الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد الطيبين الطاهرين و سلم تسليما .
من يعمل بالقرآن فالقرآن عضيده بالآخرة
قال مولانا رسول الله (صلى الله عليه و سلم وعلى آله و صحبه المنتجبين رضي الله عنهم و أرضوه): «...فعليكم بالقرآن، فإنه شافع مشفَّع، وماحِل مصدَّق» (1)
وقبل أن أبيّن معنى هذا الحديث الشريف أقول: إن القرآن الكريم يأتي يوم القيامة بصورة إنسان صاحب هيبة وجلال ونور وجمال، فيمرّ على الناس، فيعرفه بعض الناس، و ينكره بعضهم. ثم يقف في المحشر ويقول: إلهي فلان قرأني وعمل بي فاعفو عنه وارفع درجته، وفلان وقّرني واحترمني فاعفو عنه وارفع درجته، وفلان لم يقرأني ولم يعمل بي، وفلان هجرني، وفلان أهانني، فاحكم عليهم. وهذا ما صرّحت به الروايات الشريفة
أما معنى شافع مشفَّع هو: إن القرآن الكريم يكون صاحباً وسنداً وعضداً لمن وقّره وعمل به، والله يقبل هذه المصاحبة والمساندة والمعاضدة.
ومعنى ماحِل مصدَّق هو: إن القرآن يذكر يوم القيامة سيّئات من ترك القرآن وهجره ولم يوقّره ولم يحترمه، والله يصدِّقه.
و سبحان الله و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين .