؟ " .
قال : " أخشى أن أركن إليكم قليلاً فيذيقني الله ضعف الحياة وضعف الممات " .
قال : " ارفع إلينا حاجتك يا أبا حازم " ، فسكت ولم يجب .
فأعاد عليه قوله : " ارفع إلينا حاجتك يا أبا حازم نقضها لك مهما كانت " .
فقال : " حاجتي أن تنقذني من النار ، وأن تدخلني الجنَّة " .
فقال : " هذا ليس من شأني " .
فقال : " إذاً ليس لي إليكَ حاجة "
.
فقال : " ادع لي يا أبا حازم " .
فقال : " اللهمَّ إن كان عبدك سليمان من أوليائك فَيَسِّره لخَيْر الدنيا والآخرة ، وإن كان من أعدائك فأصلحه ، واهده إلى ما تحبُّ وترضى " .
فقال رجل : " بئس ما قلت منذ دخلت على أمير المؤمنين ، فلقد جعلت خليفة المسلمين من أعداء الله ، وآذيته " .
قال أبو حازم : " بل بئس ما قلت أنت ، فلقد أخذ الله على العلماء الميثاق بأن يقولوا الحق ولو كان مرا)
ثمَّ التفت إلى الخليفة وقال : " يا أمير المؤمنين إن الذين مَضَوْا قبلنا من الأمم الخالية ظلوا في خير وعافية ما دام أمراؤهم يأتون علماءهم رغبةً فيما عندهم ، ثمَّ وجِدَ قومٌ من أرذل الناس تعلَّموا العلم ، وأتوا به الأمراء يريدون أن ينالوا به شيئاً من عَرَض الدنيا ، فاستغنت الأمراء عن العلماء ، فتعسوا ، ونكسوا ، وسقطوا من عين الله عزَّ وجل ، ولو أن العلماء زهدوا فيما عند الأمراء لرغب الأمراء في علمهم ، ولكن رغبوا فيما عند الأمراء فزهدوا في علمهم ، وهانوا عليهم " .
فقال الخليفة : " صدقت ، زدني من موعظتك يا أبا حازم ، فما رأيت أحداً الحكمة أقرب إلى فمه منك " .
فقال : " إن كنت من أهل الاستجابة فقد قلت لك ما فيه الكفاية ، وإن لم تكن من أهلها فما ينبغي لي أن أرمي عن قوسٍ ليس لها وتر " .
فقال الخليفة : " عزمت عليك أن توصيني يا أبا حازم " ، أوصني .
فقال : " نعم سوف أوصيك ، وأوجز
عَظِّم ربَّك ، ونَزِّهه أن يراك حيثُ نهاك ، وأن يفتقدك حيث أمرك "
ثمَّ سلَّم وانصرف .
فقال الخليفة : "جزاك الله خيراً من عالمٍ ناصح " .
وما كاد أبو حازم يبلغ بيته حتَّى وجد أن أمير المؤمنين قد بعث إليه بصرَّةٍ مُلئت دنانير ، وكتب إليه يقول : " أنفقها ، ولك مثلها عندي "، فردَّها ، وكتب إليه يقول : " يا أمير المؤمنين أعوذ بالله أن يكون سؤالك إيَّاي هزلاً ، وردي عليك باطلاً ، فوالله ما أرضى ذلك لكَ فكيف أرضاه لنفسي ؟!
يا أمير المؤمنين إن كانت هذه الدنانير لقاء حديثي الذي حدَّثتك به ، فالميتة ، ولحم الخنزير في حال الاضطرار أَحَلُّ منها ، وإن كانت حقَّاً لي من بيت مال المسلمين فهل سَوَّيت بيني وبين الناس جميعاً في هذا الحق؟ " .
.
وسبحان الله و سلام على المرسلين و الحمد لله و الشكر لله الرحمان الرحم .