بإسم الله الرحمان الرحم السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله و بركته
ذا بعد اشتعال النار يوم الجمعة
بإسم الله الرحمان الرحم السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله و بركته
أصحاب النار هم المكذبون الضالون عبر التاريخ كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم كذبوه أو قتلوه
و إن لم يقتلوا خاتم النبيين المرسلين صلى الله عليهم و سلم فقد قتلوا سيدنا عمر ابن الخطاب عليهم السلام و رحمة الله و بركته و قتلوا سيدنا عثمان ابن عفان عليهم السلام و رحمة الله و بركته ثم قتلوا أبونا عبد العلي العظيم ابن أبي طالب عليهم السلام و رحمة الله و بركته و هدموا المسجد الحرام و نقضوا الكعبة المشرفة حجرا حجرا .
و لو لم يرفع الله العلي الديان إليه سيدنا الحسين عليه السلام و رحمة الله و بركته لعبث بجسده الطاهر البغاة الفجار عليهم لعنة الله الملك الجبار و لعنة الملائكة المقربين عليهم السلام و رحمة الله و بركته
رفع الله العلي الكبير إليه إذن أربعة هم سيدنا إدريس عليه السلام و رحمة الله و بركته و سيدنا يحيى عليه السلام و رحمة الله و بركته و سيدنا عيسى ابن مريم عليهم السلام و رحمة الله و بركته ثم أبونا الحسين عليهم السلام و رحمة الله و بركته
و تبقى حرارة الحسين عليه السلام في قلوبنا إلى يوم القيامة .. يوم الحسين عليه السلام و ما أدراك ما يوم الحسين عليه السلام إذ ازدلف إليه آلاف من المجرمين كلهم ينوي قتله و لكن الله العزيز الرحم كان لهم بالمرصاد
و ها نحن نعيش مرة أخرى أيام الحسين عليه السلام في شخص إبنه البار بقية الله في أرضه الذي أنعش الإسلام مجددا بفضل الله و منه و كرمه و جعل كلمة الذين كفروا بالله هي السفلى و جعل كلمة الله هي العليا و لله الحمد و الشكر ..
صلينا إذن و بتوفيق من الله الواحد القهار الجمعة العاشرة خلف المقام الطيب المبارك فآمن أهل دار السلام و اشتعلت النيران في أصحاب النار و وصلت شرارتها الكعبة المشرفة
ربح إذن أصحاب سوق الآخرة عليهم السلام و رحمة الله و بركته و خسر أصحاب سوق الدنيا في هذا اليوم العظيم هذا اليوم المشهود
عادت بنا الأيام إلى يوم سيدنا عبد العلي العظيم عليه السلام و رحمة الله و بركته العروة الوثقى و كلمة التقوى مع المجرم الفاسق الكافر معاوية غضب الله عليه و لعنه مع أتباعه المعتدين الظالمين . معاوية فرعون زمانه بعدما فتح المسلمون الشام وجد المجرم الأرض الخصبة و الأموال الطائلة و خطب في قومه " أليس لي ملك الشام و هذه الأنهار تجري من تحتي " فأطاعه قومه و وجه سهامه المسمومة نحو صدور المسلمين عوض الأعداء . هكذا يكون الجبناء دائما الجبن عن الأعداء و القسوة على أهل الدار .
عادت بنا الأيام إلى يوم سيدنا الحسين عليه السلام و رحمة الله و بركته مع يزيد الفاجر الذي سفك دم المسلمين في المدينة المنورة ثم أرسل جيوشه لهدم الكعبة المشرفة . و ما لم يفعله يزيد قبح الله سعيه قام به السفاح الكليب الثقفي الذي هدم الكعبة المشرفة و سماه المنافقون " الحاج يوسف "
و قال سيدنا الحسين عليه السلام في مسيره إلى كربلاء : إنّ هذه الدنيا قد تغيرت وتنكرت ، وأدبر معروفها ، فلم يبق منها إلا صُبابة كصبابة الإناء ، وخسيس عيش ، ألا ترون أن الحق لا يُعمل به ، وأنّ الباطل لا يُنتهى عنه ، ليرغب المؤمن في لقاء الله محقّا ، فإني لا أرى الموت إلا حياة ، و الحياة إلا موتا مع الظالمين ، إنّ الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم ، يحوطونه ما درّت معائشهم ، فإذا مُحّصوا قلّ الدّيّانون "
ها نحن نعيش إذن مثل أيامهم حيث اتبع الناس الأحزاب و عبدوا الطغاة و اتبعوا الشهوات و رأوا المعروف منكرا و المنكر معروفا و أماتوا السنة و أحيوا البدعة و أذلوا العباد
اتخذوا يوم الجمعة سوقا فإن لم يكن سوقا فموعدا لإنتخاباتهم الشريرة
يدخلون المساجد خمس مرات في اليوم و مع ذلك لا تنهيهم صلواتهم المزعومة عن الفحشاء و المنكر
و سنعود إلى الوراء أكثر إلى أيام سيدنا شعيب عليه السلام و رحمة الله و بركته الذي دعا قومه لعبادة الملك الديان
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بالله مِن قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذَن لَّخَاسِرُونَ
فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ جَثامِينَ فِي ديَارِهِمْ
الَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيْبًا كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيْبًا كَانُواْ هُمُ الْخَاسِرِينَ "
نحن نعيد مرة أخرى أيام سيدنا شعيب عليه السلام و رحمة الله و بركته
فقد قال لي أحدهم ما نراك تصلي الجمعة إلا وحدك و لم يتبعك أحد
كأننا في حمى الإنتخابات وأن الأغلبية هي التي تنتصر مهما كان توجهها .
لكن المسكين لم ير قول الله عز و جل .. بإسم الله الرحمان الرحم و منا إلا له مقام معلوم و إنا لنحن الصافون و إنا لنحن المسبحون " صدق الله العظيم .. فمن يستطيع أن يحسب كم صلى معي الجمعة إلا الله العلي العظيم .
و لا بأس أن نلقي نظرة على أفكار المجرمين الذين لا يسألون عن ذنوبهم و عن تعاملهم حتى مع نصوص القرآن الكريم .و لغوهم فيها
و لنأخذ مثلا من صورة بوعزامة عمران عليه السلام
بإسم الله الرحمان الرحم إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الأَلْبَابِ
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ
رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ "
هؤلاء هم المفكرون حقا و المؤمنون حقا تفكروا في خلق الله و صدقوا رسله
نظروا إلى السماء و إلى تعاقب الليل و النهار و اكتشفوا على الأقل أن الأرض كروية الشكل و أنها تدور حول نفسها و حول الشمس منذ مئات السنين و قبل ظهور الآلات الحديثة التي بسطت كل شيء .
أما المجرمون فنظروا و أعادوا النظر مرة تلو الأخرى ليكتشفوا أن هناك عيبا بل نقصا في هذه الآيات . فما هو يا ترى .. قالوا إن الله لم يذكر حال هؤلاء المفكرين ... و ما حالهم أيها الحقيرون .. قالوا " قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ " قيام قعود على جنوبهم
مثال آخر من صورة " الملك "
يقول الله عز و جل
بإسم الله الرحمان الرحم أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ الرَّحْمَانُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ "
نظر العلماء إلى الطيور و تتبعوا حركاتها و تنقلاتها حتى اهتدوا إلى صناعة الطائرات و ما أدراك ما الطائرات .
أما المجرمون ففعلوا نفس الشيء و لكن لم يخترعوا شيئا إلا البهتان فقد أضافوا إلى الآية الكريمة بعض البيان و إن من البيان لسحرا فقالوا " وَيَقْبِضْنَ " يقبضن ماذا يقبضن ...
في صورة النحل أضافوا " وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ " كلمات بدون فائدة
" هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ " فيه تسيمون
بإسم الله الرحمان الرحم وَاللَّهُ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ .. وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِها بَيْن فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالعنبِ رِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ "
لاحظوا الآية الأخيرة " إنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ "
قوم يعقلون فالعقل هنا هو الجوهر .. لكن الحمقى قالوا " تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا " يذهب بالعقل
فإذا ذهب العقل ماذا بقي أيها السكارى .
أنصحكم و إن كنتم لا تحبون الناصحين أن توقروا القرآن الكريم
و سبحان الله و سلام على المرسلين و الحمد لله و الشكر لله الرحمان الرحم .
ذا بعد اشتعال النار يوم الجمعة
بإسم الله الرحمان الرحم السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله و بركته
أصحاب النار هم المكذبون الضالون عبر التاريخ كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم كذبوه أو قتلوه
و إن لم يقتلوا خاتم النبيين المرسلين صلى الله عليهم و سلم فقد قتلوا سيدنا عمر ابن الخطاب عليهم السلام و رحمة الله و بركته و قتلوا سيدنا عثمان ابن عفان عليهم السلام و رحمة الله و بركته ثم قتلوا أبونا عبد العلي العظيم ابن أبي طالب عليهم السلام و رحمة الله و بركته و هدموا المسجد الحرام و نقضوا الكعبة المشرفة حجرا حجرا .
و لو لم يرفع الله العلي الديان إليه سيدنا الحسين عليه السلام و رحمة الله و بركته لعبث بجسده الطاهر البغاة الفجار عليهم لعنة الله الملك الجبار و لعنة الملائكة المقربين عليهم السلام و رحمة الله و بركته
رفع الله العلي الكبير إليه إذن أربعة هم سيدنا إدريس عليه السلام و رحمة الله و بركته و سيدنا يحيى عليه السلام و رحمة الله و بركته و سيدنا عيسى ابن مريم عليهم السلام و رحمة الله و بركته ثم أبونا الحسين عليهم السلام و رحمة الله و بركته
و تبقى حرارة الحسين عليه السلام في قلوبنا إلى يوم القيامة .. يوم الحسين عليه السلام و ما أدراك ما يوم الحسين عليه السلام إذ ازدلف إليه آلاف من المجرمين كلهم ينوي قتله و لكن الله العزيز الرحم كان لهم بالمرصاد
و ها نحن نعيش مرة أخرى أيام الحسين عليه السلام في شخص إبنه البار بقية الله في أرضه الذي أنعش الإسلام مجددا بفضل الله و منه و كرمه و جعل كلمة الذين كفروا بالله هي السفلى و جعل كلمة الله هي العليا و لله الحمد و الشكر ..
صلينا إذن و بتوفيق من الله الواحد القهار الجمعة العاشرة خلف المقام الطيب المبارك فآمن أهل دار السلام و اشتعلت النيران في أصحاب النار و وصلت شرارتها الكعبة المشرفة
ربح إذن أصحاب سوق الآخرة عليهم السلام و رحمة الله و بركته و خسر أصحاب سوق الدنيا في هذا اليوم العظيم هذا اليوم المشهود
عادت بنا الأيام إلى يوم سيدنا عبد العلي العظيم عليه السلام و رحمة الله و بركته العروة الوثقى و كلمة التقوى مع المجرم الفاسق الكافر معاوية غضب الله عليه و لعنه مع أتباعه المعتدين الظالمين . معاوية فرعون زمانه بعدما فتح المسلمون الشام وجد المجرم الأرض الخصبة و الأموال الطائلة و خطب في قومه " أليس لي ملك الشام و هذه الأنهار تجري من تحتي " فأطاعه قومه و وجه سهامه المسمومة نحو صدور المسلمين عوض الأعداء . هكذا يكون الجبناء دائما الجبن عن الأعداء و القسوة على أهل الدار .
عادت بنا الأيام إلى يوم سيدنا الحسين عليه السلام و رحمة الله و بركته مع يزيد الفاجر الذي سفك دم المسلمين في المدينة المنورة ثم أرسل جيوشه لهدم الكعبة المشرفة . و ما لم يفعله يزيد قبح الله سعيه قام به السفاح الكليب الثقفي الذي هدم الكعبة المشرفة و سماه المنافقون " الحاج يوسف "
و قال سيدنا الحسين عليه السلام في مسيره إلى كربلاء : إنّ هذه الدنيا قد تغيرت وتنكرت ، وأدبر معروفها ، فلم يبق منها إلا صُبابة كصبابة الإناء ، وخسيس عيش ، ألا ترون أن الحق لا يُعمل به ، وأنّ الباطل لا يُنتهى عنه ، ليرغب المؤمن في لقاء الله محقّا ، فإني لا أرى الموت إلا حياة ، و الحياة إلا موتا مع الظالمين ، إنّ الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم ، يحوطونه ما درّت معائشهم ، فإذا مُحّصوا قلّ الدّيّانون "
ها نحن نعيش إذن مثل أيامهم حيث اتبع الناس الأحزاب و عبدوا الطغاة و اتبعوا الشهوات و رأوا المعروف منكرا و المنكر معروفا و أماتوا السنة و أحيوا البدعة و أذلوا العباد
اتخذوا يوم الجمعة سوقا فإن لم يكن سوقا فموعدا لإنتخاباتهم الشريرة
يدخلون المساجد خمس مرات في اليوم و مع ذلك لا تنهيهم صلواتهم المزعومة عن الفحشاء و المنكر
و سنعود إلى الوراء أكثر إلى أيام سيدنا شعيب عليه السلام و رحمة الله و بركته الذي دعا قومه لعبادة الملك الديان
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بالله مِن قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذَن لَّخَاسِرُونَ
فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ جَثامِينَ فِي ديَارِهِمْ
الَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيْبًا كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيْبًا كَانُواْ هُمُ الْخَاسِرِينَ "
نحن نعيد مرة أخرى أيام سيدنا شعيب عليه السلام و رحمة الله و بركته
فقد قال لي أحدهم ما نراك تصلي الجمعة إلا وحدك و لم يتبعك أحد
كأننا في حمى الإنتخابات وأن الأغلبية هي التي تنتصر مهما كان توجهها .
لكن المسكين لم ير قول الله عز و جل .. بإسم الله الرحمان الرحم و منا إلا له مقام معلوم و إنا لنحن الصافون و إنا لنحن المسبحون " صدق الله العظيم .. فمن يستطيع أن يحسب كم صلى معي الجمعة إلا الله العلي العظيم .
و لا بأس أن نلقي نظرة على أفكار المجرمين الذين لا يسألون عن ذنوبهم و عن تعاملهم حتى مع نصوص القرآن الكريم .و لغوهم فيها
و لنأخذ مثلا من صورة بوعزامة عمران عليه السلام
بإسم الله الرحمان الرحم إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الأَلْبَابِ
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ
رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ "
هؤلاء هم المفكرون حقا و المؤمنون حقا تفكروا في خلق الله و صدقوا رسله
نظروا إلى السماء و إلى تعاقب الليل و النهار و اكتشفوا على الأقل أن الأرض كروية الشكل و أنها تدور حول نفسها و حول الشمس منذ مئات السنين و قبل ظهور الآلات الحديثة التي بسطت كل شيء .
أما المجرمون فنظروا و أعادوا النظر مرة تلو الأخرى ليكتشفوا أن هناك عيبا بل نقصا في هذه الآيات . فما هو يا ترى .. قالوا إن الله لم يذكر حال هؤلاء المفكرين ... و ما حالهم أيها الحقيرون .. قالوا " قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ " قيام قعود على جنوبهم
مثال آخر من صورة " الملك "
يقول الله عز و جل
بإسم الله الرحمان الرحم أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ الرَّحْمَانُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ "
نظر العلماء إلى الطيور و تتبعوا حركاتها و تنقلاتها حتى اهتدوا إلى صناعة الطائرات و ما أدراك ما الطائرات .
أما المجرمون ففعلوا نفس الشيء و لكن لم يخترعوا شيئا إلا البهتان فقد أضافوا إلى الآية الكريمة بعض البيان و إن من البيان لسحرا فقالوا " وَيَقْبِضْنَ " يقبضن ماذا يقبضن ...
في صورة النحل أضافوا " وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ " كلمات بدون فائدة
" هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ " فيه تسيمون
بإسم الله الرحمان الرحم وَاللَّهُ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ .. وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِها بَيْن فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالعنبِ رِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ "
لاحظوا الآية الأخيرة " إنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ "
قوم يعقلون فالعقل هنا هو الجوهر .. لكن الحمقى قالوا " تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا " يذهب بالعقل
فإذا ذهب العقل ماذا بقي أيها السكارى .
أنصحكم و إن كنتم لا تحبون الناصحين أن توقروا القرآن الكريم
و سبحان الله و سلام على المرسلين و الحمد لله و الشكر لله الرحمان الرحم .