بإسم الله الرحمان الراحم السلام سلام قولا من رب راحم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حجة الله عليهم السلام و رحمة الله .


    بإسم الله الرحمان الرحم .. من حكم إمامنا الرضا

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 871
    تاريخ التسجيل : 04/09/2009
    العمر : 52

    بإسم الله الرحمان الرحم .. من حكم إمامنا الرضا  Empty بإسم الله الرحمان الرحم .. من حكم إمامنا الرضا

    مُساهمة  Admin الثلاثاء أغسطس 09, 2016 10:47 am

    بإسم الله الرحمان الرحم السلام السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله و بركته

    1ـ قال إمامنا عبد العلي ابن موسى الرضا عليه السلام و رحمة الله و بركته :

    لا يكون المؤمن مؤمنا حتى تكون فيه ثلاث خصال : سنة من الله  ، وسنة من رسول الله  صلى الله عليه و سلم  ، وسنة من إمام زمانهم  عليه السلام :

    فأما السنة من ربه : فكتمان السر .

    وأما السنة من نبيه صلى الله عليه وسلم : فمداراة الناس .

    وأما السنة من الإمام عليه السلام : فالصبر في البأساء والضراء .

    أقول : إن الله هو الحليم الستار والعفو الغفور وله الأسماء الحسنى وسبقت رحمته غضبه ، وأما نبينا فقد قال الله في حقه : إنك لعلى خلق عظيم ، وأما مناط جعل الأئمة أئمة فهو كما عرفت قوله عز و جل : جعلناهم أئمة يهدون الناس إلى الحق لما صبروا ، ويشهد لهم التاريخ وسيرتهم عليهم السلام ، وعلى أولياءهم أن يتحلوا بخلقهم ويظهروا تعاليمهم كلها ،



    2ـ وقال عليه السلام : صاحب النعمة يجب أن يوسع على عياله .

    3ـ وقال عليه السلام : ليس العبادة كثرة الصيام والصلاة وإنما العبادة كثرة التفكر في أمر الله .

    4ـ وقال عليه السلام : من أخلاق الأنبياء التنظيف .

    5ـ وقال عليه السلام : ثلاث من سنن المرسلين :

    العطر ، وإخفاء الشعر أي لبس العمائم لستر شعرهم ،

    6ـ وقال عليه السلام : لم يخنك الأمين ، ولكنك ائتمنت الخائن .

    7ـ وقال عليه السلام : إذا أراد الله أمرا سلب العباد عقولهم ، فأنفذ أمره وتمت إرادته . فإذا أنفذ أمره ، رد إلى كل ذي عقل عقله فيقول : كيف ذا ومن أين ذا .

    8ـ وقال عليه السلام : ما من شيء من الفضول ، إلا وهو يحتاج إلى الفضول من الكلام .

    9ـ وقال عليه السلام : الأخ الأكبر بمنزلة الأب .

    10ـ وسئل عليه السلام عن السفلة ؟

    فقال عليه السلام :  من كان له شيء يلهيه عن الله . أو يلهيه عن صلاة الجمعة .

    11ـ وكان عليه السلام : يترب الكتاب ، ويقول : لا بأس به .

    وكان إذا أراد أن يكتب تذكرات حوائجه كتب : بإسم الله الرحمان الرحم ، أذكر إن شاء الله ، ثم يكتب ما يريد.

    12ـ وقال عليه السلام : إذا ذكرت الرجل : وهو حاضر فكنّه .

    وإذا كان غائبا فبإسمه .

    13ـ وقال عليه السلام : صديق كل امرؤ عقله ، وعدوه جهله .

    14ـ وقال عليه السلام : التودد إلى الناس نصف العقل .

    15ـ وقال عليه السلام : لا يتم عقل امرؤ مسلم حتى تكون فيه عشر خصال :   الخير منه مأمول ، والشر منه مأمون .

    يستكثر قليل الخير من غيره ، ويستقل كثير الخير من نفسه .

    لا يسأم من طلب الحوائج إليه ، ولا يمل من طلب العلم طول دهره .

    الفقر في الله أحب إليه من الغنى ، والذل في الله أحب إليه من العز في عدوه . والستر أشهى إليه من الشهرة .

    ثم قال عليه السلام : العاشرة وما العاشرة ، قيل له : ما هي ؟

    قال عليه السلام : لا يرى أحدا إلا قال : هو خير مني وأتقى .

    إنما الناس رجلان : رجل خير منه وأتقى ، ورجل شر منه وأدنى .

    فإذا لقي الذي شر منه وأدنى قال : لعل خير هذا باطن وهو خير له ، وخيري ظاهر وهو شر لي .

    وإذا رأى الذي هو خير منه وأتقى : تواضع له ليلحق به ، فإذا فعل ذلك فقد علا مجده ، وطاب خيره ، و حسن ذكره ، وساد أهل زمانه .

    16ـ وسأله رجل عن قول الله : " ومن يتوكل على الله فهو حسبه " ؟ الطلاق : 3 .  فقال عليه السلام : للتوكل درجات :

    منها : أن تثق به في أمرك كله فيما فعل بك ، فما فعل بك كنت راضيا .

    وتعلم أنه لم يألك خيرا ونظرا ، وتعلم أن الحكم في ذلك له ، فتتوكل عليه بتفويض ذلك إليه .

    ومن ذلك : الإيمان بغيب الله التي لم يحط علمك به ، فوكلت علمها إليه وإلى أمنائه عليها ، ووثقت به فيها وفي غيرها .

    17ـ وسأله أحمد ابن نجم عن العجب الذي يفسد العمل ؟

    فقال عليه السلام : للعجب درجات : منها : أن يزين للعبد سوء عمله فيراه حسنا فيعجبه ، ويحسب أنه يحسن صنعا .

    ومنها : أن يؤمن العبد بالله فيمن على الله ، ولله المنّة عليه فيه .

    18ـ قال الفضل قالوا لأبي الحسن الرضا عليه السلام :

    يونس ابن عبد الرحمان يزعم أن المعرفة إنما هي اكتساب .

    قال عليه السلام : لا ما أصاب ، إن الله يعطي الإيمان من يشاء فمنهم من يجعله مستقرا فيه ومنهم من يجعله مستودعا عنده ، فأما المستقر : فالذي لا يسلبه الله ذلك أبدا ، وأما المستودع : فالذي يعطاه الرجل ثم يسلبه إياه .

    19ـ وقال صفوان ابن يحيى : سألت الرضا عليه السلام عن المعرفة هل للعباد فيها صنع ؟   قال عليه السلام : لا .

    قالوا : لهم فيها أجر ؟  قال عليه السلام : نعم تطول عليهم بالمعرفة ، وتطول ـ امتن ـ عليهم بالصواب .

    20ـ وقال الفضيل بن يسار سألت الرضا عليه السلام عن أفاعيل العباد مخلوقة هي أم غير مخلوقة ؟

    قال عليه السلام : هي والله مخلوقة - أراد خلق تقدير لا خلق تكوين - .

    ثم قال عليه السلام : إن الإيمان : أفضل من الإسلام بدرجة ، والتقوى : أفضل من الإيمان بدرجة ، واليقين : أفضل من الإيمان بدرجة ، ولم يعط بنو آدم أفضل من اليقين . ـ اللهم أرزقنا اليقين ـ.

    21ـ وسئل عن خيار العباد ؟ فقال عليه السلام :

    الذين إذا أحسنوا استبشروا ، وإذا أساءوا استغفروا .

    وإذا أعطوا شكروا ، وإذا ابتلوا صبروا ، وإذا غضبوا عفوا .

    ـ اللهم أجعلنا منهم ـ.

    22ـ وسئل عليه السلام عن حد التوكل ؟

    فقال عليه السلام : أن لا تخاف أحدا إلا الله.

    23ـ وقال عليه السلام : من السنة إطعام الطعام عند الزواج .

    24ـ وقال عليه السلام : الإيمان أربعة أركان :

    التوكل : على الله ، والرضا : بقضاء الله ، والتسليم : لأمر الله ، والتفويض : إلى الله ، وقال العبد الصالح ـ مؤمن آل فرعون  ـ : " وأفوض أمري إلى الله فوقاه الله سيئات ما مكروا " غافر : 44.

    25ـ وقال عليه السلام : صل رحمك ولو بشربة من ماء ، وأفضل ما توصل به الرحم كف الأذى عنها ، وقال : في كتاب الله :  ولا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى ،  البقرة : 266 .  

    26ـ وقال عليه السلام : إن من علامات الفقه : الحلم والعلم .

    والصمت باب من أبواب الحكمة . إن الصمت يكسب المحبة ، إنه دليل على كل خير (حق ) .

    27ـ وقال عليه السلام : إن الذي يطلب من فضل يكف به عياله

    أعظم أجرا من المجاهد في سبيل الله .

    28ـ وقيل له : كيف أصبحت ؟

    فقال عليه السلام : أصبحت بأجل منقوص ، وعمل محفوظ ، والموت في رقابنا ، والنار من ورائنا ، ولا تدري ما يفعل بنا .

    29ـ وقال عليه السلام : خمس من لم تكن فيه فلا ترجوه لشيء من الدنيا والآخرة : من لم تعرف الوثاقة في أرومته ـ أصله ـ ، والكرم في طباعه ، والرصانة في خلقه ، والنبل في نفسه ، والمخافة لربه .

    30ـ وقال عليه السلام : ما التقت فئتان قط إلا نصر أعظمهما عفوا .

    31ـ وقال عليه السلام : السخي يأكل من طعام الناس ليأكلوا من طعامه ، والبخيل لا يأكل من طعام الناس لكي لا يأكلوا من طعامه .

    32ـ وقال عليه السلام : إنا أهل بيت نرى وعدنا علينا دينا ، كما صنع رسول الله صلى الله عليه و على أهله و أصحابه و سلم .

    33ـ وقال عليه السلام : يأتي على الناس زمان تكون العافية فيه عشرة أجزاء : تسعة منها في اعتزال الناس ، وواحد في الصمت .

    34ـ وقال له معمر ابن خلاد : عجل الله فرجك .

    فقال عليه السلام : يا معمر ذاك فرجكم أنتم ، فأما أنا فوالله ما هو إلا مزود فيه كف سويق مختوم بخاتم .

    35ـ وقال عليه السلام : عونك للضعيف أفضل من الصدقة .

    36ـ وقال عليه السلام : لا يستكمل عبد حقيقة الإيمان حتى تكون فيه خصال ثلاث : التفقه في الدين . وحسن التقدير في المعيشة . والصبر على الرزايا.

    37ـ وقال عليه السلام لأبي هاشم داود ابن القاسم الجعفري : يا داود إن لنا عليكم حقا برسول الله صلى الله عليه و سلم ، وإن لكم علينا حقا .

    فمن عرف حقنا وجب حقه ، ومن لم يعرف حقنا فلا حق له .

    38ـ وحضر عليه السلام : يوما مجلس المأمون وذو الرآستين حاضر ، فتذاكروا الليل والنهار وأيهما خلق قبل صاحبه . فسأل ذو الرآستين الرضا عليه السلام عن ذلك ؟

    فقال عليه السلام له : تحب أن أعطيك الجواب من كتاب الله أم حسابك ؟ فقال : أريده أولا من الحساب ، فقال عليه السلام : أليس تقولون : إن طالع الدنيا السرطان ، وإن الكواكب كانت في أشرافها ؟ قال : نعم .

    قال عليه السلام : فزحل في الميزان ، والمشتري في السرطان ، والمريخ في الجدي ، والزهرة في الحوت ، والقمر في الثور ، والشمس في وسط السماء في الحمل ، وهذا لا يكون إلا نهارا .

    قال : نعم . قال : فمن كتاب الله ؟

    قال عليه السلام : قوله :  لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار ، أي أن النهار سبقه . يس : 40 .   .

    39ـ قال عبد العلي ابن شعيب دخلت على أبي الحسن الرضا عليه السلام ، فقال لي :  يا عبد العلي ابن حسن : من أحسن الناس معاشا ؟ قالوا : يا سيدي أنت أعلم به مني . فقال عليه السلام : يا عبد العلي ابن حسن : معاش غيره في معاشه .

    يا عبد العلي : من أسوء الناس معاشا ؟ قالوا : أنت أعلم . قال : من لم يعش غيره  في معاشه .

    يا عبد العلي : أحسنوا جوار النعم ، فإنها ما نأت ـ بعدت ـ عن قوم فعادت إليهم .

    يا عبد العلي  : إن شر الناس من منع رفده ، وأكل وحده ، وجلد عبده .

    40ـ وقال له عليه السلام رجل في يوم الفطر : إني أفطرت اليوم على تمر و لبن . فقال عليه السلام : جمعت السنة والبركة .

    41ـ وقال عليه السلام لأبي هاشم الجعفري : يا أبا هاشم العقل : حباء من الله ، والأدب كلفة ، فمن تكلف الأدب قدر عليه ، ومن تكلف العقل لم يزدد بذلك إلا جهلا .

    42ـ وقال أحمد ابن عمر والحسين ابن زيد : دخلنا على الرضا عليه السلام فقلنا : إنا كنا في سعة من الرزق وغضارة من العيش ، فتغيرت الحال بعض التغير فادع الله أن يرد ذلك إلينا ؟

    فقال عليه السلام : أي شيء تريدون أن تكونوا؟

    أيسركم أن تكونوا على خلاف ما أنتم عليه؟

    فقالوا : لا والله ما سرني أن لي الدنيا بما فيها ذهبا وفضة وإني على خلاف ما أنا عليه .

    فقال عليه السلام : أحسن الظن بالله ، فإن من حسن ظنه بالله كان الله عند ظنه ، ومن رضي بالقليل من الرزق قبل منه اليسير من العمل ، ومن رضي باليسير من الحلال : خفت مئونته ، ونعم أهله ، وبصره الله داء الدنيا ودواءها ، وأخرجه منها سالما إلى دار السلام .

    43ـ وقال له ابن السكيت : ما الحجة على الخلق اليوم ؟

    فقال عليه السلام : العقل يعرف به الصادق على الله فيصدقه ، والكاذب على الله فيكذبه . فقال ابن السكيت : هذا والله هو الجواب .  

    44ـ وقال عليه السلام : لا يقبل الرجل يد الرجل فإن قبل يده فكأنما صلى عليه  .

    وفي الكافي[7] قال : لا يقبل رأس أحد ولا يده إلا يد رسول الله أو من أريد به رسول الله صلى الله عليه و سلم .

    45ـ وقال عليه السلام : قبلة الأم على اليد و الرأس .

    46ـ وقال عليه السلام : ليس لبخيل راحة ، ولا لحاسد لذة ، ولا لطاغية وفاء ، ولا لكذاب مروءة .


    47ـ سئل الرضا عليه السلام عن طعم الخبز والماء .

    فقال عليه السلام : طعم الماء طعم الحياة ، وطعم الخبز طعم العيش .

    48ـ عن العباس ابن المأمون ، عن أبيه قال :

    قال لي عبد العلي ابن موسى الرضا عليهم السلام ثلاثة موكل بها ثلاثة :

    تحامل الأيام على ذوي الأدوات الكاملة ، واستيلاء الحرمان على المتقدم في صنعته ، ومعاداة العوام على  أهل المعرفة .



    49ـ عن محمد ابن عبيدة قال : دخلت على الرضا عليه السلام فبعث إلى صالح ابن سعيد فحضرنا جميعا فوعظنا ثم قال :

    إن العابد من بني إسرائيل لم يكن عابدا حتى يصمت عشر سنين ، فإذا صمت عشر سنين كان عابدا . ثم قال : قال أبو جعفر عليه السلام :

    كن خيرا لا شر معه ، كن ورقا لا شوك معه .

    ولا تكن شوكا لا ورق معه ، وشرا لا خير معه .

    ثم قال إن الله : يبغض القيل والقال ،وإضاعة المال ، وكثرة السؤال.

    ثم قال : إن بني إسرائيل شددوا فشدد الله عليهم ، قال لهم موسى عليه السلام : اذبحوا بقرة ، قالوا : ما لونها ، فلم يزالوا شددوا حتى ذبحوا بقرة يملا جلدها ذهبا ـ لغلائها ـ.

    ثم قال إن بوعزامة عبد العلي ابن أبي طالب عليهم السلام و رحمة الله و بركته قال : إن الحكماء ضيعوا الحكمة لما وضعوها عند غير أهلها .



    عن فقه الرضا عليه السلام باب حق النفوس من باب الديات .

    50ـ  قال عليه السلام : سلوا ربكم العافية في الدنيا والآخرة ، وقال : العافية المُلك الخفي ، إذا حضرت لم يؤبه لها ، وإن غابت عرف فضلها .



     51ـ وقال عليه السلام : اجتهدوا أن يكون زمانكم أربع ساعات :

    ساعة : لله لمناجاته ، وساعة : لأمر المعاش ، وساعة  : لمعاشرة الأخوان الثقاة والذين يعرفونكم عيوبكم ويخلصون لكم في الباطن . وساعة : تخلون فيها للذاتكم ، وبهذه الساعة تقدرون على الثلاث الساعات : لا تحدثوا أنفسكم بالفقر ، ولا بطول العمر ، فإنه من حدث نفسه بالفقر بخل ، ومن حدثها بطول العمر حرص ، اجعلوا لأنفسكم حظا من الدنيا بإعطائها ما تشتهي من الحلال ، وما لم يثلم المروءة ولا سرف فيه ، واستعينوا بذلك على أمور الدنيا ، فإنه نروي :" ليس منا من ترك دنياه لدينه ، ودينه لدنياه " .

    52ـ وقال عليه السلام : وتفقهوا في دين الله ، فإنه روي :

    من لم يتفقه في دينه ما يخطئ أكثر مما يصيب .

    فإن الفقه : مفتاح البصيرة ، وتمام العبادة ، والسبب إلى المنازل الرفيعة ، وحاز المرء المرتبة الجليلة في الدين والدنيا .

    فضل الفقيه على العباد كفضل الشمس على الكواكب .

    ومن لم يتفقه في دينه لم يزك الله له عملا .

    53ـ وقال عليه السلام :  لو وجدت شابا من شبابنا لم يتفقه في الدين لضربته ضربة بالسيف ، وروي غيري عشرون سوطا ، وأنه قال :  تفقهوا وإلا أنتم جهال .

    54ـ وروي أنه قال عليه السلام :

    منزلة الفقيه : في هذا الوقت كمنزلة الأنبياء في بني إسرائيل  .

    55ـ وقال عليه السلام : روي : أن الفقيه ، يستغفر له ملائكة السماء ، وأهل الأرض ، والوحش والطير ، وحيتان البحر  .

    56ـ وقال عليه السلام : وعليكم بالقصد في الغنى والفقر ، والبر من القليل والكثير ، فإن الله تبارك وتعالى يعظم شقة التمرة حتى يأتي يوم القيامة كجبل أحد .

    57ـ وقال عليه السلام : إياكم والحرص والحسد ، فإنهما : أهلكا الأمم السالفة ، وإياكم والبخل : فإنها عاهة لا تكون في حر ولا مؤمن ، إنها خلاف الإيمان .

    58ـ وقال عليه السلام : عليكم بالتقوى ، فإنه روي : من لا تقوى له لا دين له  ، وروي : تارك التقوى كافر ، وروي : اتق حيث لا يتقى ، التقوى دين منذ أول الدهر إلى آخره ،

    59ـ وقال عليه السلام : تزاوروا تحابوا وتصافحوا ، ولا تحاشموا ، فإنه روي : المحتشِم والمحتشَم ـ المتغاضبان ـ في النار  .

    60ـ وقال عليه السلام : لا تأكلوا الناس بآل محمد ، فإن التأكل بهم كفر .

    61ـ وقال عليه السلام : لا تستقلوا قليل الرزق فتحرموا كثيره .

    62ـ وقال عليه السلام : عليكم في أموركم بالكتمان في أمور الدين والدنيا ، فإنه روي " أن الإذاعة كفر " وروي " المذيع والقاتل شريكان " وروي " ما تكتمه من عدوك فلا يقف عليه " .

    63ـ وقال عليه السلام : لا تغضبوا من الحق إذا صدعتم به ، ولا تغرنكم الدنيا ، فإنها لا تصلح لكم كما لا تصلح لمن كان قبلكم ممن اطمأن إليها .

    64ـ وقال عليه السلام :

    إن الدنيا : سجن المؤمن ، والقبر : بيته ، والجنة : مأواه .

    و الدنيا : جنة الكافر ، والقبر : سجنه ، والنار : مأواه ".

    65ـ وقال عليه السلام : عليكم بالصدق ، وإياكم والكذب ، فإنه لا يصلح إلا لأهله .

    66ـ وقال عليه السلام : أكثروا من ذكر الموت فإنه روي :

    أن ذكر الموت أفضل العبادة .

    67ـ وقال عليه السلام : وأكثروا من الصلاة على سيدنا محمد وعلى أهله و أصحابه عليهم السلام والدعاء للمؤمنين والمؤمنات في آناء الليل والنهار ، فإن الصلاة على سيدنا محمد و على أهله و أصحابه أفضل أعمال البر ، واحرصوا على قضاء حوائج المؤمنين و المؤمنات وإدخال السرور عليهم ودفع المكروه عنهم ، فإنه ليس شيء من الأعمال عند الله عز وجل أفضل من إدخال السرور على المؤمن .

    68ـ وقال عليه السلام : لا تدعوا العمل الصالح والاجتهاد في العبادة اتكالا على حب سيدنا محمد و على أهله و أصحابه عليهم السلام و رحمة الله و بركته ، لا تدعوا حب سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و أهله و أصحابه عليهم السلام و رحمة الله و بركته والتسليم لأمرهم اتكالا على العبادة ،فإنه لا يقبل أحدهما دون الآخر .

    69ـ وقال عليه السلام : واعلموا أن رأس طاعة الله الرحمان الرحم ، التسليم لما عقلناه وما لم نعقله ، فان رأس المعاصي الرد عليهم ، وإنما امتحن الله عز وجل الناس بطاعته لما عقلوه وما لم يعقلوه ، إيجابا للحجة وقطعا للشبهة .

    70ـ وقال عليه السلام : واتقوا الله وقولوا قولا سديدا : نصلح لكم أعمالكم وندخلكم جنات تجري تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ، ولا يفوتنكم خير الدنيا فإن الآخرة لا تلحق ولا تنال إلا بالدنيا .

    وعن فقه الرضا عليه السلام أواخر باب مكارم الأخلاق .

    71ـ قال عليه السلام : انظر إلى من هو دونك ، ولا تنظر إلى من هو فوقك ، فإن ذلك أقنع لك وأحرى أن تستوجب الزيادة .

    واعلم أن العمل الدائم القليل على اليقين والبصيرة ، أفضل عند الله من العمل الكثير على غير يقين .

    واعلم : أنه لا ورع : أنفع من تجنب محارم الله ، والكف عن أذى المؤمن ، ولا عيش : أهنأ من حُسن الخلق ، ولا مال : أنفع من القنوع ، ولا جهل : أضر من العجب ، ولا تخاصم العلماء : ولا تلاعبهم ولا تحاربهم ولا تواضعهم ـ تتركهم ـ .

    72ـ وقال عليه السلام : من احتمل الجفاء لم يشكر النعمة .

    73ـ وقال عليه السلام : رحم الله عبدا حببنا إلى الناس ولم يبغضنا إليهم ، وأيم الله لو يرون محاسن كلامنا لكانوا أعز ولما استطاع أحد أن يتعلق عليهم بشيء .

    74ـ وقال عليه السلام :  عليكم : بتقوى الله ، والورع ، والاجتهاد ، وأداء الأمانة  ، وصدق الحديث ، وحسن الجوار ، فبهذا جاء بوعزامة محمد صلى الله عليه وعلى أهله و أصحابه و سلم .

    صلّوا : في عشائركم ، وصلوا : أرحامكم ، وعودوا : مرضاكم ، واحضروا : جنائزكم .

    كونوا : زينا لنا ولا تكونوا شينا لنا ، حببونا : إلى الناس ولا تبغضونا إليهم ، جروا إلينا : كل مودة وادفعوا عنا كل قبيح ، وما قيل فينا من خير فنحن أهله ، وما قيل فينا من شر فما نحن كذلك ، و الحمد لله و الشكر لله الرحمان الرحم رب العرش العظيم .

    75ـ وقال عليه السلام : أن رجلا قال للصادق عليه السلام و رحمة الله و بركته : يا ابن رسول الله صلى الله عليه و على أهله و أصحابه و سلم فيم المروءة .

    فقال عليه السلام : أن لا يراك الله حيث نهاك ، ولا يفقدك حيث أمرك .



    وفي كتاب كشف الغمة قال الآبي في نثر الدرر :

    76ـ سئل الرضا عليه السلام عن صفة الزاهد .

    فقال عليه السلام : متبلغ بدون قوته ، مستعد ليوم موته ، متبرم بحياته .

    77ـ وسئل عليه السلام عن القناعة ؟

    فقال عليه السلام : القناعة : تجتمع إلى صيانة النفس ، وعز القدر .

    وطرح مؤن الاستكثار ، والتعبد لأهل الدنيا .

    ولا يسلك طريق القناعة إلا رجلان : إما متعلل ـ متعبد ـ يريد أجر الآخرة ، أو كريم متنزه عن لئام الناس .

    78ـ وامتنع عنده رجل من غسل اليد قبل الطعام ، فقال عليه السلام : اغسلها : والغسلة الأولى لنا ، وأما الثانية فلك فإن شئت فاتركها.

    79ـ قال عليه السلام : في قول الله عز و جل : " فاصفح الصفح الجميل "غافر : 84  قال : عفو بغير عتاب .

    80ـ قال عليه السلام : في قوله " خوفا وطمعا " الرعد : 13 قال : خوفا للمسافر ، وطمعا للمقيم [14] .

    81ـ وقال عليه السلام : الأجل آفة الأمل ، والعرف ذخيرة الأبد ، والبر غنيمة الحازم ، والتفريط مصيبة ذوي القدرة ، والبخل يمزق العرض ، والحب داعي المكاره ، وأجل الخلائق وأكرمها :

    اصطناع المعروف ، وإغاثة الملهوف ، وتحقيق أمل الأمل ، وتصديق مخيلة الراجي ، والاستكثار من الأصدقاء في الحياة يكثر الباكين بعد الوفاة .



    وفي تذكرة ابن حمدون قال عليه السلام:

    82ـ وقال عليه السلام : لا يعدم المرء دائرة السوء مع نكث الصفقة ، ولا يعدم تعجيل العقوبة مع ازدراء البغي .

    83ـ وقال عليه السلام : الناس ظربان :

    بالغ لا يكتفي ، وطالب لا يجد .  



    وذكر في كتاب الدرة الباهرة :

    84ـ قال الرضا عليه السلام : من شبه الله بخلقه فهو مشرك ، ومن نسب إليه ما نهى عنه فهو كافر .

    85ـ وقال عليه السلام : من طلب الأمر من وجهه لم يَزل ، فإن زلَ لم تخذ له الحيلة .

    86ـ وقال عليه السلام : الأنس يذهب المهابة ، والمسألة ـ المسكنة ـ مفتاح في البؤس .

    87ـ وأراد المأمون قتل رجل فقال له: ما تقول يا أبا الحسن ؟

    فقال عليه السلام :  إن الله لا يزيد بحسن العفو إلا عزا ، فعفا عنه .

    88ـ وقال عليه السلام : اصحب السلطان بالحذر ، والصديق بالتواضع ، والعدو بالتحرز ،  والعامة بالبشر .

    89ـ وقال عليه السلام : المشيئة الاهتمام بالشيء ، والإرادة إتمام ذلك الشيء .

    90ـ عن أيوب ابن نوح قال : قال الرضا عليه السلام :

    سبعة أشياء بغير سبعة أشياء من الاستهزاء :

    من استغفر بلسانه ولم يندم بقلبه فقد استهزأ بنفسه .

    ومن سأل الله التوفيق ولم يجتهد فقد استهزأ بنفسه .

    و من أستحزم ولم يحذر فقد استهزأ بنفسه .

    ومن سأل الله الجنة ولم يصبر على الشدائد فقد استهزأ بنفسه .

    ومن تعوذ بالله من النار ولم يترك شهوات الدنيا فقد استهزأ بنفسه .

    و من ذكر الموت و لم يستعد له فقد استهزأ بنفسه .

    ومن ذكر الله ولم يستبق إلى لقائه فقد استهزأ بنفسه .



    91ـ وقال عليه السلام : الاسترسال بالأنس يذهب المهابة .

    92ـ وقال عليه السلام : من صدق الناس كرهوه .

    93ـ وقال عليه السلام للحسن ابن سهل : وقد عزاه بموت ولده : التهنئة بآجل الثواب أولى من التعزية على عاجل المصيبة .

    94ـ وقال عليه السلام : إن للقلوب : إقبالا وإدبارا ، ونشاطا وفتورا ، فإذا أقبلت بصرت وفهمت ، وإذا أدبرت كلت وملت ، فخذوها عند إقبالها ونشاطها ، واتركوها عند أدبارها وفتورها .



    95ـ وقال عليه السلام : من كثرت محاسنه مدح بها ،

    96ـ وقال عليه السلام : من لم تتابع رأيك في صلاحه ، فلا تصغ إلى رأيه ،

    97ـ وقال عليه السلام : طوبى لمن شغل قلبه بشكر النعمة .

    98ـوقال عليه السلام:لا يختلط بالسلطان في أول اضطراب الأمور.

    99ـ وقال عليه السلام : كفاك من يريد نصحك بالنميمة ما يجد من سوء الحساب في العاقبة .

    100ـ وقال عليه السلام : لا خير في المعروف إذا رخص .


    102ـ وقد قال له رجل : إن الله فوض إلى العباد أفعالهم ؟

    فقال عليه السلام : هم أضعف من ذلك وأقل .

    قال : فجبرهم ؟

    قال عليه السلام : هو أعدل من ذلك وأجل .

    قال : فكيف تقول ؟

    قال عليه السلام : نقول : إن الله أمرهم ونهاهم وأقدرهم على ما أمرهم به و نهاهم عنه .

    103ـ سأله عليه السلام الفضل ابن الحسن ابن سهل : الخلق مجبورون ؟

    قال عليه السلام : الله أعدل من أن يجبر ويعذب .

    قال : فمطلقون ؟

    قال عليه السلام : الله أحكم أن يهمل عبده ويكله إلى نفسه .

    من كتاب الدر  :

    104ـ وقال عليه السلام : اتقوا الله أيها الناس في نعم الله عليكم ، فلا تنفروها عنكم بمعصيته ، بل استديموها بطاعته وشكره على نعمه .

    واعلموا أنكم لا تشكرون الله بشيء : بعد الإيمان بالله ورسوله وبعد الاعتراف بحق أولياء الله من ذرية سيدنا محمد عليهم السلام و رحمة الله و بركته ، أحب إليكم من معاونتكم لإخوانكم المؤمنين على دنياهم التي هي معبر لهم إلى جنات ربهم ، فإن من فعل ذلك كان من خاصة الله .

    105ـ وقال عليه السلام : من حاسب نفسه ربح ، ومن غفل عنها خسر ، ومن خاف أمن ، ومن اعتبر أبصر ، ومن أبصر فهم ، ومن فهم عقل .

    106ـ وقال عليه السلام : صديق الجاهل في تعب ، وأفضل المال ما وقي به العرض ، وأفضل العقل معرفة االله و معرفة رسول الله و معرفة إمام زمنكم ، والمؤمن إذا غضب لم يخرجه غضبه عن الحق ، وإذا رضي لم يدخله رضاه في الباطل ، وإذا قدر لم يأخذ أكثر من حقه .

    107ـ وقال عليه السلام : الكفار هم الغوغاء قتلة الأنبياء ما رضي الله عنهم أبدا حتى قال فيهم : بل هم أضل سبيلا .

    108ـ وقال عليه السلام : التواضع درجات : منها أن يعرف المرء قدر نفسه فينزلها منزلتها بقلب سليم ، لا يحب أن يأتي إلى أحد إلا مثل ما يؤتى إليه ، إن أتى إليه سيئة واراها بالحسنة ،  كاظم الغيظ ، عاف عن الناس ، والله يحب المحسنين .

    109ـ عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام و رحمة الله و بركته أنه قال :

    قال رسول الله صلى الله عليه و على أهله و أصحابه و سلم : أول من يدخل النار أمير متسلط لم يعدل ، وذو ثروة من المال لم يعط المال حقه ، وفقير فخور .

    110 - في عيون أخبار الرضا بالأسانيد الثلاثة عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه و على أهله و أصحابه و سلم :

    مثل المؤمن : عند الله عز وجل ، كمثل ملك مقرب .

    وإن المؤمن : عند الله عز وجل أعظم من ذلك .

    وليس شيء أحب إلى الله من مؤمن تائب، أو مؤمنة تائبة [23].
    و سبحان الله و سلام على المرسلين و الحمد لله و الشكر لله الرحمان الرحم

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 10:52 am