بإسم الله الرحمان الراحم السلام سلام قولا من رب راحم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حجة الله عليهم السلام و رحمة الله .


    بإسم الله الراحم الرحمان . الجزء السابع . صورة الشعراء

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 871
    تاريخ التسجيل : 04/09/2009
    العمر : 52

    بإسم الله الراحم الرحمان . الجزء السابع . صورة الشعراء Empty بإسم الله الراحم الرحمان . الجزء السابع . صورة الشعراء

    مُساهمة  Admin الجمعة مارس 26, 2021 9:32 am

    بإسم الله الراحم الرحمان تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ . فلا تلم نَفْسَكَ إن لم يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ . إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ . وَ مَا يَأْتِيهِمْ ذِكْر مُحْدَثٍ مِنَ الرَّحْمَانِ  إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ . فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ . أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ . إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَ مَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ . وَ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّاحِمُ . وَ إِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ . قَالَ رَبِّي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِي وَ يَضِيقُ صَدْرِي وَ لَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ معي هَارُونَ  . قَالَ فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ . فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا له أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ . قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَ لَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ . قَالَ وَ تِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ . قَالَ فِرْعَوْنُ وَ مَا رَبُّكما . قَالَ رَبُّنا الذي خلق السَّمَاء وَ الْأَرْضِ إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ . قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ . قَالَ أَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ . قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ . فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ . قَالَ لمن حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ . يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَبمَاذَا تَأْمُرُونَ . قَالُوا ابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ  يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ . فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ . وَ قالوا لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ . لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ . فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَلَنَا أَجْرًا إِنْ كُنَّا غَالِبِينَ . قَالَ نَعَمْ وَ إِنَّكُمْ إِذن لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ . قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ . فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَ عِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ نَحْنُ الْغَالِبُونَ . فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يلقونَ . فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ على الأرض سَاجِدِينَ لله ( سجدة ). و قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ مُوسَى وَ هَارُونَ . قَالَ فرعون آمَنْتُمْ به قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ لَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَ أَرْجُلَكُمْ  وَ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ . قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ . إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ . وَ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ . فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ إلى الْمَدَائِنِ  إِنَّ هَؤُلَاءِ قَلِيلُونَ . وَ إِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ . وَ إِنَّا جَمِيعا حَاذِرُونَ . فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ . قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِي . فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ ألق بِعَصَاكَ في الْبَحْر فَكَانَت كَالقارب الْعَظِيمِ . وَأَ نْجَيْنَا مُوسَى وَ مَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ . ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ . و أَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَ عُيُونٍ . وَ كُنُوزٍ وَ مَقَامٍ كَرِيمٍ . كَذَلِكَ وَ أَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ . إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَ مَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ . وَ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّاحِمُ . وَ اتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ . إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَ قَوْمِهِ مَاذا تَعْبُدُونَ . قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ علَيهَا عَاكِفِينَ . قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ . أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَكم . قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ . قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَعْبُدُونَ أَنْتُمْ وَ آبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ . فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَرش الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِي . وَ  هُوَ الذي يُطْعِمُنِي وَ يَسْقِينِي . وَ إِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِي . وَ هو الَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِي . وَ هو الَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ . رَبِّ هَبْ لِي رحمتك وَ أَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ . وَ اجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الأولين و الْآخِرِينَ . وَ اجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ . وَ اغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ . وَ لَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ . يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَ لَا بَنُونَ . إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ . وَ أُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ . وَ بُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ . وَ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ دُون اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ . فَأدخلوا فِيهَا هُمْ وَ الْغَاوُونَ . قَالُوا وَ هُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ . تَاللَّهِ إِنا كُنَّا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ . إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَرش الكريم . وَ مَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ . فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِ . وَ لَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ . فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ . إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَ مَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ . وَ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّاحِمُ . كَذَّبَ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ . إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ إِنِّي نبي أَمِينٌ . فاتَّقُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُونِي . و ما سألتكم أجرا إنما أجري على الله . قَالُوا أَنُؤْمِنُ بكَ وَ اتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ . قَالَ وَ مَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ . إِنما حِسَابُهُمْ عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ . وَ مَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ . ما أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ . قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ . قَالَ رَبِّي إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِي . فَافْتَحْ بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ فَتْحًا وَ نَجِّنِي وَ مَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ . فَأَنْجَيْنَاهُ وَ مَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ  ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْبَاقِينَ . إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَ مَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ . وَ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّاحِمُ . كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ . إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ إِنِّي نبي أَمِينٌ . فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُونِي . وَ مَا سأَلتكُمْ أَجْرا إِنما أَجْرِيَ  عَلَى الله . أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ . وَ تَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ . وَ إِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ . فَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَ بَنِينَ . وَ جَنَّاتٍ وَ عُيُونٍ . إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ . قَالُوا سَوَاء أَوَعَظْتَنا أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ مَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ . و كَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ . إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَ مَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ . وَ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّاحِمُ . كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ . إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ إِنِّي نبي أَمِينٌ . فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُونِي . وَ مَا سأَلتكُمْ أَجْرا إِنما أَجْرِيَ عَلَى الله . أَتُتْرَكُونَ هنَا آمِنِينَ . فِي جَنَّاتٍ وَ عُيُونٍ . فَاتَّقُوا اللَّهَ  وَ لَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ . الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَ لَا يُصْلِحُونَ . قَالُوا مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ . قَالَ هَذِهِ نَاقَة الله لَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ . و عَقَرُوهَا  فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ . إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَ مَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ . وَ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّاحِمُ . كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ . إِذْ قَالَ لَهُمْ أخوهم شُعَيْبٌ إِنِّي نبي أَمِينٌ . فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُونِي . وَ مَا سأَلتكُمْ أَجْرا إِنما أَجْرِيَ عَلَى الله . أَوْفُوا الْكَيْلَ وَ لَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَ لَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ . قَالُوا مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَ نَظُنُّ أنكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ . فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا السَّمَاء إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ . قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ . و كَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ . إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَ مَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ . وَ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّاحِمُ . وَ إِنَّهُ لَقرآن كريم . نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ . عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ . بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ . أَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ . كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ . و مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ  حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ . فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَ هُمْ لَا يَشْعُرُونَ . فَيَقُولُون هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ . أَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ . ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا يُوعَدُونَ . فمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ . وَ مَا مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاها  إِلَّا و لَهَا مُنْذِرُونَ . فَلَا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ . وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ . وَ اخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ . وَ تَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّاحِمِ . الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ . إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ . وَ الشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ . أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا بالله وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَ ذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَ انْتَصَرُوا بَعْدمَا ظُلِمُوا وَ سَيَعْلَمُ الظالمون أَيَّ مُنْقَلَبٍ سيَنْقَلِبُونَ .


    عدل سابقا من قبل Admin في الأربعاء مارس 31, 2021 9:13 am عدل 2 مرات
    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 871
    تاريخ التسجيل : 04/09/2009
    العمر : 52

    بإسم الله الراحم الرحمان . الجزء السابع . صورة الشعراء Empty صورة النمل

    مُساهمة  Admin الإثنين مارس 29, 2021 9:17 am

    بإسم الله الراحم الرحمان تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ المُبِينٍ . هُدًى وَ بُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ . الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ . وَ إِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ . إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نورًا سَآتِيكُمْ مِنْه بِخَبَرٍ . فَلَمَّا جَاءَ نُودِيَ يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ .اذهب بآيَاتي إِلَى فِرْعَوْنَ وَ قَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا فَاسِقِينَ . فَلَمَّا جَاءَهُمْ بآيَاتنَا قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ . وَ جَحَدُوا بِهَا بعدما اسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا  فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ . وَ لَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَ سُلَيْمَانَ عِلْمًا وَ قَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى الكَثِير مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ . وَ وَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَ قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطيورِ وَ أُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ علما إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ . وَ خرج سُلَيْمَانَ بجُنُوده حَتَّى إِذَا مروا عَلَى وَاد  قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ حتى لَا يَحطمَكُمْ سُلَيْمَانُ وَ جُنُودُهُ وَ هُمْ لَا يَشْعُرُونَ . فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَ قَالَ رَبِّي أَعني أَنْ أَشْكُرَك على نِعْمَتكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ بها عَلَيَّ وَ عَلَى وَالِدَيَّ وَ أَنْ أَعْمَلَ عملا صَالِحًا تَرْضَاهُ وَ أَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ . وَ تَفَقَّدَ الطيورَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَكَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ . قَالَ أَحَطْتُ علما بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَ جِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ . إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَ لَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ . وَجَدْتُهَا وَ قَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ . أَلَا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاء وَ الْأَرْضِ وَ يَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَ مَا تُعْلِنُونَ . اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ( سجدة ) . قَالَ اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ . قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ . إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بإسم اللَّهِ الراحم الرحمان . أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَ أْتُونِي مُسْلِمِينَ . قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُوا . قَالُوا نَحْنُ ذووا بَأْسٍ شَدِيدٍ  فَانْظُرِي بمَاذَا تَأْمُرِينَ . قَالَتْ إِنَّ السلاطين إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَ جَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَ كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ . وَ إِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ . قَالَ سُلَيْمَانَ  أَتُمِدُّونَنِي بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ فَلَنَأْتِيَنَّكمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَكمْ بِهَا وَ لَنُخْرِجَنَّكمْ مِنْهَا . قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ . قَالَ عِفْرِيتٌ  أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَ إِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ . قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْم الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي . فَلَمَّا جَاءَتْ قالَ لها أَهَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ  وَ قَالَتْ رَبِّي إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَ أَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ . وَ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ . قَالَ يَا قَوْمِي لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ . قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَ بِمَنْ مَعَكَ . وَ كَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَ لَا يُصْلِحُونَ . تَقَاسَمُوا لَنقتلنَّهُ  ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِأهله مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَه  وَ إِنَّا لَصَادِقُونَ . وَ مَكَرُوا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَ قَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ . قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ و الشكر لله الراحم الرحمان  ملك يوم الدين وَ السَلَام و رحمة الله  عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى على إبراهيم خليل الرحمان الذي وفى و على موسى كليم الله الذي اهتدى و على المصطفى البشير الأمين النذير محمد و آللَّهُ الراحم الرحمان خَيْرٌ ممَّا تشْرِكُونَ . أَمَّنْ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ لا يَعْقلُونَ . أَمَّنْ جَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ . أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَ يَكْشِفُ عنكم السُّوءَ وَ يَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَه في الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ . أَمَّنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرى بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ . أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ . وَ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا بالله فإِذَا كُنَّا تُرَابًا إنَّا لَمُخْرَجُونَ . لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَ آبَاؤُنَا ما هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ . وَ يَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ . قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ . وَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَ لَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ . وَ إِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَ مَا يُعْلِنُونَ . إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ مخْتَلِفُونَ . إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ  وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ .  وَ إِنَّهُ لَهُدًى وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ . فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ . إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الصُّمَّ وَ مَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ حتى إِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ مِنَ الْأَرْضِ  دَابَّتنا  إنَّ النَّاسَ بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ . وَ يَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآيَاتِي وَ لَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا . وَ وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ فَهُمْ لَا يَنْطِقُونَ . وَ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي النارِ فَفَزِعوا  إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ  إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا يفْعَلُونَ . مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَ هُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ . وَ مَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ يجْزَوْنَ إِلَّا مَا كانوا يعْمَلُونَ . قل إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَ أَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ . وَ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا الله بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ .
    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 871
    تاريخ التسجيل : 04/09/2009
    العمر : 52

    بإسم الله الراحم الرحمان . الجزء السابع . صورة الشعراء Empty صورة موسى عليهم السلام و رحمة الله

    مُساهمة  Admin الثلاثاء مارس 30, 2021 9:25 am

    بإسم الله الراحم الرحمان تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ . نَتْلُو عَلَيْكَ نَبَأ مُوسَى وَ فِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ . إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَ جَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً يذبحُ أَبْنَاءَهُمْ وَ يَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ . وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا وَ نَجْعَلَهُمْ منهم أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ . وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هَامَانَ وَ جُنُودَهُمَا مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ . وَ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ  ثم أَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَ لَا تَخَافِي وَ لَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَ جَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ . فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا  إِنَّ فِرْعَوْنَ وَ هَامَانَ وَ جُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ . وَ قَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّة عَيْنٍ لِي وَ لَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا . وَ أَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِذ كَادَتْ أن تُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ . وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ عن قرب وَ هُمْ لَا يَشْعُرُونَ . وَ حَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ  فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ وَ هُمْ لَهُ نَاصِحُونَ . فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَ لَا تَحْزَنَ وَ لِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ لَكِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ . وَ لَمَّا بَلَغَ رشدهُ وَ اسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَ عِلْمًا وَ كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ . وَ جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ . فَتَوَجَّهَ نحو مَدْيَنَ و قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي . وَ لَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَ امْرَأَتَيْنِ تَنتظرانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يسقي الرعَاة وَ أَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ . فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّي إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ . فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَ قَصَّ عَلَيْهِ أمره قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الظَّالِمِينَ . قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ . قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ . قَالَ ذلك بيني و بينك أَيَّ الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ وَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ . فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَ سَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن الطُّورِ نورًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نورًا لَعَلِّي آتِيكُمْ  بِخَبَرٍ . فَلَمَّا أَتَاه نُودِيَ  يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ . وَ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا كَأَنَّهَا حية وَلَّى مُدْبِرًا يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَ لَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ . فَذَلكَ بُرْهَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَ قومهِ إِنَّهُمْ كَانُوا فَاسِقِينَ . قَالَ رَبِّي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يكذبوني . وَ أَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِي يُصَدِّقُنِي . قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا أَنْتُمَا وَ مَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ . فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرًى وَ مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ . قَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ . وَ قَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي . وَ اسْتَكْبَرَ هُوَ وَ جُنُودُهُ  وَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ . فَأَخَذْنَاهُ وَ جُنُودَهُ فَرمينَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ . وَ جَعَلْنَاهُمْ أئمة يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ .  وَ لَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ بَعْدمَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى وَ جعلناه هُدًى وَ رَحْمَةً لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ . وَ مَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا  مُوسَى وَ مَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ . وَ مَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا . وَ لَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ  نَذِير قَبْلكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ . وَ لَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولك فَنَتَّبِعَه وَ نَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ . فَلَمَّا جَاءَهُمُ بالْحَق  قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى و هارون أَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى و هارون قبل ذلك و قَالُوا ساحرَانِ تَظَاهَرَا . قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ  هُوَ أَهْدَى نتبعه إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ . فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاه إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الظَّالِمِينَ . وَ لَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ . الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ قبل ذلك هُمْ  مؤْمِنُونَ . وَ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ إِنَّا كُنَّا  مُسْلِمِينَ . وَ إِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَ قَالُوا لَنَا عمَلُنَا وَ لَكُمْ عمَلُكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ . إِنَّكَ لن تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَ لَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ شَاءُ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ . وَ قَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا تجْبَى إِلَيْهِ كل الثَمَرَات  وَ لَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ . وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاها فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ بَعْدهمْ إِلَّا قَلِيلًا وَ كُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ . وَ مَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُوله يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَ مَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَ أَهْلُهَا ظَالِمُونَ . وَ مَا أُوتِيتُمْ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَ زِينَتُهَا وَ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَ أَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ . أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا  كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ . يَوْمَ ننَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِيَ . قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ . وَ قِيلَ لهم ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ . وَ قيل لهم مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ . فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ . فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَ آمَنَ بالله وَ عَمِلَ عملا صَالِحًا فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ . إن رَبكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَ مَا يُعْلِنُونَ . لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَ الْآخِرَةِ وَ لَهُ الْحُكْمُ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ . قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ اللَّيْلَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ . قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ النَّهَارَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ . وَ مِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَ النَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ . وَ يَوْمَ ننَادِيهِمْ  أَيْنَ شُرَكَائِيَ . وَ نَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَاهِدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الله هو الْحَق وَ ضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ . إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ  إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ . وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَ أَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَ لَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ . قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ أَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ قَبْله مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَ أَكْثَرُ جَمْعًا . فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ . وَ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ بالله وَ عَمِلَ عملا صَالِحًا . فَخَسَفْنَا بِهِ وَ بِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ . وَ أَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا إنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ . تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ جعَلناهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لَا فَسَادًا وَ الْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ . مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَ مَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا أسوأ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ . إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ هو أَعْلَمُ بمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى وَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ . وَ مَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ من الْكَافِرِينَ . وَ لَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَما أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ وَ ادْعُو إِلَى رَبِّكَ وَ لَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ . وَ لَا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ .


    عدل سابقا من قبل Admin في الأربعاء مارس 31, 2021 10:05 am عدل 2 مرات
    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 871
    تاريخ التسجيل : 04/09/2009
    العمر : 52

    بإسم الله الراحم الرحمان . الجزء السابع . صورة الشعراء Empty صورة العنكبوت

    مُساهمة  Admin الأربعاء مارس 31, 2021 10:02 am

    بإسم الله الراحم الرحمان أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لَا يُفْتَنُونَ . وَ لَقَدْ فَتَنَّا منْ كان قَبْلهمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَ لَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ . مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ . وَ مَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْناس . إن المؤمنين الَّذِينَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَ لَنَجْزِيَنَّهُمْ أجرا حسَنا عما كَانُوا يَعْمَلُونَ . وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَ إِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ . وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِن الله لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْناس . وَ لَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ من هم المؤمنون وَ لَيَعْلَمَنَّ من هم الْمُنَافِقونَ . وَ قَالَ الكافرون للمؤمنين اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَ لْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَ مَا هُمْ بِحَامِلِينَ خَطَايَاهُمْ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ . وَ لَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ . وَ لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ خَمْسِينَ عَامًا فأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَ هُمْ ظَالِمُونَ . و أَنْجَيْنَاهُ وَ أَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَ جَعَلْنَاهَا آيَةً لِلنَاس . وَ أرسلنا إِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِي اعْبُدُوا اللَّهَ وَ ارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَ لَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ . فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا جثامين فِي ديارِهِمْ . وَ عَادًا وَ ثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ كيف فعلنا بهم . وَ قَارُونَ وَ فِرْعَوْنَ وَ هَامَانَ وَ لَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَة فَاسْتَكْبَرُوا فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَ مِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَ مِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا . وَ إِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ اتَّقُوهُ ذَلِك خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ . إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ دُون اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَ اعْبُدُوهُ وَ اشْكُرُوهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ . أَلَمْ ترَوْا كَيْفَ بدأ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ . قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الله الْخَلْقَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . وَ مَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِيه فِي الْأَرْضِ وَ لَا فِي السَّمَاءِ وَ مَا لَكُمْ دُون اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَ لَا نَاصِرٍ . إن الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَ لِقَائِهِ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَة الله وَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ . فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلمؤمنين . وَ قَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَ يَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَ مَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِ . وَ قَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ . وَ وَهَبْنَا لَهُ إسماعيل و إِسْحَاقَ وَ جَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَ الْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حسنة وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ . إن مَثَل الَّذِينَ اتَّخَذُوا آلهة دُون اللَّهِ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَ إِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ . إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تعبدون دُونه وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ . وَ تِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَ مَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ . اتْلُ مَا أُوحى إِلَيْكَ ربك وَ أَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَ الْمُنْكَرِ وَ لَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ إن اللَّه يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ . وَ لَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ وَ قُولُوا آمَنَّا بِما أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَ أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَ إِلَهُنَا وَ إِلَهُكُمْ الله وَ نَحْنُ مُسْلِمُونَ . وَ كَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ قبلك يُؤْمِنُونَ بِهِ وَ مَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ . وَ مَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ كِتَابٍ قبله وَ لَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذن لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ . بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَ مَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ . وَ قَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَت عَلَيْهِ آيَة قُلْ إِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ . أَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً للمؤمنين . وَ يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَ لَوْلَا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَ لَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَ هُمْ لَا يَشْعُرُونَ . يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَ إِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ . يَا عِبَادِي إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُوا . كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ . إن الَّذِينَ آمَنُوا بالله وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي تَحْتهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ . الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ . وَ كَم مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَ إِيَّاكُمْ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ . إن اللَّه يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ . وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاء وَ الْأَرْضَ وَ سَخَّرَ لكم الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ . وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْد مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ . وَ مَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَ لَعِبٌ وَ إِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَاة لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ . فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ مشْرِكُونَ . أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَ بِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ . وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ . إن الَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَ إِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ .
    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 871
    تاريخ التسجيل : 04/09/2009
    العمر : 52

    بإسم الله الراحم الرحمان . الجزء السابع . صورة الشعراء Empty صورة الروم

    مُساهمة  Admin الخميس أبريل 01, 2021 10:35 am

    بإسم الله الراحم الرحمان غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ بعد ذلك سَيَغْلِبُونَ وَ يَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِالنَصْر من اللَّهِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّاحِمُ . وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَ لَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ . أَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاء وَ الْأَرْضَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَ أَجَلٍ مُسَمًّى وَ إِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ الله لَكَافِرُونَ . أَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الكفار قَبْلهمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَ عَمَرُوا الْأَرْضَ أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرتموهَا وَ جَاءَهُمْ رُسُلُنا بِالْبَيِّنَة فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَ لَكِنْ كَانُوا هم الظالمون . ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا  أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَ كَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ . وَ يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ . فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بالله وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ . وَ أَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا بالله وَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَ لِقَاءِ الْآخِرَةِ فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ . فَسُبْحَانَ اللَّه حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ . وَ لَهُ الْحَمْدُ و له الشكر . يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَ كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ . وَ مِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ . وَ مِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَ جَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَ رَحْمَةً  . وَ مِنْ آيَاتِهِ اخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَ أَلْوَانِكُمْ . وَ مِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ  وَ ابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ بالنَّهَارِ . وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ الساعة بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ تَخْرُجُونَ . وَ لله يسجد  مَنْ فِي السَّمَاء وَ الْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ ( سجدة ) . وَ هُوَ الَّذِي بدأ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ . ضَرَبَ الله لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ شُرَكَاءَ فِيمَا رَزَقْنَاكُمْ تَخَافُونَ منهُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِلذين يَعْقِلُونَ . بَلِ اتَّبَعَ الظالمون أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّه اللَّهُ وَ مَا لَهُمْ مِنْ نَاصِر . فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ فِطْرَة اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا وَ لَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ . وَ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَ لَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ . مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَ كَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ . وَ إِذَا مَسَّ النَّاسَ الضُرٌّ دَعَوْا الله مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُمْ رَحْمَته إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مشركون . أَمْ أَنْزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُوا بِهِ مشركين . وَ إِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَتنا فَرِحُوا بِهَا وَ إِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ قانطُونَ . أَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ من عباده إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَة للمؤمنين . فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَ الْمِسْكِينَ وَ ابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ . وَ مَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَ مَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ . إن اللَّه هو الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ ذلك تَعَالَى الله عَمَّا يُشْرِكُونَ . قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ منْ كان قبلكم كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ . فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ قَبْل أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا راد له يَوْمَئِذٍ يَتفرقونَ . مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَ مَنْ عَمِلَ عملا صَالِحًا فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ . لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا بالله وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ . وَ مِنْ آيَاتِهِ أن  تَجْرِيَ الْفُلْكُ في البحر بِأَمْرِهِ وَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ . وَ مِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ برَحْمَتِهِ  . فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَة اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . وَ لَقَدْ أَرْسَلْنَا  قَبْلكَ رُسُلنا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَة فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَ كَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ . فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَ لَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ وَ مَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ إِنما تُسْمِعُ مَنْ آمن بِآيَاتِنَا و هُمْ مُسْلِمُونَ . وَ يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ .وَ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَ الْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَ لَكِنَّكُمْ لَا تَعْلَمُونَ . فَيَوْمَئِذٍ لَا يَنْفَعُ الظالمون مَعْذِرَتُهُمْ وَ لَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ . وَ لَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ كُل مَثَلٍ وَ لَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ ما أَنْتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ . كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ . فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ لَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ .
    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 871
    تاريخ التسجيل : 04/09/2009
    العمر : 52

    بإسم الله الراحم الرحمان . الجزء السابع . صورة الشعراء Empty صورة لقمان عليهم السلام و رحمة الله

    مُساهمة  Admin الجمعة أبريل 02, 2021 12:48 pm

    بإسم الله الراحم الرحمان تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ . هُدًى وَ رَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ . الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَ بِالْآخِرَةِ يُوقِنُونَ . وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَلهو بالْحَدِيثِ فيُضِل الناس عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ . وَ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنه لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ . إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا بالله وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّة النَّعِيمِ . خَالِدِينَ فِيهَا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ . رفع الله السَّمَاء بِغَيْرِ عَمَدٍ وَ أَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ حتى لا تَمِيل بِكُمْ وَ بَثَّ فِيهَا كُل دَابَّةٍ وَ أَنْزَل مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ . هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ تعبدون بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ . وَ لَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ اللَّه وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ . وَ إِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ . وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ أَنِ اشْكُرْني وَ وَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ . وَ إِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي فَلَا تُطِعْهُمَا وَ اتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ . يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَ أْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَ انْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ اصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ . وَ لَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَ اقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَ اغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ . أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاء وَ مَا فِي الْأَرْضِ وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ وَ يُجَادِلُ النَّاس فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَ لَا هُدًى وَ لَا كِتَابٍ مُنِيرٍ . وَ إِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَلَوْ كَانَ آباؤهم يَدْعُونهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ . وَ مَنْ أسلم وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَ هُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَ إِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ . وَ مَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما في الصُّدُورِ . و لِلَّهِ يسجد مَا فِي السَّمَاء وَ الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ( سجدة ) . وَ لَوْ أَنَّ مَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَ الْبَحْرُ يَمُدُّهُ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ . مَا خَلْقُكُمْ وَ لَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ . أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَ يُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَ سَخَّرَ لكم الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَ أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ . ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَ أَنَّ مَا يَدْعُونَ هو الْبَاطِلُ وَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ . أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَة اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَة لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ . وَ إِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ كَفُورٍ . يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا الله وَ اخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَ لَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا . إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَ يَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَ مَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَ مَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ .
    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 871
    تاريخ التسجيل : 04/09/2009
    العمر : 52

    بإسم الله الراحم الرحمان . الجزء السابع . صورة الشعراء Empty صورة السجدة

    مُساهمة  Admin السبت أبريل 03, 2021 4:59 am

    بإسم الله الراحم الرحمان تَنْزِيلُ الْكِتَابِ من الله العزيز الحكيم . أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ لِتُنْذِرَ قَوْمك لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ .  خَلَقَ اللَّهُ  السَّمَاء وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ دون الله من ولي أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ . يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ . ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّاحِمُ . الَّذِي خَلقَ الْإِنْسَان مِنْ الطِين . ثُمَّ سَوَّاهُ وَ نَفَخَ فِيهِ الرُوح وَ جَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَ الْبصر وَ الْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ . وَ قَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ إِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُمْ بِلِقَاءِنا كَافِرُونَ . قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَينا تُرْجَعُونَ . وَ لَوْ تَرَى الْمُجْرِمينَ نَاكِسي رُءُوسِهِمْ عند ربهم و يقولون رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَ سَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ عملا صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ . وَ لَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَ لَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ بالمجرمين أَجْمَعِينَ . إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا سجدوا لربهم وَ هُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ( سجدة ) . فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ عين جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ . أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا . أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بالله وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ . وَ أَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا . وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِنا ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ . وَ لَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ وَ جَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ . وَ جَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً  لَمَّا صَبَرُوا وَ كَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ .  أَلَمْ يَروا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلهمْ مِنَ قوم يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ أَفَلَا يَسْمَعُونَ . أَلَمْ يَرَوْا  كيف نُخْرِجُ من الْأَرْضِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَ أَنْفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ . وَ يَقُولُونَ مَتَى الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ . قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الكافرون إِيمَانُهُمْ وَ لَا هُمْ يُنْظَرُونَ . فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَ انْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 3:40 am