بإسم الله الرحمان الراحم السلام سلام قولا من رب راحم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حجة الله عليهم السلام و رحمة الله .


    بإسم الله الراحم الرحمان .. الجزء الخامس

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 871
    تاريخ التسجيل : 04/09/2009
    العمر : 52

    بإسم الله الراحم الرحمان .. الجزء الخامس Empty بإسم الله الراحم الرحمان .. الجزء الخامس

    مُساهمة  Admin الأربعاء مارس 10, 2021 8:12 am

    بإسم الله الراحم الرحمان تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ . إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ . نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقصَصِ بِهَذَا الْقُرْآنَ وَ إِنْ كُنْتَ  مِنَ الْغَافِلِينَ . إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ  سَاجِدِينَ لله  ( سجدة ) . قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا . وَ كَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَ يُعَلِّمُكَ  تَأْوِيل الْأَحَادِيثِ وَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَ عَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ  إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ . لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَ إِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ . إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَ أَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَ نَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ . اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُو لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَ تَكُونُوا بعد ذلك  صَالِحِينَ . قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَ أَلْقُوهُ فِي  الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ المارةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ . قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَ إِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ . أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَلْعَبْ وَ إِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ . قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَ أَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ . قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَ نَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذن لَخَاسِرُونَ . فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَ أَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي الْجُبِّ وَ أَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أن لَا تُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَ هُمْ لَا يَشْعُرُونَ . وَ جَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ . قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَ تَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَ إنا لصَادِقونَ . وَ جَعلوا عَلَى قَمِيصِهِ دما قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَ اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ . وَ جَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلَامٌ وَ أَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَ اللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ . وَ باعوه بدَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَ كَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ . وَ قَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِيه عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَ كَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَ لِنُعَلِّمَهُ  تَأْوِيل الْأَحَادِيثِ وَ اللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَ لَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ . وَ لَمَّا بَلَغَ رشدَهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَ عِلْمًا وَ كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ . وَ رَاوَدَتْهُ التي هو في بيتها عَنْ نَفْسِهِ  وَ اسْتَبَقَا الْبَابَ وَ أَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ . قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَ شَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ قُدَّ قَمِيصُهُ  مِنْ قُبُله فقد صَدَقَتْ وَ هُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ . وَ إِنْ قُدَّ قَمِيصُهُ  مِنْ دُبُره فَقد كَذَبَتْ وَ هُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ . فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُره قَالَ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ . وَ قَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَة الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ . فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَ آتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَ قَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَ قُلْنَ مَا هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ . قَالَتْ فَذَلِك الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَ لَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَى وَ لَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَ لَيَكُونن مِنَ الصَّاغِرِينَ . قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَ إِن لم تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُو إِلَيْهِنَّ وَ أَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ . فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ . ثُمَّ بَدَا لَهُمْ  بَعْدمَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ . وَ دَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي رأيت أَنِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَ قَالَ الْآخَرُ إِنِّي رأيت أَنِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطيورُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ . قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِك مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ هُمْ كَافِرُونَ . وَ اتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْحَاقَ وَ يَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ  ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَ عَلَى النَّاسِ وَ لَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ . يَا صَاحِبَايِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ . مَا تَعْبُدُونَ  إِلَّا أَصناما سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَ آبَاؤُكُمْ و إِن الْحُكْم  لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَ لَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ . يَا صَاحِبَايِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَ أَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطيورُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ . وَ قَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ . وَ قَالَ الْمَلِكُ إِنِّي رأيت سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَ سَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَ أُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ . قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَ مَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ . وَ قَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَ ادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ . يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَ سَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَ أُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ . قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَدعوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ . ثُمَّ يَأْتِي  بَعْد ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ . ثُمَّ يَأْتِي بَعْد ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَ فِيهِ يَعْصِرُونَ . وَ قَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَه قَالَ  مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّواتي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ . قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَة الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ وَ مَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِنَّ رَبِّي راحم غَفُورٌ . وَ قَالَ له الْمَلِكُ  إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ . قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ . وَ كَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ  نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَ لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ . وَ جَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَ هُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ . وَ لَمَّا جَهَّزَهُمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ  فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَ لَا تَقْرَبُونِي . قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَ إِنَّا لَفَاعِلُونَ . وَ قَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ . فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا  وَ إِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ . قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ  قَبْله فَاللَّهُ هو الحفيظ وَ هُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ . وَ لَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَ سنَحْفَظُ أَخَانَا وَ نَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ . قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ . فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالوا إن اللَّه عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ . وَ قَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَ ادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَ مَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شيئا إِن الْحُكْم لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ عَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤمنونَ .  وَ لَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ شيئا إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَ إِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ وَ لَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ . وَ لَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ . فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ  جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ . قَالُوا وَ مَاذَا تَفْقِدُونَ . قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ . قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَ مَا كُنَّا سَارِقِينَ . قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كَاذِبِينَ . قَالُوا مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ . فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ إِلَّا أَنْ شَاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَ فَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ . قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ . قَالَ لنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذن لَظَالِمُونَ . فَلَمَّا يئسُوا مِنْهُ  قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ  فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَ هُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ . ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَ مَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَ مَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ . وَ اسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَ إِنَّا لَصَادِقُونَ . قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ . وَ تَوَلَّى عَنْهُمْ وَ قَالَ يَا أَسَفَاه عَلَى يُوسُفَ حتى ابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ . قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ  مِنَ الْهَالِكِينَ . قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو حُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَ أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ . يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَ أَخِيهِ وَ لَا تَيْأَسُوا  إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَحمة اللَّهِ إِلَّا  الْكَافِرُونَ . فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا  الضُّرُّ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَ تَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ . قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ . قَالُوا إِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَ هَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يضاعف أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ . قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَ إِنْ كُنَّا خَاطِئِينَ . قَالَ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَ هُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ . اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي  وَ أْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ . وَ لَمَّا وصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ . قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ . فَلَمَّا  جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ . قَالُوا يَا أَبَانَا اغْفِرْ لَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ . قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الراحم الْغَفُورُ . فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَ قَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ . وَ رَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَ سجدوا لله . ( سجدة ) وَ قَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ  قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَ قَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ . رَبِّي قَدْ آتَيْتَنِي الْمُلْك وَ عَلَّمْتَنِي تَأْوِيل الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاء وَ الْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَ أَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ . ذَلِكَ ما أوحينا إليك مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ  وَ مَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَ هُمْ يَمْكُرُونَ . وَ مَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَ لَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ . وَ كَم مِنْ آيَةٍ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَ هُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ . قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى عبادة اللَّهِ اَنَا وَمَنِ اِ۪تَّبَعَنِے وَ مَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ . وَ مَا أَرْسَلْنَا قَبْلكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ  حَتَّى إِذَا يئسوا وَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُنجِّي مَنْ نَشَاءُ وَ لَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْمُجْرِمِينَ . لَقَدْ كَانَ فِي قصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَ لَكِنه رَحْمَة للمؤمنين .


    عدل سابقا من قبل Admin في الأربعاء مايو 19, 2021 6:26 am عدل 3 مرات
    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 871
    تاريخ التسجيل : 04/09/2009
    العمر : 52

    بإسم الله الراحم الرحمان .. الجزء الخامس Empty صورة الرعد

    مُساهمة  Admin الجمعة مارس 12, 2021 10:03 am

    بإسم الله الراحم الرحمان تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الَّذِي أنْزلَ الله إِلَيْكَ بالْحَقُّ وَ لَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ . هو الَّذِي رَفَعَ السَّمَاء بِغَيْرِ عَمَدٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَ سَخَّرَ لكم الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِه تُوقِنُونَ . وَ هُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَ جَعَلَ فِيهَا أَنْهَارًا وَ جَنَّات مِن العنَب وَ الزَرْع وَ النَخِيل إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَة لِلذين يَعْقِلُونَ . وَ إِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ . وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَ إِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ . وَ يَقُولُون لَوْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ . اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَ مَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَ مَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ . عَالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ . سَوَاء مَنْ مِنْكُمْ أسَرَّ الْقَوْلَ وَ مَنْ جَهَرَ بِهِ وَ مَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَ سَارِ بِالنَّهَارِ . لَهُ مُعَقِّبَاتٌ بَيْن يَدَيْهِ وَ خَلْفه يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا رَادَّ لَهُ . هُوَ الَّذِي يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَ لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَ الَّذِينَ يَدْعُونَ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَ مَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَ مَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا ضَلَال . وَ لِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاء وَ الْأَرْضِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ( سجدة ) . قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَ الْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَ النُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَ هُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ . لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَ الَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جميعا ما افْتَدَوْا بِهِ من عذاب جهنم . أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّ مَا أنْزلَ إِلَيْكَ رَبكَ هو الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ . الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَ لَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ . وَ الَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ أَنْ يُوصَلَ وَ يَخْشَوْنَ الْحِسَابِ . وَ الَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَ أَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَ عَلَانِيَةً وَ يدْركونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ يَدْخُلُونَ جنة النعيم مع مَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَ أَزْوَاجِهِمْ وَ ذُرِّيَّتِهِمْ وَ الْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ . سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ . وَ أما الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ وَ يَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ أَنْ يُوصَلَ وَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ أسوء دار. وَ يَقُولُون لَوْ أُنْزِلَت عَلَيْهِ آيَةٌ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَ يَهْدِي مَنْ أَنَابَ . الَّذِينَ آمَنُوا بالله تَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ . الَّذِينَ آمَنُوا بالله وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ حُسْنُ الثواب . كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ إلى أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ قَبْلهَا أُمَمٌ لِتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ليؤمنوا بِالرَّحْمَانِ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَيْهِ أدعو . وَ لَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لَوْ شَاء اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَ لَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا بالله تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ . وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ قبلك بِرُسُلي فَأَمْلَيْتُ لِلكافرين ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ .وَ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لَا يَعْلَمُ بَلْ زُيِّنَ لِلكافرين مَكْرُهُمْ وَ صُدُّوا الناس عَنِ سبِيلِ الله وَ مَنْ أضله اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ . مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَ ظِلُّهَا وَ عُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ . إن الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أنْزلَ الله إِلَيْكَ وَ مِنَ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَ لَا أُشْرِكَ بِهِ . وَ كَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَ لَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَ لَا وَاقٍ . وَ مَا كَانَ لِلنبي أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ . وَ إمَا أن نُرِيَكَ ما نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَ عَلَيْنَا الْحِسَابُ . أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَ اللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَ هُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ . وَ يَقُولُون لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَاهِدًا وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ .
    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 871
    تاريخ التسجيل : 04/09/2009
    العمر : 52

    بإسم الله الراحم الرحمان .. الجزء الخامس Empty صورة إبراهيم عليهم السلام و رحمة الله

    مُساهمة  Admin السبت مارس 13, 2021 4:58 am

    بإسم الله الراحم الرحمان كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ . و للَّهِ يسجد مَا فِي السَّمَاء وَ مَا فِي الْأَرْضِ وَ وَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ الَّذِينَ يحبون الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَ يَصُدُّونَ الناس عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ لهم عَذَابٍ شَدِيدٍ  ( سجدة ) . وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ نبي إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ ليبين لهم فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يشَاء وَ يَهْدِي مَنْ يشَاء وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ . وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى إلى قومه ليخرجهم مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَيذَكِّرهُمْ بِآيَّات اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَة لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ . وَ إِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَإِذْ أَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ . وَ قَالَ مُوسَى إِنْ كفرتم أَنْتُمْ وَ مَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ . أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ  الَّذِينَ كفروا بالله قَبْلكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَ عَادٍ وَ ثَمُودَ وَالَّذِينَ جاءوا بَعْدهمْ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ جَاءَهُمْ رُسُلُنا بِالآيات الْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَ قَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَ إِنَّا لَفِي شَكٍّ مُرِيبٍ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ  . قَالَ لهم رُسُلُنا أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاء وَ الْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ  ذُنُوبكُمْ وَ يُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى . قَالُوا ما أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ . قَالَ لَهُمْ رُسُلُنا ما نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَ لَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ مبين إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ  . وَ مَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَ قَدْ هَدَانَا وَ لَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَ عَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ . وَ قَالوا لِرُسُلِنا لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ وَ لَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ بَعْدهمْ . وَ اسْتَفْتَحُوا وَ خَابَ كُلُّ مستكبر عَنِيدٍ . وَرَاءه جَهَنَّمُ ويُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ يَتَجَرَّعُهُ وَ لَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَ يَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَ مَا هُوَ بِمَيِّتٍ . إن مَثَل الَّذِينَ كَفَرُوا بِالله أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا  ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ . أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاء وَ الْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَ يَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ . وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تابعين فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاء أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ . ذلك بإِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَ وَعَدْناكُمْ فَأَخْلَفْنا موعدكم وَ مَا كَانَ لنا عَلَيْكُمْ  سُلْطَان إِلَّا أَن دَعَوْناكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لنا فَلَا تَلُومُونا وَ لُومُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ . وَ أُدْخِلَ الَّذِينَ آمنوا بالله وعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي  تَحْتهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ . أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ . وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ مَا لَهَا فَوْق الْأَرْضِ مِنْ قَرَارٍ .  يُثَبِّتُ اللَّهُ المؤمنين بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَ فِي الْآخِرَةِ وَ يُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ . أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَة اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ المصير . وَ جَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلُّوا الناس عَنْ سَبِيلِ اللهِ قُلْ تَمَتَّعُوا بكفركم فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ . قُلْ لِعِبَادِيَ يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَ يُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَ عَلَانِيَةً قَبْل أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَ لَا خِلَالٌ . هو الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ رِزْقكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ تَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ . وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ سَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَ النَّهَارَ . وَ آتَاكُمْ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَة اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ . وَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّي اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَ اجْنُبْنِي وَ بَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ . رَبِّي إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَ مَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ راحم غَفُورٌ . رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ ذُرِّيَّتِي  ببَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَ ارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ . رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَ مَا نُعْلِنُ وَ مَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ  شَيْء فِي الْأَرْضِ وَ لَا فِي السَّمَاءِ . الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَ إِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ . رَبِّي اجْعَلْنِي وَ ذُرِّيَّتِي مُقِيمي الصَّلَاةِ رَبَّنَا تَقَبَّلْ دُعَاءِي . رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ الْحِسَاب . وَ لَا تَحْسبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ أَبْصَارُهم و لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ . يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُون رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَ نَتَّبِعِ رُسُلَك أَلَمْ تقسموا مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ . وَ سَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَ تَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَ ضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ . وَ قَدْ مَكَرُوا وَ عِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَ إِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِيزيلَ الْجِبَالُ . فَلَا تَحْسبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعيدِهِ  إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ . يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ . وَ تَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ تَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ . هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ لِيُنْذَرُوا بِهِ وَ لِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ .


    عدل سابقا من قبل Admin في الأربعاء أبريل 28, 2021 7:11 am عدل 3 مرات
    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 871
    تاريخ التسجيل : 04/09/2009
    العمر : 52

    بإسم الله الراحم الرحمان .. الجزء الخامس Empty صورة الحجر

    مُساهمة  Admin الأحد مارس 14, 2021 8:32 am

    بإسم الله الراحم الرحمان تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ المُبِين . رُبَمَا وَد الكفار لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ . ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَ يَتَمَتَّعُوا وَ يُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ . وَ مَا مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاها  إِلَّا وَ لَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ . مَا تَسْبِقُ أُمَّة أَجَلَهَا وَ مَا يَسْتَأْخِرُونَ . وَ قَالُوا يَا أَيُّهَا النبي لمَا لا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ . مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَ مَا كَانُوا إِذن مُنْظَرِينَ . نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ . كَذَلِكَ سلكناهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ فلَم يُؤْمِنُوا بِهِ وَ قَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ . وَ لَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ . لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ . وَ لَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَ زَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ . وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَ جَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَ مَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ . وَ ما مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَ مَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ . و أَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَ مَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ . وَ إِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَ نُمِيتُ وَ نَحْنُ الْوَارِثُونَ . وَ لَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَ لَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ . وَ إِنَّ رَبَّكَ  يَحْشُرُهُمْ جميعا إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ . إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّة النعيم . ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ . وَ نَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ . لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَ مَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ . نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الراحم الْغَفُورُ . وَ أَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ . وَ نَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ . إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سلام . قَالُوا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ . قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي  بعدما مَسَّنِيَ الْكِبَرُ . قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ . قَالَ وَ مَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِلَّا الضَّالُّونَ . وَ لَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ . وَ آتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ . وَ كَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ . فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ . فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ . وَ مَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَ الْأَرْضَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَ إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ . إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَالقُ الْعَلِيمُ . وَ لَقَدْ آتَيْنَاكَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ فلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَاهم بِهِ وَ اخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ . وَ قُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ . فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ . إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ . الَّذِينَ جعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ . فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ . عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ . نحن نَعْلَمُ أَنَّ صَدْركَ يَضِيقُ  بِمَا يَقُولُونَ . فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَ كُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ . وَ اعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ( سجدة ) .
    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 871
    تاريخ التسجيل : 04/09/2009
    العمر : 52

    بإسم الله الراحم الرحمان .. الجزء الخامس Empty صورة النحل

    مُساهمة  Admin الإثنين مارس 15, 2021 8:53 am

    بإسم الله الراحم الرحمان أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ تَعَالَى الله عَمَّا يُشْرِكُونَ . خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصمٌ مُبِينٌ . وَ الْأَنْعَامَ خَلَقَهَا  وَ مِنْهَا تَأْكُلُونَ . وَ تَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَاحمٌ . وَ الْخَيْلَ وَ الْبِغَالَ وَ الْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ . هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً ليُنْبِت لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَ الزَّيْتُونَ وَ النَّخِيلَ وَ الْعنَبَ وَ كُل الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلذين يَتَفَكَّرُونَ . وَ سَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَ النَّهَارَ وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلذين يَعْقِلُونَ . وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ لكم الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ وَ تَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَ تَرَى الْفُلْكَ تجري فِيهِ و لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ . أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ . وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَراحم غَفُورٌ . و إِلَهُكُمْ الله فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَ هُمْ مُسْتَكْبِرُونَ . إنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَ مَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ . وَ إِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ الله قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ . قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ كفروا بالله  قَبْلهمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَوقع عَلَيْهِمُ السَّقْفُ  وَ أَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ . ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نخْزِيهِمْ وَ يَقُولُ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَ السُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ . الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَقالوا مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ . فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُستَكبِرِينَ . وَ قِيلَ لِلمتقين مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَ  الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَ لَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ . جَنَّات يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي  تَحْتهَا الْأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ . الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ . هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الساعة فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَ أحاط بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ . وَ قَالَ المشركون لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أشركنا نَحْنُ وَ لَا آبَاؤُنَا  كَذَلِكَ قالَ الَّذِينَ كفروا بالله قَبْلهمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ . وَ لَقَدْ بَعَثْنَا إلى كُلِّ أُمَّةٍ  أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ اجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ حَقَّ عَلَيْهِ الضَّلَال فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ . إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ أضل وَ مَا لَهُمْ مِنْ أنصار . وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ لَن يَبْعَث اللَّهُ مَنْ مات بَلَى  وَ لَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ . لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اختلفوا فِيهِ وَ لِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا بالله أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ . إِنَّمَا قَوْلُنَا لِلشَيْءٍ كُنْ فَيَكُونُ .  وَ مَا أَرْسَلْنَا قَبْلكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ . وَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ . أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ . أَوْ يَهلكهُمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِيه . وَ لِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاء وَ مَا فِي الْأَرْضِ وَ هُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ( سجدة ). فلَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا الله إِلَهٌ وَاحِدٌ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ . وَ مَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَلجأونَ . ثُمَّ إِذَا كَشَفَ ضُّرَّكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ مشْرِكُونَ . لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ  فَسَوْفَ يندمُونَ . وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ  أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ . وَ لَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا أحدا وَ لَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَ لَا يَسْتَقْدِمُونَ . تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ قَبْلكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الطغاة أَعْمَالَهُمْ فَهُم أولِياءهُمُ الْيَوْمَ وَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ . وَ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ ما اخْتَلَفُوا فِيهِ وَ هُدًى وَ رَحْمَةً لِلمؤمنينَ . إن اللَّه أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلذين يَسْمَعُونَ . وَ إِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِها  بَيْنِ فَرْثٍ وَ دَمٍ لَبَنًا خَالِصًا . وَ مِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَ الْعنَبِ تتخذون رِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلذين يَعْقِلُونَ . وَ أَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ و اسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ  يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلذين يَتَفَكَّرُونَ . وَ اللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَ مِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ . وَ اللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ . وَ اللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَ حَفَدَةً وَ رَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَ بِنِعْمَة اللَّهِ  يَكْفُرُونَ . وَ يَعْبُدُونَ  دُون اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمَاء وَ الْأَرْضِ وَ لَا يَسْتَطِيعُونَ . فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَ أَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ . ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا  وَ مَنْ رَزَقْنَاهُ رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَ جَهْرًا هَلْ يَستَويانَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ . وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ هَلْ يَسْتَوِي مع مَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ هُوَ عَلَى الصِرَاط المُسْتَقِيم . وَ لِلَّهِ يسجد ما في  السَّمَاء وَ الْأَرْضِ وَ مَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( سجدة ) . وَ اللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَ جَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَ الْبصَرَ وَ الفؤاد لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ . و جَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ و أَصْوَافِهَا وَ أَوْبَارِهَا وَ أَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَ مَتَاعًا إِلَى حِينٍ . وَ جَعَلَ لَكُمْ  سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَ سَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ . فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ الْمُبِينُ . يَعْرِفُونَ نِعْمَة اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَ أَكْثَرُهُمُ كَافِرُونَ . وَ يَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَاهِدًا ثُمَّ لَا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا بالله فيعتذروا وَ لَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ . وَ إِذَا رَأَوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَعبد دُونكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ . إن الَّذِينَ كَفَرُوا بالله وَ صَدُّوا الناس عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ . إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَ يَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَ الْمُنْكَرِ وَ الْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ . فأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ وَ لَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَ قَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ . وَ لَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا بَعْد قُوَّةٍ وَ لَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَ تَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ الناس عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَ لَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ . وَ لَا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ عرض الدنيا إِنَّ مَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ . مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَ مَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَ لَنَجْزِيَنَّ الصابرين أَجْرا حسنا عمَا كانوا يَعْمَلُونَ . مَنْ عَمِلَ عملا صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَ لَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرا حسنا عمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ . فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ شر ما خلق . وَ إِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ . قُلْ إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَ أُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ . نحن نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ وَ هَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ . إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ لَا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ . مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ بَعْد إِيمَانِهِ و شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْره فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ . لأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَ أَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْكَافِرِينَ . ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا بَعْدمَا فُتِنُوا وَ صَبَرُوا لَراحم غَفُورٌ . يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَ هُمْ لَا يُظْلَمُونَ . ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِنعم اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ . وَ لَقَدْ جَاءَهُمْ نبي مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ . فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَ اشْكُرُوا اللَّه إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ . إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَ الْخِنْزِير فَمَنِ اضْطُرَّ فَإِنَّ اللَّهَ راحم غَفُور . ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا بَعْد ذَلِكَ وَ أَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ لَراحم غَفُورٌ . إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا وَ لَمْ يَكُن مِنَ الْمُشْرِكِينَ . اجْتَبَاهُ الله وَ هَدَاهُ إِلَى صِرَاطه المُسْتَقِيم . وَ آتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَ إِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ . ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ وَ لا تكن مِنَ الْمُشْرِكِينَ . و ادْعُو الناس إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ جَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ . وَ إِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَ لَئِنْ صَبَرْتُمْ هُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ . وَ اصْبِرْ وَ مَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَ لَا تَحْزَنْ وَ لَا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ . إِنَّ اللَّهَ مَعَ المتقين الَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ .
    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 871
    تاريخ التسجيل : 04/09/2009
    العمر : 52

    بإسم الله الراحم الرحمان .. الجزء الخامس Empty صورة الإسراء

    مُساهمة  Admin الثلاثاء مارس 16, 2021 5:41 am

    بإسم الله الراحم الرحمان سُبْحَانَ الله الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى  لِنُرِيَهُ  آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ . وَ لقد آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَ جَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ . وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَ لَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا . فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا إلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ  وَ كَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا . ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَ أَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَ بَنِينَ وَ جَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفرًا . إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَ إِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَ لِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ . عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَ إِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَ جَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا . إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي إلى الحق وَ يُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا . أما الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا . وَ يَدْعُو الْإِنْسَانُ على نفسه بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَ كَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا . وَ جَعَلْنَا اللَّيْلَ وَ النَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَ جَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَ الْحِسَابَ وَ كُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا . وَ كُلَّ إِنْسَانٍ نُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا  مَنْشُورًا . اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا . مَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَ مَنْ ضَلَّ  فَعَلَيْهَا . وَ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ قوم بَعْد نُوحٍ وَ كَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا . مَنْ أراد الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ . وَ مَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَ سَعَى لَهَا وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا . كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَ أولَاءِك مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَ مَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا . انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَ لَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَ أَكْبَرُ تَفْضِيلًا . لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا . وَ قَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَ بِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَنْهَرْهُمَا وَ قُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا . وَ اخْفِضْ لَهُمَا الجَنَاحَ  وَ قُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا . رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ كنتم صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا . وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَ الْمِسْكِينَ وَ ابْنَ السَّبِيلِ وَ لَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا . وَ لَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَ لَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا . إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ من عباده  إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا . وَ لَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَ إِيَّاكُمْ . وَ لَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَ أسوءَ سَبِيل . وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ . وَ لَا تَأكلوا مَالَ الْيَتِيمِ وَ أَوْفُوا بِالْعَهْدِ . وَ أَوْفُوا الْكَيْلَ ذَلِكَ خَيْرٌ . وَ لَا تَقل مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ . وَ لَا تَمْشِي فِي الْأَرْضِ مختالا . ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَ لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ .   قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا . تَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا . يسَبِّحُ لَهُ ما في السَّمَاء وَ الْأَرْضُ وَ مَا مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَ لَكِنكم لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا . وَ إِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا .  وَ إِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ وَحْدَهُ فِي الْقُرْآنِ  وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا . نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يقولون إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ ما تَتَّبِعُونَ إلا رَجُلًا مَسْحُورًا . وَ قَالُوا فإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَ رُفَاتًا إِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا . قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَييُعِيدُكم الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ . يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَ تَظُنُّونَ أنكم ما لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا . قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ تعبدون فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَ لَا تَحْوِيله . أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَ يَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَ يَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا . وَ ما مِنْ قَرْيَةٍ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا . وَ مَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ الْآيَاتِ إِلَّا بعدما كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ . وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَ مَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَ نُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ ذلك إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا . رَبُّكُمُ الَّذِي سخر لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَاحمًا . وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَ كَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا . أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ . وَ لَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَ حَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ رَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَ فَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الكَثِير مِمَّا خَلَقْنَا تَفْضِيلًا . و يَوْمَ القيامة نَدْعُوهم  فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ . وَ مَنْ كَانَ فِي هَذِهِ الدنيا أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَ أَضَلُّ سَبِيلًا . وَ إِذ كادوا أن يَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ إِذن لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا . وَ لَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ  لركنت إِلَيْهِمْ . إِذن لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ العذاب في الحياة و بعد الممات ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ  نَاصِرًا . وَ إِذ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَ إِذن لَن يَلْبَثُوا خلفَكَ إِلَّا قَلِيلًا . سُنَّةَ مَنْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَ لَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا . أَقِمِ الصَّلَاةَ  وَ اتل قُرْآنَ الْفَجْرِ و قرآن العصر إِنَّ القُرْآنَ كَانَ مَشْهُودًا . وَ مِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِنَافِلَة لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ في مَقَامه المَحْمُود . وَ قُلْ رَبِّي أَدْخِلْنِي من مدْخَل الصِدْق وَ أَخْرِجْنِي من مخْرَج الصِدْق وَ اجْعَلْ لِي  سُلْطَانًا نَاصِرًا . وَ قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَ خاب الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ خائبا . وَ نُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ لَا يَزِد الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا . وَ إِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ عنا وَ إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئسًا . قُلْ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا . وَ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَ مَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا . وَ لَو شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا وَكِيلًا . إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا .  قُلْ لَو اجْتَمَعَ الناس عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِهَذَا الْقُرْآنِ ما أتوا به . وَ لَقَدْ ضربنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ  كُل مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُهم إِلَّا كُفرًا . وَ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ بكَ حَتَّى تُفَجِّرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا . أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَ عِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا . أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا  أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَ الْمَلَائِكَةِ . أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مزخْرف أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ  قُلْ سُبْحَانَ الله ما أنا إلا رسول الله . وَ مَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا بعدما جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ إلينا بَشَرًا . مَنْ هداه اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَ مَنْ أضله الله  فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ وليا دُونه وَ نَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ و مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ . لأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا وَ قَالُوا فإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَ رُفَاتًا إِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا . أَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهم قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَبعثهم وَ جَعَلَ لَهُمْ أَجَلًا لَا رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفرًا . قُلْ لَوْ أَنكمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذن لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ وَ كَانَ الْإِنْسَانُ قَتُورًا . وَ لَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّ أنكَ يَا مُوسَى ساحرًا . قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَذه إِلَّا رَبُّ السَّمَاء وَ الْأَرْضِ  وَ إِنِّي لَأَظُنُّ أنكَ يَا فِرْعَوْنُ مَخذولا . فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَ مَنْ مَعَهُ جَمِيعًا . وَ قُلْنَا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ جميعا . وَ بِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَ بِالْحَقِّ نَزَلَ وَ مَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَ نَذِيرًا . وَ قُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ . قُلْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَسجدون لله وَ يَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبنَا الأعلى إِن وَعْد رَبِّنَا كَانَ مَفْعُولًا ( سجدة ) . قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَانَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَ لَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَ ابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا . وَ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيرًا .
    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 871
    تاريخ التسجيل : 04/09/2009
    العمر : 52

    بإسم الله الراحم الرحمان .. الجزء الخامس Empty صورة أصحاب الكهف عليهم السلام و رحمة الله

    مُساهمة  Admin الخميس مارس 18, 2021 8:44 am

    بإسم الله الراحم الرحمان الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ ليُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا . وَ يُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا . مَا لَهُمْ بِهِ عِلْم وَ لَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ما يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا . أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ  كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا . إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا  هَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا . فَضَرَبْنَا عَلَى أذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا . ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّهم أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا . نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَ زِدْنَاهُمْ هُدًى . وَ رَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاء وَ الْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ دونه أحدا . هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا آلِهَةً  فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ شيئا . وَ إِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَ مَا يَعْبُدُونَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ علَيكُمْ رَبُّكُمْ  رَحْمَته . وَ تَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ عَنْ يمين كَهْفِهِمْ  وَ إِذَا غَرَبَتْ  عن الشِّمَالِ وَ هُمْ فِيه ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَنْ هداه اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَ مَنْ أضله الله  فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا . وَ تَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَ هُمْ رُقُودٌ وَ نُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَ ذَاتَ الشِّمَالِ . وَ كَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَال رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِه وَ لْيَتَلَطَّفْ وَ لَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا . إِنَّهُمْ إِنْ عثروا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَ لَنْ تُفْلِحُوا إِذن أَبَدًا . وَ كَذَلِكَ عثروا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ أَنَّ السَّاعَةَ آتية لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ  فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا . سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ ربُهُمْ وَ يَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ ربُهُمْ  وَ يَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَ ثَامِنُهُمْ ربُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا القَلِيل فَلَا تُمَارِي فِيهِمْ وَ لَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ أَحَدًا . وَ لَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَ اذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَ قُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا . وَ لَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثمِائَة سنة وَ ازْدَادُوا تِسْعًا . قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا له يسجد ما في السماء و الأرض وَ لَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا ( سجدة ). وَ اتْلُ مَا أوحى إِلَيْكَ  رَبكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ . وَ اصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَ الْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ  وَ لَا تُطِعْ مَنْ غفل عَنْ ذِكْرِنَا وَ اتَّبَعَ هَوَاهُ . وَ قُلِ جاء الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَ مَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا وَ إِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ  يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ . إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا بالله وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّات تَجْرِي تَحْتها الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا أَسَاوِرَ مِنْ الذَهَب وَ يَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ السُنْدُس وَ الإِسْتَبْرَق مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَ حَسُنَتْ مرفقا . وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ العنب وَ حَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَ فَجَّرْنَا فيهمَا نَهَرًا . فَقَالَ لِصَاحِبِهِ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَ أَعَزُّ نَفَرًا . وَ دَخَلَ جَنَّتَهُ وَ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا  وَ مَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَ لَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا . قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَ هُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا . هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَ لَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا . وَ لَوْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَن تَرَانِي أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَ وَلَدًا . فَعَسَى أَنْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَائرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا . وَ أُحِيطَ بِجنتهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَ هِيَ خَاوِيَةٌ وَ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا . الْمَالُ وَ الْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَ خَيْرٌ أَمَلًا . وَ يَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَ تَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَ حَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا . وَ عُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ  لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَن لَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا . وَ وُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَ يَقُولُونَ يَا وَيْلَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَ لَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَ وَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا . أَفَتَتَّخِذُونَهُم وَ ذُرِّيَّتَهُم أَوْلِيَاءَ وَ هُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا . مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاء وَ الْأَرْضِ وَ لَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَ مَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا . وَ يَوْمَ نقُولُ لهم نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ . وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا . وَ لَقَدْ ضرَبنَا  لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ كُلِّ مَثَلٍ وَ كَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ جَدَلًا . وَ مَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا بالله بعدما جَاءَهُمُ الْهُدَى . وَ مَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَ مُنْذِرِينَ وَيُجَادِلُ الكفار بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ . وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَ نَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَ إِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذن أَبَدًا . وَ رَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ . وَ تِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَ جَعَلْنَا لِهلاكِهِمْ مَوْعِدًا . وَ إِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ . فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَهمَا  قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا في سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا .قَالَ أَرَأَيْتَ إذ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَ اتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا . قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا . فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ  عِلْمًا . قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا . قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا . وَ كَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا . قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَ لَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا . قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا . فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا . قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا . فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا قَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا بِغَيْرِ حق . قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا . قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنِّي عُذْرًا . فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا و وَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا . قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَ بَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا . أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَ كَانَ وَرَاءَهُمْ من يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا . وَ أَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ . وَ أَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَ كَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا رشدَهُمَا وَ يَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْتطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا . وَ يَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا . إِنَّا مَكَّنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَ آتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا . فَاتبَعَ سَبَبًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَ قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَهم وَ إِمَّا أَنْ تحسن إليهِمْ  . قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا . وَأَمَّا مَنْ آمَنَ بالله وَ عَمِلَ عملا صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَ سَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا . ثُمَّ اتبَعَ سَبَبًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَ قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا . قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَ مَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ أجرا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُمْ سَدًّا . قَالَ مَا مَكَّننِي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُمْ رَدْمًا . آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا . فَمَا اسْطَاعُوا لَهُ نَقْبًا . قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا . وَ عَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا . الَّذِينَ كَانُوا فِي غِنى عَنْ ذِكْرِي وَ لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا .  قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا . الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَ هُمْ يَحْسبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا . أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَ لِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا . و جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا بآيَاتِي وَ برُسُلِي . إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا بالله وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّة الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا . خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا . قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا . قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّ إلهنا و إِلَهُكُمْ الله فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَ لَا يُشْرِكْ في عِبَادَةِ اللهِ أَحَدًا .

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 8:13 pm